18‏/10‏/2019

حراس القصر الرملي / قصيدة

حراس القصر الرملي / قصيدة

للشاعر/ إبراهيم أبو عواد

................

     أُعْلِنُ رُومانسِيَّةَ المذْبَحةِ في شُموعِ الخريفِ / فَكُنْ حَضارةَ الرَّمْلِ بَيْنَ وَأْدِ البَناتِ واغتصابِ بَناتِ أفكاري/ تفاحةٌ عَلى ثَلْجِ الأضرحةِ / أَعْرِفُكَ أيُّها القَمرُ النابتُ بَيْنَ شَواهدِ القُبورِ / وسَنابلُ الصَّقيعِ في الأجفانِ المحروقةِ بِدَمْعِ الصَّبايا / كُلُّ الْجُثَثِ سَاخِنَةٌ / لَكِنَّ شَايَ الأحلامِ بَارِدٌ / وَعِندَما تَنْمُو عَلى خُدودِ النِّساءِ الطحالبُ/ سَأُصْبِحُ عَاشِقَاً بِلا عُقَدٍ نَفْسِيَّةٍ / يَعْشَقُ قُطَّاعُ الطُّرُقِ البَدَوِيَّاتِ في بِئْرِ الصَّهيلِ / ونَحْنُ نَسْكُبُ الصَّليلَ في أنابيبِ الصَّرْفِ الصِّحِّيِّ / أنا أنتحِرُ وَحيداً يَا أُمِّي / فَلا تَحْزَني عَلَيَّ / أَحْمِلُ في رُوحي جُرثومةَ الحضارةِ / أحْمِلُ في كَبِدي فَيْرُوسَ الذِّكرياتِ / مُلَوَّثٌ أنا / فَطَهِّرِيني بِدَمْعِكِ وضَفائِرِكِ /
     أَيُّها الليْمُونُ الْمُمَزَّقُ عَاطِفِيَّاً بَيْنَ أوتادِ خَيْمَتِكَ وَالعُيونِ الزَّرقاءِ / اتْرُكْ في جِلْدِي مَسَاحَةً للعَناكبِ البلورِيَّةِ / كَي تُمَارِسَ الأشجارُ الجِنْسَ في لَيالي الشِّتاءِ / تَحْتَ ظِلالِ دَمي السَّاخِنِ / كُونِي يا أحزانَ الشِّتاءِ الْحَدَّ الفاصلَ بَيْنَ نُونِ النِّسوةِ وبَناتِ آوَى/ يا قَمَرَ التِّلالِ البَعيدةِ / يَا دَمْعَنَا الصَّحراوِيَّ / يَا أجفانَ الخناجرِ البَدَوِيَّةِ / لا خِيَامَ في هَذا الضَّوْءِ سِوَى الأشلاءِ الْمُزْهِرَةِ / وهذا الليلُ يَشْرَبُ القَهْوةَ مَعَ القَتْلَى في حِصَارِ بَيْرُوت / وَالضَّبابُ يَرْعَى الأغنامَ في الزَّنازين / ويَنْمُو الأناناسُ في الْمُسَدَّسَاتِ الْمَطْلِيَّةِ بالدُّموعِ النُّحَاسِيَّةِ / وَبَعْدَ قَتْلِي سَيَحْمِلُ الموْجُ اسْمِي / وَتَضَعُ الذِّكرياتُ أوْزَارَهَا / وَتَدُسُّ الشُّمُوعُ السُّمَّ في طَعَامِ الفَيَضَانِ / وَمَا زِلْتُ أسْمَعُ صُرَاخَ الْمَوْؤُدَاتِ في آبارِ الحضارةِ/ بَنَاتُ القَيْصَرِ وَحِيدَاتٌ في شِتَاءِ الخناجِرِ/والنُّعوشُ مَصفوفةٌ في مُسْتَوْدَعَاتِ المِيناءِ/
     تاريخي طَيْفُ بَعُوضةٍ عَلى الصَّليبِ / وَتَكْتَحِلُ حَبَّاتُ الرُّمَّانِ بِعَرَقِ البُرتقالِ/ وَيَنمو التفاحُ في قُضبانِ الزِّنزانةِ / تَصُبُّ الفَرَاشَاتُ نَبيذَ النُّبلاءِ في زَيْتِ المصابيحِ / فَتَمْسَحُ الرَّاهبةُ أحْمَرَ الشِّفاهِ بِخَنْجَرِهَا / يَتَصَالَحُ التُّوتُ مَعَ احتضارِ اليَمَامِ / فَاغْسِلْ نَصْلَ مِقْصَلتي بِمَاءِ الزَّهْرِ/ هَذا أنا أفتخِرُ أمامَ الموْتَى / لأنَّ شَاهِدَ قَبْرِي مِنَ الزُّمُرُّدِ / سَقَطَتْ رَاياتُ القَبائلِ في كُحْل النِّساءِ/ وَالبَعُوضُ يَضَعُ بُيُوضَهُ في طُبُولِ الْحَرْبِ / وَيَحْفَظُ الأيتامُ جَدْوَلَ الضَّرْبِ / كَي يَعْرِفُوا أرقامَ قُبورِ أُمَّهَاتِهِم /
