01‏/08‏/2019

مملكة الثعالب الحمراء / قصيدة

مملكة الثعالب الحمراء / قصيدة

للشاعر/ إبراهيم أبو عواد

.............

     مِنْ فَيَضَانَاتِ الضَّجِيجِ / تُضِيءُ الْمُدُنُ الْمَوْبُوءَةُ ذِكْرَيَاتِ بَرَاكِينِهَا / الآنَ يَتَصَاعَدُ مَا تَفَرَّقَ مِنْ قَلْبِي عَلَى حَافَّةِ البُرتقالِ/ شَهِيقِي رِئَةُ زَفِيرِي فِي كُلِّ الأُمْسِيَاتِ/ الْمَجْدُ للهِ فِي الْبِدَايَةِ وَالنِّهَايَةِ / مَرْمَرٌ جَارِحٌ أَدْغَالِي / كَيْفَ أَدْخُلُهَا وَخَاصِرَتِي أَضَاعَتْ حُدُودَهَا فِي لَوْحَاتِ الرَّسَّامِينَ السَّاكِنِينَ فِي إِرْهَاصَاتِ اللونِ ؟/ اللغةُ الْمُغَطَّاةُ بِالْبُرُوقِ تَكْتُبُنِي / فَتَصْعَقُنِي حُقُولٌ لا نَشِيدَ لَهَا / أَخْشَابٌ تَمْسَحُ دُمُوعَ الْكَافيارِ / فَتَنْتَفِخُ أَوْدَاجُ الْعَاصِفَةِ / تُفَّاحٌ يَزْدَحِمُ عَلَى فُوَّهَاتِ الْمُسَدَّسَاتِ / اغْرَوْرَقَتْ عَيْنَايَ بِالنَّدَى الْمَسْلُوخِ / وَأَجْهَشَ السَّجَّانُ بِالضَّجَرِ / والحمَامُ يَمْضُغُ جُذورَ الصَّنَوْبَرِ فِي الْحُفَرِ / أنا خَلِيفَةُ نَفْسِي / أَرِثُهَا بَعْدَ مَوْتِهَا / بِرْوَازُ حُلْمِي شُبَّاكٌ يُطِلُّ عَلَى مِنَصَّةِ جَلْدِي / ضَيَّعَ الْمَوْجُ رُخْصَةَ قِيَادَةِ السَّيَّارَةِ فِي سِيَاطِي / فَكَيْفَ سَيَدْهَسُنِي بَعْدَ الآنَ ؟ / أَمْسِكْنِي تَجِدْ حُرِّيتِي حَوْلَكَ / كَأُنْثَى نَوْرَسٍ بَكَتْ عَلَيْكَ لِتَجْرَحَكَ /

     الْمُرْتَزِقَةُ أَوْتَادُ شَمْسٍ مُطْفَأَةٍ / خِيَامُهُمْ رَمَادُهُمْ جُرْحٌ تَنَاسَلَ فِي الاضْمِحْلالِ / مِنْ أَيْنَ دَخَلَ الْقَرَاصِنَةُ إِلَى أَكْبَادِنَا ؟ / كُلَّمَا كَسَرْتُ وَثَنَاً ظَهَرَ فِي الْحَدَائِقِ وَثَنٌ / احْتِجَاجُ زُهُورِي عَلَى جَرَيَانِ التِّلالِ فِي أَشْلائِي / لَيْلٌ أَضَاءَ أَصَابِعَ الذُّبَابِ الْمَقْطُوعَةَ / بَعْدِ انْغِمَاسِهَا فِي لَهَبِ عُنْفُوَانِي / سَأَشُدُّ الْبَحْرَ بِدَهْشَةِ مَاعِزٍ وَهُوَ يَرَى السِّكِّينَ /
