04‏/09‏/2019

المرفأ يُبلِّل مناديل الوداع بالسيانيد / قصيدة

المرفأ يُبلِّل مناديل الوداع بالسيانيد / قصيدة

للشاعر/ إبراهيم أبو عواد

...........

     أَيُّهَا الأسْفَلْتُ حَاوِلْ أَنْ تَفْهَمَنِي / يَا قِطَّتِي الْمَشْنُوقَةَ / اسْتَمِعِي إِلَى نَظَرِيَّاتِي فِي الرِّيَاضِيَّاتِ / كُونِي مِشْطَاً لِشُعَيْرَاتِي الدَّمَوِيَّةِ / لَمْ يَبْقَ مَعِي فِي الْمَعْرَكَةِ سِوَى دَجَاجَتِي الْعَمْيَاءِ / يَا حَائِطَ الْوَقْتِ وَأَنْتَ تُسَبِّحُ الْخَالِقَ تَذَكَّرْنِي / يَا أَرْمَلَتِي / ادْفِنِينِي فِي هَدِيلِ النَّيَازِكِ بَعْدَ شَنْقِي / ثُمَّ ابْحَثِي عَنْ رَجُلِ أَعْمَالٍ تَتَزَوَّجِينَهُ / أُحِبُّكِ لَكِنِّي أُحِبُّ الانْقِلابَاتِ الْعَسْكَرِيَّةَ أَكْثَرَ /
     أُخَزِّنُ ذِكْرَيَاتِ الرَّعْدِ فِي أَكْيَاسِ الطَّحِينِ الْفَارِغَةِ / جَسَدِي هُوَ مَسْجِدِي / وَقَلْبِي سَجَّادَةُ الصَّلاةِ / إِنَّنِي إِمَامُ ضَوْءِ الْمَشْنُوقِين / سَأُهْدِيكِ أَكْفَانِي فِي ذِكْرَى زَوَاجِنَا / وَإِنْ سَأَلَتْ عَنِّي الْمَجَرَّاتُ / فَأَخْبِرِيهَا بِأَنَّنِي فِي الْمَعْرَكَةِ / خُذِينِي فُرْشَاةً لأَسْنَانِكِ / أَوْ عِلْكَةً فِي فَمِكِ / ثُمَّ ابْصُقِينِي عِنْدَمَا تَلْتَقِينَ رَجُلَ الأَعْمَالِ / وَتَذْهَبَانِ بِسَيَّارَةِ الْمَرْسِيدِسِ إِلَى مَطْعَمِ الْعَائِلاتِ /
     شَطَبْتُ الْهَزِيمةَ مِنْ قَامُوسِ النَّارِ / وَتَقَمَّصْتُ الزِّلْزَالَ / إِنَّنِي الْبُرْكَانُ / وَبَعْدَ صَلْبِي سَتُوَاصِلُ دَجَاجَاتِي الْقِتَالَ / وَسَتَقْلِبُ نِظَامَ الْحُكْمِ فِي أُكْسُجِينِ رِئَتِي / يَا تِلْمِيذَتِي الأَرْمَنِيَّةَ الْمُتَوَحِّدَةَ مَعَ الضَّبَابِ/ لَسْتُ فِيزيَائِيَّاً أَسْرِقُ ذِكْرَيَاتِ أَجْدَادِي / لأَشْتَرِيَ نُوبِلَ / وَأَدْفَعَ ثَمَنَ مَشَاعِرِكِ الْمَعْدَنِيَّةِ / لَسْتُ حَارِسَ كَنِيسَةٍ يَبِيعُ جَدَائِلَ الرَّاهِبَاتِ / لِيَشْتَرِيَ نَبِيذَ لَيْلَةِ الدُّخْلَةِ / إِنَّنِي شَجَرٌ يُهَرْوِلُ فِي طُرُقَاتِ سَرَايِيفُو / أَحْقِنُ الْفَتَيَاتِ الْمُغْتَصَبَاتِ بالْحُلْمِ / الذي لا يَأْتِي مِنَ الْخَنْجَرِ المسمومِ /
