30‏/05‏/2011

خواطر جندي فرنسي

قصيدة/ خواطر جندي فرنسي

للشاعر/ إبراهيم أبو عواد .

يا قَائِدي لا تَنْسَ أن تُمَثِّلَ بجثتي لترتاحَ نفسُكَ الشريرةُ وتتأكَّدَ أنَّكَ من الغُزاة .

وَلْتَفْرَحْ بناتُ باريس حين يتذكرنَ انكساري ويذهبنَ إلى حفلة الجماجم في أُمسيات لاس فيجاس .

كنتُ في الحانة الرَّمْلية مع عشيقتي نتجرع هزيمة نابليون .

كتيبةُ الدِّيدان اذْهَبي واسْرِقي الجزائرَ .

عِنَبُ الجزائر نَبيذُنا ، ونحن شوارعُ الضَّجر .

يا زوجاتِ الجنود السَّمينات ، أَجِّلْنَ الخيانةَ قليلاً ! .

لا تُسْرِعْنَ في المشي على الأكفان .

لَدَيْنا الوقت الطويل لإحراق المحاصيل الزراعية .

دِيغولُ يا رمزَ الجريمة المرصَّعة بالفيتو الفرنسي .

تَقَدَّموا يا شبابَ هَوَسِ القَتْل .

اسْحَقُوا جِرَارَ الماء لِيَعْطشَ أطفالُهم .

اشْرَبُوا بَحْرَهم لتُصَابَ سَوَاحِلُهم بالجفاف.

أَحْضِروا عُكَّازاتِ العجائز إلى متاحفنا .

أيها الجنديُّ يا ذا الأصابع الحاقدة .

كَرِّرْ أَوهامَكَ حتى تُصَدِّقَها .

كَرِّرْ إِجْرامكَ حتى تَراه حُرِّيةً .

مَزِّقْ أَشجارَ الرُّمان .

واغْرَقْ في ألحان مُشاة البَحْرِيَّة .