19‏/08‏/2019

جمهورية تحكمها عائلة مالكة / قصيدة

جمهورية تحكمها عائلة مالكة / قصيدة

للشاعر/ إبراهيم أبو عواد

.........

     هِيَ دَوْلَةُ الشُّمُوسِ الْمُطْفَأَةِ / كِتَابٌ أَعْمَى مِنْ أَوْرَاقِ الْمُلُوخِيَّةِ السَّجِينَةِ / انْتِقَالُ الْعَاطِلِينَ عَنِ الْعَمَلِ مِنْ ضَرْبِ نِسَائِهِمْ إِلَى مُدَرَّجَاتِ مَلاعِبِ كُرَةِ الْقَدَمِ / وَخُرُوجُ التَّائِهَاتِ مِنَ الْكُوَافِيرِ إِلَى مَسْرَحِيَّةِ صَنَادِيقِ الاقْتِرَاعِ / وَعَلَى شَاشَاتِ الأَفْيُونِ تُنَاقِشُ الْمُثَقَّفَاتُ الْعَارِيَاتُ فَلْسَفَةَ الْغَزَالِي / وَتُدَافِعُ الجواري عن السَّائلِ الْمَنَوِيِّ للمُلوكِ / عَوْلَمةُ فُروجِ النِّساءِ في إسْطبلاتِ الدُّموعِ / إِنَّ الْقَمَرَ هُوَ الْمُؤَلِّفُ الْحَقِيقِيُّ لأَشْعَارِي / وَأَنَا الْحِبْرُ الْفِضِّيُّ مَدَاهُ / يَنَامُ عُنْفُوانُ الْحُقُولِ عَلَى أَثْوَابِ الفَراشاتِ/ بَعْدَما تَنَازَلَ عَنِ الْجِنْسِيَّةِ الأَمْرِيكِيَّةِ/مَنْ سَيَعْتَنِي بِدَجَاجَاتِي بَعْدَ شَنْقِي ؟/ مَنْ سَيَلُمُّ تِلْمِيذَاتِي مِنَ الْمَسَابِحِ الْمُخْتَلَطَةِ بَعْدَ اغْتِيَالِي ؟ / مَنْ سَيُرْشِدُ الزَّوْجَاتِ الْخَائِنَاتِ بَعْدَ تَصْفِيَتِي جَسَدِيَّاً ؟ / مَنْ سَيَفْتَحُ مِلَفَّ جَرِيمَةِ قَتْلِ عِمَادِ الْفَايدِ بَعْدَ تَسْمِيمِي ؟ / مِشْنَقَةٌ بِطَعْمِ الأَنَانَاسِ الْمُتَفَائِلِ / وَبَعْدَ أَنْ تَقَاعَدَت الْقِطَطُ الْمُتَوَحِّشَةُ / صَارَتْ تُدَافِعُ عَنْ حُقُوقِ الْفِئْرَانِ / أنا كَيْنُونَةُ اللاشَيْءِ امْتِدَادُهَا فِي سُجُودِ الشَّجَرِ للهِ / كَأَنَّ حُمْرَةَ الطُّوبِ تَتَفَجَّرُ فِي الرِّيَاحِ الْمِغْنَاطِيسِيَّةِ / الطَّابِقُ الْخَامِسُ مِنْ جُرْحِي الْمُتَمَرِّدِ / إِغْفَاءَةُ الْقَصْدِيرِ عَلَى نَوَافِذِ الأَمْسِ / لا تُوقِف السَّنَابِلَ الرَّاكِضَةَ إِلَى الْمَسْجِدِ / دَمِي لَهُ مَذَاقُ الْيَانْسُونِ الْمُحَمَّصِ / وَدَمُ الأمواجِ بِطَعْمِ الْبَطَاطَا الْمَقْلِيَّةِ/
     انْتَظِرْنِي فِي دُفُوفِ نِساءِ القَبائلِ المهزومةِ / عِنْدَمَا تَتَسَاقَطُ ذُكُورَةُ الدِّيَكَةِ / عَلَى رُؤُوسِ مَنْ يَبِيعُونَ الْبِطِّيخَ أَمَامَ الْمَحَاكِمِ الْعَسْكَرِيَّةِ / إِنَّنِي رُؤْيَةُ الصُّوفِيِّ لا الشَّطْحُ / وَذَاكِرَةُ مَجْزَرَتِي قَلْبُ الليْمُونِ / الشَّلالاتُ المعدنيةُ / والإجازةُ المرَضِيَّةُ للزَّوابع / والليلُ تَشَقَّقَ مِن كَثْرةِ الأحزانِ / وَالعَاطِلُونَ عَن الذِّكْرَيَاتِ يَتَقَدَّمُونَ لِخِطْبَةِ بَنَاتِ أَفْكَارِي / وَالرُّؤُوسُ تَتَدَحْرَجُ عَلَى مُرْتَفَعَاتِ الْكَافيين / فِي قَهْوةِ الْقَتِيلاتِ / أُولَدُ مُحَاصَرَاً / وَأَمُوتُ مُحَاصَرَاً / سَأُحَاصِرُ مِيلِيشياتِ اللازَوَرْدِ / ولا تَلُمْني أيُّها البَحْرُ / أنا مَوْجٌ حَزِينٌ / لا أَستطيعُ هَدْمَ القُصورِ الرَّمْليةِ / أظافري أزهارُ الدَّمِ / لِلضَّبَابِ سُلْطَةٌ عَلَى جَسَدِ قَوْسِ قُزَحَ / إِنَّنِي شَكْلُ دِمَائِي السِّرِّيُّ/ وبُكائي أثاثٌ للغُرباءِ/ وَالْبَضَائِعُ فِي مَحَطَّةِ الْقِطَارَاتِ أَقْنِعَةُ الْمُغَنِّي الْوَحِيدِ/ رَحَلَتْ حَافِلاتُ دَمْعِي مِنَ الدِّيدَانِ إِلَى الدِّيدَانِ / انْتَظِرْ قُدُومَ سُيُوفِ الرَّمَادِ مِنْ بَقَايَايَ / حِينَ تَدْخُلُ بُحَيْرَةُ الجِرَاحِ فِي ثَلاجَةِ الْمَطْبَخِ / أنا فَرَاشَتَانِ اصْطَدَمَتَا فِي سَاعَةِ السَّحَرِ / لا صَدْرِي بَلاطُ صَالَةِ الرَّقْصِ / ولا نَزيفي بَلاطُ الخليفةِ / سَقَطَ مِعْوَلُ الأسْفَلْتِ في خُدودِ مَارِي أَنطوَانِيت / وانتهتْ حَفْلَةُ الرَّقْصِ إلى الأبَدِ / يَسْهَرُ الرِّجالُ عَلَى جَنَاحِ بَعُوضَةٍ / ويَتَبَادَلُونَ أَسْرَارَهُمُ الزَّوْجِيَّةَ .