     وَيَظَلُّ جَارِي يَضْرِبُ زَوْجَتَهُ ثُمَّ يَنَامُ مَعَهَا / بِوِسْعِكِ يَا قَصِيدَتِي الذَّهَابُ إِلَى الْمَجَرَّةِ/ حَوْلَكِ خَنَادِقُ الْقَبَائِلِ الْمُوَالِيَةِ للصَّوْلجان/ وَانْتِخَابَاتٌ مُزَوَّرَةٌ / قَدْ تَجِدِينِي فِي الشَّفَقِ أَوِ السُّجُونِ أَوِ الْمَقْبَرَةِ / كُونِي أُمِّي الثَّانِيَةَ / أَخْشَى أَنْ يَغْتَالُوا حِذَائِي الْجَدِيدَ / كُلُّ أَعْضَائِي دَوَائِرُ مُخَابَرَاتٍ وَحَوَاجِزُ أَمْنِيَّةٌ / حَتَّى مَعِدَتِي صَارَتْ مُسْتَوْدَعَاً لِلأَسْلِحَةِ الصَّدِئَةِ / الَّتِي نَسِيَهَا الْجُنُودُ / وَذَهَبُوا كَي يُضَاجِعُوا زَوْجَاتِهِم / سَآخُذُ مَلِكَاتِ أُورُوبَّا سَبَايَا / وَأُعَامِلُهُنَّ بِاحْتِرَامٍ / فَلا تُفَتِّشْ عَنِّي فِي حُجْرَةِ نَوْمِ الْمَلِكَةِ فِكْتُوريَا / فَأَنَا لا أُمَارِسُ الْجِنْسَ مَعَ السَّبايا /
     اشْتَرَيْتُ مَنْزِلاً عَلَى الْقَمَرِ / وَانْتَظَرْتُ زَوْجَةً لا تَأْتِي / إِذَا شَنَقْتُ الْمَنْفَى / هَلْ أَضْمَنُ أَنْ لا يَشْنُقَنِي وَطَنِي ؟/ كَمْ عُرْسٍ رَقَصْنَا فِيهِ وَلَمْ يَكُنْ سِوَى مَأْتَمٍ لأَحْلامِنَا / إِنَّهَا بَرَامِيلُ الْبَارُودِ / تَمْسَحُ الْيُورَانيُومَ الْمُخَصَّبَ / عَنْ عَمُودِي الفِقرِيِّ الثَّالِثِ / زَوَّجْتُ سَمَكَةً لِسِنْجَابٍ عَاطِلٍ عَنِ الْعَمَلِ / وَزَوَّجْتُ نَخْلَةً لِمُوَاطِنٍ عَاطِلٍ عَنِ الْوَطَنِ / دَمِي أَخْضَرُ كَوُجُوهِ الْغَيْمَاتِ / فَاقْتُلِينِي أَيَّتُهَا الرِّيَاحُ الشَّمْسِيَّةُ / لأَصِيرَ شَمْسَاً عَلَى جَدَائِلِ أَرْمَلَةٍ / تَعْمَلُ فِي الْبُيُوتِ خَادِمَةً / أَرْعَى الأَفْيَالَ عَلَى كَوْكَبِ زُحَلَ/ سُلَحْفَاةٌ تَحْمِلُ عَلَى ظَهْرِهَا مَعَابِدَ أَثِينَا/ هَكَذَا أَمْضُغُ فِضَّةَ الزِّلْزَالِ كَالْعِلْكَةِ / كَمَا يَمْضُغُ رِعْشَةَ الرَّاهِبَاتِ سِفْرُ الرُّؤْيَا / اخْرُجْ مِنْ كَيْنُونَةِ أهدابي/ وَعِشْ فِي ثَوْرَةِ التُّفَّاحِ/ لأَنِّي أَسْتَثْمِرُ شِيفرَةَ حُزْنِي فِي جَسَدِ التَّارِيخِ/ إِنَّهَا دِمَاءٌ خَضْرَاءُ تَصُبُّ كَالْطُرُقَاتِ الْمَنْسِيَّةِ/ فِي حَنْجُرَةِ فَأْرَةٍ تَخُونُ زَوْجَهَا مَعَ زَوْجِهَا / لَمْ يَنْسَ الزَّبَدُ تَارِيخَ جَارَتِي فِي بُطْرُسْبُرْغَ / وَهِيَ تُمَارِسُ الْكِفَاحَ الْمُسَلَّحَ بِقَمِيصِ النَّوْمِ / مَاذَا أَفْعَلُ بِهَذِهِ الْبِلادِ الجِنَازَةِ / الَّتِي تُقَدِّسُ فَرْجَ الأسْفَلْتِ / وَتَقْتُلُ عَقْلَ الرِّيَاحِ / وَتَعْبُدُ الأَصْنَامَ الْبَشَرِيَّةَ / حَامِلَةً الْمِسْبَحَةَ فِي الْيَدَيْنِ ؟ /
     حَيْثُمَا تَجِدْ مَوْتِي / تَجِد اسْمَ الثَّائِرِ وَبَرْقُوقَ الثَّوْرَةِ / فَلا تَتْرُكْنِي يَا نَهْرَاً مُخَزَّنَاً فِي عُلْبَةِ السَّرْدِينِ / لا تَتْرُكْنِي يَا قَاتِلِي عَارِيَاً تَحْتَ الْمَطَرِ / أَحْرِقُ أَلْوَاحَ صَدْرِي الْخَشَبِيَّةَ بِمَطَرِ الْحَنِينِ / وَأَفْتَحُ شُبَّاكَ غُرْفَةِ النَّوْمِ / وَأَنْتَظِرُ طَائِرَ الْمَوْتِ / أَوْ قِطَارَ الْجَمَاجِمِ الْمُنْحَرِفَ عَنْ سِكَّةِ الرَّجْفَةِ / أَنتَ الإِضْرَابُ اللانِهَائِيُّ / فَابْلَعْ مَحَطَّاتِ الْقِطَارِ / وَامْسَحْ ذِكْرَيَاتِ مُرَاهِقَةٍ / تَنْتَظِرُ حَبِيبَهَا الأَبْلَهَ عَلَى الْمَقَاعِدِ الْقَذِرَةِ / كُلُّ أَشْيَاءِ الْمَوْتِ تَحْيَا / مِثْلَمَا تَذْهَبُ كُلُّ أَشْيَاءِ الْحَيَاةِ إِلَى الْمَوْتِ /
     بِسْمِ الْمَلِكِ الَّذِي لا يَمُوتُ / وَمُلُوكُ الْحَطَبِ دُمَىً مَوْتَى بَرَامِيلُ يُودٍ بَحْرِيٍّ / يَا مَنْ تُبَدِّلِينَ عُشَّاقَكِ كَسَيَّارَاتِ الْمَرْسِيدِسِ / اقْضِي شَهْرَ الْعَسَلِ عَلَى كَوْكَبِ الْمَرِّيخِ / وَسَأَقْضِي الْحُكْمَ الْمُؤَبَّدَ عَلَى كَوْكَبِ حُزْنِي / أَزْهَارُ الْحِصَارِ / وَثَوْرَةُ الشَّجرِ الأعمى / وَالْمَحْكُومُونَ بِالإِعْدَامِ / دُمُوعٌ سَامَّةٌ فِي عُيُونِ شَابَّةٍ ثَرِيَّةٍ / تَرَكَهَا صَدِيقُهَا وَتَزَوَّجَ الْخَادِمَةَ / لَسْتُ أَنَا مَنْ سَيَمْسَحُ سَيَّارَتَكِ فِي شَرايينِ الوَداعِ / ابْحَثِي عَنْ أَشْكَالٍ هَنْدَسِيَّةٍ جَدِيدَةٍ لِشَوَاهِدِ الْقُبُورِ /
     لأَنِّي أُحِبُّ دُمُوعي في لَيالي الشِّتاءِ / لا أَقْدِرُ أَنْ أَذْهَبَ مَعَ ابْنَةِ الْقَيْصَرِ / الَّتِي تَنْتَظِرُنِي فِي سَيَّارَةِ الْمَرْسِيدِسِ/ أَمَامَ الْمَسْجِدِ الَّذِي أُصَلِّي فِيهِ الْعِشَاءَ/ كُلُّ رَقَصَاتِ السَّوْسَنِ مَلابِسُ دَاخِلِيَّةٌ / لِرَاقِصَاتِ الْبَالِيه الْمُكْتَئِبَاتِ /
