سيرة ذاتية

إبراهيم أبو عواد القيسي، مفكر، وشاعر،وكاتب صحفي من الأردن. ولد في عَمَّان 1982، لعائلة من شيوخ بني قيس/قَيس عَيلان(أكبر قبيلة عربية في العالم).حاصل على البكالوريوس في برمجة الحاسوب من جامعة الزيتونة الأردنية (2004).له اهتمامات واسعة في دراسات الكتب الدينية (القرآن الكريم، التوراة، الإنجيل )، والفكر الإسلامي، والفلسفة،وعلم الاجتماع،والسياسة ،والنقد الأدبي،والشعر،والرواية، والعلوم الطبيعية . متفرغ للبحث والتأليف.يكتب في أبرز الصحف والمجلات في الوطن العربي وأوروبا.له آلاف المقالات والدراسات، وعشرات الكتب المطبوعة،من أبرزها: [1]حقيقة القرآن [2] أركان الإسلام [3] أركان الإيمان [4] النبي محمد[5]دراسات منهجية في القرآن والسنة[6] العلاقات المالية والقضائية والسياسية والاقتصادية في القرآن [7] دراسات منهجية في القرآن والتوراة والإنجيل [8] الدعوة الإسلامية [9] منهج الكافرين في القرآن [10] العلوم والفنون في القرآن [11] العمل في القرآن [12] العلاقات الأخلاقية في القرآن [13] الإنسان والعلاقات الاجتماعية [14] بحوث في الفكر الإسلامي [15] التناقض في التوراة والإنجيل [16] صورة اليهود في القرآن والسنة والإنجيل [17] نقض عقائد ابن تيمية المخالفة للقرآن والسنة [18] عقائد العرب في الجاهلية[19]فلسفة المعلقات العشر[20] النظام الاجتماعي في القصيدة(المأزق الاجتماعي للثقافة. كلام في فلسفة الشعر) [21] صرخة الأزمنة ( سِفر الاعتراف ) [22] حياة الأدباء والفلاسفة العالميين [23]مشكلات الحضارة الأمريكية [24]الأعمال الشعرية الكاملة(مجلد واحد)[25] سيناميس (الساكنة في عيوني)[26] خواطر في زمن السراب [27] أشباح الميناء المهجور (رواية)[28]جبل النظيف ( رواية) [ يُمنع ترجمة أيَّة مادة في هذه المدونة أو نقلها بأيَّة وسيلة كانت إلا بعد الحصول على موافقة خطية مُسبقة من المؤلف إبراهيم أبو عواد، تحت طائلة المسؤولية القانونية، ووفق قوانين حماية الملكية الفكرية ] .

31‏/01‏/2011

آخر الفراعنة في محكمة الشعب

آخر الفراعنة في محكمة الشعب
إبراهيم أبو عواد
جريدة القدس العربي
لندن ، 31/1/2011م .
يبدو أن الرئيس المرفوض شعبياً حسني مبارك لم يستفد من تاريخ الحضارة المصرية في تعلم دروس تعاقب أنظمة الحكم . فهو ما زال يعيش في عقلية الدولة البوليسية / القبضة الأمنية ، ويعتقد أن نظام حكمه المتهاوي قادر على الوقوف في وجه كلمة الشعب . وهذه النظرة القاصرة تشير إلى الغرق في النظرة الأمنية الضيقة التي تنظر إلى الشعب كعدو داخلي ينبغي سحقه لئلا يرفع رأسه . لكن الشعب المصري الذي حفر قناة السويس وأوصل البحر المتوسط بالبحر الأحمر ، وصنع انتصار 1973م عبر تدمير خط بارليف ، وصنع حضارة عمرها أكثر من سبعة آلاف سنة ، لا يمكن اعتباره صفراً على الشمال ، فهو رقم صعب لا يمكن تجاوزه. وهذا ما رأيناه على أرض الواقع . فالمظاهرات الشعبية التي ترفع شعار " الشعب يريد إسقاط النظام " هي صرخة الولادة لهذا الجنين الجديد القادم إلى الحاضر بقلوب مليئة بالإيمان بحياة كريمة، وعيون مفتوحة على الوعي الحضاري . فهذه ليست ثورة جياع أو متسولين ، إنها ثورة الكرام الذين يرفضون المهانة ، ويريدون صناعة حاضرهم بأيديهم ، والدخول في مستقبل مشرق لا مكان فيه للاستبداد والقمع . وصدق القائل : احذر الكريم إذا أهنته . وقد تجلت وحدة كلمة الشعب في تلاحم الشعب والجيش ضمن سمفونية الثورة الناصعة ، ورفض الظلم . فالشعب والجيش وجهان لعملة واحدة اسمها الشرف ، ووجودهما في خندق واحد من أجل التغيير واستعادة دور مصر الحضاري إقليمياً ودولياً يشير إلى التطلع الشعبي إلى شمس الحرية ، فالجيش لم يجيء من أدغال أفريقيا، إنه ابن الشعب وحارس أحلام الأمة . وفي الجهة المقابلة نجد أن أزلام النظام الحاكم المرفوض شعبياً يهربون تباعاً ، وذلك لأنهم يعتبرون مصر سفينة تغرق ، والأسلم الهروب من السفينة . وهذا يدل على نظرتهم إلى مصر كبورصة مالية يتمسكون فيها ما دامت تدر أرباحاً ، ويهربون منها في وقت الأزمات . لكن مصر لن تكون سفينة تغرق ، فالربانُ يعرف نفسه ويعرف هدفه بدقة ، ومن يعرف مساره لا يلتفت أثناء سيره ، ولا بد أن يصل ولو بعد حين . وقوةُ هذه الثورة الشعبية كامنة في انبعاثها من الداخل المصري ، فهي لا تستقوي بالخارج ، وليس لها أجندات خارجية . وفي المقابل نرى أن النظام المصري المحتضر يحاول الاستنجاد بأمريكا لكي تمنحه الشرعية ، وتسمح له بسحق المتظاهرين وإنهاء هذه الثورة ، وذلك عبر التلويح " بفزاعة " الإخوان المسلمين لإخافة الغرب من حكم الإسلاميين الذين يتم تصويرهم كوحوش قادمة للقفز على سدة الحكم،وأكل " إسرائيل " والقضاء على مصالح الغرب ، وتدمير استقرار المنطقة . وهذه اللعبة المكشوفة للجميع والتي تم استهلاكها طوال الأعوام الماضية لا تجدي نفعاً . فالجميع يعلم أن هذه ثورة شعبية تشمل كل أطياف الشعب بلا استثناء . فلا فائدة من بحث النظام عن طوق نجاة في البيت الأبيض ، لأن الشعب قال كلمته وسيقولها . فلا بد للرئيس المرفوض شعبياً أن يُسلِّم السلطة بشكل سلمي ، ويُجنِّب البلاد والعباد إراقة الدماء إذا كان حريصاً على مصالح شعبه _ كما يقول في كل خطاباته _. مع ضرورة توفير محاكمة عادلة له ولفريقه ومحاسبتهم عن الثلاثين سنة الماضية ، وطوي هذه الصفحة ، وبدء كتابة فصل جديد من تاريخ مصر ، يكتبه أبناؤها الشرفاء الذين لم يهربوا إلى واشنطن أو لندن بالحقائب الدبلوماسية .

30‏/01‏/2011

إعدام الفرعون حسني مبارك / قصيدة ممنوعة

إعدام الفرعون حسني مبارك / قصيدة ممنوعة
للشاعر / ابراهيم ابو عواد .
أيتها البقرة الضاحكة التي يركب على ظهرها الغزاة
سوف نقتلك مثلما قتلنا الشيطان أنور السادات
يا قاتل المسلمين في غزة وسجونِ التعذيب المصرية
يا قاتل الأقباط في الإسكندرية
يا خادم الصهيونية
سوف نشرب من دمك
ونقلب نظام حُكمك رغم أنف كلاب مخابراتك
لن تنقذك المخابرات الأمريكية
ولا الشرطة الهاربة مثل الفئران
اقتربت نهايتك أيها الشيطان
يا فخامة الرئيس البقرة الضاحكة
إن الشعب سوف يأكلك
فقل لزوجتك العجوز الشمطاء الكاسية العارية
أن تهرب إلى لندن
أيها اللص الفرعوني الذي يسرق الشعب
اقرأ الفاتحة على روحك
هل أغلق الفرعون معبرَ رفح ؟
هل فَتَحَ سُجُونَه لأنينِ المرضى وسَرَقَ شَعْبَه ؟
هل اخْتَرَعَ زنازين إلكترونية للتعذيب الرومانسي ؟
والفقراءُ يموتون على طابور الخبز
مُوتِي أيتها الأكذوبةُ المقدَّسةُ
أيتها البقرةُ الضاحكةُ
افْتَحِي سُجُونَكِ لِجُنُونِكِ
انْدَثِرْ أيها الوهمُ الفِرْعوني العجوزُ
ولا تُوَرِّثْ بِلادَ الشَّمْسِ للدُّخانِ الأجنبي
لأن الناسَ ليسوا خَاتِماً في أُصبعكَ
فَاذْهَبْ إلى أسيادك في البيت الأبيض
(( إِذا جَاءَ موسى وألقى العصا
فَقَدْ بَطَلَ السِّحْرُ يا سَاحِرُ ))
لم نَسْتَفِدْ من الحزبِ الحاكِمِ غَيْرَ مَقْتَلِ سُوزان تميم
وتهجيرِ العلماء وعلاجِ الرَّاقصات وتعذيبِ السُّجناء السياسيين .

27‏/01‏/2011

نانسي عجرم ستحرر المسجد الأقصى / قصيدة ممنوعة

نانسي عجرم ستحرر المسجد الأقصى / قصيدة ممنوعة
للشاعر/ ابراهيم ابو عواد .
دولةُ راعي الغنم
لا أحب الحكومات ولا الحكومات تحبني
"المغفور له" الحاكم الشيطان
الوحدةُ الوطنية جعلوها سيركاً
أيها الصليبُ المصلوبُ الذي لم يدافع عن نفسه
كيف ستدافع عن راهبات الفرنسيسكان ؟!
لماذا لم تدافع عن الراهبات المغتصبات
في شرايين الأديرة ؟
لماذا لم تحرس النساءَ من التحرش الجنسي
على أيدي الكرادلة ؟
النفطُ إله الغرب مدفونٌ في الصحراء العربية
الأُسر الحاكمة على المزابل
اسأل أعراب الحداثة رعيان الجرذان أصدقاء إبليس
لماذا بصقت لجنةُ جائزة نوبل على أدونيس ؟ /
كل المواطنين رؤساء
ولا يوجد في البلد رئيسٌ ولا شعبٌ
أيها الطواغيت الذين يحكمون باسم الشيطان
في صحاري الرعشة ويبصقون على شعوب التخمة
ويسرقون النفط لتستحم به نساؤهم التافهات
لستُ سيمون دي بوفوار
لكني ثائر ضد الكنيسة الكاثوليكية
ولا أستاذي تولستوي
لكني ثائر ضد الكنيسة الأرثوذكسية /
في الوطن العربي الشيطان هو الحاكم العربي
زيدوا بيوتَ الدعارة لتدعموا الوحدة الوطنية
الحاكمُ اللص
رعاةُ الغنم الذين صاروا آلهةً محترقة تتطاول في البنيان
سيناريو كشف الأثداء أمام رعاة البقر
وتجارِ الرقيق الأبيض في البيت الأبيض
آخرُ أيام كوكب الأرض
كلُّ ملوك الخيانة كلاب صيد للغزاة /
لو أن أعداء آل البيت الذين يضعون العمائم السوداء
لم يفتحوا بغداد لرعاة البقر
العلمُ الأمريكي هو الحذاء الذي يرتديه مقامرو لاس فيجاس
في عيد الفصح
حيث الأم تيريزا في ذروة الضياع
اشطب أوسلو واتفاقية أوسلو ولصوص أوسلو
المهرِّجُ جمال عبد الناصر /
طلِّق هيلاري يا كلينتون
وتزوَّج مونيكا
فهيلاري امرأة مستهلكة انتهت مدة صلاحية أنوثتها منذ زمنٍ بعيد
فلا فرق بين هيلاري كلينتون والأميرة ديانا
كلاهما مصلوبتان على أعمدة الخيانة الزوجية
ممسحةٌ على حذاء الزوجِ الفاشل
جاريتان في سوق نخاسة يقوده الأزواج الخائنون
شابٌ خجول ( طالب عربي ) في أحضان عاهرة محترفة ( أمريكا ) /
ذلك البيتُ الأبيض شمعدان باهت على رفوف الكنيس
لصوصٌ ومجرمو حرب فازوا بجائزة نوبل للسلام
وبغدادُ باعها سماسرة العمائم السوداء لأنهم يعشقون جلادهم
أعطني علماً أمريكياً نظيفاً لأمسح حذائي
الذي لم أغسله مذ مشيتُ
في نشيدِ مجزرة صبرا وشاتيلا
عبيدُ اليهودِ أعداء المسيح
يحتفلون بعيد ميلاد المسيح في الخمارات
بيننا فراعنة كامب ديفيد
يبيعون الأهرامات في المزاد العلني /
من الخليج إلى المحيط لا أرى غير رعيان غنم
يحكمون قطيعاً من الغنم لا تكن مثل محمود درويش كلباً للقائد الرمز المهزومِ
والملوكُ فئرانُ في سراديب البيت الأبيض
إن إليسا ستحرر الأندلسَ
ونانسي عجرم ستحرر كشمير
وهيفاء وهبي ستحرر فلسطين
ونحن سنظل نائمين
شكراً يا قيصر الأعراب
لأنك ستحرر فلسطين وأنت تشرب الويسكي
يا من بعتم فلسطين لتشتروا حبوبَ الفياغرا لملوككم
وبعتم الأندلس لتشتروا مضاداتِ الاكتئاب لجيوشكم البدوية
ليست أسرةً حاكمة
بل عصابة حاكمة
ليس نظاماً حاكماً
بل فوضى حاكمة
الدولةُ إسطبل الحاكم وعصابته .