     كَانَ يَنْتَشِرُ فِي دَمِهِ اللزِجِ يَنْبُوعَاً يَتَعَلَّمُ اصْطِيَادَ الْمُذَنَّبَاتِ / وُلِدْتُ مَيْتَاً / وَمِتُّ وَلِيدَاً / كُلَّمَا اقْتَرَبْتُ مِنْ أَخْشَابِ مَرْكَبِي ابْتَعَدْتُ عَنْ جَبْهَتِي / أُمَّنَا الْمَجَرَّة / كُلُّ مَرَاكِبِ الصَّيْدِ تَعُودُ إِلَى أَيْتَامِهَا إِلا مَرْكَبِي/ وَلا ضِفَّةٌ حَوْلِي تَقِفُ عَلَيْهَا جُلودُ البُحَيْراتِ/ حَيْثُ يَصْعَدُ اللاوَطَنُ فِي الْوَطَنِ / فَتَخْتَصِرُ الرَّوَابِي أَمْكِنَتَهَا / فَأَيُّ شَلالٍ سَتَمُوتُ عَلَى انْدِفَاعِهِ الطُّيُورُ الْمُهَاجِرَةُ / فِي مَوْسِمِ حَقْنِهَا بِالْهِضَابِ ؟ / قُنْبُلَةٌ يُلْقِيهَا الْحَمَامُ الزَّاجِلُ الْمُدَرَّبُ عَلَى اغْتِيَالِي / وَتَكْتُبُ كِلابُ الصَّيْدِ تَقْرِيرَهَا / وَأَجْتَازُ تَابُوتِيَ الْمَرْمِيَّ فِي حُقُولِ التَّبْغِ/ أَزُفُّ الْبُحَيْرَةَ إِلَى زَوْجِهَا فِي حَقْلِ الشُّوفَانِ/ وَحْدَهَا الْحَشَائِشُ سَتَرْقُصُ فِي مَأْتَمِ حَضَارَةِ الأَلْغَامِ / دَقَّاتُ السَّاعَةِ مَسَامِيرُ فِي خَصْرِ الْمَكَانِ / تَكْتُبُ الْعَصَافِيرُ الْمُتَمَرِّدَةُ ضَبَابَاً فِي الزَّوْرَقِ الْوَرْدِيِّ / فِي الْمِينَاءِ الْمَهْجُورِ/ وَقَصَائِدَ ضِدَّ دَوْلَةِ جُرْحِي / فَهَلْ آمُرُ جَيْشَ كُرَيَاتِ دَمِي بِالْقَبْضِ عَلَيْهَا / أَمْ أُزَوِّدُ ظِلَّهَا بِالْغَازَاتِ الْمُسِيلَةِ لِلْهَدِيلِ ؟ / يُحَاوِلُونَ قَلْيَ الْفَلافِلِ فِي دَمْعَاتِي / وَالليْلُ يَسِيرُ عَلَى رُمُوشِ نَحْلَةٍ / فَيَنْعَكِسُ تَوَهُّجُ الليْمُونِ فِي أَعْيُنِ الظِّبَاءِ الْيَتِيمَةِ /
     عِنْدَ الْمَغِيبِ / وَالطُّرُقَاتُ الْمُغْلَقَةُ فِي وَجْهِ النَّهْرِ / وَبَقَايَا الْعَسَسِ فِي زُجَاجِ النَّحِيبِ / ظَهَرَ النَّهَارُ يَحْمِلُ عَلَى كَتِفَيْهِ غَضَبَاً لِرَمْلٍ / يَغْرِسُ أَنْيَابَهُ فِي مَصْرَعِ أَوْلادِهِ / كَالسَّرَابِ يَنْصِبُ فِي ضِحْكَتِهِ مَأْتَمَاً لِدَوْلَةٍ بُولِيسِيَّةٍ تَأْتِي وَتَغِيبُ /
