13‏/01‏/2021

أوديسو إليتيس واليونان القديمة

 

أوديسو إليتيس واليونان القديمة

للكاتب/ إبراهيم أبو عواد

..........

     وُلد الشاعر اليوناني أوديسو إليتيس ( 1911_ 1996) في جزيرة كريت . يُعتبَر شاعرًا رئيسيًّا في الحداثة الرومانسية في اليونان والعالَم. وفي عام 1979حصل على جائزة نوبل للآداب.

     وُلد لعائلة صناعية قديمة . ثم انتقلَ مع عائلته في وقت لاحق إلى مدينة أثينا . وفيها تخرَّج من المدرسة الثانوية ، ثم حضر دورات تدريبية في مجال الحسابات في كلية القانون بجامعة أثينا .

     في عام 1935، نشر أول قصيدة شِعرية له في مجلة يونانية بعنوان " رسائل جديد " .

     وفي عام 1937، اتَّجه لأداء واجبه العسكري بعد أن التحق بالمدرسة العسكرية الوطنية كطالب للجيش .

     في ظل المجلس العسكري اليوناني ( 1967_ 1974) ، قرَّر إليتيس الرحيل إلى العاصمة الفرنسية باريس . وظلَّ هناك قُرابة ثلاث سنوات ( 1969_ 1972) .

     عمل مديرًا لبرنامج المؤسسة اليونانية للإذاعة الوطنية ، مرَّتين لمدة عامَيْن . الأولى كانت في الفترة ( 1945_ 1946) ، والثانية في الفترة ( 1953_ 1954) .

     نال عضوية مجلس إدارة المسرح الوطني اليوناني ، وعمل رئيسًا للمجلس الإداري للإذاعة والتلفزيون اليوناني .

     في عام 1960، حصل على جائزة الدولة الأولى للشِّعر . وفي عام 1965، حصل على وسام فينيكس . وفي عام 1975، حصل على المواطنة الفخرية لمدينة ميتيليني .

     في الفترة ( 1948_ 1952) والفترة ( 1969_ 1972) عاش في باريس. وهناك، اشترك بندوات في علم اللغة والأدب في السوربون ، وحَظِيَ بقبول جيِّد مِن قِبَل النُّقاد . وزارَ سويسرا وإنجلترا وإيطاليا وإسبانيا. وفي عام 1948، كان مُمثِّلاً لليونان في الاجتماعات الدولية في جنيف.

     تَميَّز شِعر إليتيس بالأسلوب المتطور ، مع التركيز على التعبير عن الصور الفنية النادرة والعاطفية ، وقد كان شِعره منتشرًا في أوساط الناس والنُّقاد لأكثر من أربعين عامًا .

     اعتمد بشكل واضح في شِعره على العناصر الحضارية من اليونان القديمة وبيزنطة ، وحاولَ بشتى الطرق استلهام الجوانب النفسية والعاطفية ، لإعادة بناء الأساطير الحداثية ، وبناء ضمائر الناس من جديد ، واستكمال العناصر الطبيعية من خلال القوى الأخلاقية ، لتحقيق أعلى قَدْر ممكن من الشفافية في التعبير .

     وأيضًا،اعتمد على التقنيات الحديثة في الكتابة الشِّعرية، واهتمَّ بالعمارة الداخلية في القصائد.

     عَبَّرَ إليتيس في شِعره عن الجمال المحض والموسيقى الداخلية، والأفكار النظرية والفلسفية ، كما أنَّه قام بترجمات للشِّعر والمسرح . ونُشرت ترجماته الشِّعرية ككُتب مستقلة ، وضِمن مختارات أو في دَوريات في إحدى عشرة لغة .

     مِن أبرز أعماله الشِّعرية : هُتاف بطولي ( 1946) . شجرة الضَّوء ( 1972) . الشمس السيادية ( 1971) . يوميات غير مرئية ( 1987) . غرب الحزن ( 1995) .