16‏/04‏/2020

الدكتور عبد الإله النجداوي

زميلي القديم الدكتور عبدالإله النجداوي

مدرسة الكلية العلمية الإسلامية

...........

     التحقتُ بمدرسة الكلية العلمية الإسلامية / جبل عمان ، في الفصل الدراسي الثاني عام 1998 ، وتعرَّفتُ على طُلاب ممتازين في هذه المدرسة العريقة ، ومِن هؤلاء الطلاب : عبد الإله النجداوي ، وقد كان طالبًا مجتهدًا، يملك قدرات فائقة على الحفظ والتذكُّر. وكان أستاذ اللغة العربية نعيم خاطر يسأله دائمًا عن مسائل الإعراب ، وكان عبدالإله النجداوي يُجيب بكفاءة عالية ، وكنتُ أعجب من قُدرته على الإعراب بشكل ممتاز، وكثيرًا ما رأيتُه يحمل كتاب جامع الدروس العربية ، للشيخ مصطفى الغلاييني ، وهو كتاب ضخم في النَّحْو ، وهذا يدل على حرص زميلي القديم على المراجع غير المُقرَّرة ، والاستفادة من الكتب غير المدرسية .
     كان عبدالإله النجداوي طالبًا نشيطًا ، ومسؤولًا عن الإذاعة المدرسية ، وقد دعاني في أحد الأيام إلى الاشتراك في الإذاعة المدرسية ، وإلقاء بعض الكلمات الصباحية على الطلاب ، وبالفِعل، حَضَّرْتُ كلمةً مُوجزة عن أحد المواضيع، واطَّلعَ عليها الأستاذ خميس عايش ( نائب مدير مدرسة الكلية العلمية الإسلامية ) قبل إلقائها، وقد اعترضَ على لفظة وردت في بَيت شِعر ، وتناقشنا معًا حول هذه اللفظة ، ثُمَّ حذفتُها ، وألقيتُ الكلمة على الطلاب لأوَّل مَرَّة ، وشعرتُ برهبة في بادئ الأمر ، لكنِّي واصلتُ الإلقاءَ بصوت ثابت ، مع أن نبضات قلبي كانت تتسارع . وذلك الشعور لا يُمكن أن أنساه ، ومنظري أمام الطلاب وأنا أُلقي عليهم الكلمة الصباحية حقَّق لي شُهرةً بين أوساط الطلاب ، وإنني أشكر زميلي القديم عبد الإله النجداوي ، الذي دعاني للاشتراك في الإذاعة المدرسية ، وشجَّعني على المساهمة في هذا النشاط ، رغم أنَّني كنتُ بعيدًا عن كافة الأنشطة .