02‏/09‏/2019

أمي تأخذني معها لزيارة قبر جدّي / قصيدة

أمي تأخذني معها لزيارة قبر جدّي / قصيدة

للشاعر/ إبراهيم أبو عواد

...............

     جَسَدِي مَدَارَاتٌ يَرْكُضُ فِيهَا لَيْمُونُ الْقِتَالِ / تَجَوَّلْتُ فِي رُمُوزِ الصَّاعِقَةِ / وَرَمَيْتُ رُمُوشِي فِي رِئَةِ خَطِيبَتِي الشَّهِيدَةِ / صَاعِدَاً مِنَ الْجَوَّافَةِ / ارْتَدَى سَيْفِي أَمْعَاءَ الْمَعْرَكَةِ الْحَارِقَةِ / نَارُ الْمَوْقَدَةِ تَنْخُرُ عِظَامَ الْقَصِيدَةِ / أَمْشِي إِلَى مَعْرَكَتِي مَنْقُوعَاً فِي عَرَقِ السَّنَابِلِ / كُن صَيَّاداً لِحَبَّاتِ الرَّمْلِ / تَحْتَ أمطارِ أيْلول/ سَوْفَ تَصْطَادُكَ العَوانسُ في مَقهى الجنودِ القَتلى / مَاتَ الْمُؤَذِّنُ / لَكِنِّي أَسْمَعُ الأذانَ /
     نَاسِجَةَ أَكْفَانِي / اقْرَئِي الْفَاتِحَةَ عَلَى رُفَاتِي / وَارْحَلِي إِلَى أَبْجَدِيَّتِي الْمُتَمَرِّدَةِ / دَخَلْتُ فِي احْتِضَارِ الأَنْهَارِ تَارِيخَاً لِلْبَارُودِ/ كُلُّ أَجْفَانِي مَعَارِكُ وَاغْتِيَالاتٌ وَانْقِلابَاتٌ عَسْكَرِيَّةٌ / وِسَادَتِي دَبَابِيسُ / وَالسُّيُوفُ تَتَكَسَّرُ عَلَى خُنْصُرِي / أَمُوتُ وَأُقَاتِلُ / ثُمَّ أَمُوتُ وَأُقَاتِلُ لأَسْتَحِقَّ الْحَيَاةَ / لَمْ أَفْتَرِسْ بَنَاتِ الْجِيرَانِ فِي صَالَةِ السِّينَمَا/ أَنا الَّذِي انْتَشَلَ النِّسَاءَ مِنَ الْمَسَابِحِ الْمُخْتَلَطَةِ / وَعَلَّمَ الزَّوْجَاتِ الْخَائِنَاتِ إِخْلاصَ الشَّجَرَاتِ الصَّاعِدَةِ إِلَى حُلْمِي / أَنَا قَبْرٌ رَاكِضٌ بَيْنَ الْقُبُورِ الرَّاكِضَةِ / فَيَا كُلَّ أَتْرِبَةِ الْمَعَارِكِ / احْرِقِي رِئَتِي / لا امْرَأَةٌ تَنْتَظِرُ قُدُومَ نَعْشِي آخِرَ الليْلِ / وَلا حُكُومَةٌ تُقْرِضُنِي ثَمَنَ خَاتَمِ الْخُطُوبَةِ /
     كُلُّ غَابَاتِ خُدُودِي ظِلالُ الْمَنْجَنِيقِ / فَلْتُرَكِّز الطَّائِرَاتُ عَلَى قَصْفِ ظِلالِي / أَصْعَدُ إِلَى الْبَوَارِجِ مِنْ رِمَالِ الْبَحْرِ بَارُودَاً وَقَنَابِلَ / لَوْ يَقْبَلُ الأَنْبِيَاءُ عِظَامِي مَنَابِرَ لِمَجْدِهِمُ الأَبَدِيِّ / عَانِقْنِي يَا بَابَ حُجْرَةِ النَّبِيِّ / واشْرَبِي دَمِي يَا شَجَرَةَ بَيْعَةِ الرُّضْوَانِ / لِي إِخْلاصُ الْبَنَادِقِ الآلِيَّةِ سَاعَةَ الْغُرُوبِ / هُمُ الْغُزَاةُ يُهَنِّئُونَ النَّارَ بِزَوَاجِهَا مِنْ كُوخِي / وَأَنَا أُهَنِّئُ الْبِئْرَ بِطَلاقِهَا مِنَ الْفَيَضَانِ / وَحِيدَاً أَرْكُضُ فِي الصَّحَارِي الْجَلِيدِيَّةِ / لا زَوْجَةٌ تَحْقِنُنِي بِالدِّفْءِ / لَكِنَّ صَوْتَ الرَّصاصِ يَحْقِنُني بالدِّفءِ / كُنْتَ تَأْخُذُنِي مَعَكَ إِلَى صَلاةِ الْجُمُعَةِ / سَلامٌ عَلَيْكَ يَا جَدِّي / نَسِيتَ مُحَرِّكَ السَّيَّارَةِ يَعْمَلُ / وَذَهَبْتَ إِلَى اللاعَوْدَةِ / قَبْرُكَ وَقَبْرِي مُتَجَاوِرَانِ / كَعَيْنَيْنِ فِي رَأْسِ مَحْكُومٍ بِالإِعْدَامِ / عَلَى سَطْحِ بَيْتِنَا اسْتَسْلَمْتُ لِلْمَجَرَّاتِ وَهِيَ تُقَبِّلُنِي / تَحْتَ لِسَانِي أَدْغَالُ الْيُورَانيُومِ / وَبَيْنَ أصابعي مَقَابِرُ الطُّيُورِ الْمُهَاجِرَةِ / اعْتَزَلْتُ ظِلِّي السَّادِسَ/ وَفَتَحْتُ مَزْرَعَةَ أَظَافِرِي لِلنَّيَازِكِ / كُنْتُ عَلَى رَصِيفِ الْمِينَاءِ وَاقِفَاً / أَنْتَظِرُ قُدُومَ جُثَّتِي فِي سُفُنِ الْقَرَاصِنَةِ /
     أَرْجُوكِ يَا وَرْدَةَ رُوحِي / الَّتِي بَزَغَتْ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ / ادْفِنِينِي فِي قَاعِ الْبَحْرِ / وَلا تَبْكِي عَلَيَّ أَمَامَ النَّاسِ وَالْعَصَافِيرِ النَّحِيلَةِ / خُذِي دُمُوعِي حَبْلَ غَسِيلٍ عَلَى سَطْحِ الْفِرَاقِ / لا تَمْسَحِي التُّرَابَ الْخَشِنَ عَنْ سَطْحِ قَبْرِي بِيَدَيْكِ النَّاعِمَتَيْنِ / قَتَلْتِنِي أَلْفَ مَرَّةٍ / وَمَا زِلْتِ تُصَلِّينَ عَلَيَّ / إِنْ كُنْتِ مُكْتَئِبَةً / فَخُذِي رُمُوشِي ثَلْجَاً عَلَى سَطْحِ كُوخِكِ/ أَوْ سَاعَةَ حَائِطٍ فِي غُرْفَتِكِ الدَّافِئَةِ / أَوْ مَطَرَاً نَاعِمَاً عَلَى زُجَاجِ سَيَّارَتِكِ/ أَنتِ غَنِيَّةٌ/ لَكِنِّي مُضَادُّ اكْتِئَابٍ لِلْفُقَرَاءِ / دَمُكِ أزرقُ / ودَمِي أخضرُ /
اتْرُكِي الْفُهَودَ تَقْرَأْ أَشْعَارِي فِي مُسْتَوْدَعَاتِ الْمِينَاءِ / رُبَّمَا تُصَلِّي عَلَيَّ الأَسْمَاكُ وَأَبْجَدِيَّةُ الشُّطْآنِ / عَلَى أَرْنَبَةِ أَنفي أَرْنَبٌ يَتَشَمَّسُ / وَيَشْرَبُ قَهْوَةَ الْمَسَاءِ / شَلَلٌ نِصْفِيٌّ فِي جَسَدِ الشَّاطِئِ / والبَحرُ يَموتُ وَاقِفاً / 
