05‏/09‏/2019

القيامة على الأبواب / قصيدة

القيامة على الأبواب / قصيدة

للشاعر/ إبراهيم أبو عواد

.................

     عُودُوا إِلَى بِلادِكُمْ / أَيُّهَا اللصُوصُ الْمُلْتَفُّونَ حَوْلَ الْعِجْلِ الْمُقَدَّسِ / لا مَكَانٌ لِزَوْجَاتِكُمُ الْخَائِنَاتِ/ بَيْنَ نِسَائِنَا الطَّاهِرَاتِ / وَلا مَكَانٌ لِتَوْرَاتِكُمُ الْمُحَرَّفَةِ عَلَى رُفُوفِ مَصَاحِفِنَا الْمَحْفُوظَةِ / تَغَيَّرَتْ أَلْوَانُ رَبطاتِ الْعُنُقِ/ وَأَقْنِعَةُ الْغُزَاةِ وَاحِدَةٌ / سَأَظَلُّ أُقَاتِلُ قَبْلَ الْمَعْرَكَةِ / وَأَثْنَاءَهَا / وَبَعْدَهَا / لَيْسَ لِي بَيْتٌ أَعُودُ إِلَيْهِ. (( وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ)).
     أَنا التِّنِّينُ الْغَامِضُ كَالْعُبُوَّاتِ النَّاسِفَةِ / الَّذِي بَاعَ بَيْتَهُ لِلشَّفَقِ / تَحْتَ لِسَانِي مَطَارٌ عَسْكَرِيٌّ / بَيْنَ أصابعي أَلْغَامٌ بَحْرِيَّةٌ / وَعَلى سُطوحِ أظافري أَحْزِمَةٌ نَاسِفَةٌ / افْتَحْ سَبْعِينَ مِلْيُونَ جَبْهَةٍ / وَحَوِّل الْكَوْكَبَ إِلَى مَعْرَكَةٍ نِهَائِيَّةٍ / فَلَنْ يَنْبُتَ الْقَمْحُ إِلا عَلَى شَفراتِ السُّيُوفِ / وَلَن يَعُمَّ السَّلامُ / إِلا إِذَا شَرِبَ عَصِيرَ الليْمُونِ الدَّمَارُ / وقد تَعْجَزُ الأَرْضُ عَنِ الْوِلادَةِ إِلا بَعْدَ الطُّوفَانِ / لا بُدَّ مِن الطوفان /
     إِذَا تَكَسَّرَت النِّصَالُ عَلَى النِّصَالِ / سَتَجِدُنِي بَيْنَ النِّصَالِ / أَشْرَبُ النِّسْكَافِيه عَلَى ظَهْرِ فَرَسِي/ أَبْصُقُ عَلَى الْبَوَارِجِ الْحَرْبِيَّةِ / فَتَنْفَجِرُ كَأَغْشِيَةِ بَكَارَةِ عَاهِرَاتِ لاس فِيجَاس / لَسْتُ أَنَا مَنْ يَهْتَزُّ أَمَامَ جَيْشِ الإِسْكَنْدَرِ/ أَوْ أَفْخَاذِ لاعِبَاتِ التِّنِسِ الأَرْضِيِّ / لا الأُمُّ تِيرِيزَا قِدِّيسَتِي / وَلا مَارتِن لُوثَر مُخَلِّصِي / نَحْنُ خَلاصُ كَوْكَبِنَا مِنْ صُكُوكِ الْغُفْرَانِ وَمَحَاكِمِ التَّفْتِيشِ /
     اخْرُجْ مِنْ جِلْدِكَ / وَارْمِ جِلْدَكَ عَلَى وِزَارَةِ الْحَرْبِ قُنْبُلَةً فَرَاغِيَّةً / لا تَضْحَكُوا عَلَى حِذَائِي بِأَسْلِحَتِكُمُ النَّوَوِيَّةِ الْبِلاستِيكِيَّةِ / فَنَحْنُ الأَسْلِحَةُ النَّوَوِيَّةُ / وَآينِشْتَاينُ لا أَقْبَلُهُ تِلْمِيذَاً عِنْدِي / نَحْنُ النَّظَرِيَّةُ النِّسْبِيَّةُ الْخَاصَّةُ وَالْعَامَّةُ وَالنَّظَرِيَّةُ الْمُطْلَقَةُ / وَالْحَرْبُ بَيْنَ الْخَوَارِزْمِي وَنيوتُن / هِيَ فَرَاشَتُنَا الَّتِي تَحُطُّ عَلَى ظَهْرِ التِّنين /
