27‏/08‏/2019

ملخص لمذكرات يهوذا الإسخريوطي / قصيدة

ملخص لمذكرات يهوذا الإسخريوطي / قصيدة

للشاعر/ إبراهيم أبو عواد

............

     خُنْتُ الْمَسِيحَ / لأَنَّ لَمَعَانَ الدَّرَاهِمِ أَكْثَرُ فِئْرَانَاً مِنْ قَلْبِي السَّاقِطِ / فِي أُنوثَةِ الرِّيحِ / أَنَا الْمَصْلُوبُ وَلَيْسَ غَيْرِي / وَخَشَبَةُ الزَّبَدِ هِيَ شَكْلٌ لِدَمْعِي الْمَوْلُودِ / فِي شَيْخُوخَةِ الدُّودِ / يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ الْمُسْتَحِمَّاتِ بِالْكِبْرِيتِ / بِالْبَاركِنْسُون / بِسِفْرِ الإِبَادَةِ التَّوْرَاتِيِّ / بِالْمُوَاءِ الْمُخَصَّصِ لِتَبْرِيدِ الْمُفَاعِلاتِ النَّوَوِيَّةِ/ يَا عَشِيقَاتِ حُطَامِي الأَبَدِيِّ فِي الْيُودِ الْبَحْرِيِّ/ اسْقِينَ أَعْشَابَ الْهَمْسِ / لِتَنْبُتَ الْمَسَامِيرُ فِي أَطْرَافِي / كَأَنَّ خُدُودَ الْكَاهِنَةِ فَرِيقُ كُرَةِ قَدَمٍ مِنَ الأَمْوَاتِ / جِرْذَانٌ خَشَبِيَّةٌ تَحُجُّ إِلَى هَيَاكِلِ الْخُرَافَةِ / أَنَا الْخُرَافَةُ / وَلا وَجْهٌ لِوَجْهِي إِذَا اشْتَعَلَتْ أَطْيَافُ الجرادِ / سَأَحْمِلُ اكْتِئَابِي فِي حَقِيبَتِي الْمَدْرَسِيَّةِ / وَأَذْهَبُ إِلَى جَامِعَةِ الْحُزْنِ / مِثْلَمَا يَكْتُبُ الأَسْرَى أَرْقَامَ قُيُودِهِمْ عَلَى سَبُّورَةِ النَّهْرِ الْجَافِّ / بَغَايَا بَنِي إِسْرَائِيل / وَمَخَازِنُ الْمِينَاءِ الْمَنْهُوبَةُ / وَأَجْسَادُ الْمُتَسَوِّلِينَ فِي الآبَارِ / مِتُّ كَمَا مَاتَ أَوَّلُ الْكَرَادِلَةِ / وَهُوَ يَتَحَرَّشُ جِنْسِيَّاً بِالرَّاهِبَاتِ / لا أَظَافِرِي نَعْنَاعٌ / وَلا أُمِّي شُطْآنُ الْقَاتِ / كُلُّنَا مَوْتَى/ فَلْتَنْهَضِ الأَوْحَالُ مِنْ مَنَامِ الْكَاهِنَاتِ الْحَوَامِلِ / حُكُومَةٌ تَنْتَخِبُ نَفْسَهَا / وَبَغَايَا يَنْتَخِبْنَ دَمَ الْحَيْضِ / أَفْخَاذُ لاعِبَاتِ التِّنِسِ الأَرْضِيِّ مَنْقُوعَةٌ فِي عُلْبَةِ بِيرَةٍ / وَحُكُومَةُ الدَّيْنَاصُورِ الْمُقَدَّسِ تُبَدِّلُ أَقْنِعَتَهَا / وَتُتَاجِرُ بِأَعْضَاءِ الشَّعْبِ فِي السُّوقِ السَّوْدَاءِ / لَكِنَّ الْبَشَرَ الْمُرَقَّمِينَ تَحْتَ أَظَافِرِ الْعَتَمَةِ/ لا يَعْرِفُونَ غَيْرَ مَوَاعِيدِ الْحَيْضِ لِنِسَائِهِمْ / كَالْقَتْلَى الَّذِينَ تَنْقُشُ الطَّوَاوِيسُ عَلَى بَنَادِقِ عُيُونِهِمْ أَحْجَارَ الصَّمْتِ / سَالَ مِنْ عُيُونِ بَطَّةٍ عَاقِرٍ حِبْرٌ / يَتَزَوَّجُ دَمِي الأَصْفَرَ الْمُتَخَمِّرَ أَفْخَاذَ حُزْنٍ / سِرْبٌ مِنَ التُّفاحِ النُّحاسِيِّ يَنْزَلِقُ عَلَى الْعَرَقِ / فِي قُمْصَانِ ضُبَّاطِ الْمُخَابَرَاتِ / قُرْبَ صَوْتِي فَأْرٌ أنيقٌ / يَفْتَخِرُ بِعَلاقَاتِهِ النِّسَائِيَّةِ فِي الْمَقْبَرَةِ الشَّمْعِيَّةِ / إِنَّنِي الْمَوْتَى وَالْخِيَانَةُ وَمُزِيلُ الْعَرَقِ لأَنَّا كَارنِينَا / فَصُبِّي عَلَيَّ اللعَنَاتِ / أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ الْحَمْرَاءُ .