     كُلُّ غُرُوبٍ لِوَجْهِي شُرُوقٌ لِلنُّسُورِ الرَّاقِصَةِ / فِي حَفْلَةِ زِفَافِهَا أَوِ اغْتِيَالِهَا / وَالنَّخْلَةُ تُوَدِّعُ أَيْتَامَهَا / وَتَتَسَاءَلُ عَنْ مَعْنَوِيَّاتِ الرِّيحِ / ذَاكَ الْعَارُ لَيْسَ لِي / سَآتِي يا أُمِّي مِنْ جِهَاتِ اللوْزِ وَالْمَرْمَرِ / وَصَوْتُ الانْفِجَارَاتِ فِي سُكُوتِ الأَطْفَالِ فِي حَارَاتِ الْخَوْفِ / وَالْقِطَطُ الْمُنْدَهِشَةُ / ضَوْءُ الْمِئْذَنَةِ يُوقِظُنِي مِنْ لَيَالِي الشِّتَاءِ / صَخَبُ سَيَّارَاتِ الأُجْرَةِ أَمَامَ الْمَحَاكِمِ الْعَسْكَرِيَّةِ / وَصُورَتِي وَأَنَا أُحْتَضَرُ تُهْدِيهَا الأُسُودُ لأَدْغَالِهَا خَاتَمَ خُطُوبَةٍ / غَازَاً مُسِيلاً لِلدُّمُوعِ /
     جَدِّدْ جَوَازَ سَفَرِي الذَّاهِبَ إِلَى مَدَارِسِ الْغَيْمِ / لأَنَّ سَدَّ الوَداعِ يُزَوِّرُ تَأْشِيرَةَ السَّفَرِ / وَالنِّيلُ يَفِيضُ عَلَى الْقُرَى الْكَسِيرَةِ / هَلْ سَيَرْمُونَ فِيهِ عَرُوسَاً أَنِيقَةً أَمْ جَمَاجِمَ أَسِيرَةً ؟ / مَرَّ صَوْتُ الْمُؤَذِّنِ حَيَاةً جَدِيدَةً لِلشُّعُوبِ الْمَيْتَةِ / وَالشَّمَالُ يَقْتَرِبُ مِنْ حُقُولِنَا الْمَنْهُوبَةِ / يَا أَبِي المنثورَ على أعْوادِ المشانِقِ كأعْوادِ الكِبْريت / جَاءَ الْهَدِيلُ مِنْ إِعْصَارِ الْمُرُوجِ الْبُرُونزِيَّةِ / فَاخْرُجْ لاسْتِقْبَالِهِ قَبْلَ وَفَاتِهِ وَوَفَاتِي / وَالرَّحِيلُ يُجَهِّزُ حَقِيبَةَ سَفَرِهِ / يَضَعُ فِيهَا نَزِيفَهُ الصَّخْرِيَّ وَمَزَارِعَنَا الْمَسْرُوقَةَ / وعِظَامَ الأطفالِ التي سَتَصيرُ تَوَابِيتَ لِلأَغْنَامِ /
     أَنَا وَشَجَرُ النِّسْيَانِ لَمْ نَجِدْ مَنْ يَدْفِنُنَا تَحْتَ صَلِيلِ الْمَجْزَرَةِ وَهَوَاءِ الاحْتِضَارِ / قَبْرِي يَمْشِي أَمَامِي مُسْرِعَاً / يَكْتَشِفُ الأَلْغَامَ فِي دَرْبِ النَّرْجِسِ / رِعشَةُ الْجُنُودِ الْخَاسِرِينَ الذَّاهِبِينَ إِلَى مُضَاجَعَةِ نِسَائِهِمْ / ومُلُوكُ الطوائفِ لم يُميِّزُوا بَيْنَ رِعشةِ الجِماعِ ورِعشةِ الهزيمةِ /
     قَتَلْنَاكَ ثُمَّ رَثَيْنَاكَ / وَلَمْ نَتَوَقَّعْ أَنْ يَصِيرَ صَمْتُكَ عَتَادَ ثَائِرِينَ / يَا كُلَّ الأَرْضِ الَّتِي تَرْفُضُنِي / سَأَدْفِنُ جِرَاحِي فِي نَشِيدِ السَّحَابِ/ وَأُقَاتِلُ حَتَّى لا يَبْقَى فِي سِحْنَتِي سِحْنَةٌ/ وَطَنٌ مَاتَ فَلْنَحْمِلْ نَعْشَهُ الْمَاسِيَّ / وَلْنَصْنَعْ وَطَنَاً آخَرَ يَلِيقُ بِأَسْمَائِنَا الْعَالِيَةِ/
     عَلَيْكَ السَّلامُ يَا حُسَيْنُ / يَوْمَ خَانُوكَ وَيَوْمَ قَتَلُوكَ / وَيَوْمَ يَرِثُ اللهُ الأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا / وَيَوْمَ تَرِثُ الْجَنَّةَ / انْتِحَارٌ لِلْمُرْتَزِقَةِ كَانْتِظَارِ الْبَغَايَا عَلَى جَانِبِ الشَّارِعِ الليْلِيِّ فِي صَيْفِ الْعَوَاصِمِ الْمُدَمَّرَةِ / نَشَرُوا بَيْنَنَا الأَحْكَامَ الْعُرْفِيَّةَ / وَأَنْهَارَ السَّرَابِ وَالْمَسَالِخَ الْمُتَعَفِّنَةَ / يَا هَؤُلاءِ ! / يَا طُرُقَاتِ العَار / يَا عَوَاصِمَ الانتحارِ / سَيَقْفِزُ الْبَحْرُ عَلَى الْمَصَابِيحِ الْمُحْتَوِيَةِ عَلَى دَمِي / وَيُسَجِّلُ هَدَفَاً فِي مَرْمَى حُلْمِ الأَفْعَى / فَيَخْسَرُ الْحُلْمُ وَتَجَاعِيدُ عَرَقِي فَأَنْتَصِرُ / وَطَنِي الَّذِي يَحْقِنُنِي بِلَوْنِ الْحِدَادِ وَمُضَادَّاتِ الاكْتِئَابِ / اعْتَرِفْ بِي / وَأَعْطِنِي قَبْرَاً فِي رُمُوشِكَ / يَا أَيُّهَا النَّزِيفُ الْمُعَبَّأُ فِي زُجَاجَاتِ الْعَصِيرِ / أَنَا الْمَصْلُوبُ عَلَى كُلِّ أَعْمِدَةِ الْكَهْرَبَاءِ / يَا دَوْلَةً عَلَّقَتْ أَثْدَاءَ بَنَاتِهَا عَلَى تَذَاكِرِ الْقِطَارَاتِ الْبُخَارِيَّةِ / شَعْبَ الرُّكَامِ الْقَاتِلَ الْمَقْتُولَ / يَا مَنْ تَسْكُبِينَ دَمَ الْحَيْضِ فِي مَتَاحِفِ الْهَوَسِ / للشَّظايا شَخْصٌ مَيِّتٌ يُضَاجِعُ زَوْجَتَهُ لَيْلاً / ويَضْرِبُها نَهاراً / وَيُصَفِّقُ لِلزَّعِيمِ الْمُتَبَخِّرِ بَيْنَهما / تَسْقُطُ أَشْجَارِي / وَتَقِفُ أَكْفَانِي بَيْنَ الأَنَاشِيدِ الْوَطَنِيَّةِ وَصُوَرِ الإِمْبراطُورَةِ عَلَى وَاجِهَةِ الْخَمَّارَةِ / سَرَّحَ النَّرْجِسُ أَلْوَانَ الشَّهْوَةِ لِفَتَيَاتٍ مِسْكِينَاتٍ/ تَرَكَهُنَّ الْجُنُودُ فِي لَيْلَةِ الدُّخْلَةِ / وَجَاؤُوا كَيْ يَعْتَقِلُونِي / الْحَبِيبَةُ الأُولَى وَالرَّصَاصَةُ الأُولَى نُسْخَتَانِ لِلصَّهِيلِ الْمَالِحِ / وَالْمُحَنَّطَاتُ خَلْفَ مَقَاوِدِ السَّيَّارَاتِ/ لا يَلْتَفِتْنَ إِلَى مُحَاكَمَتِي عَلَى الرَّصِيفِ / دَمُكَ عَلَى الْمُصْحَفِ يَا عُثْمَانُ / وَدَمِي عَلَى صَلِيلِ نَخِيلِ بِلادِي /
