27‏/08‏/2019

الزلزال / قصيدة

الزلزال / قصيدة

للشاعر/ إبراهيم أبو عواد

..............

     شَعْبِي يَغْرَقُ فِي رِئَةِ نَعَامَةٍ حَضَنْتُهُ / اسْتَنْشَقْتُ أَكْبَادَ أَسْمَاكِ الْقِرْشِ / شَنَقْتُ الزَّرْنِيخَ بِرَوَائِحِ حَبْلِ مِشْنَقَتِي النُّحَاسِيَّةِ/ يَا إِلَهِي الأَعْلَى / أَنَا الصَّحَارِي الَّتِي تَعْبُرُهَا خُيُولُ الأَنبِيَاءِ /
     عَلَى الضِّفَّةِ الْمُقَابِلَةِ لِلنَّارِ / مَدِينَةُ الرُّعْبِ الَّتِي لا يَتَكَاثَرُ فِي حُزْنِهَا إِلا الْبَغَايَا وَالْمُتَسَوِّلُونَ وَالْقُمَامَةُ / كَأَنَّ أَشْلائِي دَمْعَةٌ تَسْبَحُ فِي بُحَيْرَةِ الْعَوَانِسِ / وَفِي زَحْمَةِ الطَّعَنَاتِ نَسِيتُ أَشْكَالَ جُرْحِي الذَّهَبِيِّ / لِلتَّشَرُّدِ وَجْهِي الْمَثْقُوبُ بِحِرَابِ الْغَمَامِ / اقْتُلْ قَاتِلَكَ / وَارْمِنِي فِي مَعْرَكَةِ الْبَنَفْسَجِ / وَلا تَتَذَكَّرْنِي / وَلا تَرْجِعْ إِلَى سَيْفِي / الْوُرُودُ رَصَاصٌ / وَهَذَا الرَّصِيفُ اللانِهَائِيُّ بُنْدُقِيَّتِي / سَأُطْلِقُ عَلَى ظِلِّي قُطْعَانَ الدِّينَامِيتِ / وَأُهَاجِرُ فِي كَسْتَنَاءِ الْقِتَالِ / لَسْتُ لِلزِّلْزَالِ قِنَاعَاً / إِنَّنِي الزِّلْزَالُ/ مِلْعَقَةُ سُكَّرٍ فِي دَمِ الرِّيحِ / يَا بِلادِي الْبَعِيدَةَ عَنْ حَبْلِ الْغَسِيلِ / الْقَرِيبَةَ مِنْ حَبْلِ مِشْنَقَتِي / كَمْ صَنَمَاً طُفْتُمْ حَوْلَهُ بِمَلابِسِ الإِعْدَامِ ؟ / هَكَذَا تَصِيرُ أَحْضَانُ تشارلز قَبْرَاً رُخَامِيَّاً لِدَيَانَا / ارْمِ دَمِي فِي أَجْفَانِ خُيُولِ الطُّوفَانِ وَلا تَتَذَكَّرْنِي / رَئِيسُ دَوْلَةٍ يَعْمَلُ فِي الصَّبَاحِ مُهَرِّجَاً / وَفِي الْمَسَاءِ رِجْلَ طَاوِلَةٍ فِي خَمَّارَةٍ نَائِيَةٍ / يَجْلِسُ عَلَيْهَا تَاجِرُ مُخَدِّرَاتٍ/ أَنَا الْمَنْفَى الَّذِي تَرْحَلُ إِلَيْهِ الأَمِيرَاتُ السَّبَايا/ وَيَرْحَلُ إِلَى قُلُوبِ الْبَارُودِ/ وَجُذُورِ الأَقْمَارِ الْبَعِيدَةِ / يَرْكُضُ أَنفِي فِي أَفْلاكِ السُّيُوفِ / وَجَسَدِي يَنْزِفُ أَشْجَارَاً ويتوهَّجُ/ تَنَفَّسْتُ أسمنتَ حِيطَانِ الْمَسْجِدِ/ عَانَقْتُ الْمِئْذَنَةَ/ وَبَكَيْتُ قُنْبُلَةً /