     يَا مَلِكَ الْمَنَافِي الرُّومَانسِيَّةِ / الَّذِي يَدْخُلُ فِي الضَّبَابِ وَلا يَعُودُ / رَاحِلٌ أَنْتَ إِلَى الضَّوْءِ الْفُسْفُورِيِّ / فِي أَقَاصِي جَسَدِ الْكُولِيرَا / لَمْ أَسْرِقْ أَحْلامَ الْفُقَرَاءِ / وَلَمْ أَلْعَبْ بِعَوَاطِفِ بَنَاتِ الأَغْنِيَاءِ / لا تَطْرُدِي أَسْمَاكَ الْقِرْشِ / وَهِيَ تَسْتَمِعُ إِلَى مُحَاضَرَاتِي / لَمْ أَجِدْ مَنْ يُوَاسِينِي فِي لَيَالِي الشِّتَاءِ الْبَاكِيَةِ / سِوَى حِزَامِي النَّاسِفِ / إِلَى اللقَاءِ يَا أَشْبَاحَنَا الْمَوْلُودَةَ يَوْمَ قَتَلْنَا الْحُبَّ /
     ذَهَبَ الرِّجَالُ مَعَ نِسَائِهِمْ إِلَى مَطْعَمِ الْعَائِلاتِ / وَبَقِيتُ فِي شَارِعِ الصَّقيعِ وَحِيدَاً / وَالسَّلامُ عَلَى نَفْسِي / كَأَنَّنِي أَطْلَقْتُ الأَلْعَابَ النَّارِيَّةَ فِي عُرْسِكِ / وَأَنْتِ تَتَزَوَّجِينَ غَيْرِي / كَمْ مَرَّةً يَنْبَغِي أَنْ أُشْنَقَ / لِتَخْلَعَ الأَمِيرَاتُ الاكْتِئَابَ / فِي صَالَةِ التَّزَلُّجِ الْمَوْبُوءَةِ ؟ / أَنْجَبَنِي الضَّوْءُ / وَقَذَفَنِي عَلَى صَدْرِ رَائِحَةِ الْبَارُودِ لِتُرْضِعَنِي / للسَّيْفِ أُمومةُ نَخِيلِ الصَّاعِقَةِ نَقِيَّةً / طُمُوحِي أَنْ أَبْكِيَ فِي شَوَارِعِ زُحَل / لأَغْسِلَ خَطَايَا الْعُشْبِ / وَأَهْتِفَ بِاسْمِكَ يَا إِلَهِي /
     فِي أَعْمَاقِ الْمُحِيطِ الأَطْلَسِيِّ / كُنْتُ أَرْعَى أَغْنَامَ جَدِّي الْمَشْنُوقِ / وَتَحْتَ أَعْمِدَةِ الْكَهْرَبَاءِ الْيَتِيمَةِ / أَحْلِقُ ذَقْنَ الرَّمْلِ / وَأَنْتَظِرُ أَسْمَاكَ الْقِرْشِ / لأُعَلِّمَهَا نَظَرِيَّاتِ الْكِيميَاءِ / وَأُوَدِّعُ الْقِطَارَ / وَهُوَ يَحْمِلُ أَثَاثَ بَيْتِنَا / الَّذِي بِيعَ فِي الْمَزَادِ الْعَلَنِيِّ /
     في الطُّرُقاتِ الْمُعْتِمَةِ / تَقْضِمُ الجِرذانُ جُثَثَ النِّساءِ الْمُغْتَصَبَاتِ / مَشاعري مَقْبرةٌ مِن السِّيراميك/ وَالأوسمةُ الصَّدئةُ مُعَلَّقةٌ عَلى الأوعيةِ الدَّمَويةِ لِلسَّناجبِ / حُزْني يَتَّسِعُ لِنَعْشِي/ وَجَسَدي يَتَّسِعُ لأعْشاشِ النُّسورِ / لَكِنِّي لَم أَجِدْ نَعْشي ولا جَسدي / يُلَوِّنُ التَّلاميذُ شَواهِدَ القُبورِ في حِصَّةِ الرَّسْمِ / وَالْمُعَلِّمُ مَصْلوبٌ عَلى السَّبُورةِ /