     أَيَّتُهَا الضَّائِعَاتُ خَارِجَ اسْتِثْمَارَاتِ شَوَاهِدِ الْقُبُورِ / في لَمَعَانِ الْخَنَاجِرِ الْمَسْمُومَةِ / مُسَافِرٌ أَبَدِيٌّ أَنَا إِلَى اللاأَيْنِ / لا تَزُورِينِي فِي السِّجْنِ يَا جَارَتِي / اعْتَنِي بِأُمِّي الْمَرِيضَةِ / واكتشفي عُشْبَ الصَّحاري في كَوْكَبٍ غَيْرِ مُكْتَشَفٍ / أبي لا يَزالُ يَرْعى الْغَنَمَ عَلَى كَوْكَبِ الْمُشْتَرِي / صَقِيعُ زِنْزَانَتِي / وَكِتَابَاتٌ عَلَى الْحِيطَانِ بِلُغَةِ الْيَمَامِ / لَنْ أَسْتَسْلِمَ حَتَّى لَوْ شَرِبَتِ الْبَغَايَا عَصِيرَ الْبُرْتُقَالِ عَلَى تَابُوتِي / أَصِلُ لَحْمِي بِالرَّعْدِ / وَأَسْتَلُّ مِنْ عُرُوقِي حُقُولَ الشُّوفَانِ / لأَنِّي تَرَكْتُ الإِمبرَاطُورَةَ الَّتِي تَلْهَثُ وَرَائِي/ وَتَزَوَّجْتُ حَشَراتِ المدافِنِ / لا أَقْدِرُ أَنْ أَكُونَ دِكْتَاتُورَاً عَلَى قَلْبِي الْمَذْبُوحِ / كَمْ أَحْتَاجُ امْرَأَةً أَبْكِي فِي أَحْضَانِهَا قَبْلَ سَاعَةِ الصِّفْرِ / عِنْدَمَا يَتَجَمَّعُ الثَّلْجُ وَالْكِلابُ الْبُولِيسِيَّةُ وَالْغُزَاةُ فِي حَدِيقَةِ بَيْتِي / مَاتَ الجنودُ / وَبَقِيَ السَّائلُ الْمَنَويُّ في الْمَزْهرياتِ/ سَيُزْهِرُ الدَّمُ لَوْزاً وَمَحاكِمَ عَسْكريةً / وَالجنودُ العَاطِلُونَ عَن العَمَل / يَكْتَشِفُونَ آبارَ النِّفطِ بَيْنَ أثداءِ نِسائهم / أَشربُ عَصيرَ الليمونِ بَيْنَ جُثثِ البَحَّارةِ / وأَمشي إلى قَبْري في رَمْلِ البَحْرِ /
     في مَساءٍ خَريفيٍّ غَامضٍ / تَذهبُ النَّوارسُ إلى المقبرة / كَي تَرْقُصَ مَعَ أشباحِ الرُّفاتِ الرَّقصةَ الأخيرةَ / يُصافحُ المقتولُ قَاتِلَهُ / وَالخيولُ العَمْياءُ تُصافحُ أضرحةَ الغُروبِ/ مَقْبرةٌ تُطِلُّ عَلى البَحر/ وَالبَحرُ يُطِلُّ عَلى دِمائي / كُلما نَظرتُ إلى المرايا ازْدَدْتُ غُرْبةً وأنهاراً / أَرِثُ أرشيفَ الزَّوابع / وَالشَّمسُ تَرِثُ أظافرَ أبي / وَالذِّئابُ تَنامُ في تَجاعيدِ المطرِ / نَحْنُ الْمَنْبُوذُونَ في شَرايينِ الغَيْمِ / الْمَنْفِيُّونَ في بَراري الحِبْر/ شُموعُنا قُبورُنا / وَدُمُوعُنا بُيُوتُنا / العُصْفورةُ مَنْسِيَّةٌ على الصَّليبِ / لا