     فِي جَيْبِ مُومِسٍ عَرْجَاءَ صَحْنُ سَبَانِخ وَقِطَارٌ دَمَوِيٌّ يَحْتَرِقَانِ / مِثْلَمَا تَنْتَحِرُ الْوُرُودُ وَعَرَقُ الرَّاهِبَاتِ فِي حَدِيقَةِ الْكَنِيسَةِ / لَدَغَتْنِي عَقَارِبُ السَّاعَةِ / فَتَسَمَّمْتُ كَالْبَابُونَجِ الْبَحْرِيِّ/ وَكُرَيَاتُ دَمِي تَجْلِسُ عَلَى رُفُوفِ مَطْبَخِ المعركةِ/ المساءُ يُحاكِمُ النَّعناعَ/ وَعِنْدَمَا هَاجَرَتْ بَنَاتُ الْجِيرَانِ إِلَى قَلْبِي الْمَنْفِيِّ تَزَوَّجْتُ دَمِي / وَأَنْجَبْتُ ثَوْرَةَ الْكَسْتَنَاءِ / لأَنَّنِي أَجْمَلُ الْحَدَّادِينَ الَّذِينَ يَصْنَعُونَ تَوَابِيتَ الْعُشْبِ /
     نَارُ اللهِ / وَآخِرُ الْفَرَاشَاتِ نُزُولاً عَنِ الصَّلِيبِ / وَخَنَاجِرُ الذَّاكِرَةِ / عِنْدَمَا تَقْتُلُونَنِي افْتَحُوا جُثَّتِي لِلْبَغَايَا/ كَيْ يَزِدْنَ الدَّخْلَ الْقَوْمِيَّ / سَيَتَذَكَّرُ الرَّمْلُ اسْمَ أُمِّهِ / حِينَ يَنْسَى اسْمَ أَبِيهِ / حَطَبٌ يُضَاجِعُ الصَّحْرَاءَ / ثُمَّ يُنَظِّرُ فِي الْوَحْدَةِ الْوَطَنِيَّةِ / سَيَكُونُ دَمُ الْغُيُومِ أَجْمَلَ / بِدُونِ جِلْدِ الْمَرَاعِي / وَسَيَكُونُ لأَجْفَانِ الصَّبَاحِ مَذَاقُ الرَّعْدِ / بِدُونِ أَحْزَانِ الرَّاهِبَاتِ / أَيُّهَا الْمَوْتَى الَّذِينَ يُهَرْوِلُونَ عَلَى شُرُفَاتِ الْبَارُودِ/ لا تَحُجُّوا إِلَى الْخُبْزِ الأَزْرَقِ / لأَنَّ ظِلَّ النَّارِ قَلِقٌ كَرَاهِبَةٍ/ نَسِيَتْ صَلِيبَهَا عِنْدَ عُلْبَةِ مِكْيَاجِهَا / قُتِلْتُ فِي ظُرُوفٍ غَامِضَةٍ / وَسَمَّى الْغُبَارُ الْمُزَرْكَشُ شَارِعَ مَقْبَرَتِي بِاسْمِ قَاتِلِي / أَجْفَانِي خَارِطَةُ الزَّلازِلِ / وَخُدُودِي فَيَضَانَاتٌ / فَاسْبَحْ فِيَّ واغْرَقْ /
     كُلُّ ضِفْدَعَةٍ لَهَا حِصَّةٌ مِنْ عَقْلِ النَّارِ الْمَنْذُورِ / لأَوْحَالِ جَوَازِ سَفَرِ الذُّبَابَةِ / الْوَشَقُ / وَالْغَجَرِيَّةُ / وَالْمَجُوسُ / وَلُصُوصُ حُكُومَةِ الزَّبَدِ / قَالَتِ النَّارُ لِلْحَطَبِ : (( سَأُهْدِي لَكَ حُوتَاً أَزْرَقَ فِي عِيدِ مَوْتِكَ )) /