     يَا بَعْضَ ذِكْرَيَاتِ النَّارِ / وَالْهَوَاجِسِ فِي الأَرْضِ الدَّمَارِ / فِي لَيْلٍ تَنْهَمِرُ فِيهِ جِيَفُ النُّسُور / وَتَنْزَوِي الرِّيحُ لِتَبْكِيَ عَلَى اللاشَيْء قُرْبَ ارْتِعَاشِ التُّوتِ / يُهَاجِرُ بُسْتَانِي إِلَى عَمُودِهِ الفِقرِيِّ لِيُكَوِّمَ شَتَاتَ الْعُصُورِ / اعْذُرْنِي يَا مَلْجَأَ أَوْبِئَتِي / نَسِيتُ طَرِيقَةَ مُحَادَثَةِ الآدَمِيِّينَ / لأَنِّي قَضَيْتُ عُمْرِي فِي السُّجُونِ / حَيْثُ تَنْبُتُ مَشَاعِرُ كِلابِ الْحِرَاسَةِ عَلَى عَوَاطِفِ عَيْنَيْكَ وَالصَّمْتِ / وَحِينَمَا خَرَجْتُ كَانَ قَمَرِي قَدْ غَادَرَنِي / وَجَاءَ الكُلورُ في الْمَسَابِحِ الْمُخْتَلَطَةِ فَرَفَضَنِي / وَتَتَكَاثَرُ الْمُرَاهِقَاتُ فِي الدُّرُوسِ الْخُصُوصِيَّةِ / وَيَتَكَاثَرُ لَيْلِي وَالْيَانْسُونُ فِي الْمَجَاعَاتِ الْخُصُوصِيَّةِ / وَالسِّكِّينُ الْمَذْبُوحَةُ تَقْتَبِسُ رَقْصَتَهَا الْخِتَامِيَّةَ مِنِ بُكاءِ البَجَعةِ الطَّرِيدَةِ / كُلُّنا مُلوكٌ مَخْلُوعون / نَعيشُ في القُصورِ الرَّمْليةِ كالسَّلاحِفِ التَّائهةِ /
     أَنتِ يَا مَنْ تَمْشين فِي أَرْوِقَةِ الجامِعَةِ بِالتَّنُّورَةِ الْقَصِيرَةِ / وَفِي يَدَيْكِ قَصِيدَةُ عِشْقٍ / وَدَفْتَرُ مُحَاضَرَاتٍ عَلَى هَامِشِهِ هَوَاتِفُ الأَصْدِقَاءِ / والكَرَزُ يَجْرَحُ مَمَرَّاتِ الشِّتَاءِ / آنِسَةَ الْعَطَشِ الصَّغِيرَةَ ذَاتِ الأَظَافِرِ السَّوْدَاءِ / إِنَّ وَطَنَكِ يُذْبَحُ فِي كُلِّ الأَشْهُرِ / فِي بَرِيقِ الأَحْزَانِ الْجَلِيدِيَّةِ الأُمِّيِّ / وَهَيْكَلِي العَظْمِيُّ مَدْفُونٌ فِي هَوَاءٍ يَعْلُو الْمَوْجَةَ/ هُوَ انْتِشَارِي عِنْدَ انهِيَارِي / لَكِنِّي أَقِفُ تَحْتَ الراياتِ المنكَّسةِ / وطُبولُ القَبائلِ مَنْسِيَّةٌ في مَطْعَمِ الوَجَباتِ السَّريعةِ / لَيْسَ سُعالي حَفْلَةً تَنَكُّرِيَّةً / كُلُّ أَعْرَاسِ الْيَمَامِ تَمُرُّ أَمَامَ عَذَابَاتِي الْقَمْحِيَّةِ / يَنْسَانِي الْفَرَحُ كَالْبَرِيدِ الْمُسْتَعْجَلِ / وَتَرْكُلُ تَوَارِيخَ ابْتِسَامِي غَجَرِيَّةٌ .