تاريخٌ لِي ولا مَطَرٌ / فَلا تَقْلَقْ عَلَيَّ أيها البَرْقُ / سَقَطَت الدُّولُ كَما تَسْقُطُ قُمْصانُ النَّوْمِ عَن حَبْلِ الغَسيل/ وَالْمَلِكاتُ يَبِعْنَ العِلْكةَ عَلى إِشَاراتِ المرورِ / الرَّعْدُ يُمَزِّقُ جَسَدي كَقِطَعِ الشُّوكولاتةِ / وَكُلُّ جَرَادةٍ لَها حِصَّةٌ في لَحْمي / الذي تَطْبُخُهُ العَوَاصِفُ /
     بَيْنَ رُمُوشي وَجُفوني مَقْبرةٌ مِنَ السِّيراميكِ / أَعْرِفُ أَنَّكِ تَنْظُرِينَ إِلَيَّ مِنْ خِلالِ زُجَاجِ غُرْفَةِ الْعِنَايَةِ الْمُرَكَّزَةِ / رَغْمَ أَنِّي فِي حَالَةِ غَيْبُوبَةٍ مُنْذُ آلافِ السِّنين / يَا مَنْ تُصَلِّي الْعِشَاءَ / وَتَذْهَبُ إِلَى أَحْضَانِ زَوْجَتِكَ / أَنا أُصَلِّي الْعِشَاءَ / وَأَذْهَبُ إِلَى أَحْضَانِ الْمَعْرَكَةِ / وَأَعْرِفُ أَنَّ سَرَايِيفُو تَسْتَلْقِي عَلَى حَوَاجِبِي الْمُحَاصَرَةِ / لَكِنَّ دَمَ الرُّبانِ يَقْرَعُ بَوَّابَاتِ مَنَامِي / وَحْدِي فِي بَرَارِي الصَّقِيعِ أُطَالِبُ بِدَمِكَ /
     سَوْفَ تَنسى اليَهُودياتُ زِنا المحارِمِ في التَّوْراةِ / حِينَ يَتْرُكْنَ الذِّكرياتِ عَلى زُجاجِ السَّياراتِ تَحْتَ نَوافِذِ الكَنِيس / أنا وقِطَطُ الشَّوارعِ سَنَطْلُبُ اللجُوءَ السِّياسِيَّ في الشِّعَابِ الْمَرْجَانِيَّةِ / لأَنَّ الشَّفَقَ حِينَ يَنَامُ يَحْلُمُ بِالأَنْدَلُسِ / لا أَمِيرَاتِ مُونَاكُو / لَوْ خَيَّرُونِي بَيْنَ الإِمبرَاطُورَةِ وَالْمَلِكَةِ / سَأَخْتَارُ عَامِلَةَ النَّظَافَةِ/ خَطِيبَتِي الثُّلُوجُ النَّارِيَّةُ / وَعَشِيقَتِي الرَّصَاصَةُ / إِنَّنِي سَنَابِلُ الْعِشْقِ / وَأَنتِ الْمِنْجَلُ الَّذِي لا يَرْحَمُ / كُلُّ أَمِيرَاتِ أُورُوبَّا يَطْمَحْنَ أَنْ يَعْمَلْنَ خَادِمَاتٍ فِي بَيْتِي /
     لَوْ كُنْتِ أَفْعَى الْكُوبرَا / سَأَخْلَعُ أَسْنَانَكِ/ وَلَوْ كُنْتِ سَمَكَةَ قِرْشٍ/ سَأُرَوِّضُكِ بِحِبَالِ الْغَسِيلِ / هَكَذَا تَنْقُرُ الْعَصَافِيرُ الْخَشَبِيَّةُ ذَبْحَتِي الصَّدْرِيَّةَ / وَتَتْلُو السُّفُنُ الغارقةُ أَشْعَارِي عَلَى مَسْمَعِ الشَّفَقِ . (( أَتَتْ وَحِيَاضُ الْمَوْتِ بَيْنِي وَبَيْنَهَا وَجَادَتْ بِوَصْلٍ حِينَ لا يَنْفَعُ الْوَصْلُ )) .