     فِي اكْتِئَابِ وَرْدةٍ أَسْمَاكٌ مُتَعَفِّنَةٌ / قَرِفَتْ مِنْ رَمْلِ الْبَحْرِ / كَمَا قَرِفَ تُوم كُرُوز مِنْ نِيكُول كِيدمَان / أَيْقَظَنِي حُطَامِي مِنْ نَوْمِ السَّنَابِلِ / ارْمِ أَجْفَانَكَ عَلَى الْبَوَارِجِ الْحَرْبِيَّةِ سُيُولَ قَنَابِل / لَيْتَنِي هَمْزَةٌ عَلَى الأَلِفِ فِي اسْمِكِ الْغَامِضِ يَا قَاتِلَتِي / امْرَأَةٌ تُحِبُّنِي / لَكِنَّهَا تُحِبُّ مَنْظَرَ دَمِي فِي حُفَرِ الْمَجَارِي أَكْثَرَ / زَوْجَتِي تَطْلُبُ الطَّلاقَ/ لكنِّي غَيْرُ مُتَزَوِّجٍ / وَالسَّجَّانَةُ تُزَوِّجُ الْعَاصِفَةَ لِلدِّينَامِيتِ / عَلَى سُطُوحِ سَيَّارَاتِ الْمَرْسِيدِسِ / والأسْفَلْتُ يَعْمَلُ نَادِلاً فِي مَطْعَمٍ / يُقَدِّمُ عَصيرَ الدِّماء / وأشلاءَ الجواري / وذِكْرياتِ الكِفَاحِ الْمُسَلَّحِ /
     اقْتُلُونِي مَرَّةً وَاحِدَةً / وَلا تَقْتُلُونِي مَرَّتَيْنِ / قَرَعْتُ بَابَ حُلْمِي بِأَعْمِدَةِ الْكَهْرَبَاءِ النَّابِتَةِ فِي بَنْكِرْيَاسِي / أَحْتَاجُ أَلْفَ سَنَةٍ ضَوئيةٍ كَفَتْرَةِ نَقَاهَةٍ / لَسْتُ فَارِسَاً / وَلا أَمِيرَةٌ تَنْتَظِرُنِي / لأَنَّ خُيُولَ الشَّفَقِ تَنْتَظِرُنِي / وَسُيُوفَ الرِّيحِ الشَّمْسِيَّةِ تَعْشَقُنِي / وَفِي هَذَا الْمَدَى/ لا تَعْرِفُنِي إِلا أَعْمِدَةُ الْمَسْجِدِ وَالْمُخْبِرُون/ هَكَذَا تُجَرِّدُنِي حَانَاتُ الْمَرْفَأ الْمَكْسُورِ مِنْ جِنْسِيَّتِي/ فَكُونِي طَيْفَ الصَّنَوْبَرِ عَلَى ظَهْرِ نَمِرٍ/ يَتَسَلَّقُ جُدْرَانَ حَلْقِي / أَنَا الأُكْسُجِينُ فِي الْمَاءِ / وَأَنْتِ الْهَيْدرُوجِين / فَلْتُفَجِّرْ سَفَارَاتِ الْعُشْبِ في دِمَاغِ الْعَاصِفَةِ / وَلا تَعْتَنِقْ ذِكْرَيَاتِ الْبَغَايَا في الصَّدى البَعيدِ /
     قَالَ مَلِكُ الرَّمَادِ: (( عِنْدَمَا قَامَت الثَّوْرَةُ كُنْتُ فِي السِّينَمَا أَعُدُّ الأَفْخَاذَ الْبَيْضَاءَ لِلْمُمَثِّلاتِ ))/ نِسَاءُ سِكَكِ الْحَدِيدِ النُّحَاسِيَّةِ فِي آبَارِ الْمَذْبَحِ / يُرَكِّزْنَ فِي الْجِنْسِ لَيْلاً / وَفِي النَّمِيمَةِ نَهَارَاً / عَصِيرُ النَّارِ / وَانْتِظَارُ الزَّوْجَاتِ الْخَائِنَاتِ فِي مَحَطَّةِ الْقِطَارِ / كَانَتْ نَخْلَةُ الْعُمرِ رَحِيلَ الْجِهَاتِ / مِنْ غَرْبِ بَرَامِيلِ الْبَارُودِ / إِلَى شَرْقِ الْقُلُوبِ النَّازِفَةِ خُيُولاً /
     وَراءَ زُجَاجِ الأَلَمِ / وَدُمُوعِ السَّرْوِ الْبَرْمَائِيِّ / وَإِجْهَاضِ الأَتْرِبَةِ / تَغْزِلُ الْفَتَيَاتُ الْمُغْتَصَبَاتُ الصُّوفَ لأَطْفَالِهِنَّ / الْعَائِشِينَ فِي الْفِطْرِ السَّام / وَالْمَوْتَى لا يَتَذَكَّرُونَ الْقُرْآنَ إِلا عِنْدَ الْمَوْتَى/ يَا مَنْ جَعَلْتَ الْمَوْتَ يَمُوتُ/ نَحْنُ عَبِيدُكَ الَّذِينَ لا نَمُوتُ/
     قُتِلَ النَّهْرُ فِي حَادِثِ سَيْرٍ/ لأَنَّ الزِّلْزَالَ كَانَ يَقُودُ سَيَّارَةَ الْبُرْكَانِ / وَزْنِي يُقَاسُ بِشَبَابِيكِ بَيْتِنَا الْمَخْلُوعَةِ / بِقَنَادِيلِ الأَرَامِلِ / بِالْبَارُودِ الطَّازَجِ / جِنْسِيَّةُ الْحِبْرِ قَمْحٌ طَالِعٌ مِنْ غُرْبَةِ الرَّجُلِ / الَّذِي يَعْرِفُ أَنَّ زَوْجَتَهُ تَخُونُهُ / الْعَاهِرَاتُ الْمُثَقَّفَاتُ / وَالْحُكُومَةُ الَّتِي تَصْلُبُ السُّنُونُو لِتُشَجِّعَ السِّيَاحَةَ / الْعُشْبُ جَوَازُ سَفَرِي فِي مَمَالِكِ النَّشِيدِ / خَارِجَاً مِنْ حِسَابَاتِ جَارَتِي/ دَاخِلاً فِي ضَوْءِ الصَّهِيلِ بِلا عَوْدَةٍ / لَمْ أَخْتَرْ نَوْعِيَّةَ حَبْلِ مِشْنَقَتِي/ وَلَمْ أُحَدِّدْ مَوْعِدَ رَقْصَةِ التَّانغُو لِلْمُرْضِعَاتِ / اللوَاتِي تَرَكْنَ أَطْفَالَهُنَّ عَلَى شُرُفَاتِ الْقَهْوَةِ/ وَأَخَذْنَ اسْتِرَاحَةً مِنَ الرَّقْصِ/ لِيَتَفَرَّجْنَ عَلَى جِنَازَتِي /
     مَا أَصْعَبَ أَنْ تَرْقُصَ فِي عُرْسِ الْمَرْأَةِ / الَّتِي أَحْبَبْتَهَا وَتَزَوَّجَتْ غَيْرَكَ / لَيْسَتْ سِحْنَتِي اكْتِئَابَ عَازِفَةِ الْبِيَانو/ وَلَسْتُ الصَّدَى / كَأَنَّ أَوْرِدَتِي صَوْتُ نِعَالِ الْمُصَلِّين/ وَهُمْ عَائِدُونَ مِنَ الْمَجَرَّةِ / سَلامَاً يَا بَوَّابَ الْعِمَارَةِ / الَّذِي يَفْهَمُ فِي السِّيَاسَةِ أَكْثَرَ مِن رَئيسِ الدَّوْلةِ / قِرْدُ السُّلْطَانَةِ لَمْ يَجِدْ مَنْ يَشْنُقُهُ فَشَنَقَ نَفْسَهُ / زُورُوا جُثْمَانِي عَلَى مَوْقِعِي الإِلكتُرونِيِّ / لأَتَّحِدَ بِالضَّوْءِ الْحَافِي / طُعِنْتُ فِي طَرِيقِي إِلَى صَلاةِ الْفَجْرِ / وَدُفِنْتُ لَيْلاً / لِئَلا تَنْبُشَ اللبُؤاتُ قَبْرِي /
