15‏/05‏/2014

سِفر الرؤيا / قصيدة

سِفر الرؤيا / قصيدة

للشاعر/ إبراهيم أبو عواد .

facebook.com/abuawwad1982

..................

     أَرَى شَرْكَسِيَّاتٍ يَغْسِلْنَ جُمْجمتي في نَهْرِ الأُردن / نَشيدي لَيْمونةُ الصَّدى / والمدى مِصْباحٌ قَديمٌ كَخَاتِمِ حَارسةِ المقْبرةِ / قِرْمِيدُ زِنْزانتي أَعْمى يُخَبِّئُ لَحْمَ السَّرابِ في جَسَدِ الأُسطورةِ / يَا أُمِّي / هَل اكْتَشَفْتِ فِي فِرَاشي رُمْحاً لأجنحةِ السُّنونو ؟ / مَزْهريةٌ تَبُوحُ بِما لَمْ تَبُحْ بِهِ النَّجماتُ المهْجوراتُ / العِيدُ الوطنيُّ لِذَبْحِ الوَطنِ / يَوْمَ ذُبِحْتُ اسْتَفَقْتُ رَأَيْتُ /
     حَضَارةُ الشَّواذِّ مُلْتَصِقَةٌ بِعِلْكةٍ في فَمِ سُلْحفاةٍ / أنا العَرِيسُ المفَضَّلُ للمَذْبحةِ / المقتولُ الرَّسْمِيُّ / المذْبُوحُ الشَّعبيُّ / الحزنُ المؤقَّتُ / أُشْعِرُ السَّنابلَ بِأُنوثتها / فَمَنْ يُشْعِرُني بِمَوْعِدِ شَنْقي ؟/ وَالصَّهيلُ يَأْكُلُ فُطوري/ بَيْنهم قِنْديلٌ للعَاصفةِ / قَوْسُ قُزَحَ يَمَامةٌ مُضَرَّجَةٌ بِدِماءِ الظِّباءِ / أُدْخِلَ رَمْلُ البَحْرِ مَصَحَّةً عَقْليةً لِعِلاجه مِن الذِّكرياتِ / عُواءُ الحِيطانِ أَرْشيفٌ لِكُثْبانِ الأشْلاءِ / وَأَدْغالُ الصُّراخِ تَرْمي جَدَائلَ الأراملِ في صَناديقِ الاقتراعِ / يَتبرَّعُ المساءُ بِأَعْضائه / وَالفُقراءُ يَجْمعون بَيْضَ البُحيراتِ / وَدِماؤُهم البنفسجيةُ تُؤنِسُ المستحيلَ / 
     قِطٌّ يُلاحِقُ قِطَّةً مِن غَيْمةٍ إِلى غَيْمةٍ/وَحُقولُ البُكاءِ تُلاحقني مِن خَيْمةٍ إِلى خَيْمةٍ/ فَانتظِرْ بَقايا جَسَدِ الرِّيحِ/ حِينَ يَتعادلُ عَرَقُ الفلاحين مَعَ عَرَقِ الرَّاقصاتِ / يا قَبِيلتي التي جَرَّدَتْني مِن نَعْشِ أَبي وَشَكْلِ البَراري / سَتَجِدين آثارَ دَمْعي في ابتسامِ الشَّفقِ وَشُموخِ الهديلِ /
     الذِّكْرى العَاشرةُ لإِعْدامي / حَمَّلَنِي المذْبَحُ اسْمَه وَغَابَ / إِنَّ العُشْبَ يَموتُ في السَّحابِ/ أَشْرَبُ الشَّايَ قُرْبَ ضَريحِ القَمَرِ / وأَرَى وَجْهَ أُمِّي على سَطْحِ البُحيرةِ / تابوتُ المطرِ يُنادي على رُفاتي / نَادَيْتُ تَناثرتُ / رِجالٌ يَجْدلون شَعْرَ زَوْجاتهم أَمَامَ مَرَايا ذَبْحي / لا تُنَصِّبْني مَلِكاً عَلى هَذهِ الرِّمال/ لا تَتْرُكوا النِّساءَ يُشَارِكْنَ في رِثائي