     في صَباحِ القَتْلِ / يَشْرَبُ الشَّجرُ دِمَاءَ الفِضَّةِ / تَتَزَيَّنُ الأراملُ بِجُلودِ الثَّعالبِ / وتَتزيَّنُ الفَتَياتُ للجُنودِ المهزومين / وَتَتعطرُ النِّساءُ بَالْمُبيداتِ الحشَريةِ/ جُثتي بِلا نَعْشٍ / تَسْبَحُ في الرَّمْلِ الْمُتَحَرِّكِ/ وَتَأكُلُها الضِّباعُ الهائمةُ في شَرايينِ النَّيازك / أنا قِيامةُ الموْتى / وَدَمْعي عَلى رُموشِ الغَيْماتِ صَيْفاً للأسْرى/ وَالنِّساءُ الْمُتَّشِحاتُ بالسَّوادِ/ يَجْلِسْنَ عِندَ شَواهِدِ القُبورِ/ كُلَّما نَظَرْتُ في المِرْآةِ / تَذَكَّرْتُ الموْتى الذينَ سَاروا عَلى أرصفةِ الخريفِ / عِطْرُكِ أيَّتُها القَاتِلةُ كَدَواءِ السُّعالِ في لَيالي الشِّتاءِ / الرِّياحُ تُلمِّعُ رُخامَ الأضرحةِ/ وَالعَاصفةُ تُزَيِّنُ أشجارَ المساءِ بالصَّدى / أَحْمِلُ جُمْجمتي في حَقيبةِ السَّفَرِ / أَحْمِلُ أشْلائي في حَقيبتي المدرسيةِ / وأمشي إلى أدغالِ الفَراغِ / أفترِشُ حَضارةَ المشانِقِ / وَألتحفُ رَاياتِ القَبائلِ / أنا الحاصِدُ والمحصودُ / دُموعُ أبي هِيَ مَوْسِمُ الحصَادِ تَحْتَ شُموعِ الغُروبِ / وَالتَّاريخُ قِطارٌ يَنْقُلُ بَراميلَ البَارودِ بَيْنَ الرِّئتين / وَجَسَدُ البَحرِ المشنوقِ صَوامعُ حُبوبٍ مُحترقةٌ / قُتِلَ العَازِفُ في ظُروفٍ غَامِضةٍ / وَبَقِيَ الكَمَانُ اليَتيمُ في مَتْحَفِ التَّطهيرِ العِرْقِيِّ / أَحْبَبْتُ الأمواجَ قَبْلَ أن أرى جُثةَ البَحرِ / سَأَضْحَكُ عَلَى قَلْبِي لأُقْنِعَهُ بِأَنَّنِي نَسِيتُكِ / أُرِيدُكِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيَّ صَلاةَ الجِنَازَةِ / بَعْدَ أَنْ يَشْنُقَنِي عَصِيرُ الْبُرْتُقَالِ / وَهَذَا وَجْهِي مَوْسِمُ هِجْرَةِ الْبَجَعِ / وَالْيُورَانيُومُ يَنْهَمِرُ مِنْ أَطْرَافِ أَصَابِعِ الْمَاءِ/الأوسمةُ العَسْكريةُ عَلى أثداءِ الرَّاقصاتِ/ وَالرَّقصةُ الأخيرةُ انتهتْ إلى الأبَدِ / وَدَمُ الحيْضِ يَغْسِلُ أقواسَ النَّصْرِ / فِرَاخُ النُّسورِ تَلتقطُ الأشياءَ التي مَاتتْ فِيَّ / أَمُرُّ عَلَى بَيْتِكِ الْمَهْجُورِ / أُقَبِّلُ ظَهِيرَةَ الأَزْهَارِ / وَأَحْضُنُ الدَّلافِينَ الطَّائِرَةَ فَوْقَ أَغْصَانِ الْعُمرِ / لأَنَّ الْحَيَاةَ الزَّوْجِيَّةَ لِلْغَسَقِ مُسْتَقِرَّةٌ / رَغْمَ أَنَّهُ غَيْرُ مُتَزَوِّجٍ / اتْرُكِينِي يَا أَخْطَاءَ الْعُشْبِ عَلَى عَرْشِ الْبُكَاءِ وَحِيدَاً / لأَنِّي سَأُعَطِّرُ أَكْفَانِي / قَبْلَ الدُّخُولِ عَلَى الْمَلِكِ / أنا النَّوْرَسُ الَّذِي يَمْسَحُ الدَّمْعَ بِجِلْدِهِ الْمُتَفَجِّرِ حُبَّاً / مُذْ رَأَيْتُكِ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ صِرْتِ قَدَرِي /
     يَا شَرْكَسِيَّاتُ (( أَسْعِدْنَ أَوْ عِدْنَ قَليلَ العَزاءِ بِالإسعادِ / إِيهِ للهِ دَرُّكُنَّ فَأَنْتُنَّ اللواتي يُحْسِنَّ حِفْظَ الوِدادِ )) . لَسْتُ أَنتِ / أَنَا لَمْ أَخْتَرْ لَوْنَ جَوْرَبِ سَجَّانِي/ وَالْمُرَاهِقَاتُ يَمْشِينَ فِي جِنَازَتِي/ وَيُنَاقِشْنَ الْوَاجِبَاتِ الْمَدْرَسِيَّةَ / أَعْتَذِرُ عَنْ حُضُورِ حَفْلِ تَأْبِينِي / لأَنَّ قِطَّتِي الْوَحِيدَةَ انْتَحَرَتْ احْتِجَاجَاً عَلَى تَزْوِيرِ الانْتِخَابَاتِ /
     بَاحِثَاً عَنِ الصَّرَاصِيرِ الأَنِيقَةِ فِي مَعِدَةِ الشَّمْعَةِ / لَحْمِي الرَّائِي وَالرُّؤْيَةُ عَلَى أَثَاثِ سُطُوحِ الْقِطَارَاتِ / وَكَانَ تَابُوتِي سَلَطَةَ فَوَاكِهَ / يَتَنَاوَلُهَا الصُّرَاخُ مَعَ ضَابِطِ مُخَابَرَاتٍ مُتَقَاعِدٍ / إِنَّهُمْ يَقْتُلُونَ الْعُشْبَ / وَيَسْأَلُونَ : أَيْنَ الْعُشْبُ ؟ / وَالْحُوتُ الأَزْرَقُ صَارَ أَحْمَرَ / لَمَّا رَأَى دَمِي يُغَطِّي الْبُحُورَ/ لَسْتُ أَنَا آدَمَ لِتَسْجُدَ لِيَ الْمَلائِكَةُ / أنا صَدَى نِعَالِ الأَنبِيَاءِ / وَهُمْ يَطُوفُونَ حَوْلَ الْبَيْتِ / وَلَمْ أَجِدْ مَنْ تَتَزَوَّجُنِي / فَتَزَوَّجْتُ نَفْسِي / وَأَنْجَبْتُ الْعَاصِفَةَ / دُسْتُورُ دَوْلَةِ اللصُوصِ يَتَغَيَّرُ حَسَبَ أَلْوَانِ الْمَلابِسِ الدَّاخِلِيَّةِ لِلْحَاكِمَةِ . أَتَبَخْتَرُ فِي مَعْرَكَةِ الْبَنَفْسَجِ وَحِيدَاً / شَاهِرَاً حُزْنِي الْفِضِّيَّ وَأَعْوَادَ الْمَشَانِقِ الرُّخَامِيَّةِ / عَلَى رَأْسِ دَبُّوسٍ ثَلاثَةُ تَمَاسِيحَ تَشْرَبُ الزَّنجَبِيلَ / لَمْ أُشَارِكْ فِي مُؤْتَمَرِ الْجَمَاجِمِ/ لأَني كُنْتُ أَجْمَعُ جَمَاجِمَ عَائِلَتِي عَلَى الأَرْصِفَةِ الْقَذِرَةِ .