18‏/08‏/2019

تصريحات البارود الناطق الرسمي باسمي / قصيدة

تصريحات البارود الناطق الرسمي باسمي / قصيدة

للشاعر/ إبراهيم أبو عواد

............

     عِنْدَمَا وَجَدُونِي مَقْتُولاً فِي أَدْغَالِ الشَّفَقِ / خَرَجَت الرَّاهِبَاتُ مِنْ سِفْرِ الرُّؤْيَا / وَدَخَلْنَ فِي سِفْرِ رُؤْيَايَ/ عِنْدَمَا وَجَدُونِي مَسْمُومَاً بِحُبِّكِ / اعْتَزَلَتْ مَادُونَا الْغِنَاءَ / وَصَارَتْ تَقْرَأُ عَنِ الإِسْلامِ / عِنْدَمَا اتَّهَمُونِي بِمُعَادَاةِ السَّامِيَّةِ / عَانَقَنِي كِبْرِيتُ أَعْوَادِ الثِّقَابِ / وَصَارَ إِعْدَامِي ذِرْوَةَ حَدَاثَتِي الشِّعْرِيَّةِ / امْتِحَانُ الكَرَزِ فَانْهَضْ يَا حُلْمَنَا الْمَاحِي / كُنْ لَوْزَاً نَاطِقَاً بِالْعَرَبِيَّةِ / لأَذْكُرَ اتِّسَاعَ الْبَحْرِ فِي أَحْدَاقِ الْيَتِيمَاتِ / يَا مَنْ لا تُفَرِّقُونَ بَيْنَ التَّاءِ الْمَرْبُوطَةِ وَحَبْلِ الْمِشْنَقَةِ / نَزِيفُ التُّرَابِ هُوَ الدُّموعُ الثَّلجيةُ لا الْمَحْرَقَةُ / أنا الشَّوَارِعُ الْعَنِيفَةُ الَّتِي لَنْ يَمْشِيَ عَلَيْهَا أَحَدٌ / لَنْ أَتَرَاجَعَ عَنْ مُسَدَّسَاتِ الْغُرُوبِ / حَتَّى لَوْ أَرْسَلُوا أَشْيَاءَ الْمَطَرِ إِلَى الْمَصْلُوبِينَ بِالْبَرِيدِ الدُّبْلومَاسِيِّ / لَمْ أَجِدْ زَنْبَقَاً أُصَافِحُهُ / فَصَافَحْتُ سَيْفِي / ذُبَابٌ إِفْرَنْجِيٌّ يَدْخُلُ فِي الْمُوميَاءِ لَغْوَاً / وَيَرْتَكِبُ عِشْقَ الأَطْيَافِ الْيَابِسَةِ / وَقَاعُ الْمُحِيطِ يُحَرِّرُ الصَّفْحَةَ الثَّقَافِيَّةَ فِي جَرِيدَةِ دَمِي /
     إِنَّنِي مَعْرَكَةُ السَّحَابِ الْعَاشِقِ / وَالْحَطَبُ نَاقِدٌ أَدَبِيٌّ فَاشِلٌ / كَيْفَ سَيُقَاتِلُ الشَّاطِئُ الْمُصَابُ بِعُسْرِ الْهَضْمِ مَوْجَاً غَارِقَاً فِي سُوءِ التَّغْذِيَةِ ؟ / وَفِي جِسْمِ الْوَرْدَةِ اتِّفَاقٌ لِوَقْفِ إِطْلاقِ النَّارِ بَيْنَ الرِّئَتَيْنِ / كَانَتْ أُمَّهاتُنا عِندَ الكوافير / والخادِماتُ يُنَظِّفْنَ الدَّوْرةَ الدَّمويةَ لِبَنادقِ آبائنا / الآنَ أَخْلَعُ ظِلالَ الثَّلْجِ عَنْ بَرَاوِيزِ صَرْخَتِي / وَأُوقِدُ فِي طُبُولِ فُتُوحَاتِنَا عِظَامِي / جُلُودُ الْهُنُودِ الْحُمْرِ تَصِيرُ أَبْوَابَاً لِلْمَحَاكِمِ الْعَسْكَرِيَّةِ / كَأَنَّ مُسَدَّسِي تِلالُ الغروبِ / وَقَلْبِي عُشْبَةٌ ثَلْجِيَّةٌ دَافِئَةٌ / تَغْرِسُهَا القَتيلاتُ فِي شُرُفَاتِ شِعْرِي / قُرْبَ تَعَالِيمِ الْمَطَرِ / رِئتي إِحْدَى جِهَاتِ الْبَحْرِ / وَتَنْحِتُ الشُّهُبُ عَلَى سَبَائِكِ جُمْجُمَتِي آيَةَ الْكُرْسِيِّ / نَفْيُ دَوْلَةِ الْجَمَاجِمِ شَرْعِيَّةُ وُجُودِ أشلائي / وَخَلايَا السِّكينِ مِعْصَرَةُ خُبْزِ الْعَدُوِّ / الْبُولِيسُ السِّيَاسِيُّ / وَانْتِحَارُ كَنَائِسِ الْقُرُونِ الْوُسْطَى قُرْبَ قُشُورِ الْبَصَلِ / أَمَازِيغِيَّةٌ تَزُورُ قَبْرِي فِي جِبَالِ أَطْلَسَ/ وَتَقْرَأُ الْفَاتِحَةَ / إِنَّنِي حَقِيقَةُ التُّرَابِ فِي مَوَاسِمِ رُجُوعِ الْبَحْرِ إِلَى أُمِّهِ / وَتَنْشُرُ مَوَانِئُ الْفَجْرِ عَلَى حِبَالِي الصَّوْتِيَّةِ الْغَسِيلَ الْمُرْتَعِشَ/ لا تُصَدِّقْ ضِحْكَةَ الْخَرِيفِ / حِينَ يَضطهِدُهَا حُلْمُهَا الْبَنَفْسَجِيُّ / الدِّكْتَاتُورُ يَتبوَّلُ على نَفْسِهِ أَثْنَاءَ مُحَاكَمَتِهِ / هِيَ عِظَامِي الْمُضِيئَةُ دَفْتَرَاً لِتِلْمِيذَةٍ يَتِيمَةٍ / والشُّحْنَاتُ الْكَهْرَبَائِيَّةُ فِي دِمَاغِي غَزَالَةٌ تَرْكُضُ فِي الشَّفَقِ/ احْتِفَالاً بِاسْتِقْلالِ قَلْبِي عن الأمطارِ/ لَكِنَّ مَجْلِسَ الأَمْنِ يَعْقِدُ اجْتِمَاعَاتِهِ فِي الْمَسَابِحِ الْمُخْتَلَطَةِ /
     أَيَّتُهَا النُّطَفُ السَّامَّةُ فِي الأَرْحَامِ النَّجِسَةِ/ اخْرُجِي مِنْ رِمَالِ الْجُرْحِ الْمُثْخَنِ بِالْبَوَارِجِ الْحَرْبِيَّةِ / لا تَكُونِي الضِّلْعَ الثَّالِثَ فِي مُثَلَّثِ بَرْمُودَا / وَسَوْفَ أَلْقَاكِ يَا غُروزني خَارِجَ الإِبَادَةِ الْجَمَاعِيَّةِ /    يَا فَرَاشَةً تَحْرِقُ تَوَارِيخَ الْخِيَانَاتِ الزَّوْجِيَّةِ لِلْغُزَاةِ وَلا تَحْتَرِقُ/ أَعْشَقُكِ حَتَّى نِهَايَاتِ صَقِيعِ ذَبْحِي / أَعْلَى مِن الرُّتَبِ الْعَسْكَرِيَّةِ لِقَيَاصِرَةِ الْمَقَابِرِ الْجَمَاعِيَّةِ / أَعْلَى مِن احْتِلالِ أَسْنَانِ الْوَرْدِ الْبَرِّيِّ فِي وَجْهِ الْغَيْمَةِ / كَانَت الْحَقَائِبُ الْمَدْرَسِيَّةُ لِبَنَاتِكِ زَيْتَاً لِقَنَادِيلِ الثَّوْرَةِ / إِنَّنِي أَصْغَرُ مِنْ طِفْلَةٍ بُوسنِيَّةٍ/ وَأَكْبَرُ مِنَ الْمَجْزَرَةِ اللانِهَائِيَّةِ / خَسِرْتُ أَشْكَالَ نَزِيفِي الْمَصْبُوغِ بالقَصْديرِ / لَكِنِّي فُزْتُ بِقَلْبِ كَشْمِيرِيَّةٍ فِي أَشِعَّةِ الصَّلِيلِ /