وَهُنَّ في قُمْصانِ النَّوْمِ / مُرَاهِقةٌ تَفتخرُ بِحَجْمِ نَهْدَيْهَا في خِيَامِ المجزرةِ / وَتَتبادلُ أَحاديثَ الغَرامِ مَعَ صَدِيقها فِي جِنازتي الموْسميةِ/ تَشُمُّ الوُرودُ عَرَقَ الخيولِ الرَّاجعةِ مِن مَعْركةِ السَّرابِ / يا خِيَاماً تَمْتَصُّ طُفولتي وَتَتَبَرَّأُ مِنِّي / أنا وَتِلالُ قَرْيتي قُتِلْنا بِنَفْسِ المسدَّسِ لأنَّنا فَرَاشتان / وَكانَ البَطُّ يُسافرُ مِن خَيْمتي إِلى شَراييني / والنَّعْناعُ يَنْبُتُ عَلى جُثثِ الصَّبايا /
     لَمْ يَتَوَقَّع الرَّعْدُ أن تَمْتَدَّ أكفاني مِن حَواجبي إِلى ضَفائرِ الفَراشةِ/ دَمِي الْمُعَلَّبُ/  أنا الشَّاطِئُ الْمُعْتَقَلُ فِي كُلِّ الكَوَاكبِ / المطرودُ مِن كُلِّ الوُجوهِ / والأعْرابُ يُخَيِّمُون قُرْبَ دُموعِ النيازكِ / يَبِيعُون نِساءَهم لِرِجالِ الأعمالِ / اسْمِي مُعَمَّمٌ على حُدودِ المرِّيخِ / بَناتُ الفِرِنْجةِ يُفَتِّشْنَ عَن أَغْشيةِ البَكارةِ / عَلى أغْصانِ شَجرةٍ هَاربةٍ مِن الخِدْمةِ العسكرية في الجيْشِ المكْسورِ / والشُّموعُ تَسْحَقُ الرَّاهباتِ في مَكْتبةِ الكنيسةِ / تَأْخذُ الهِضابُ إِجازةَ أُمومةٍ/ وَأَهْلي وَاقِفون أَمامَ الحاجِزِ الأمنيِّ / يَنْتظرون استلامَ جُثماني / صَادَرُوا عِظامي اللامعةَ / أَخَذوا ذِكْرياتي الممنوعةَ / والصُّراخُ يَحْتفلُ بِعِيدِ اسْتقلاله عَن نُخاعي الشَّوْكِيِّ / 
     يا عَرَقَ القناديلِ / كُنْ دَمِي يَوْمَ تَمْشي الرِّمالُ المشْلولةُ في غُرْبتي/ لا دَمٌ مُحَايِدٌ في سُهولِ الرَّعشة / ولا ضَفائرُ بَناتٍ عَلى الصَّليبِ/ أَلَمي ثَوْرتي القادمةُ / والسَّرابُ مُؤرِّخٌ مُتَخَصِّصٌ في الأحداثِ الدَّاميةِ في جَسَدِ البُرتقالِ / ولم يَفْقِدْ ضَبابُ بُرْجِ المراقَبةِ الأملَ بَعْدَ إِصابته بالزَّهايمرِ /
     يَا كُلَّ الثُّوارِ الرَّاجعين مِن الملاجِئِ / وَاليَانسونِ المصْلوبِ على أبراجِ المراقَبةِ في مُعْتَقَلات التُّفاحِ / والأسلاكِ الشَّائكةِ في الأَعْيُنِ المخْلُوعةِ مِن الوُجوهِ المنْفِيَّةِ / هَذا نَعْشي اسْكُنوا فِيه/هَذا جَسدي ازْرَعُوه ألغاماً وقَمْحاً/ هَذه أبجديةُ جَبِيني احْصُدُوها/ وَخَزِّنوها في أَيَادِيكم المثْقُوبةِ /