     يَا شَرْكَسِيَّاتُ / إِنْ عَانَقَت النُّجُومُ تَابُوتَ أَمْطَارِي / فَاسْقِينَ دِمَاءَ حَدِيقَتِي بِدُمُوعِ أَشْجَارِي / حَارِسِي الشَّخْصِيُّ نَائِمٌ / وَأَنَا أَحْرُسُهُ / الْتَقَمَ الليْلُ ثَدْيَ الرِّيحِ/ فَالنَّارُ مُرْضِعَةُ السُّنُونو / وَتَاجِرُ الْمُخَدِّرَاتِ يَتَزَوَّجُ لاعِبَةَ الْقِمَارِ فِي عُرْسٍ وَطَنِيٍّ حَاشِدٍ / أُصَلِّي التَّرَاوِيحَ فِي الزِّنْزَانَةِ / وَطَعَامُ السَّحُورِ لَوْنُ الْجُدْرَانِ الْكَالِحُ / وَالعَاشِقُونَ يَقِيسُونَ مَشَاعِرَهُم بِأمتارِ أكفانِهم / وَالعَشَاءُ على ضَوْءِ الشُّموعِ صَارَ العَشاءَ الأخيرَ لِلمُهرِّجين/ لِيَكُنْ دَمْعي بُرْتقالةً/ مَن الحاصِدُ ؟ / مَتى مَوْعِدُ الحصَادِ؟/ أيَّتها المستنقعاتُ الضَّوْئيةُ التي تُهَرْوِلُ بَيْنَ شَهيقي وَزَفيري/أنا التَّائِهُ في شَوارعِ رِئتي/ الْمُحَاصَرُ بِشَراييني / الْمَنْفِيُّ دَاخِلَ جِسْمي / لا تَعْرِفُني عِظامي في المزهَرياتِ / ولا أَعْرِفُ وَجْهي في المرايا / وَالغيومُ تتأمَّلُ رَقصةَ العَناكبِ على السِّيراميك /
     في غَاباتِ انتحاري التَّدريجيِّ / تُحَلِّلُ الخفَافيشُ فَصِيلةَ دَمي فَلْسَفِيَّاً / صَنَعْتُ حَضارةَ الْمَوْتِ / والْمَوْتُ حَضارةٌ / أَمشي إلى ضَريحي اللازَوَرْدِيِّ / كَما تَمشي الغاباتُ إلى النَّيازكِ / وَأَعْرِفُ أنَّ الأعشابَ النَّازفةَ تتوهَّجُ في الرُّفاتِ / وأنَّ سُورَ المقبرةِ يَمشي إلى كُحْلِ العَاصِفةِ / أَسْكُنُ فِي شَمَالِ دَمِي/ حَافِيَاً تَحْتَ أَغْصَانِ الْمَطَرِ / لَسْتُ رِمالَ البُكاءِ / لأَخْجَلَ مِنِ اسْمِي الَّذِي أَعْطَانِي إِيَّاهُ أَبِي / وَمِنْ شُرْفَةِ الْيُورَانيُومِ أَرَى الأَبَاطِرَة يَقِفُونَ طَوَابِيرَ أَمَامَ الْمَخْبَزِ / اسْقُطْ يَا قِنَاعَ يَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيِّ تَحْتَ سَنَابِكِ الزَّوابع / اسْقُطْ مِثْلَ عَصيرِ الاكْتِئَابِ بَلاطَاً لأَرْضِ الْمَعْرَكَةِ / مِثْلَ شِيعِيٍّ يُرَكِّزُ فِي نِكَاحِ الْمُتْعَةِ لَيْلاً / وَيَشْتُمُ الصَّحَابَةَ نَهَارَاً / مَا ذَنْبُ يُوسُفَ أَنْ عَشِقَتْهُ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ؟ .