     طِفْلٌ يَرْضَعُ مِنْ أُمِّهِ / الَّتِي تَرْضَعُ مِنْ قَمْحِ الْمُذَنَّبَاتِ/ وَحِينَ يُسْرَقُ وَطَنِي أَصِيرُ وَطَنِي / الَّذِي يُعِيدُ وَطَنِي / وَاقِعِيَّةُ الذُّبَابِ فِي مَمَالِكِ الْحَطَبِ الأُنْثَوِيِّ / وَفِي نِهَايَةِ أَيَّامِ أَعْوَادِ الْكِبْرِيتِ / وَآخِرِ دَوَرَانِ الْمَرَاوِحِ الصَّخْرِيَّةِ / يَعُودُ الأُكْسِجِينُ إِلَى زَوْجَتِهِ حَامِلاً خُبْزَ الأَعَاصِيرِ / كُلَّمَا قَفَزَتْ قَصَائِدِي مِنْ غَيْمَةٍ إِلَى غَيْمَةٍ / حَاوَلَ قَوْسُ قُزَحَ إِمْسَاكَهَا / كَأَنَّ وُجُوهَ النِّساءِ لُفَافَةُ تَبْغٍ / فِي أُذُنِ حَارِسِ مَقْبَرَةٍ / وابتسامةُ الكَرَزِ هِيَ احْتِرَاقُ سِيجَارِ الأَعْضَاءِ الْمُبْتَدِئِينَ فِي الْمَافيا /
     انْتِفَاضَةُ غَابَاتِي الَّتِي تُهَرْوِلُ فِي صَوْتِي / أَسْرَجَ التُّرَابَ الفِضِّيَّ بِئْرُ الْمَعَانِي النِّهَائِيَّةِ / خَارِطَةً لِلْوَرِيدِ الَّذِي احْتَلَّتْهُ أَشْجَارُ جِبَاهِ الأسيراتِ / كَانَتْ كُنْيَةُ ظِلالِي وَأَقْمَارُ الرَّحِيلِ / أَمْتَطِي صَهْوَةَ الْهَدِيلِ / وَأُسَمِّيهَا زَمَانَاً لِلْوَرْدَاتِ / رُبَّمَا أَسْقُطُ عَنْ ظَهْرِ حُزْنِي / لَكِنَّ الْحِصَانَ الْحَالِمَ لا يَدُوسُ جُثَّةَ فَارِسِهِ الْمُتَشَظِّيَةَ / اقْتُلِي مَا تَبَقَّى مِنْ أَطْيَافِ الشَّعيرِ / لا اسْمَ لأَطْيَافِي غَيْرُ الْقَمْحِ / عَدَمُ انْتِظَامٍ فِي دَقَّاتِ قَلْبِ الشَّجَرَةِ / وَطُحَالِي يَرِنُّ كَأَجْرَاسِ الْمَطَرِ الْحِمْضِيِّ فِي الْمَنَافِي الطَّازَجَةِ / غَضِبَ مِنَّي الْغُرُوبُ الصَّاخِبُ/ لأَنِّي لَمْ أَزُرْهُ بَعْدَ أَنْ أَجْرَى عَمَلِيَّةَ الْقَلْبِ الْمَفْتُوحِ/ وَفِي الْمَسَاءِ الرَّاحِلِ / يَشْرَبُ غُمُوضَ قَصَائِدِي الْغُرَبَاءُ /