     شَرَايِينِي مِنَ النَّهْرِ إِلَى الْبَحْرِ / فَلْتُولَدْ فِلِسْطِينُ مِنَ النَّهْرِ إِلَى الْبَحْرِ / خُذُوا زِنا الْمَحَارِمِ فِي التَّوْرَاةِ / وَلَنَا ضَوْءُ وُجُوهِ الأَنبِيَاءِ فِي الْقُرْآنِ / نَقْلِبُ الطَّاوِلَةَ عَلَى حَضَارَتِكُمُ الرُّومَانسِيَّةِ كَالْخِيَانَةِ الزَّوْجِيَّةِ/ كُلُّ رَضِيعٍ فِي جَسَدِ الزَّيتونِ اسْتِشْهَادِيٌّ قُنْبُلَةٌ نَيْزَكٌ حَارِقٌ/ وَكُلُّ جَوْرَبٍ فِي رِجْلِ ثائرٍ / أَجْمَلُ مِنْ حَضَارَتِكُمُ الزَّانِيَةِ / هَلْ رَأَيْتَ جُثَّةً كَالْغَرْبِ الإِسْخَرْيُوطِيِّ تَضَعُ الْمِكْيَاجَ ؟ / فَاصْهَر الْمِكْيَاجَ بِالأَلْغَامِ الأَرْضِيَّةِ / وَدَبَابِيسِ كُلِّ الشُّهُبِ / تَتَحَوَّلُ بِحَارُنَا الَّتِي تُحَاصِرُ الْبَوَارِجَ الْحَرْبِيَّةَ إِلَى بَرَاكِينَ جَامِحَةٍ / لا تَنْتَظِرْ يَهُوديةً مِنْ جَامِعَةِ كَامبرِدْجَ تَحْلُمُ بِكَ / احْرِقْ مَنَامَهَا بِدِمَاءِ أَوْثَانِهَا وَبِرْمِيلِ النِّفْطِ إِلَهِ قَوْمِهَا الْمَصْلُوبِ / لَنْ أَخْسَرَ فِي الْمَعْرَكَةِ غَيْرَ رَبَّاطِ بُسْطَارِي / وَسَأُقَاتِلُ حَافِيَاً كَالنِّسْرِينِ/ أَوْ عَارِيَاً كَالْبَارُودِ النَّقِيِّ/ أَوْ لابِسَاً كَالْغَابَاتِ/
     لَمْ أُسَاعِدْ جَارَتِي فِي نَشْرِ الْغَسِيلِ عَلَى سُورِ الْمَقْبَرَةِ / لأَنِّي أَنْشُرُ دَمِي الْعَنِيفَ عَلَى فُوَّهَاتِ الْمَدَافِعِ / عَلَى جَثَامِينِ الْغُزَاةِ / عَلَى صَوَارِيخِ الْمَطَرِ / أَبْعِدُوا نِسَاءَكُمُ الْمُلَوَّثَاتِ بِالْمَارِيجوَانَا عَنْ أَبْنَائِنَا / كُلُّ طَائِرَاتِكُمُ الْمَصْنُوعَةِ مِنْ جُلُودِ الْهُنُودِ الْحُمْرِ أَلْعَابٌ فِي أَيْدِي أَطْفَالِنَا / وَكُلُّ أَيَّامِكُمْ بِيرل هَاربَر / وَكُلُّ تَارِيخِكُمْ أُكْذُوبَةُ الْهُولُوكُوست / وَكُلُّ أَيَّامِنَا عَمَلِيَّاتٌ اسْتِشْهَادِيَّةٌ /