     لا أَبْناءَ لِي أُورِّثهم عُقَدي النَّفْسِيَّةَ/ العَدُوُّ السَّاكنُ في دَمِي/ قَد يَزُورُ الليلَ شَمْعُ المذْبُوحين/ يَكْسِرُ المطرُ ظِلَّه / وَيَتزوَّجُ أظافري فَتَنْخَلِعُ الأشرعةُ/ فلا تَسْمَحْ لِلْمَوْتى السَّائرين في الشَّارع أَن يُولَدوا في دُوارِ البَحْرِ /
     خَيالُكَ الرَّماديُّ عَادَ مَهْزوماً / تَوَضَّأْ بماءِ المطرِ / وَاغْسِلْ نَزيفَ الغُيوم / امْسَحْ عَن الرَّمْلِ عَرَقَ المسافاتِ / قَبْلَ أَن يَمْسَحَكَ / سَوْفَ تَرُشُّ النِّساءُ العِطْرَ عَلى أحزانهنَّ / كَمَا يَرُشُّ قَوْسُ قُزَحَ المبيداتِ الْحَشَرِيَّةَ / عَلى مَحاصيلِ الذاكرةِ / وَتنمو عَلى سُطوحِ التَّوابيتِ أَزْهارٌ اصْطناعيةٌ /
     البَحْرُ الملثَّمُ / الزَّمْهريرُ المائلُ لِلبَياضِ / تتراكمُ الأشلاءُ كَالفِطْرِ السَّام / أَيْنَ أنا في جَزيرةِ الغَرْقَى ؟/ أَيْنَ خُطواتُ دَمْعي عَلى الثلوجِ البَعيدةِ ؟/ مَوْتٌ يُوقِفُ احْتراقَ ضُلوعي/ أتخيَّلُ الضَّفادعَ تَهْرَمُ في مَزارعنا عِندَ مَواعيد الحصادِ/ أَرَاملُ إشبيليةَ يَكْتَشِفْنَ في خِزَاناتِ المطبخ تَوابيتَ أبنائهنَّ / وَخِياناتٍ زَوْجِيَّةً في عُلَبِ البِيرةِ / ضِحْكةُ فرانكو تُعكِّر مَاءَ البِئرِ/ وَالأرضُ تَرْكضُ في نهاياتِ الصَّهيلِ/ حَتَّى القِطَطُ لَم تَسْلَمْ مِن رَصاصِ القَنَّاصِ/
     حَطَباً في زَفيرِ الحضارةِ / كَانَت قَوارِبُ الغُزاةِ / تَارِكاً دَمِي وَراءَ ظَهْري / شَبَحي أَمَامي وَخَلْفي/ أَصْعَدُ مِن فُوَّهةِ المكانِ / وأَخترقُ صَمْتَ وِسادتي / أَلَمٌ بَسيطٌ في ضِرْسِ الشَّلالِ / يَتَصَدَّعُ قَلْبي الذي تتجمَّع فِيه مِياهُ السُّيول / أنا الوَليمةُ الجاهزةُ لِلدُّودِ في حُفْرتي / أَتعرفينَ جُلُودَ الغُرباءِ الذين لا يَزُورُهم أَحَدٌ في العِيدِ ؟ / بَاحَ الإِسْطَبْلُ بِأسرار القَمرِ لِلنُّسورِ / اكتئابُ الفَراشاتِ إِذا وَجَدَتْ رِيشَها فَريسةً/ يَعْبُرُ الزَّمانُ خنادقَ السَّحابِ / وَعِندما يَموتُ المساءُ / سَيَجِدُ ذِكْرياتٍ تَحْمِلُ نَعْشَه وَتَمْضي/
     يَجْمَعُ الفَيَضانُ الْمُعْجَبَاتِ كَطَوابعِ البَريدِ / أَغارُ عَلى جُرْحي مِن مُرَاهِقِين / يَرْقُبون تَمَوُّجاتِ حَبْلِ مِشْنقتي / أَغَارُ عَلى طَيْفي مِن مُرَاهِقاتٍ / يَنْتَظِرْنَ صُدورَ حُكْمِ إِعْدامي بِفَارغِ الصَّبْرِ / (( يُؤْسِفُنا أننا لا نَسْتَطِيعُ إِعْدامَكَ أَكْثَرَ مِن مَرَّةٍ )) /  قَالتْ لِي الأطلالُ المائيةُ /
