فتاة في جامعة هارفارد
للشاعر/ إبراهيم أبو عواد .
للشاعر/ إبراهيم أبو عواد .
أَنْتِ يَا مَنْ تَمْشين فِي أَرْوِقَةِ جَامِعَةِ
هَارفارد
بِالتَّنُّورَةِ الْقَصِيرَةِ
وَفِي يَدَيْكِ قَصِيدَةُ عِشْقٍ
وَدَفْتَرُ مُحَاضَرَاتٍ
عَلَى هَامِشِهِ هَوَاتِفُ الأَصْدِقَاءِ
وَالدِّفْءُ يَضْرِبُ فِي كَانُونَ مَمَرَّاتِ
الشِّتَاءِ
آنِسَةَ الْعَطَشِ الصَّغِيرَةَ
ذَاتِ الأَظَافِرِ السَّوْدَاءِ
إِنَّ وَطَنَكِ يُذْبَحُ فِي كُلِّ الأَشْهُرِ
فِي بَرِيقِ الأَحْزَانِ الْجَلِيدِيَّةِ الأُمِّيِّ
وَهَيْكَلِي الْمَدْفُونُ فِي هَوَاءٍ يَعْلُو
الْمَوْجَةَ
هُوَ انْتِشَارِي عِنْدَ انْهِيَارِي
لَكِنَّنِي أَقِفُ مِنْ جَدِيدٍ ذَلِكَ قَرَارِي
لَيْسَ حَفْلَةً تَنَكُّرِيَّةً
كُلُّ أَعْرَاسِ الْيَمَامِ تَمُرُّ
مِنْ أَمَامِ عَذَابَاتِي الْقَمْحِيَّةِ
يَنْسَانِي الْفَرَحُ كَالْبَرِيدِ الْمُسْتَعْجَلِ
وَتَرْكُلُ تَوَارِيخَ ابْتِسَامِي غَجَرِيَّةٌ .