     مُسْتَقْبَلِي الأَدَبِيُّ هُوَ الْقَبْرُ / فَاصْعَدِي يَا ثَوْرَتي البِكْرَ مِنْ أَصَابِعِ أَزِقَّةِ الْمَرْفَأ / الَّذِي يَفْتَحُ بَابَ قَفَصِي الصَّدْرِيِّ / وَحْدَهُ الدُّودُ مَنْ سَيَفُكُّ شِيفرَةَ جَسَدِي / وَيَقْرَأُ نَفَسِي الْمُنْدَثِرَ / مَوْسِمُ تَزَاوُجِ الْيَمَامِ فِي عِظَامِ رَقَبَتِي / لا زَوْجَةٌ تَضُمُّ الْمُهَرِّجَ بَعْدَ إِغْلاقِ السِّيركِ / وَلا تابوتٌ يُسَافِرُ فِي حَقِيبَةِ الظَّهِيرَةِ / لُغَتِي انْشِطَارٌ نَوَوِيٌّ يُرَبِّتُ عَلَى كَتِفِي / إِنْ أَحَبَّتْنِي زُرْقَةُ دَمِ الأَرُسْتُقْرَاطِيَّاتِ مِتُّ طَيْفَاً / أَنَا رُخَامُ الْجَامِعِ الْمُنْتَفِضُ / وَالْلَيْلَكُ الْمُحَاصَرُ فِي الطُّرُقَاتِ الْعَابِرَةِ / يَحْمِلُ أَكْيَاسَ الطَّحِينِ عَلَى ظَهْرِهِ إِلَى الأَرَامِلِ شَمَالَ دَرْبِ التَّبَّانَةِ /
     مُنْتَصِرٌ أَنَا عَلَى رُكَامِ الْعُصُورِ / وَفِي مَسْقَطِ رَأْسِ نيوتُن / أُعْلِنُ انْتِصَارِي عَلَى نيوتُن / أَعْصَابِي تَمَرُّدُ الزَّرْنِيخِ / وَوَجْهِي حِزَامٌ نَاسِفٌ يَلُفُّهُ الْبَرْقُ حَوْلَ خَصْرِهِ / لِغَضَبِي اسْمَانِ : بَرْقوقُ الْقَصِيدَةِ وَضَوْءُ الْحَشَائِشِ / إِنْ يَنْبُش الليلُ زَفِيرِي / تَجِدْ جُمْجُمَتِي سَائِرَةً عَلَى الشَّاطِئِ / تُوَزِّعُ عَلَى الأَمْوَاجِ دَعَوَاتِ حُضُورِ جِنَازَتِي / الْمُرَابُونَ / وَالْعَنَاكِبُ الْوَاثِقَةُ مِنَ الْجَرِيمَةِ / وَشَيْخُوخَةُ هِنْدَ بِنْت النُّعْمان/ وَسَمَاسِرَةُ الْوَحْدَةِ الْوَطَنِيَّةِ يَجُرُّونَ انْتِحَارَاتِ بَنَاتِهِمْ في الْمَدَارِسِ الأَجْنَبِيَّةِ / وَسَيَّارَةُ الْمَرْسِيدس لامْرِئِ الْقَيْسِ / وَآخِرُ أُغْنِيَاتِ جَوَارِي السُّلْطَانِ / وَطَالِبَاتُ هَارفارد يُحَضِّرْنَ الْبِيتزا وَرَسَائِلَ الدُّكْتُورَاةِ عَن مَذْبحتي / وَالأَسْمَاءُ الأَجْنَبِيَّةُ تَنْخُرُ لافِتَاتِ دَكَاكِينِ حَارَتِنَا الْبَعِيدَةِ / اشْطُبْ لَوْنَ الْبَجَعِ فِي صَمْتِي / وَاتَّخِذْنِي لُغْمَاً / سَأَخْتَرِعُ اسْمَاً جَدِيدَاً لِدَمِي وَأُقَاتِلُ / لأَنَّ تَوَابِيتَ مِلْحِ دُمُوعِي / تَصِيرُ طَاوِلاتٍ فِي كَفَتِيريا الْجَامِعَةِ / لَيْتَ رِئَتِي تُقَاطِعُ انْتِخَابَاتِ مَعِدَتِي / وَتُقِيمُ إِجَاصَةُ الْمَاءِ فِي جَسَدِي اتِّحَادَاً فِيدرَالِيَّاً / يَنَامُونَ مَعَ عَشِيقَاتِهِمْ وَيَحْلُمُونَ بِخَلِيفَةٍ كَأَبِي بَكْرٍ / هَذَا الْمَدَى بَرْقُوقٌ تَقْضِمُهُ الْعَاصِفَةُ أَوِ الْعَاطِفَةُ / وَحِينَ يَفْرِضُ الضَّبَابُ الزِّئْبَقِيُّ الضَّرَائِبَ عَلَى الظَّهِيرَةِ الْيَتِيمَةِ/ أَذْهَبُ إِلَى صَلاةِ الظُّهْرِ / بَيْنَمَا يَذْهَبُ ظِلِّي الْمُؤَقَّتُ إِلَى قُبُورِ أَجْدَادِي / وَقَمَرِي فِي بَغْدَادَ أَعْلَى مِنَ الْكَنِيسَةِ الَّتِي تَزَوَّجَتْ فِيهَا إِليزابيثُ الأُولَى / أَنَا رَسُولُ أَبْجَدِيَّةِ الْعُنْفِ / وَأَوَّلُ انْقِلابٍ فِي صَحْنِ الْعَدَسِ /
     أَقِفُ على حَافَّةِ الذِّكرياتِ / وَأنظرُ في المرايا التي جَرَحَتْ جَبِينَ الرِّياحِ / اكْسِري رُخامَ قَبْرِكِ / وَاعْشَقي شَجَرَ السِّنديانِ في المقابرِ / وَادْفِنِي قَلْبَكِ في قَلْبي / كَي نَموتَ في حُقولِ الغَسَقِ / وَنُولَدَ تَحْتَ شَمْسِ البُكاءِ / نُخَبِّئُ بَراميلَ البارودِ في الثلاجةِ مِثْلَ عَصيرِ البُرتقالِ الدَّمَوِيِّ / نَحْنُ سَبَايا / وَأصابِعُنا جَيْشٌ مِنَ الْمُرْتَزِقَةِ / أُمنيتي أن أبكيَ وَلا يُبكَى عَلَيَّ / فَارْفَع الرَّايةَ البَيْضاءَ أو السَّوْداءَ / لا فَرْقَ في لُغةِ الرِّمالِ / كُسِرَت السُّيوفُ في الأغمادِ / وَالرِّجالُ مَاتوا / وَلا تَزالُ نِساءُ القَبيلةِ يَرْقُصْنَ حَوْلَ طُبولِ الحربِ / خَرَجَ التاريخُ ولم يَعُدْ /
     نَسْرٌ يَرْتدي الخفافيشَ / وَيُسافِرُ في احتضارِ الصَّهيلِ / سَلامٌ للضَّبابِ الذي يُبَلِّطُ سُوقَ النِّخاسةِ بِالسِّيراميكِ/ نُدَافِعُ عَن حُقوقِ المرأةِ بَعْدَ انتحارِ المرأةِ / وَسَوْفَ تَشْرَبُ الخناجرُ دِمَاءَ المطرِ/ سَامِحْني أيها الدَّمارُ / أَحْمِلُ ضَرِيحَ العَالَمِ وَحِيداً / تَصْعَدُ مَشانِقُ العَصافيرِ مِن شُقوقِ جِلْدي / وَصَوْتُ المطرِ يَحْفِرُ جُثماني / وَالبَرْقُ يَنْحِتُ اسْمِي على تَابوتِ الغَيْمِ / سَأُذَوِّبُ الرَّصاصَ الْحَيَّ في القَهْوةِ القَتيلةِ / وأَشْرَبُها أنقاضاً / كَي يَعيشَ كُحْلُ البُحَيْراتِ في دَاخِلي إلى الأبَدِ / فَاسْمَعْ صَوْتَ قَلْبي تَحْتَ مَقَاصِلِ الخريفِ / أنا الرَّسولُ بَعْدَ ضَياعِ الرِّسالةِ / أنا الرِّسالةُ الضَّائعةُ بَعْدَ مَقْتَلِ الرَّسولِ .