24‏/08‏/2019

قاموس الزوجات الخائنات / قصيدة

قاموس الزوجات الخائنات / قصيدة

للشاعر/ إبراهيم أبو عواد

............

     مَغْصٌ خَفِيفٌ فِي ذِكْرَيَاتِ الذُّبَابَةِ الآلِيَّةِ / إِنَّ الرِّيحَ الْمَقْتُولَةَ فِي عَيْنَيْكِ بُرْتُقَالَةٌ نَارِيَّةٌ / لَهَا طُبُولُ الْحَرْبِ قِنَاعَاً / أَنْتِ الدُّمْيَةُ / لأَنَّ شَايَ الْحُزْنِ فِي مِرْآتِكِ قَهْوَةُ الْفَرَحِ الذَّبِيحِ / أَنْتِ الْجُثَّةُ الَّتِي تَأْكُلُ الْبُوظَةَ الأسمنتيَّةَ / لأَنَّ خُصلاتِ شَعْرِكِ صَحَارِي الْفَأْرِ الْبَحْرِيِّ / ابْتَعِدِي عَنْ مِشْطِ جَدَّتِي / عِنْدَمَا يَقُومُ الْيَانسُونُ بِتَصْفِيَةِ قَصِيدَةِ الْمُسْتَنْقَعِ جَسَدِيَّاً / أَلْوَاحُ صَدْرِكِ أَطْلالُ الْكُولِيرَا النَّاضِجَةُ / فَاعْبُرِي زَفِيرَاً يَتَكَدَّسُ عَلَى ثِيَابِكِ كَحَاوِيَاتِ الْمِينَاءِ / فِي جَبِينِي مَرْفَأُ الْهِجْرَةِ غَيْرِ الشَّرْعِيَّةِ / لَكِنَّ الْبِلْهَارسيَا فِي مِكْيَاجِي هِجْرَةٌ شَرْعِيَّةٌ / وَالْمَسَاءُ يَضَعُ ذِكْرَيَاتِي فِي عُلْبَةِ بِيرَةٍ مُخَصَّصَةٍ لِجِرْذَانِ الْحَقْلِ / يَكُونُ حَلِيبُ الْعُشْبَةِ قَهْوَةً لِلْقَتْلَى / فَتُمْطِرُ جُثَّةُ النَّمِرِ بَنَادِقَ صَيْدٍ لِلأَرُسْتُقْرَاطِيَّاتِ / مُكْتَئِبٌ طَيْفُكِ كَقِطَّةٍ قَتِيلَةٍ / فِي أَحْدَاقِ ضَابِطِ مُخَابَرَاتٍ مُتَقَاعِدٍ / أَنَا وَزِيرَةُ الصَّدَى فِي حُكُومَةِ فَخَامَةِ الْحُزْنِ الْمُعَظَّمِ / مَصْلُوبَةٌ بِلا صَلِيبٍ لأَنِّي قِنَاعُ اليَانسون / يَخْتَرِعُ التاريخُ فِي دَوْرَةِ الْمِيَاهِ غَبَاءَهُ / وَيُزَيِّنُ الْمُلُوكُ مَرَاحِيضَهُمُ الذَّهَبِيَّةَ بِانْطِفَاءَاتِ الشُّعُوبِ الْهَامِشِيَّةِ / نَرْسُمُ انْتِحَارَنَا بِالأَحْزَانِ الْمَائِيَّةِ / عَلَى تَجَاعِيدِ مُومْيَاوَاتٍ رُومَانسِيَّةٍ / تَصيرُ جُلودُ الأفعى حَقائِبَ لِسَيِّداتِ الاحْتِضارِ / الأفعى أُنثى / والأُنثى أفعى / وَصَوْتُ الرَّصاصِ تَائِهٌ بَيْنَ بَناتِ الجِيرانِ وَبَناتِ آوَى / وَيُصْبِحُ جَسَدِي رِسَالَةً عَاطِفِيَّةً / يَبْعَثُهَا الكَرَزُ إِلَى زَوْجَتِهِ بالتَّابوتِ الإلكترونِيِّ/ عُيُونِي طَاوِلَةٌ يَجْلِسُ عَلَيْها النَّهْرُ/ كَي يَكْتُبَ تَعاليمَ اكتئابِهِ/ في تَوَابِيتِ عُمَّالِ الْمَنَاجِمِ / وحَناجِرِ فَلاحِي الْمَوْجِ الَّذِي لا يَخُونُ/ أَنَا لَيْلَى/ وَلا مَجْنُونٌ حَوْلَ أَغْصَانِي وَلا لَيْمُونٌ / إِنَّنِي ذَاكِرَةُ الْجُنُونِ / أَتَنَاوَلُ الاكْتِئَابَ بِالْمِلْعَقَةِ الْبُرونزِيَّةِ / غَرِيبَةٌ أَنَا كَظُهُورِ بَنَاتِ الليلِ في قَلْبِ النَّهارِ / مَا أَصْعَبَ أَنْ يَعِيشَ حُطَامِي فِي بَيْتٍ لَيْسَ فِيهِ سُعَالُ رَجُلٍ / هِيَ خِيَانتي رُوحُ الصَّحاري الجليديةِ فِي مِقْلاةِ الضَّجَرِ . (( ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ )).