15‏/04‏/2020

عبد الوهاب عيساوي لا يستحق جائزة البوكر

عبدالوهاب عيساوي

 رواية / الديوان الإسبرطي

 الجائزة العالمية للرواية العربية 

جائزة البوكر الفاشلة

...............

1
     الجائزة العالمية للرواية العربية ( جائزة البوكر الإرهابية ) هي داعش الثقافية، وقد ساهمت في تدمير الثقافة العربية ، وتحويل الروايات إلى نصوص مُؤدْلَجَة وشعارات سياسية تخدم سياسة النظام الإماراتي ( عيال زايد ) ، خُصوصًا أن دولة الإمارات هي الحاضنة لهذه الجائزة ، والمُسيطرة عليها . والنظام الإماراتي ( محمد بن زايد وإخوانه ) الذي دمَّر الدولَ العربية ، وسفك دماءَ الشعوب العربية ، هو نظام بدوي بدائي يُتاجر بالثقافة ، ويُقدِّم الأموالَ الطائلة للكُتَّاب العرب كرشوة لهم ، وشراء لذممهم . والنظامُ الإماراتي يُقدِّم نَفْسَه كنظام مُتحضِّر، معَ أنَّه نظام ضِد حقوق الإنسان ، ويَعتقل الأبرياء في السُّجون ، ويُقدِّمهم لمحاكمات غير عادلة .
2
     الكاتب الجزائري عبدالوهاب عيساوي مُنِحَ هذه الجائزة عن روايته الديوان الإسبرطي لأهداف سياسية، تخدم توجُّهات النظام الإماراتي ( عيال زايد ) ، فالكاتب الجزائري تحدَّثَ عن " الاحتلال العثماني " للجزائر ، ولعب على هذا الوتر الحَسَّاس ، لينال القَبول عند النظام الإماراتي المانح لجائزة البوكر . ولا يخفى أن الإرهابي محمد بن زايد تورَّط في محاولة قلب نظام الحُكم في تركيا ، وإسقاط الرئيس التركي أردوغان . وبما أن العلاقة سيئة بين محمد بن زايد وأردوغان ، مُنحت الجائزة للكاتب عبد الوهاب عيساوي ، لأنَّه لعب على وتر " الاحتلال العثماني للجزائر " ، وهذا ما يريده محمد بن زايد . وهنا ، يظهر تأثير السياسة بكل وضوح .
3
     جائزة البوكر العربية تحمل اسمًا إنجلزيًّا معَ أنَّها عربية ! . وهذا يعني التبعية للغرب والخضوع لهيمنته . وهذه الجائزة الإرهابية المشبوهة تُمنَح لأهداف سياسية بالدرجة الأُولَى، وهذا يُفَسِّر فشل كبار الروائيين العرب في الحصول عليها . وكُل رواية لا تَخدم وجهة نظر النظام الإماراتي ( عيال زايد ) يتم رفضها واستبعادها . وهذا يعني أن النظام الإماراتي يشتري المثقفين العرب بالجوائز النفطية ذات القيمة المالية العالية ، خصوصًا إذا عرفنا أن الكاتب العربي مسكين وفقير ، ويَبحث عن أي مورد رزق . وهو بالتأكيد لا يَقْدِر على العَيش من كتاباته .
4
     الكاتب الفلسطيني إبراهيم نصر الله ، عندما تحدَّثَ عن القضية الفلسطينية في روايَتَيْه : زمن الخيول البيضاء ، وقناديل ملك الجليل ، لَم تُمنَح جائزة البوكر له ، على الرغم من وصول هاتَيْن الروايَتَيْن إلى القائمة القصيرة . وعندما قام إبراهيم نصر الله بتغيير الموضوع ، وكتب رواية " حرب الكلب الثانية " مُنِحَ جائزة البوكر، مُكافأةً له على ابتعاده عن الروايات المتعلقة بالقضية الفلسطينية. ولا شك أن إبراهيم نصر الله لا يستحق جائزة البوكر عن روايته حرب الكلب الثانية ، ولكنَّ وجود الدكتور إبراهيم السعافين والكاتب محمود شقير في لجنة جائزة البوكر في تلك السَّنة ، وكلاهما من أصدقاء إبراهيم نصر الله ، ومِن المُقرَّبين إليه ، ومِن أبناء بلده، أدَّى إلى منح الجائزة للكاتب إبراهيم نصر الله عن روايته حرب الكلب الثانية ، ذات المستوى الضعيف ، مِن باب المُجاملة والمُحاباة والعلاقات الشخصية ، ومكافأة له على ابتعاده عن الكتابة في القضية الفلسطينية .
5