26‏/01‏/2011

الحكومة الأردنية صارت تعشق الشعب !

الحكومة الأردنية صارت تعشق الشعب !
إبراهيم أبو عواد
جريدة القدس العربي
لندن ، 26/1/2011م .
إن الفوضى التي تعيشها الحكومات العربية الواقعة تحت صدمة الأحداث الدراماتيكية في العالم العربي على كافة الأصعدة تشير إلى عدم وجود بنية سياسية متماسكة ، فالقرارات تأتي كردود أفعال وقتية وإجراءات ارتجالية دون وعي استباقي أو تخطيط عابر للأزمات . فالحكومات تلهث وراء الأحداث حيث تنتظر وقوع الكوارث ثم تبدأ في البحث عن حلول ، فهي غير مقتنعة بمبدأ " الوقاية خير من العلاج " . والحكومةُ الأردنية _ باعتبارها جزءاً من حالة الانهيار السياسي العربي _ تعتمد على المكياج السياسي لتلميع وجهها أمام الرأي العام ، كما أنها أضحت تروِّج " المخدرات السياسية " المعتمدة على صناعة مسرحيات العشق والهيام بينها وبين الشعب . فعمدت إلى زيادة رواتب الموظفين والمتقاعدين بواقع 28 دولاراً في الشهر ، وهذا زيادة لا تسمن ولا تغني من جوع ، لكنها تجيء لامتصاص الغضب الشعبي وتخدير الناس وحقنهم بالمسكِّنات . وهذه التمثيلية الكوميدية لا تنطلي على أحد ، لأن السياسة الوطنية ينبغي أن يتم تأسيسها وفق خطط مدروسة تقتلع المشكلات الحياتية المتفاقمة من جذورها ، فالحلول لا تكون على شكل هِبات أو رشى لإسكات الشعب والضحك عليه . فالشعبُ لا يمكن استغفاله أو تمرير البرامج الحكومية الكارثية على حسابه . أما قيامُ أجهزة الأمن بتوزيع المياه المعدنية والعصير على المتظاهرين ضد رفع الأسعار وغلاء المعيشة والاحتقان السياسي وتزوير الانتخابات ، فهذا العمل لا يوفر للعاطل عن العمل وظيفة ، ولا يجلب عريساً للفتاة العانس ، ولا ينقل البلاد إلى مصاف دول العالم الأول، ولا يؤهل المنتخب لكأس العالم أو نهائي بطولة آسيا . فالمطلوبُ عمل حقيقي على أرض الواقع ، وتشخيص الأزمات المجتمعية واستئصالها ضمن منظومة علاج ناجعة ، وعدم الاكتفاء بعقد المؤتمرات الشكلية أو عقد مناظرة بين الحكومة والمعارضة في التلفاز الحكومي الذي يُطبِّل ويُزمِّر لعبقرية الحكومة والأداء المذهل للسادة الوزراء والتضحيات العظيمة للسادة النواب ! . فكل وزير أو نائب يُقصِّر في عمله ويفشل في أداء متطلبات وظيفته عليه أن يُقدَّم لمحاكمة بتهمة خيانة الأمانة ، وكل من يرى نفسه عاجزاً عن أداء المهمات الحكومية والاجتماعية ينبغي أن يجلس في بيته ، ويريح الناسَ من شرِّه ، ويرتاح الشعبُ من دفع راتبه آخر الشهر . والسيد سمير الرفاعي رئيس الوزراء لا يملك خبرةً سياسية أو اقتصادية لصياغة مستقبل وطن وشعب،وإذا كان والده السيد زيد الرفاعي _ وهو المتبحر في السياسة والخبير في كواليسها_ لم ينجح في قيادة الاقتصاد الأردني ، وانهار الدينار الأردني في عهده ، فماذا سيفعل الابن الذي لا يملك عُشر خبرة والده ؟! . لذلك فالحل يكمن في إقالة الحكومة ، والبحث عن حكومة جديدة يتم تشكيلها بإرادة شعبية ، وذلك لا يتأتى إلا بتعديل الدستور ، وحل مجلس النواب الحالي باعتباره غير شرعي ، وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة ، وقيام رئيس الكتلة البرلمانية الأكبر بتشكيل الحكومة . أما أن تظل الحكومات الأردنية المتعاقبة تختبئ في عباءة الملك، وتخفي فشلها المتكرر عبر الاختباء وراء مؤسسة القصر ، فهذا من شأنه أن يقود البلاد إلى أزمات حقيقية شاملة ، ويوسِّع الفجوة بين الحاكم والمحكوم .

25‏/01‏/2011

سأضع حذائي على قبر أمريكا / قصيدة ممنوعة

سأضع حذائي على قبر أمريكا / قصيدة ممنوعة
للشاعر/ ابراهيم ابو عواد
يبيعون نساءهم ليُعزِّزوا الوحدة الوطنية
وجيوش مهزومة تقاتل المسيح
لكنها تضع الصليب على راياتها /
يا وطني
مارس هوايتك في عبادة الأصنام البشرية
وتقديس آلهة التمر
ولا تنس أن تأكلها بعدما تجوع
قارن بين المومس والمومس
تعرفْ كم حكومة الزبد فاشلة
وبيوتُ الدعارة مرخَّصة من وزارة الداخلية
في جمهورية الكوليرا
لن يكسر الصليب غير المسيح /
والشحاذون ممنوعون من تجارة المخدرات
لكن عِلية القوم مسموحٌ لهم أن يتاجروا بالمخدرات
الغرب يتخذ برميلَ النفط إلهاً أوحد
شيوخُ النفط يرمون الأموال
بين أثداء النساء في أندية العري
إن أمريكا وأوروبا حضارة البغايا الديمقراطية
إن المومسات أكثر طهارةً من الأمم المتحدة
لقد صار التشيع شركة تجارية تسرق الناس باسم آل البيت
صلبتُ الصليب
مسكينةٌ كونداليزا رايس
تحاول أن تكون كاترين زيتا جونز
لكنها أخفقت بشدة
فلا أطنان المكياج على سحنتها جعلتها جميلة
ولا تنورتها فوق الركبتين جعلت منها امرأة فاتنة
لو تزوجتْ لكان زوجها انتحر
ابقي ممسحة لحذاء زوجك مثل هيلاري كلينتون
البيتُ الأبيض أخذ لونه من أكفان كريستينا أوناسيس ومارلين مونرو
وكلِّ البغايا القتيلات في أزقة سان فرانسيسكو
والبيتُ الأحمر أخذ لونه من دماء الأرثوذكسيات
المذبوحات على أيدي رجال ستالين
اللواتي اغتصبهن البلاشفة في موسكو وسان بطرسبرغ.

24‏/01‏/2011

الملكة فكتوريا خادمة في مطبخ بيتي / قصيدة ممنوعة

الملكة فكتوريا خادمة في مطبخ بيتي / قصيدة ممنوعة
للشاعر/ ابراهيم ابو عواد
شكراً للآلهة الكاذبين الذين باعوا فلسطين
ليشتروا ملابس داخليةً لعشيقاتهم
راكضاً في دماء جرذان الحضارة
حتى تخرج المراهقاتُ
من تعاليم زنا المحارم في التوراة
ناصباً راياتي على جثث الطغاة
حتى يهاجر من إنجيل النِّفط الغزاةُ
أجساد الشهداء هزمت الشيوعيةَ
ونحن على ضوء الشهادة ماضون لإسقاط الرأسمالية
الأميرةُ ديانا ليست بأكثر من دُمية تتاجرُ بثدييها
عالَم لا يتسع للهلال والصليب معاً
وفي المعركة لا أرى فرقاً
بين صليب الفرنجة واكتئاب الأميرة ديانا
لا أميز بين الملكة فكتوريا والخادمة السيرلانكية
لا أميز بين ضابط المخابرات وراقصة الباليه
أنتِ أيتها المثقفة الوهمية
لا أُصدِّق أنكِ ترمينَ أعضاءكِ على شاشات الويسكي
أمام الشباب المقموع سياسياً والمكبوت جنسياً
ثم ترمين نفسك لزوجك الذي يغتصبك كل ليلة
وتحلفين له أنك مخلصة
لا أستطيع أن أعيش بدون انقلابات عسكرية
إنها أكسير حياتي .

23‏/01‏/2011

سأتزوج ماما الفاتيكان / قصيدة ممنوعة

سأتزوج ماما الفاتيكان / قصيدة ممنوعة
للشاعر/ ابراهيم ابو عواد
صلبتُ الوهم على صليب الرمال
ولا صليب على الصليب
سوى دموع الراهبات المسحوقات
الحكومةُ عشيقتي الخائنة
فيفي عبده أكثر شرفاً من الجيوش العربية /
هيلاري كلنتون
أيتها الزوجةُ المخدوعة
التي تعشق أن تظل ممسحةً لحذاء زوجها
تُنَظِّرِين في السياسة الفاشية
وتتركين زوجك مع بائعة الهوى في حُجرات الخداع ؟!
أم أَنَّكِ كُنْتِ مشغولةً بما حدث لإخوتك الصليبيين في الصومال ؟!
وحُيَيُّ بن أخطبَ يشربُ الْجُعَّةَ في مقاهي عواصمنا
وكان محمود درويش أفضل من تاجر بقضية فلسطين
ولكنه عجوزٌ يُرَبِّي زُجاجاتِ الخمر الملطخة بدم إخوانه
في ملابسه الإفرنجية المتنوعة كممرات الحانات الأوروبية
في أنحاء الهاوية
إن كارل ماركس أبو جهل الثاني يتقمصه مُهَرِّجٌ مبتدئ
يدعى أدونيس كلب الغزاة المدلَّل
إِنْ تَحْمِلْ عليه يلهثْ أو تتركه يلهث
هرب أدونيس من لبنان من الباب الخلفي
إلى الجهة التي اشترته وعرفت سِعْرَه
بلادي جاريةٌ في سرير هولاكو
المثقف الثوري هو الذي يظل شوكةً
في حلق النظام الحاكم في حياته وبعد مماته /
فرنسا وبريطانيا وأمريكا زملاءُ في الإرهاب
تَلَقَّوْا دراستهم الثانوية على يد الشيطان
وأكملوا دراستهم الجامعية على يد إبليس شخصياً
إنها حربٌ بين الهلال والصَّليبِ .

19‏/01‏/2011

بابا الفاتيكان مهرج في سيرك يحترق

بابا الفاتيكان مهرج في سيرك يحترق
للشاعر/ إبراهيم أبو عواد
لماذا يتستر الفاتيكان على اغتصاب الراهبات في الأديرة
ويخفي تحرش رجال الدين بالأطفال ؟
أيها الصليب
لماذا لم تحرس الكاثوليكيات من الاغتصاب في رواندا ؟
أيتها الأناجيل المتناقضة
تزعمين أن المسيح إله مصلوب
فكيف يحمي الناسَ وهو لم يقدر أن يدافع عن نفسه ؟ .