     في قَلْبي المكسورِ لَبُؤاتٌ مَوْؤُدةٌ / فَاحْرُسْ شَوَاهِدَ القُبورِ أيُّها المساءُ الخريفِيُّ / وَاجْمَعِي شَظايا قَلْبي أيَّتُها الرِّياحُ / قَطَعْنَا ضَفائِرَ النِّساءِ بِسَكاكينِ المطْبَخِ / والأمطارُ تَكتبُ سِيرَتَهَا الذاتيةَ عَلى عِظَامِي/ سَيَرْفَعُ اللوْزُ الرَّايةَ البَيْضَاءَ بَيْنَ حَبْلِ مِشْنَقتي والشَّايِ الأخضرِ/ مِشْنَقةٌ تَحِيضُ / وَيَتَرَسَّبُ النِّيكُوتِينُ عَلى رُموشِ الزَّنابقِ / أجفاني تَتَمَرَّدُ عَلى عُيوني/ وَجْهي يَنقَلِبُ عَلى وَجْهي / فَخُذ المرايا يَا صَانِعَ النُّعوشِ / سَتُصْبِحُ مَوَاعِيدُ العُشَّاقِ في المطاعِمِ حَسَبَ تَوْقِيتِ اكتئابي / دَمُ السَّحابةِ مَعْجُونُ أسنانٍ/ ودَمُ الرِّياحِ عَلى فُرشاةِ أسناني/لَكِنَّ أسنانَ النَّخَّاسِينَ الصَّفراءَ سَقَطَتْ عَلى لُحُومِ الجواري/ فَصُبَّ الْحُزْنَ عَلى أظافري / لأغْسِلَ دُمُوعَ أُمِّي بالزَّعْفَرَانِ / حِينَ أَدْفِنُ جُثمانَ أبي في قَوْسِ قُزَحَ /
     جَيْشُ الدُّمى / وَالْجُثَثُ الْمُتَحَلِّلَةُ / سَتَمُوتُ الرَّاهبةُ العَمْياءُ بَيْنَ الصَّليبِ وعُلبةِ المِكْيَاجِ / نَهْرُ التَّوابيتِ يَعْبُرُ بَيْنَ الرِّئَتَيْنِ/ والذِّكرياتُ قَمَرُ الشَّوارعِ الذابلةِ/ يَظَلُّ القَتْلَى يَحْرُسُونَ خُدُودَ الزَّيتونِ مِن مَصَافي النِّفْطِ / فَلا تُوَدِّعْ ظِلَّكَ العُشْبِيَّ / لأنَّ الوَدَاعَ شَجرةُ الضَّبابِ / سَيَحْمِلُ عِطْرُ البَنادقِ لَمَعَانَ عُيُونِنا / أَرْمِي نَعْشِي في البُحَيرةِ الْمُجَاوِرَةِ لِقَلْبي / فَيَا مَسَاءَ المجزرةِ / سَتَظَلُّ دِمَاءُ عَشِيقَاتِكَ عَلى فُرشاةِ أسنانِكَ / وَحْدَهُ الموْتُ سَيُفَرِّقُ بَيْنَ الماءِ والنَّارِ /
     عَشَاءٌ مَعَ جُثةِ امرأةٍ / فَلْتَسْقُطْ دُمُوعُنا في كُوبِ الشَّايِ / لا فَرْقَ بَيْنَ التُّفاحةِ والْمُسَدَّسِ / كِلاهُمَا جَوَازُ سَفَرٍ للأَسْرَى/ عَضَّ يَنبوعُ الذاكرةِ عَلى أصابِعِهِ/ وحِينَ يَجُوعُ الشَّفَقُ سَيَأْكُلُ القَمَرَ/ لَيْسَ للعاشقِ أجفانٌ في مَدينةِ السُّلِّ / وَقَعَ مِكْيَاجُ الرَّاهباتِ في مِقْلاةِ السَّمَكِ / قَطَفَ البُوليسُ السِّرِّيُّ تفاحَ الأسرارِ / أَفْتَحُ نافذةَ قَلْبي لأرَى ضَوْءَ قِيَامَتِي / قُومِي أيَّتُها الزَّوابعُ مِن أظافري / كَي يَقْتَسِمَ الأسْرَى الغنائمَ/ نُوَزِّعُ فَساتينَ البُحَيرةِ بَعْدَ مَقْتَلِهَا عَلى الضَّفادعِ/ فَلا تَخْشَ مِزَاجَ الأشجارِ الْمُتَعَكِّرَ/ ذَبَحَ الْحُلْمُ الحالِمَ / ولا مَعْنَى للأدغالِ الجالسةِ في قَيْلُولةِ السَّناجبِ / نُعَطِّرُ رُخامَ الْمَذَابِحِ بِذِكْرَياتِ الْحُبِّ الأوَّلِ / فيا مَوْتَنَا الثاني / كُلُّنا خَدَمٌ للرَّمْلِ الْمُسْتَبِدِّ / 