     حَضاراتٌ تَتَجَمَّدُ في جُلُودِ القِطَطِ السِّيامية / وَتَاريخُ البَحَّارةِ الغَرْقَى سَقَطَ في رِيشِ الحمَامِ الزَّاجلِ / اضْطِهَادُ الْحُلْمِ / وُعُورةُ شَرايينِ الإِعْصارِ / أيتها الهِضابُ المتكدِّسةُ في الأَوْعيةِ الدَّمويةِ/ اعْبُري رُمْحِيَ الأوَّلَ/ اشْرَبي جُثتي الثانيةَ/ وَطَنٌ أَحْمَرُ كالشَّاي الأخضرِ / يَغْرَقُ في دِمَاءِ الفُقراءِ / نباتاتٌ تَمْسَحُ أَحْذيةَ القِطَطِ العَمْياءِ /
     لَمْ أَقْتَطِعْ مِن لَحْمِ جَدَّتي حَقائبَ لِلْمَلِكاتِ / وَلَم أَنْسِجْ مِن فَرْوِ الثَّعالبِ مَلابِسَ دَاخليةً لِبَناتِ الإِقْطاعيين / هِيَ الدَّوْلةُ البُوليسيةُ ضَياعُ أَوْقاتِ بَناتٍ / يَبْحَثْنَ عَن الجِنْسِ في قِشْرِ البُرْتقالِ / البُوليسُ السِّياسيُّ يَلُمُّ أوراقَ الخريفِ / وَيَسْتُرُ بِها ضَريحي لِكَيْلا تَرَاه دِماءُ المساءِ / يَدُقُّ الضَّبابُ على أَبْوابِ جُرْحي / فَيَخْرُجُ سِجْني مِن جِلْدي / يُصَافِحُني / وَنتذكَّرُ حِكاياتِ جَدَّاتنا / وَنَذْهَبُ إِلى مَصابيحِ الموْتى / تَحْتَ كَسْتناءِ الشَّفقِ /    
     المجدُ لِخَالِقِ هذا المدى / اقتربَ الرَّحيلُ إِلى لَهَبِ الشَّمْعةِ / تتبخترُ السُّيوفُ في مَفَاصِلِ الزَّوْبعةِ / لأنِّي نَسْرٌ أَخيطُ أَجْنحتي مِن فَراشاتِ الرَّفْضِ / أَغْسِلُ سَيْفي بِأَحْصنةِ الرُّوم / وَأَرْمي أَظافري المشْتعلةَ عَلى حُصونِ بِيزنطة / أنا وَشُموسُ المطرِ وَأعشابُ النارِ / رَفَضْنا التَّوْقيعَ عَلى أَوْراق بَيْعِ فِلِسْطين /
     الشُّموسُ الفِضِّيةُ تَعْتَنِقُ الكِفاحَ المسلَّحَ / في قَلْبِ الرَّعشةِ عَوَاصمُ الانطفاءِ /
وَعَلى أَجْنحةِ السُّنونو جُيوشُ الفَراغِ / الكِلابُ البُوليسيةُ تَسْقُطُ في آبارِ الضَّجر / وَتُدخِّنُ الوطنَ الجالسَ عَلى مَقَاعدِ المقْهَى /
     نَزيفي الفِعْلُ لا رَدَّةُ الفِعْلِ / تَمْتَصُّ أَعْضائي الأَذانَ / اكْسِرُوا الاكتئابَ عَلى التِّيجانِ / اطْرُدوا رَعْشةَ السُّعالِ مِن السَّنابل / اشْطُبوا الظِّلالَ النَّازفةَ مِن أَرْضنا النازفةِ / أَيْنَ الأحصنةُ التي تَجُرُّ النُّعوشَ قُرْبَ أَشْجارِ الليمونِ المحترقةِ ؟ / تَنتحرُ الأمواجُ في مَوْقَدةِ كُوخي المحاصَرِ بالدِّببةِ القُطْبِيَّةِ / لا لَحْمي شَهْرُ عَسَلٍ لليَمامِ / ولا عُروقي ثلاجةٌ لِلْمَوْتى والبُوظَةِ /  
     انْتَظِرْني يا جُرْحي في أعالي زَفيرِ الذبابِ / تكتبُ الشَّجراتُ وَصِيَّتها بِحِبْرِ حُنْجرتي / يَا غَيْمةً تُظَلِّلُ التَّوابيتَ المزَخْرَفَةَ / كُونِي أُخْتي في الدُّروبِ / يَنْسِفُ المطرُ شَهيقَ صُكُوكِ الغُفران / في أَقْبيةِ مَحاكمِ التَّفتيشِ /
     لِي سِيرةٌ ذَاتيةٌ خَاليةٌ مِن أَوْسمةِ الحطبِ / لِي مَلَفٌّ في دَوائرِ الأَمْنِ السَّاكنةِ في أعصابِ الحشراتِ / يُرتِّبُ أوراقَه شَوْكُ الطريقِ / لِي أصدقاء أَمْعاؤهم على قَائمةِ الاغتيالاتِ / وَوُجُوهُهم تُطاردها مَرايا النِّسيان / لِي بَلابلُ كَسَرَتْ بَابَ القَفصِ / وَخَرَجَتْ إِلى البَارودِ الصَّافي / لِي كَبِدٌ تَثْقُبُ الصَّوْلجانَ / لِي قَارورةُ عِطْرٍ تَرى فِيها الرِّماحُ وَصَاياها / وَللسُّنونو ثَكناتٌ عَسْكريةٌ مِن رُخامِ المرافئِ الغارقةِ /
     فِي آخِرِ صَرخاتِ النَّدى غَاباتٌ مِن أحلامٍ / مَطارٌ عَسْكريٌّ للحَمَامِ / دِيكُ جَارتنا الوحيدُ هُوَ ذَاكِرةُ الخناجرِ / اذْهبي أَطْرافي حَتَّى آخِرِ جِراحِ النَّخيلِ / لا أَنيني قِيثارةٌ / ولا أَسْنانُ التِّمْساحِ استراحةٌ لِلبَلابلِ الْمُتْعَبَةِ /

     سأُقاتِلُ حَتَّى آخِرِ غَيْمةٍ مِن دَمِي / حَتَّى آخِرِ شَجَرةٍ مِن دُموعي / حَتَّى آخِرِ شَاطِئٍ مِن لَحْمي / حَتَّى آخِرِ زِلْزَالٍ مِن كَبِدي/ حَتَّى آخِرِ فَراشةٍ مِن جُمْجمتي / حَتَّى آخِرِ قَطْرَةٍ مِن قَلْبي / حَتَّى آخِرِ بُرْكانٍ مِن عِظامي / حَتَّى آخِرِ شُبَّاكٍ مِن أظافري / حَتَّى آخِرِ نَبْعٍ مِن مَعِدتي / حَتَّى آخِرِ شِرْيانٍ مِن بُندقيتي / حَتَّى آخِرِ بِرْميلٍ مِن عَرَقي / حَتَّى آخِرِ بَرِّيةٍ مِن جِلْدي / حَتَّى آخِرِ شَلالٍ مِن غَضَبي / حَتَّى آخِرِ رَصَاصةٍ مِن شَفَتي / حَتَّى آخِرِ إِعْصارٍ مِن سِجْني/ حَتَّى آخِرِ حَجَرٍ مِن أَنفاسي/ حَتَّى آخِرِ غَابةٍ مِن طُحالي / حَتَّى آخِرِ نَبْضَةٍ مِن خُطواتي / حَتَّى آخِرِ جُرْحٍ مِن عُمري / حَتَّى آخِرِ عُصفورٍ مِن عَضَلاتي / حَتَّى آخِرِ نَبْتةٍ مِن زَمَني/ حَتَّى آخِرِ خَيْطٍ مِن جُرْحي / حَتَّى آخِرِ بُسْتانٍ مِن قَفَصي الصَّدْرِيِّ / حَتَّى آخِرِ رُمْحٍ مِن سُعالي / حَتَّى آخِرِ مَدِينةٍ مِن عَمُودي الفَقَرِيِّ / حَتَّى آخِرِ لَوْنٍ مِن أمعائي / حَتَّى آخِرِ حَقْلٍ مِن خَيْمتي .