18‏/01‏/2011

الحاكم العربي هو شاه إيران

الحاكم العربي هو شاه إيران
إبراهيم أبو عواد
جريدة القدس العربي
لندن ، 18/1/2011م .
إن المشكلة الأساسية في عقلية الحاكم العربي أنه لا يتعظ بغيره ، ولا يأخذ الدروس والعِبر من حركة التاريخ وتقلبات السياسة . فهو يعتقد أن تقبيل يد الغرب واختباءه في قصره المحاط بجنوده المرتزقة كفيلٌ بجلب الأمن له وضمان استقرار حُكمه حتى يوم القيامة ، لكن هذه النظرة لا أساس لها من الصحة لأن كل الثورات التاريخية التي تضمنت إسقاط أنظمة الحكم حدثت ضد حكام مدعومين بقوة عسكرية كبيرة داخلياً وخارجياً ، ومع هذا سقطوا ، وتخلى عنهم الجميع . فلماذا لم ينتفع الحاكم العربي بهذا التاريخ ليعرف أن الحكم لو دام لغيره ما وصل إليه ؟ . ولماذا لم يأخذ العِبرة من تعاقب الدول والحكام عبر الأطوار الزمنية المختلفة ؟ . والإجابة تتمحور حول ثلاثة أبعاد : 1_ البعد السياسي : فالحاكم العربي لم يبنِ دولة القانون والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني لاعتقاده أن هذه الحياة السياسية ستسحب البساط من تحت قدميه ، وبالتالي قام بعسكرة المجتمع وتكوين الدولة البوليسية المنتشرة في كل تفاصيل المجتمع . وهذا أدى إلى حدوث فراغ رهيب في الكيان السياسي العربي ، ولا يمكن للحضارة أن تزدهر في فراغ ، لذلك غابت التنمية وانتشرت البطالة ، وتكاثرت الأزمات المجتمعية بشكل هستيري دون وجود حلول . فالفراغُ هو قاتل المواهب ، لذلك لم تستفد الحكومات العربية من الشهادات العلمية للوزراء من أكسفورد وهارفارد ، فصار المسؤولون الحكوميون غارقين في الروتين الوظيفي ، والحفلات الاجتماعية ، والولائم العامرة بأشهى المأكولات ، وهكذا غابت الثقة بين الشعب والطبقة الحاكمة ، فكل طرف في واد يُغنِّي على ليلاه ، وكلاهما يسيران وفق خطين متوازيين دون فرصة للالتقاء وتضافر الجهود . أضف إلى هذا أن الدول العربية تم تحويلها إلى كيانات مفرغة من المعنى ، فالمجتمعات أضحت إقطاعياتٍ طبقية على غرار كيانات السادة والعبيد ، وازدادت الفجوة بين الحاكم المشغول بسرقة الشعب وبين المحكوم المشغول بتحصيل كسرة الخبز . وهكذا نشأ مجتمع الكراهية والحقد والانتقام ، فصار الشعبُ مستعداً للثورة لأنه حُشر في الزاوية ، وصارت الحياة والموت عنده سيان . 2_ البعد الاجتماعي : إن سلوك النخب الحاكمة أنتج مجتمع النفاق والتطبيل والتزمير والثناء على الحاكم الفاشل، ليس حباً فيه، ولكن من أجل تحصيل بعض المنافع المادية . والكارثة الحقيقية أن الحاكم صدَّق هذه الأكاذيب والألاعيب ، فنفخ ريشه كالطاووس ، وصار يعربد بالطول العرض اعتقاداً منه أنه فوق القانون والوطن والشعب ، ولا يُسأل عما يَفعل . فقد أُصيب بالغرور والنشوة نتيجة المواكب الكاذبة التي تصنعها الأجهزة الأمنية لبيان التفاف الشعب حول القائد ، وهذه المسرحيات الكوميدية لم تعد تنطلي إلا على الساذجين . والغريبُ أن هذه الأساليب انطلت على الحاكم نفسه ، وبدأ ينظر إلى نفسه كشريف رغم معرفته في قرارة نفسه أنه لص . وهنا تمكن خطورة النفاق الاجتماعي في صناعة الأصنام البشرية . 3_ البعد النفسي ( السيكولوجي ) : إن رؤوس الأنظمة السياسية العربية هم من المرضى النفسيين المصابين بآلاف العقد النفسية والأمراض الداخلية الخطيرة . فهم ينظرون إلى الدولة ومرافقها كأملاك شخصية يريد الشعبُ أن يسرقها منهم . لذلك هم دائمو الخوف والشك في كل ما حولهم ، فينظرون إلى أفراد عائلاتهم على أنهم طامحون في السلطة ، وقد ينقضون على الحكم في أية لحظة ، وينظرون إلى الشعب كعدو ينبغي مقاومته . وهذا الاضطراب النفسي ينعكس على تفكيرهم وسلوكهم ، فتصبح قراراتهم مضطربة ينقض بعضها بعضاً، وتصبح سياساتهم فوضوية على شكل ردود أفعال ساذجة تفتقد إلى المنطق والاتزان ، ويتحول الدستور إلى كومة مواد متغيرة باستمرار يتم تعديلها حسب مزاج الحاكم غير السوي . والشعوبُ العربية واعية لهذه الأبعاد ، وقد تجاوزت ثقافة الرعب ، وصارت تسعى إلى اختيار حكامها بأنفسها وصناعة مستقبلها بأيديها ، فهي لا تقبل أن يحكمها اللصوص والمرضى النفسيون والأصنام البشرية . فهي تصنع حياتها كما تريد لا كما يريد أزلام الدولة البوليسية . وهذا المارد الشعبي الذي استيقظ لم يعد بالإمكان الضحك عليه أو تخديره أو تنويمه مغناطيسياً .

16‏/01‏/2011

ملحمة غزة / قصيدة ممنوعة

ملحمة غزة / قصيدة ممنوعة
للشاعر/ إبراهيم أبو عواد
أيها الحاكم العربي لماذا أنتَ فاشل
لماذا الشعب فاشل ؟
أيها المرتزقة عبيد العم سام
يا أشباه الرجال ولا رجال
لماذا طردنا الله من الأندلس ؟
لماذا طردنا الله من فلسطين ؟
لأننا غثاء كغثاء السَّيل
بعنا فلسطين لندفع مهر الصَّليبيات
بعنا فلسطين من أجل الراتب الشهري
لا تفاوضوا باسمي أيها الحثالة
يا مَن تُفصِّلون من طاولات المفاوضات توابيتَ شعبكم
بعنا فلسطين لكي نركز في ليلة الدُّخلة
أرجوكن يا راقصات الباليه
أن تحرروا المسجد الأقصى
لقد قتلنا شريفات قريش في كربلاء
قد أتزوج ماما الفاتيكان
وأقيم حوار حضارات مع مجرمي الحرب !
خسرنا فلسطين في لعبة قمار
حكامنا مُهرِّجون في سيرك البيت الأبيض
يا رسول الله
إن أمَّتكَ باعتْ قِبلتكَ /
أيها القائد الرمز الذي رفع الراية البيضاء
يا من قضيتَ حياتك في التقبيل
والعالم بصقوا عليكَ
لماذا بِعتنا في أوسلو كالخِراف /
صَاعِداً إِلى الدمار لأخمشَ طائراتِ شعبِ الشيطان المختار
لن أعود إلا حينما فلسطين تعود
مَهْرُ النار بندقيةٌ مغسولةٌ بدماء الطغاة
بجثث الغزاة بأكفان جرذان محاكم التفتيش
بنعوش البرابرة مخترعي صكوك الغفران
بجثامين العالَم الحر حضارةِ يهوذا الإسخريوطي /
يعصرون النفطَ من أثداء جواري القصر
ويظنون أنفسهم صحابةَ النَّبي
سأُلاحِقُ ابْنَ سَلُول في كُلِّ عواصمنا
كم يحتاج العالَمُ الحرُّ _ كالمومس الشريفة_ من دمائنا ؟!
وَمَرَّت في لُعابِ الثِّيرانِ خِيَاناتُ أَعرابِ النِّفاق
يبنون من أثداء الجواري ناطحاتِ سَحَابٍ
يركضون وراءَ خُلْخَالِ امرأةٍ تغتسل بنفطنا الضائع
في حَانَاتِ حُيَيِّ بن أَخْطَبَ
ويبصقون على شعوبهم شعوبٍ من الأغنام تركع للصَّوْلجان
يا مُذيعةً تكشف ثَدْيها الموبوءَ
ليفرحَ أصحابُ فَضَائياتِ الأعراب
لقد عادت تَلُّ أَبيبَ إِلى تَلِّ الرَّبيع
سَأُبَرِّدُ المفاعلاتِ النووية في مَعِدَتِي
هَرَبُوا مِنْ أُكذوبة الهولوكوست
لتصبحَ غَزَّةُ هِيَ المحرقةَ الحقيقية
كُلُّ الشَّعْبِ اسْتِشْهَادِيٌّ
حَتَّى تَرْجِعَ شَمْسُ بِلادِي
وَكُلُّ دُمُوعِ الأطفالِ قَنَابِلُ
أَلْغَيْنَا مَجْلِسَ الأمنِ الدَّوْلي
وَصِرْنا مجلسَ الثَّوْرَةِ الدَّوْلي
وصار الأمينُ العام للأمم المتحدة
عاطلاً عن العمل مع زُعْران شيكاغو
ودجاجاتُ أمهاتنا تقضم صواريخَ الغزاة
أَظافِرُنا كاتيوشا الانقلابِ
تنالون شريعةَ الاستسلامِ من لُصُوصِ أُوسلو
تجلسون مع أُمراءِ الحرب وتجارِ الجثث
الحاصلين على نوبل في السَّلام
سأبني مسجداً في الفاتيكان
أو سألغي دولةَ الفاتيكان
ليرتاحَ الكرادلةُ من عَنَاءِ السُّجود للبابا
وتذهبَ كُلُّ راهبةٍ رومانسيةٍ لتسكنَ في قلبِ رَجُلٍ تحبه ويحبها.
على جُثَّةِ آخِرِ إِبليس من شعب الشيطان المختار سأرفعُ عَلَمَ فلسطين
يرفعه الرَّعْدُ على طائراتِ الأباتشي
نَقْلِي جَمَاجِمَهُم فِي دِمَاءِ مُلُوكِ الأَعرابِ الخوَنَةِ
سأرفع الهلالَ فوق النجمة
الصهاينةُ أساتذة النازيين
وَالجيوشُ العربية البدويةُ تحرس حدودَ أعدائنا
فشكراً لأباطرة الأعراب
الذين باعوا فلسطينَ في المزاد العلني
فَاسْجُدْ لليهود أَيُّها الرَّجُلُ الأبيضُ المتحضِّرُ
لكي تستطيعَ النَّوْمَ مَعَ عشيقتك بهدوء
لكي تفوزَ في انتخابات المجزرة
يحملون الدكتوراةَ من هارفارد في تخصص قتل الأنبياء
كُلُّ أَميراتِ أُوروبا سَبَايَا نُعَامِلُهُنَّ بِاحْتِرَامٍ
شعبُ الشَّيطان ذاكرةُ مَهْزَلة التُّلمود
فليكن التُّرابُ تَحْتَ أقدامِ الزَّيتون محرقتهم الحقيقيةَ
لَنْ تُمَيِّزوا بَيْنَ النبيذِ ودمائكم
أُحرِّرُ العالَمَ الحرَّ_ كالسَّبايا_ من زجاجاتِ الدَّم
أحرِّره من أكاذيب الأناجيل وخرافاتِ التوراة
وتعاليمِ الأعراب أفاعي الصحراء
احرقي يا رعودَ الجسد تُلْمودَ الهلوسة
لكي تنسى يهودياتُ نيويورك المحترِقاتُ
بقصصِ الحبِ الفاشلة كِذْبَةَ المحرقة
كما تذهب العجوزُ الرومانسية غولدا مائير إلى المزبلة
فاحْرِقْ مكياجَها بالصواريخِ والأحزمةِ الناسفة
وَكُلُّ الشَّعبِ خَلْفَكَ اسْتِشْهَادِيٌّ
احْرِقْ وَرَقَ الاتفاقياتِ نُرِيدُ تفجيرَ حِبر التَّنازلات
اكْسِرْ طاولةَ المفاوضات نريد تدميرَ المعَسْكَرَات
العَلَمُ "الإسرائيلي" خَطَّان أحمران من دماء الزيتون المشنوق
الآنَ _ أي بعد الطوفان الماحي _
نُعْلِنُ عَالَماً بلا أمريكا العاهرةِ المقدَّسةِ
ونمحو البنتاغون من خارطة المطر
فلا تَخَفْ مِنْ منظر المصلوبين
قضيتُ حياتي مُعَلَّقاً على الصَّليب
فنزلتُ حَامِلاً عَلَمَ فلسطين
وصلبتُ الصليبَ على رؤوس الصَّليبيين ليرتاح المصلوبون
وأَعَدْتُ صَلْبَ يهوذا الإسخريوطي
لكي يَحْدُثَ الطَّلاقُ النِّهَائِيُّ
بَيْنَ العهدِ القديمِ والعهدِ الجديد
فتتزوَّجُ بندقيتي جُثَثَ حُرَّاسِ التُّلمود
تقول لي إِنَّ الأُمَمَ المتحدةَ اعْتَرَفَتْ
بدولة شعبِ الشَّيطان المختار
وَمَنْ قال لكَ إِنِّي أَعترفُ بالأممِ المتحدة أصلاً ؟!
نَحْنُ الأُمَمُ المتحدةُ نحن الشَّرعيةُ الدَّوْلية
نحن مجلسُ الأمن نحن الأسلحةُ النَّووية
كُلُّ طَاغُوتٍ عَرَبِيٍّ شَاهُ إِيران
نَحْنُ في عَصْرِ رُومانسيةِ صَوَارِيخِ القَسَّامِ
وحِذَائي الأَسْوَدُ سَيَصْبُغُ وِزَارَةَ الحرب
بالفحمِ بالحريقِ بالدَّمارِ بالمدافع الرَّشَّاشة /

13‏/01‏/2011

حكومات الملاهي الليلية

حكومات الملاهي الليلية
إبراهيم أبو عواد
جريدة القدس العربي
لندن ، 13/1/2011م .
لا يخفى أن الاستبداد والفساد الأخلاقي متلازمان بلا انفصال. وذلك لأن السياسات القمعية في العالم كله تحاول إشغال الشعب بالشهوات والمناحي الاستهلاكية لئلا ينتبه إلى الحياة السياسية فينقد الظواهر السلبية ويوجع رأس الحكومات وواضعي السياسات بالمساءلة والمحاسبة. فمن المهم جداً في الدول الفاشلة أن يظل الشعب غاطساً في الأوهام والملذات ، ومخدَّراً بالشعارات البراقة ، ولاهثاً وراء المتعة الآنية . مما يبعده عن التفكير المنهجي في مصير الشعب ومسار الوطن . وهذا هو هدف حراس الاستبداد والفساد الإداري في كل الأنظمة السياسية . ففي الفترة الأخيرة تم افتتاح كازينو للعب القمار قرب العاصمة السورية مع أن الدستور السوري يُجرِّم لعب القمار . وفي نفس الفترة قامت الحكومة الأردنية بتحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق ، وهو السماح للأردنيات _ لأول مرة _ بالعمل في الملاهي الليلية . وهذان النموذجان غيض من فيض، وهما يعكسان الانهيار العربي من الخليج إلى المحيط . فالوطنُ العربي _ الذي هو ضحية تخبط السياسات وفشل المسؤولين في الإدارة _ صار ينافس لاس فيجاس وخليج أكابولكو في الانحراف الأخلاقي . فمنتجع شرم الشيخ _ مثلاً _ غطى على أشهر منتجعات العالم . وقد رأينا كيف أن الرئيس الفرنسي ساركوزي اصطحب عشيقته كارلا بروني _ قبل أن يتزوجا _ في رحلة إلى مصر والأردن ، وكأن الأمر روتيني ، فلم يذهب إلى منتجعات أمريكا اللاتينية أو أوروبا ، بل جاء إلى الوطن العربي وهو يعلم أنه سيسرح ويمرح بلا نكير من هذه الحكومات العربية المتهاوية . وهذه الأمور تشير إلى أن الحكومات العربية الفاسدة مالياً وأخلاقياً بدأت تستثمر في الأجساد البشرية ، ليس بمعنى التنمية البشرية وتعزيز قدرات الشعوب ومعالجة مشكلات البطالة والعنوسة، بل بمعنى المتاجرة بأجساد الشعوب والتلاعب بمصيرهم، وإغراقهم في عمليات الكسب غير المشروع . وهذه نتيجة طبيعية لغياب مناهج الإصلاح والتنمية والتطوير الإداري . فحينما تعجز الحكومات عن تحقيق تنمية عبر بناء الإنسان والوطن ، وتفشل في زيادة الدخل القومي، وتفقد بوصلة الاقتصاد ، وتتقاعس أمام معدلات العجز المذهل في الميزانيات ، وغلاء الأسعار، وتفشل في منع النهب المنهجي لمقدَّرات الدولة ، فعندئذ سوف تلجأ _ الحكومات_ إلى جني الأرباح من خلال تحويل الإنسان إلى سلعة في موضع البيع والشراء ، فتخترع القوانين لتنظيم لعب القمار والحصول على عوائد ضريبية مرتفعة ، وتزيد من رقعة الملاهي الليلية وجنسيات المشاركين فيها من القاعدة حتى الرأس . والحكومات تعتقد أنها بهذا العمل تحفظ رأس المال المحلي من الهجرة للخارج ، وتزيد من فرص العمل ، وبالتالي الحد من البطالة ، وتستقطب القادرين على الدفع في الداخل والخارج . وهذه كلها أوهام سرعان ما تذهب أدراج الرياح . ولو أن هذه الأموال الضخمة التي تُصرَف على هذا الضياع الهستيري تم استثمارها في بناء الجامعات المحلية وفق أعلى المستويات ، ورعاية مواهب الشباب ، وإنشاء مراكز بحث علمي متقدمة ، وتزويج الشباب العاجز عن تحمل التكاليف الباهظة ، وإنقاذ ملايين العوانس من الخليج إلى المحيط ، من أجل إنشاء نظام أُسري قوي يصنع مجتمعاتٍ متقدمة قادرة على الإبداع وصناعة المستقبل المزدهر في مواجهة التحديات الشرسة المتكاثرة ، لكانت المجتمعات العربية حقَّقت أرباحاً مذهلة على كل الأصعدة ، وصنعت معدلات تنمية عالمية ، وصارت في مصاف أرقى مجتمعات العالم في العلم والحرية والديمقراطية وارتفاع الدخل القومي والتداول السلمي للسلطة . لكن الحكومات العربية التي تنظر إلى الشعب باعتباره قطيع غنم قابل للذبح في أي وقت ، سوف تضحِّي به عند أية أزمة ، وسيجد الشعب نفسه وحيداً في معركة تحقيق الذات وصناعة الوطن ، فكل حكومة تبيع شعبها من أجل الدولارات لا يمكن الوثوق بها . وللأسف فهذا حال جميع الحكومات العربية بلا استثناء .

04‏/01‏/2011

متى تحاكم الشعوب العربية حكامها ؟

متى تحاكم الشعوب العربية حكامها ؟
إبراهيم أبو عواد
جريدة القدس العربي
لندن ، 4/1/2011م .
إن محاكمة الرئيس الإسرائيلي السابق موشيه كاتساف بتهمة الاغتصاب والتحرش الجنسي تشير بوضوح إلى أن " إسرائيل " _ رغم كونها كيان احتلال _ ذات دستور يخضع له الكبير والصغير دون تمييز . وهذا جعل الساسة الإسرائيليين يتفاخرون أمام وسائل الإعلام بهذا الإنجاز، حيث يحاكم رأس النظام السياسي أمام القضاة ، ويتعرض للتحقيق والاستجواب ، ويُمنع من السفر في انتظار صدور الحكم . ومثل هذه المحاكمة سبق أن حدثت مع الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون في فضيحة مونيكا لوينسكي ، حيث تم إخضاعه للتحقيق تحت القَسَم . وهذا الأمر متكرر في الأنظمة السياسية الغربية التي تنظر إلى رأس الدولة كخادم للشعب وليس الشعب خادماً له . وإذا كان الرئيس الإسرائيلي السابق أُدين بالاغتصاب والتحرش الجنسي بحق بعض الموظفات، فإن الحاكم العربي قد اغتصب بلاداً وشعوباً بأكملها ، واختطف الدولة بكل ما فيها ، وحوَّلها إلى بقرة حلوب تدر المكاسب عليه وحاشيته دون وصول أية منفعة للشعب . فلماذا لا يتم تقديمه للمحاكمة كما يحدث في إسرائيل ودول الغرب ؟ . والإجابة على هذا السؤال متشعبة للغاية بسبب تعقيد الحالة العربية . فالحاكم العربي _ في حقيقة الأمر _ غير شرعي ، إذ إنه يستمد شرعيته الوهمية من الإسناد الخارجي له لقاء التزامه بأوامر من نصَّبوه . فهو لم يأت عبر صناديق الاقتراع ، ولم يات بإرادة شعبية أو مباركة وطنية ، إنما نزل إلى سدة الحكم بمنطاد سياسي دون وجود أية قاعدة شعبية له . لذلك فالحاكم العربي هو عنصر شاذ عن مسار الشعب وهوية الوطن . وهو يعرف هذه الحقيقة ، لذلك نراه يتشبث بالسلطة بأظافره وأسنانه _ مدعوماً بالقوى الغربية _ حتى الرمق الأخير ، فهو يعرف أنه إذا تنازل عن الحكم أو تم إقصاؤه من السلطة سوف يُسأل عن كل أمواله وسياساته وأرصدة عائلته والمقربين منه . وهذا يزيده تمسكاً بالكرسي حتى وفاته . وهذا يفسر حرص الحاكم على الإنفاق الهستيري على حراسه الشخصيين وأجهزة الأمن ، وتخصيص ميزانية هائلة للتسلح ، مع أن الجيوش العربية نائمة لا تخوض حروباً خارجية ، فكل حروبها ضد الشعب المسكين المغلوب على أمره . كما أن الدساتير العربية يتم تفصيلها حسب مزاج الحاكم ، وبما يضمن استمراره في السلطة ، وجعله فوق مستوى النقد . لذلك فالدستور والشعب وكل عناصر الوطن في خدمة الحاكم " الملهَم " . والدساتير العربية مثل شباك العنكبوت لا يقع فيها سوى الكائنات الصغيرة ، أما الكائنات الكبيرة فلا تعرف غير تمزيقها . والشعوبُ العربية تتحمل دوراً كبيراً في تقديس الحاكم . فهي مولعة بتصنيم الذوات ، أي جعلها أصناماً مُطاعة بلا نقاش ، وذلك من أجل تحقيق مصالحها الآنية ، والإفلات من ملاحقات رجال الأمن المتكاثرين كالفطر السام . وفلسفةُ الشعوب العربية هي تقبيل اليد التي لا يمكن قطعها . وهذا الانهيار الكارثي على مستوى الوطن والشعب أدى إلى تمادي الحاكم وعصابته ، فصار الدستور لعبةً في يده ، وصار الشعب خادماً له يتسول على أبواب قصوره لقاء بعض الأعطيات ، وصارت أجهزة الإعلام الرسمية تُطبِّل وتُزمِّر ليلاً نهاراً لهذا القائد العظيم ( الزعيم الأوحد ) الذي لم يُحرِّر ذبابة ، ومع هذا يتم تقديمه كخليفة لخالد بن الوليد . لكن بشائر التغيير باتت ملموسة على أرض الواقع ، فهناك قوى شعبية عديدة صارت تنزل إلى الشارع ، والمعارضة العربية صارت أشد تماسكاً ووعياً ، كما أن النخب المثقفة الشريفة بدأت تفتح عيون الجماهير وتقودها نحو التغيير المنطقي الواعي بلا فوضى أو شغب . وهذا كله يساهم بشكل كبير في تعرية الحاكم العربي أمام شعبه ، وتجريده من صفات القداسة ، وتعريضه للمساءلة أمام شعبه ، فالحاكمُ العربي يجب أن يتذكر أنه ليس إلهاً ، فهو يجيء ويذهب ، والشعب يبقى وسيقول كلمته .