     المطَرُ الحزينُ في سَاعَةِ السَّحَرِ / نَحْنُ سَبَايا في سُوقِ التَّوَابِلِ / تَرَكَنَا النَّخَّاسُونَ في مُنْتَصَفِ الطريقِ / فَخَرَجْتُ مِنِّي وَلَم أَعُدْ / كُلُّ نَخْلَةٍ رَصاصةٌ / والإعصارُ نَسِيَ رَاياتِ القَبائلِ عِندَ قَارُورةِ الحِبْرِ / ومَاتَ في شَمالِ الصَّهيلِ / غَابَاتُ الصَّنَوْبَرِ تَلْبَسُ ثِيَابَ الحِدَادِ / والزَّوابعُ هِيَ اسْمُ جِلْدِي / حِينَ أنسَى اسْمِي في قَائمةِ الاغتيالاتِ / نَسِيَ أبي دَفترَ العَائلةِ في خِيَامِ المجزرةِ / افْرَحِي يَا غَيْمَاتِ الرَّصَاصِ / سَيَنْبُتُ النَّعناعُ عَلى التَّوابيتِ / سَوْفَ نَقِفُ في طَابُورِ الجواري لاستلامِ نَصِيبِنَا مِنَ الأمواجِ / ذَهَبَت النِّساءُ إلى الموْتِ / وَبَقِيَتْ قُمصانُ النَّوْمِ عَلى حَبْلِ الغسيلِ/ تَغْرَقُ رِئتي في قَارُورةِ الحِبْرِ/ يَخْتَبِئُ الجرادُ خَلْفَ زُجاجةِ العِطْرِ/سَتَرْكُضُ أعمدةُ الكَهْرباءِ في شَوارعِ الملاريا/ فَلا تَكْرَهْنِي يا تاريخَ مِيلادي/ إِنَّ السَّائحاتِ يَلْتَقِطْنَ الصُّوَرَ التِّذكارِيَّةَ عِندَ جُثماني/ نَفْرُشُ التَّوابيتَ في عُلَبِ السَّرْدِينِ / كَي تَتَسَّعَ أجسادُ النِّساءِ لِثِيَابِ الحِدَادِ / وَالخفافيشُ تُمَارِسُ الجِنسَ مَعَ الشُّمُوعِ / تَهْبِطُ أسماكُ الشَّهيقِ في قَاعِ قَلْبي/ أُولَدُ في بُحَيرةِ الخناجِرِ مَلِكَاً مَخلوعاً/ أَنْسَتْهُ الطَّعَنَاتُ خُدودَ الجواري/ أنْسَتْنِي الخِيَاناتُ وَجْهَ البَحْرِ / وأشِعَّةُ القَمَرِ كَسَرَتْ قِنَاعي / وَهَذا الضَّبابُ عَانِسٌ يَحتفِلُ بِعِيدِ مِيلادِهِ وَحيداً / أحزاني نَظَّارةٌ شَمْسِيَّةٌ للمُومياءِ الطازَجةِ / وَاليَاسَمِينُ يَنْسَى ذَاكِرَتَهُ بَيْنَ أكفانِ الملوكِ وَرُؤوسِ الرِّماحِ / تنتشِرُ جُثَثُ الصَّبايا في مَلاعِبِ الغولفِ / وَالزَّوجاتُ الخائناتُ يَسْرِقْنَ حُمْرَةَ خُدُودِهِنَّ مِن دِمَاءِ أزْوَاجِهِنَّ القَتْلَى / مَطَرٌ يُولَدُ في شَمالِ الرَّصاصِ الْحَيِّ / حُزْنٌ يَغْسِلُ شَفراتِ السُّيوفِ / وجَمَاجِمُ السُّنونو مِنَ الكَهْرَمان / فَيَا غَريباً تنامُ بَيْنَ أسنانِهِ العَنَاكِبُ / افْتَحْ قَبْري للسَّائحاتِ / وَاتْرُك اليَمامةَ سَعيدةً بالتَّنورةِ القَصيرةِ قَبْلَ حَفْلَةِ الاغتصابِ تَحْتَ قَوْسِ قُزَحَ/
     سَيَتَزَوَّجُ تُوت عَنْخ آمُون أُخْتَهُ تَحْتَ قَمَرِ ستالينغراد / بِلا شُموعٍ ولا كَهَنَةٍ / وَتَحْتَرِقُ الأكواخُ في زَفيرِ الصَّبايا / يَنْسَى المساءُ عُكَّازَهُ في غُرفةِ نَوْمِ البُحَيرةِ / فَاتْبَعْ أيُّها المجروحُ عَاطِفِيَّاً شَهيقَ اليَمامِ حَتَّى ضَوْءِ القِيَامَةِ / قِيَامةِ السَّنابلِ مِن جَسَدي / يحتاجُ الحِبرُ إلى مِشْنقةٍ بالحجمِ العائلِيِّ لِيَتَزَوَّجَ السَّنابلَ / وَيصَنْعَ حَضارةَ الإعدامِ وَمَجْدَ الأنقاضِ / يَسْقُطُ الشَّايُ الأخضرُ عَلى حَبْلِ مِشْنَقتي / أنا مُؤَرِّخُ الخرابِ لِكَيْلا نَتَفَاجَأَ بالخرابِ / تَنْمُو الأزهارُ في يَدِ الفَيَضَانِ / والصَّراصيرُ تَخْرُجُ مِن أنامِلِ الضَّبابِ / نَسْرِقُ ذِكْرَيَاتِنا مِن جَثامينِ أُمَّهَاتِنا / لِنَفْتَخِرَ بِتَاريخِ دُمُوعِنا أمامَ العَبيدِ /  
     خُبْزٌ مُحَمَّصٌ عَلى ضَريحِ الفَراشةِ / تَعَالَوْا أيُّها الجياعُ نَقْتَسِمْ مَعِدَةَ الطوفانِ / الملوكُ مُهَرِّجُونَ/ وَلَم يَبْقَ في أشلاءِ القَمَرِ مَكَانٌ لِدَفْنِ قَتْلانا إِلا سِيركَ الذاكرةِ / دَخَلْتُ في عُزلة البَلُّوطِ / تاريخي يَتكسَّرُ بَيْنَ شُعراءِ البَلاطِ وبَلاطِ السُّجونِ / بُكائي بِلا شَمْسٍ / بُحَيْرَاتُ سُعَالِي شَمْعَةٌ سَوْدَاءُ / وآثارُ الْحُقَنِ في جَسَدِ الرِّياحِ/ أهْرِبُ مِن وَجْهي في مَرايا العَواصفِ/ أَخْتَبِئُ مِنْ دَمي/ أختبئُ بَيْنَ الفَراولةِ والمحاكِمِ العَسكرِيَّةِ / أَعْطِ اليَمَامَ بُوصلةَ قَلْبي / وَخُذْ مِنَ السِّنديانِ خَارطةَ قَبْري / سَأَعُودُ طِفْلاً كالْمَوْجِ / عِندَما تَرْحَلُ الأضرحةُ إلى زَيتونِ الشَّفَقِ / مَاتَت البُحَيرةُ الغامضةُ في ظُروفٍ غَامضةٍ / فَلا تَرْفَعْ يَا نَهْرَ الأنقاضِ الرَّايةَ البَيضاءَ بَيْنَ جَارَتِكَ الأرْمَنِيَّةِ وَصَدِيقَتِكَ الماسُونِيَّةِ /
     أَطْلَقَ النَّهْرُ الرَّصاصَ المطاطِيَّ عَلى نُهُودِ البُحَيراتِ / كُلُّنَا آبَارٌ للدَّمْعِ في مَملكةِ القُلوبِ المكسورةِ / نَسِيَتْ أُمَّهَاتُنا حِبَالَ الغسيلِ عَلى سُورِ المقبرةِ / وَدَخَلْنَ في الشَّفَقِ البَعيدِ / وَعِندَما نَرْحَلُ مِن غَرْنَاطة / سَتَصِيرُ أجفانُ الشُّموسِ أجنحةً للفَراشاتِ /
     تُصَمِّمُ الرَّاقصاتُ زَنازينَ الذاكرةِ / والبَشَرُ يُولَدُونَ في الأنابيبِ / ويَعيشُونَ في أنابيبِ الصَّرْفِ الصِّحِّيِّ / البَحْرُ جَالِسٌ على الكُرْسِيِّ الْهَزَّازِ / أُعْدِمَ النَّهْرُ بالكُرْسِيِّ الكَهْرَبائِيِّ / وتَبْني الزَّوابعُ أعشاشَ النُّسورِ الْمُتَقَاعِدَةِ / فَلْتَكُنْ رِئتي حَبْلَ غَسيلٍ عَلى سَطْحِ قِطَارٍ غَامِضٍ كالغروبِ / ارتعشَ المساءُ قُرْبَ غَاباتِ الأضرحةِ / وانكَسَرَتْ أجنحةُ الذبابِ في غُرفةِ الإِعدامِ بالغَازِ .