     الروائي السعودي محمد حسن علوان مُنِحَ جائزة البوكر عن روايته موت صغير ، وهو لا يستحقها بالتأكيد، لأنَّها تتحدَّث عن الصوفي ابن عربي ، مع أنها غير مُوثَّقة تاريخيًّا . والنظام الإماراتي يدعم التصوف ضد السلفية ، ومحمد بن زايد يحتضن مشايخ الصوفية ، وبالتالي ، مُنحت الجائزة للكاتب محمد حسن علوان ، لأسباب صوفية ! ، وليس أدبية . وقد استطاع الروائي الضعيف محمد حسن علوان اللعب على هذا الوتر الحسَّاس ، وتقديم خدماته للنظام الإماراتي ( عيال زايد ) .
6
     الروائية اللبنانية هدى بركات كاتبة ضعيفة ، وروايتها بريد الليل فازت بجائزة البوكر ، معَ أنها رواية ضعيفة وتافهة وعبارة عن مجموعة رسائل قصيرة ، والرواية كُلها 128 صفحة . والعجيب أن هدى بركات كانت تهاجم جائزة البوكر قبل فوزها ، ورفضت ترشيح روايتها للجائزة ، ولكن لجنة الجائزة طلبت من هدى بركات الترشح، وفي النهاية فازت الرواية التافهة بريد الليل . وهذه الفضيحة المكشوفة تدل على المُجاملة والمُحاباة، كما تدل على أن دار الآداب اشترت الجائزة بعلاقاتها الشخصية مع أعضاء اللجنة . ولا يخفى أن دار الآداب تمارس إرهاب الثقافة المُنظَّم ، وكما أن داعش تقتل أرواحَ الناس ، فكذلك دار الآداب الداعشية تقتل عقول الناس .
7
     كبار الروائيين العرب فشلوا في الفوز بجائزة البوكر ، وهذا يعني أن الجائزة لها أجندات سياسية مرتبطة بسياسات النظام الإماراتي البدائي ( عيال زايد ) الذي يُقدِّم نفْسه للعَالَم كنظام متحضر ومتقدم . والجميع يَعلم أن النظام الإماراتي ( محمد بن زايد وإخوانه ) نظام بوليسي قائم على احتقار المرأة ، واضطهاد الشعب الإماراتي الشقيق ، واستخدام أموال النفط لشراء ذمم الكُتاب والمثقفين العرب الباحثين عن المال ، عبر الجوائز الأدبية التي هي رشى للكُتاب العرب. ولا يخفى دور النظام الإماراتي وشيطان العرب محمد بن زايد في تدمير الدول العرب وقتل الشعوب العربية .
8
     جميع الروايات التي فازت بالجائزة العالمية للرواية العربية ( جائزة البوكر ) فشلت في إثبات وجودها في الغرب عندما تُرجمت إلى الإنجليزية والفرنسية وغَيرهما، وهذا يشير إلى عدم قدرة هذه الروايات على المنافسة في عالم الأدب والثقافة ، وهذا دليل واضح على أن العلاقات الشخصية والسياسية والمجاملة والمحاباة تسيطر على جائزة البوكر . وهذا يجعل مستوى جائزة البوكر في الحضيض . وهذه الجائزة الفاشلة المشبوهة هي لُعبة دور النشر العربية الكبيرة مِثل ( دار الآداب، المؤسسة العربية للدراسات والنشر ، دار الساقي ، منشورات ضفاف ) . وكلها دور نشر ضعيفة المستوى ، حريصة على الربح المادي عبر المتاجرة بعقول القُرَّاء العرب . وللأسف ، صارت الثقافة العربية أداة في يد النظام الإماراتي الإرهابي ( محمد بن زايد وإخوانه ) ، وهذا دمَّر الثقافة العربية ، وحوَّل الأدب العربي إلى سلعة سياسية تخدم سياسة محمد بن زايد القائمة على قتل العرب ، وتدمير الدول العربية .
9
      يوسف زيدان روائي ضعيف يلهث وراء جائزة نوبل مثل أدونيس ، وهو خبير في المخطوطات ، وليس له علاقة بفن الرواية، ومعَ هذا مُنح جائزة البوكر عن رواية عزازيل، لاعتبارات دينية تتعلَّق بالنصرانية (المسيحية)، ولا علاقة لها بالأدب والثقافة والرواية .
10
     الروائي الشهير الراحل جمال الغيطاني رفض ترشيح دار الشروق لجائزة البوكر عن روايته"من دفتر الإقامة " مؤكدًا أن طريقة التحكيم بالبوكر لا تليق بأي كاتب . والروائي الشهير إبراهيم عبد المجيد دعا كبار المبدعين والشباب إلى مقاطعة جائزة البوكر ، مؤكدًا على أنها جائزة أثبتت فشلها بجدارة ، ولا ينبغي أن يضع المبدعون أنفسهم تحت رحمة أعضاء لجنة التحكيم الذين أثبتوا عدم مصداقية الجائزة على مدار تاريخها .