     لا تَبْكُوا عَلَيْنَا / وَلَنْ نَبْكِيَ عَلَيْكُمْ / شُهَدَاؤُنَا فِي الْجَنَّةِ / وَقَتْلاكُمْ فِي النَّارِ / أَحْضِرُوا نُعُوشَكُمْ مَعَكُمْ وَفْقَ قَرَارَاتِ شَرْعِيَّةِ اللصُوصِ الدَّوْلِيَّةِ / فَلَنْ تَمَسَّ أَخْشَابُنَا جُلُودَكُمُ الْقَذِرَةَ / خُذُوا الْمُفَاعِلاتِ النَّوَوِيَّةَ الصِّبْيَانِيَّةَ إِلَى غُرَفِ نَوْمِكُمْ / قَدْ تَعَوَّدْنَا عَلَى هَذِهِ الأَلْعَابِ النَّارِيَّةِ / لأَنَّنَا نَتَنَفَّسُ الْيُورَانيُومَ الْمُخَصَّبَ أَكْثَرَ مِنَ الأُكْسُجِينِ / وَدِمَاؤُنَا لا تَتَحَرَّكُ إِلا بِالْوَقُودِ النَّوَوِيِّ الَّذِي يَمْتَصُّكُمْ /
     تَلُّ الرَّبِيعِ اسْمُ رُمُوشِنَا / لا شَيْءَ اسْمُهُ تَلُّ أَبِيبَ / يَا مَنْ قَتَلْتُمُ الأَنبِيَاءَ ثُمَّ ذَهَبْتُمْ لِلنَّوْمِ مَعَ نِسَائِكُمْ / (( قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ )) / لَسْتُ أَنَا جُون كِينِدِي لَتَقْتُلُوهُ/ ثُمَّ تَبْكُوا عَلَيْهِ أَمَامَ كَامِيرَاتِ الْمَسْرَحِيَّةِ/ اسْتَقْبِلُونِي بِالْوُرُودِ / لأَنِّي سَأَغْزُوكُمْ فِي عُقْرِ دَارِكُمْ / أَنَا الْمُحَاصِرُ / أَدْخُلُ فِي حَرِيقِ جُلُودِكُمْ / بِلا وَاقِي الرَّصَاصِ / لأَنَّ جُدْرَانَ رِئَتِي مِنَ الأسمنتِ الْمُسَلَّحِ/ تُسَمُّونَ أَنْفُسَكُمْ مَسِيحِيِّينَ وَتَرْكَعُونَ لأَعْدَاءِ الْمَسِيحِ/ وَتَضَعُونَ الصَّلِيبَ عَلَى أَعْلامِكُمْ / وَتَسْجُدُونَ لِمَنْ يَرْمُونَ مَرْيَمَ بِالزِّنَا / خُذُوا جَائِزَةَ نُوبِلَ فِي الْخِيَانَةِ الزَّوْجِيَّةِ مِنْ لُصُوصِ الأَرْضِ / وَنَحْنُ نُقَاتِلُ بِاسْمِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ /
     يَا كُلَّ الْمَجَرَّاتِ الَّتِي تَسِيرُ عَلَى الشَّارِعِ الرَّصَاصِيِّ / ابْتَعِدِي قَلِيلاً لِيَنْسِفَ حَلِيبُ الشَّمْسِ مِيلِيشيَاتِ الإِبَادَةِ / أَظَافِرُنَا صِدَامُ الْحَضَارَاتِ / فَاخْلَعِ الْوَرَمَ السَّرَطَانِيَّ فِي جَسَدِ الْعَاصِفَةِ / وَرَاءَكُمْ فِي كُلِّ مَكَانٍ / سَنَصْعَدُ إِلَيْكُمْ عَلَى الْقَمَرِ / سَنَقْتَحِمُ غُرَفَ نَوْمِكُمْ / سَنَصِلُ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ فِي دَوْرَاتِ الْمِيَاهِ / قَادِمُونَ وَرَاءَكُمْ فِي أَدْغَالِ إفْرِيقيَا / أَوْ فِي الْبَيْتِ الأَبْيَضِ الْمَحْرُوقِ / انْتَظِرُونَا فِي قَاعِ الْمُحِيطِ الْهَادِي / أَوْ فِي طَائِرَاتِ الْبُويِنْغ وَالإِيربَاص / مُوتوا بَيْنَ أَفْخَاذِ عَشِيقَاتِكُمْ / وَسَنَعِيشُ فِي الْمَعْرَكَةِ بَيْنَ بَحْرِنَا وَنَهْرِنَا / نِسَاؤُكُمْ سَبَايَا / وَجُنُودُكُمْ أَسْرَى / وَدَوْلَتُكُمْ وَهْمٌ مُحَاصَرٌ فِي عُلْبَةِ سَجَائِرَ /
     فِي كُلِّ أَزِقَّةِ كَوْكَبِنَا حَرْبُ شَوَارِعَ / سَنَصْهَرُ جُلُودَكُمْ فِي فُوَّهَاتِ مَدَافِعِنَا / كَمَا يَصْهَرُ صَوْتُ الرَّصاصِ تَجَاعِيدَ غُولدَا مَائِير/ وَعِنْدَمَا تَدْخُلُونَ النَّارَ/ أَلْقُوا التَّحِيَّةَ عَلَى كَعْب بنِ الأشرف/ إِذَا رَأَيْتُمْ جُلُودَنَا يَتَسَاقَطُ مِنْهَا الْكُلُورُ السَّامُّ / وَرَصَاصَ دَمِنَا يُجَلِّلُ الْبَيْتَ الأَبْيَضَ بِالسَّوَادِ / وَأَظَافِرَنَا تَزْرَعُ سَرَطَانَ الْجِلْدِ فِي جِسْمِ حَضَارَتِكُمُ الْفَاشِيَّةِ / سَتَعْرِفُونَ أَنَّ فِيتنَامَ كَانَتْ رِحْلَةً سِيَاحِيَّةً آخِرَ الأُسْبُوعِ /
     سَيَقُودُ حَضَارَتَنَا الْمَاحِيَةَ فِي نِهَايَةِ التَّارِيخِ الْمَهْدِيُّ وَالْمَسِيحُ / وَسَيَقُودُ حَضَارَتَكُمُ الْعَوْرَاءَ الأَعْوَرُ الدَّجَّالُ / وَمَنْ يَضْحَكْ أَخِيرَاً يَضْحَكْ كَثِيرَاً / (( السَّيْفُ أَصْدَقُ أَنْبَاءً مِنَ الْكُتُبِ )) / سَنَجْعَلُ حَيَاتَكُمُ انْتِحَارَاتِ هِمِنغواي الْمُتَكَرِّرَةَ / حَتَّى لَوْ عِشْتُمْ حَيَاتَكُمْ بِالطُّولِ وَالْعَرْضِ مِثْلَ مَارلِين مُونرُو / تَذَكَّرُوا أَنَّ نِهَايَتَهَا العَتَمةُ / 
     نَسْتَأْصِلُكُمْ كَجِرْذَانِ نُيويُوركَ / كَزُجَاجِ مَهْزَلَةِ الأُمَمِ الْمُتَّحِدَةِ / كَرَائِحَةِ جَوَارِبِ مُونِيكَا / وَهِيَ فِي أَحْضَانِ الشَّيْطَانِ ذِي الشَّعْرِ الأَبْيَضِ / وَقِّعُوا عَلَى كُلِّ مُعَاهَدَاتِ السَّلامِ / وَصَافِحُوا الْمُجْرِمِينَ الشُّرَفَاءَ / وَلا تَطْلُبُوا مِنِّي الْمَجِيءَ إِلَى حَفْلَةِ الْجَمَاجِمِ / لا أُرِيدُ مَعْرِفَةَ فُنُونِ الطَّبْخِ عِنْدَ الْيَهُودِيَّاتِ الْمُعَلَّبَاتِ / فِي مِقْلاةِ الْمِكْيَاجِ / فَأَنَا أَشْحَذُ سَيْفِي / لأَحُزَّ بِهِ رُؤُوسَ فِئْرَانِ الْحَضَارَةِ /
     نُقَاتِلُ بِاسْمِ اللهِ / وَتُقَاتِلُونَ بِاسْمِ يَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيِّ / ارْمِنِي فِي الْمَعْرَكَةِ وَسَتَجِدُنِي حَيْثُ تَرَكْتَنِي / لَكُمْ كَامِيرُون دِيَاز وَجِنِيفَر لُوبيز وَشَاكِيرَا/ وَلَنَا ذِكْرَيَاتُ الشَّرْكَسِيَّاتِ الصَّاعِدَاتِ إِلَى الشَّمْسِ / أَيُّهَا الْغُزَاةُ / لَكُمْ ذِكْرَيَاتُ الْمَلِكَةِ فِكْتُوريَا الدُّمْيَةِ وَعُشَّاقِهَا / وَلَنَا ذِكْرَيَاتُ الأنبياءِ الْمُهَاجِرِين / لَكُمْ تُجَّارُ الرَّقِيقِ الأَبْيَضِ / وَلَنَا أَئِمَّةُ قُرَيْشٍ الثُّوَّارُ /
     أَنْتُمْ أَقْنِعَةُ أَسَاطِيرِ أَهْلِ خَيْبَرَ / وَنَحْنُ جُنْدُ مُحَمَّدٍ / أَنْتُمْ عُيُونُ السَّامِرِيِّ وَخُوَارُ عِجْلِهِ / وَنَحْنُ جُنْدُ مُوسَى / أَنْتُمْ كُلُّ خِيَانَاتِ يَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيِّ / وَنَحْنُ جُنْدُ الْمَسِيحِ / سَيِّدَتُنَا مَرْيَمُ / وَسَيِّدَتُكُمْ مَارلِين مُونرُو / سَيِّدَتُنَا الزَّهْرَاءُ / وَسَيِّدَتُكُمْ بريجيت بَاردُو /
     كُلُّ تَارِيخِكُمْ حَفْلٌ رَاقِصٌ لِلْهَيَاكِلِ الْعَظْمِيَّةِ / أَكْمِلي الانقلابَ الشَّامِلَ يا أمواجَ النُّسورِ / حَتَّى لَوْ لَعِبَتْ فَتياتُ الليلِ القِمَارَ على جُثْماني / حَبيبتي بِلادَ الفَراشاتِ الذَّبيحةِ / زُمُرُّدَتِي السَّجينةَ ! / سَوْفَ نَمْحُو جَلادِيكِ مِنْ هذا المدى الرَّصاصيِّ / وَنُضِيءُ عِظَامَنا في طريقِنا إلى صلاةِ الْفَجْرِ /
     يُحَرِّمون تَعَدُّدَ الزَّوجاتِ / وَيُبيحون الخِيانةَ الزَّوْجيةَ / يُنْكِرُونَ وُجودَ اللهِ / وَيُثْبِتُونَ خُرافةَ الهولوكوست / يَا إِمبرَاطُورِيَّةَ اصْطِيَادِ الأثداءِ الْمُسَرْطَنةِ في حُفَرِ المجاري التَّقَدُّمِيَّةِ / أَيُّها الفَاشِيُّونَ الَّذِينَ يَحْرُسُونَ الصَّدى الصَّخْرِيَّ / وَيَنْتَظِرونَ خُروجَ مُوسوليني مِنْ دَوْرةِ المياهِ / قَدْ أَلْغَيْتُ دُسْتورَ الملهى الليليِّ / وَتُلْمُودَ الدَّوْلَةِ الْبُولِيسِيَّةِ / الَّذِي فَصَّلَهُ الطَّوَاغيتُ عَلى مَقاسِ جُنُونِهِمْ / وَمَحَوْتُ وِزَاراتِ الْحَرْبِ مِنْ كُلِّ أَجنحةِ الْحَمَامَاتِ / فَمَنْ مَلِكُ العُميانِ الذي سَيُحَارِبُ الإِلهَ ؟ /
     مَآذِنُنا رِمَاحُنا / فَاصْعَدْ ضَوْءَاً مِنْ أَعْصَابِ الزِّنْزانةِ / لِعَبيدِ مَمَالِكِ السَّرابِ وَعَاهراتِ الشَّمالِ النَّارُ الأَبَدِيَّةُ / افْتَحْ كُلَّ النَّوَافِذِ عَلَى الْقِيَامَةِ / وَإِذَا تَزَيَّنَ الْمُلُوكُ لِعَشِيقَاتِهِمْ / فَتَزَيَّنْ أَنْتَ لِمَلَكِ الْمَوْتِ / لا ظِلُّ الْبَجَعِ يَعْبُرُ أَظَافِرَ النِّسْيَانِ / وَلا وَجْهُكَ يَزْحَفُ كَالْعَقْرَبِ / عَلَى سُطُوحِ بِرْمِيلِ النِّفْطِ /
     فَلْيَكُنْ خَاتَمُكَ ظِلالاً عَنِيفَةً لِهَذِهِ الرُّعُودِ الْمُقَاتِلَةِ / ابْنِ مَسْجِدَاً فِي الْفَاتِيكَانِ أَكْبَرَ مِنْ كَنِيسَةِ بُطْرُسَ / أَسْمِعْنِي أَذَانَ الْفَجْرِ يَأْتِي مِنْ عُيُونِ بِيج بِنْ / وَلا تَخُنْ دُمُوعَ الرَّاهِبَاتِ الْوَاقِفَاتِ فِي سُعَالِ الرُّوحِ يَنْتَظِرْنَ الْحَافِلَةَ/ لَمْ يَبْقَ مِنِّي غَيْرُ سَيْفِي/ الَّذِي يَسْتَهْلِكُ دِمَاءَ الْغُزَاةِ بِشَرَاهَةٍ / لِكَيْ يَظَلَّ عَنِيفَاً كَخُصَلاتِ شَعْرِ الرِّيحِ /
     وَالْمُفَاعِلاتُ النَّوَوِيَّةُ طِلاءُ أَظَافِرِ كِلابِنَا الْبُولِيسِيَّةِ / ذَاهِبُونَ إِلَى كُلِّ الْمَعَارِكِ / وَنَحْنُ نَمْضُغُ الْعِلْكَةَ / فَاتْرُكْ قَيَاصِرَةَ الأَعْرَابِ يُضَاجِعُونَ الدُّمَى فِي بَرَامِيلِ النِّفْطِ / خَزِّنْ قِشْرَ البِطِّيخِ قُرْبَ حَنجرةِ النَّهْرِ / فِي زَمَنِ الانْقِلابَاتِ الْعَسْكَرِيَّةِ / لأَنَّ الاحْمِرَارَ وِلادَةُ الأَرْضِ خَالِيَةً مِنْ أَمِرِيكَا الإِسْخَرْيُوطِيِّ /
     أَحْرَقْنَا الرَّايَةَ الْبَيْضَاءَ / وَشَطَبْنَا الْبَيْتَ الأَبْيَضَ مِنَ الْخَارِطَةِ / وَصَنَعْنَا عَالَمَاً جَدِيدَاً يَلِيقُ بِخَرَائِطِنَا الضَّوْئِيَّةِ / كُلُّ أَبَاطِرَةِ الأَعْرَابِ بَاعُوا فِلِسْطِينَ / فَتَصَدَّقْ بِدَمِكَ عَلَى كَوَاكِبِ السُّيُوفِ وَالأَحْزِمَةِ النَّاسِفَةِ / إِنَّ غَزَّةَ ثَوْرَةُ اللهَبِ الْمُسْتَمِرِّ / تَمْحُو فِئْرَانَ التُّلْمُودِ /
     يَسْرِي الْكِفَاحُ الْمُسَلَّحُ فِي عُرُوقِنَا / كَمَا يَسْرِي الْجِنْسُ فِي عُرُوقِ شَارُون ستون / أَدْخُلُ فِي حَنَاجِرِ الْغُزَاةِ سَاطِعَاً كَالْمِقْصَلَةِ الْجَدِيدَةِ / أُجَدِّفُ فِي جُثَثِ الْوَهْمِ / وَأَتَعَلَّمُ سِبَاحَةَ الْفَرَاشَةِ فِي دِمَائِكُمْ / (( فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا )).