سيرة ذاتية

إبراهيم أبو عواد القيسي، مفكر، وشاعر،وكاتب صحفي من الأردن. ولد في عَمَّان 1982، لعائلة من شيوخ بني قيس/قَيس عَيلان(أكبر قبيلة عربية في العالم).حاصل على البكالوريوس في برمجة الحاسوب من جامعة الزيتونة الأردنية (2004).له اهتمامات واسعة في دراسات الكتب الدينية (القرآن الكريم، التوراة، الإنجيل )، والفكر الإسلامي، والفلسفة،وعلم الاجتماع،والسياسة ،والنقد الأدبي،والشعر،والرواية، والعلوم الطبيعية . متفرغ للبحث والتأليف.يكتب في أبرز الصحف والمجلات في الوطن العربي وأوروبا.له آلاف المقالات والدراسات، وعشرات الكتب المطبوعة،من أبرزها: [1]حقيقة القرآن [2] أركان الإسلام [3] أركان الإيمان [4] النبي محمد[5]دراسات منهجية في القرآن والسنة[6] العلاقات المالية والقضائية والسياسية والاقتصادية في القرآن [7] دراسات منهجية في القرآن والتوراة والإنجيل [8] الدعوة الإسلامية [9] منهج الكافرين في القرآن [10] العلوم والفنون في القرآن [11] العمل في القرآن [12] العلاقات الأخلاقية في القرآن [13] الإنسان والعلاقات الاجتماعية [14] بحوث في الفكر الإسلامي [15] التناقض في التوراة والإنجيل [16] صورة اليهود في القرآن والسنة والإنجيل [17] نقض عقائد ابن تيمية المخالفة للقرآن والسنة [18] عقائد العرب في الجاهلية[19]فلسفة المعلقات العشر[20] النظام الاجتماعي في القصيدة(المأزق الاجتماعي للثقافة. كلام في فلسفة الشعر) [21] صرخة الأزمنة ( سِفر الاعتراف ) [22] حياة الأدباء والفلاسفة العالميين [23]مشكلات الحضارة الأمريكية [24]الأعمال الشعرية الكاملة(مجلد واحد)[25] سيناميس (الساكنة في عيوني)[26] خواطر في زمن السراب [27] أشباح الميناء المهجور (رواية)[28]جبل النظيف ( رواية) [ يُمنع ترجمة أيَّة مادة في هذه المدونة أو نقلها بأيَّة وسيلة كانت إلا بعد الحصول على موافقة خطية مُسبقة من المؤلف إبراهيم أبو عواد، تحت طائلة المسؤولية القانونية، ووفق قوانين حماية الملكية الفكرية ] .

30‏/11‏/2013

أموت في كومة الأنقاض واقفاً (قصيدة)

أموت في كومة الأنقاض واقفاً ( قصيدة ) 

للشاعر/ إبراهيم أبو عواد
.................................
أنا هنا يعني هناك
في داخلي ضوءٌ خَفِيٌّ للزنزانة
وجِسْمي نَوَّره البرقُ
قد لا يجدني الهديل حين يَزورني في بَيْتي
وربما يمنعونه من زيارتي هنا
فتحفر عيوني السُّورَ الملتف
حول أهازيج البراكين
دمٌ يَحشو الإسفلتَ في أوصال الأزهار
دمٌ يُغمَى عليه يسقطُ ينهار
كعظام الهنود الحمر
على زُجاج الكاديلاك
لا أبحثُ عن أوسمة
تنقشها الجيوشُ المسلَّحة بالشخير على جِسْمي
إن اليمامَ الذي كان يُلمِّع أوسمتي قد مات /
بكى البكاءُ في حُنجرةِ نَوْرسٍ نَفَتْهُ قبيلتُه
يُرَوِّضُ الزئيرَ رملُ الشاطئ
لِتَعْبرَ المرايا التي تنكسر على يد البحر
كأن مرفأَ الصَّخب يَسْبح فِيَّ
ويترك قميصَه على الشاطئ
فتأتي النوارسُ لتصطاده
والنوارسُ صَادقتْ البحرَ قَبْلي
ولكنَّ وَجْهي لا يعرفني
حين يَنظر إِلَيَّ في المرآة
طِفْلٌ بَاكٍ يبحث في أزقة المخيَّمِ المذبحةِ عن وَالدَيْه
بحيرةٌ تتشظى في دَمْعه
لا يملك ثمنَ مِشْطٍ
فصارت جذورُ السنديان مِشْطاً
في راحتَيْه زهرةٌ وبعضُ الأحزان
واليتامى يَجمعون خُوَذَ الجيوشِ المهزومة
كي يبيعوها في السوق السوداء
والحمَّى تشرب عصيرَ العنب
في جسد الإسكندر
يقف الناسُ على أحجار النسيان
يَحملون راياتِ الهزيمة
والعسكرُ المعدني أَضْرَموا عارَهم
في رُتبهم العسكرية /
نَحْوَ فِتْيةٍ يقرأون القُرآنَ في زوايا المعتقَل
ينطلق مطرُ القلب
نحو جهةٍ تكون فيها الرياحُ أبطأَ
من نبضات الإسفلت يسير النرجسُ
نحو أرصفةٍ أقل خشونة من القيود تمضي الينابيعُ
نحو تاجٍ يتكسر كظل القطط الضالة على الجدار
تجري رائحةُ العفونة /
أحياناً يُقدِّم لي الشِّتاءُ دَعوةً لحضور العَشاء
فأذهب أنا وخَيْمتي
تَكْسر أبجديتي تيجانَ الليمون
بقايا تيجان مكسَّرة في دماء العاصفة
تدل على ثورة الموتى ضد الموتى
إن العارَ يَسرق ما تبقى من أعضاء السجناء
وفق دستور الألم
ويُسمِّي ذلك عيد الاستقلال ! /
لَمّا هَزمتُ السَّجَّانين
استلقيتُ على خد الشجرة
أُفكِّر في التشابه بين الحطام والحطام
مَلَلْتُ من خِطابات آكِل النَّمل
لا يتقن سوى تأبين أشجارنا
كُلُّ الأدغال ستفيق
سأصعقها كي تفيق
أصدرت بناتُ آوى مرسوماً يتهمني بالخيانة
وأنني أُشكِّل خطراً على الأمن القومي
للتفاحات المقتربات من نبض الحمَام
لستُ خائناً أيتها البراري
التي تسلخني عن لمعان رؤوس الرماح /
أيتها النساءُ العارياتُ على شواطئ الرَّغبة
هذا جثماني فلا تَلْعَبْنَ الشطرنجَ على سَطْحه
أيتها الشاباتُ المكتئباتُ
المتعباتُ من ممارسة الجنس
مع عدسات المصوِّرين
هناك ضريحي في الشفق
فلا تَصْعَدْنَ إليه
يا زوجاتِ الفُرْسان الخائنات
لا تتذكرنَ حوافرَ الخيول السابحة في معدتي /
أنا والبرتقالُ ثَوْرتان تصرخان في العَدَم
كي تتكلم الحيطانُ
أَخرج من عُزْلة الخوْخ
لأكتشف اكتئابَ تفاح المشانق
الخيولُ الخشبية
والمراحيضُ الرخامية
والمستقبلُ الذي مضى
والماضي الذي سيأتي /
يا مَلِكاتِ نزيفي اللواتي يَسرقنَ نزيفي
أَنتنَّ دُمَىً في مسرح للعرائس
ستجف المساحيقُ على وجوههن
تخلعنَ أُنوثتكنَّ كالمعطف البالي
تَرْكُضْنَ في مدارات الرعشة
على الرخام الوردي القاتل /
نَعْنَاعٌ يَدْرسُ الفيزياءَ في كيمياء دَمِ السُّجناء
يغفو ضَوءُ الشَّمعة على معاول الهشيم
والموجُ يَضْربُ سَطحَ الصَّليل
ولا فُرسان يَحملون السُّيوف
أَيُّ حُكومةٍ تجرح صوتَ العشب
المغطى بعباءة الفلاحين ؟!
أوتادُ خِيامِ المشرَّدين على ضِفافِ اللهبِ
والزوابعُ تحدِّدُ مواعيدَ حصادِ القُطن
في قفصي الصدري
ودُموعي تُهشِّمُ زُجاجَ نظَّارتي الشَّمْسِيَّةِ
ولَنْ نلتقيَ في الغُروبِ أيتها الجارياتُ المذبوحاتُ

لأنَّ المخبِرِين أَغْلقوا سُوقَ النِّخاسةِ بالشَّمعِ الأحمرِ .

21‏/11‏/2013

الفعل الشعري والفاعلية الشاعرية

الفعل الشعري والفاعلية الشاعرية

للكاتب/ إبراهيم أبو عواد

     لا بد من زراعة الأبجدية الشعرية في نخاع أفكارنا ، وإعادة هندسة ذواتنا بما ينسجم مع اللغة الخصوصية الجديدة العابرة لتجنيس التفاعلات الرمزية . وهاتان العمليتان تقودان إلى صناعة التاريخ المصيري المشترك بين الشِّعر ( معادَلة الوجود الإنساني داخل لغويات الحلم )، وبين المجتمع البشري ( تصورات الزمكان المحاصَر بالأيديولوجية البوليسية ) . وفي ضوء هذا الزخم التفاعلي الذي يَصهر الأمكنةَ الشعورية في قلب المعطى الزماني ، تبزغ قيمةُ التفاعلية الفكرية الخلاقة المؤدِّية إلى دمج جزئيات المعنى مع ديمومةِ الوجدان المتمرد على الانهيارات المجتمعية . واعتماداً على هذا الأداء اللغوي الاجتماعي، تحصل القصيدةُ على استقلالها ، وتحتفل بشرعية وجودها بشكل محوري في كافة مفاصل الحياة الاجتماعية للأبجدية الكلماتية المشيرة إلى الحلم الشِّعري.
     ولا يمكن للقصيدة أن تنموَ إلا إذا تمتَّعت بخصائص معرفية قائمة بذاتها ، وهذه الخصائص ينبغي أن توازِن بين الفرد الجزئي( إمكانية اللفظة الحُلم ) والمجتمعِ الكلي( جدلية الأمكنة الوجدانية للزمان المغيَّب ) . وعلى القصيدة أن تدرك أنها تتحرك في محيط من الأشباح، والقيمِ المنهارة المنبثقة عن إنتاجات الكينونة الشَّاعرية ضمن الأنانية اللحظية . لذلك يجب أن تكون القصيدةُ كياناً ثابتاً ووعياً ديناميكياً في آنٍ معاً . ولا نعني بالثبات أن تتقوقع القصيدةُ على ذاتها ، وإنما نعني الإصرارَ على التجديد ، والثباتَ على مبدأ تداول المعطى المعنوي الملتصق بالرمز الشعري .

     إن الفعل الشعري والفاعلية الشاعرية نظامان سلوكيان متزامنان لا متعاقبان ، وهذا يعني وجود صيرورة لغوية شديدة التناسق تدمج الفعل مع الفاعل، فيصيرُ الفعلُ الشعوري فاعلاً ثقافياً ، ويصيرُ الفاعلُ الشعوري فِعلاً ثقافياً . وتتجلى أهمية هذه العملية التبادلية في قدرتها على إخفاء الثغرات الشِّعرية في جدار اللغة الخصوصية بشكل جزئي . وإذا أردنا إخفاء الثغراتِ الشِّعرية بشكل كامل ، فلا بد من تثوير المعنى ، وصبغِ القصيدة بالطابع الثوري ، من أجل التغلب على الملل الكلماتي الذي يَكسر صوتَ الأبجدية ، ويُهشِّم عنفوانها .

18‏/11‏/2013

مصر بين العم سام والدب الروسي

مصر بين العم سام والدب الروسي

للكاتب/ إبراهيم أبو عواد

جريدة الزمان اللندنية 16/11/2013

     إن السلطة العسكرية الحاكمة في مصر عاجزة تماماً عن إيجاد الحلول الجذرية لمشكلات مصر المتفاقمة في كل المجالات.ومنذ أن طُويت صفحة "حُكم الإخوان" لم تحدث إنجازات على أرض الواقع. وإذا كان" الإخوان" عقبةً في طريق نهضة مصر وازدهارها ، فيُفترض أن هذه العقبة زالت بزوال حُكمهم . فلماذا لا تَدور عجلةُ التقدم في مصر ويتحرك قطارُ الإنجازات ؟! . والجواب يتمحور حول اعتماد ردود الأفعال وغياب الفعل الحقيقي . فلا توجد مبادرات حقيقية لانتشال مصر من مأزقها الخطير . كلُّ طرفٍ يُخوِّن الطرفَ الآخر ، وكلُّ طرفٍ يدَّعي امتلاك الحقيقة المطْلقة . وهذا أدى إلى إحداث شرخ رهيب في المجتمع المصري ، وشق الصفوف بصورة مرعبة . كما أن العمل السياسي الذي يسيطر عليه العسكر غارق في الارتجالية ، وعاجز عن امتلاك روح المبادرة والإبداع . وهذه نتيجة متوقعة لسياسة التخبط التي تضرب جذورها في أعماق الدولة المصرية الواقعة تحت تهديد التاريخ وضغطِ الجغرافيا .
     ومن إفرازات التخبط المسيطر على السلطة العسكرية المصرية ، الاتجاه نحو أحضان الدب الروسي بعد قيام الإدارة الأمريكية بتعليق جزء من المساعدات المخصصة لمصر . وهذه الهرولة نحو الحضن الروسي يمكن إدراجها تحت شعار " الحرد السياسي " ، وهي محاولة لوضع البَيض المصري في أكثر من سلة ، وهي ردة فعل عمياء ومؤقَّتة ، لا وزن لها في عالم السياسة الدولية . وهذه اللعبة قديمة جديدة ، ففي عهد عبد الناصر تم الاتجاه إلى الاتحاد السوفييتي ( المعسكر الشرقي ) بشكل كامل بعد أن أغلقت أمريكا وأوروبا الأبوابَ أمام مصر . أمَّا في عهد السادات فتم التوجه بالكلية إلى أمريكا وأوروبا ( المعسكر الغربي ) ، وبقي هذا التوجه قائماً ، وتم تتويجه بمعاهدة كامب ديفيد ، واستمر طيلة عهد مبارك ومرسي ، إلى أن جاء السيسي الذي قرَّر أن يَتَّجه إلى روسيا البوتينية ( نسبة إلى الرئيس فلاديمير بوتين ) بعد أن أغلقت أمريكا بعض الأبواب في وجه مصر . وكأن التاريخ يُعيد نَفْسَه بأدوات عصرية ، ويعود من حيث بدأ . فهل يمكن أن تنجح خطة المؤسسة العسكرية الحاكمة في إدارة الظهر لأمريكا والتوجه إلى روسيا ؟! .
     هذه الخطةُ المصرية محكومة بالفشل قطعاً . فمصر رَبطت مصيرها بمصير المساعدات الأمريكية منذ عدة عقود، وأية محاولة للفِطام _ إن جاز التعبير _ ستُحدِث زلزالاً اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً في مصر ، لأنها غير قادرة على الوقوف على قدميها في الوقت الحالي ، وغير مستعدة لتحدي الغرب ، خصوصاً أمريكا . فإظهارُ القوةِ ينبغي أن يكون بعد اكتمال القوة . ومصر _ الآن _ دولة ضعيفة ، ممزَّقة اجتماعياً ، ومنهارة اقتصادياً ، ومتخبطة سياسياً ، وليس هذا سراً . وهذه الحالة المزرية تتطلب التعامل مع الغرب بحكمة وعقلانية وإمساك العصا من المنتصف . فالموقفُ الضعيف لمصر لا يَسمح لها بفرض شروطها ، أو إعلاء صوتها في وجه الغرب .
     كما أن مصر ما زالت أسيرة معاهدة كامب ديفيد التي رعتها أمريكا لا روسيا . وهذه المعاهدة تتضمن التزامات قاسية تقيِّد مصر ، وتلغي دورَها المحوري إقليمياً ودولياً . وبما أن مصر ملتزمة بهذه المعاهدة ، فهي مضطرة إلى التعامل مع عَرَّاب هذه الاتفاقية ( العم سام وليس الدب الروسي ) . إذن ، ستظل مصر في أحضان أمريكا _ بإرادتها ورغماً عنها _ .
     ولا يَخفى أن أمريكا تسيطر على المؤسسات الدولية الكبرى مثل الأمم المتحدة، والبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي . ومصر مضطرة إلى التعامل مع هذه المؤسسات ، وبالتالي فهي مضطرة إلى التعامل مع أمريكا ومغازلتها ، ومكرهٌ أخاك لا بَطل ! . ويجب ألا ننسى أن أمريكا هي التي سَمحت بتولي مصري للأمانة العامة للأمم المتحدة ( الدكتور بطرس غالي ) ، وأمريكا هي التي سَمحت بتولي مصري للأمانة العامة لوكالة الطاقة الذرية ( الدكتور محمد البرادعي ) . وكان بإمكانها وضع العقبات في طريقهما ، ومنع مصر من الوصول إلى هذين المنصبَيْن الخطيرين .
     وإذا جئنا إلى الجيش المصري سنجد أنه غارق إلى شحمة أذنيه في المساعدات الأمريكية . فآلافُ الضباط يتلقون تدريباتهم في أمريكا، حتى إن السيسي شخصياً خضع لدورات تدريبية في أمريكا . كما أن نظام التسليح في الجيش المصري أمريكيٌّ مئة بالمئة ، بدءاً بالأسلحة الخفيفة حتى الأسلحة الثقيلة . وسلاح الجو المصري يتكون من طائرات أمريكية الصنع مثل الأباتشي وإف 16. ومصر تمتلك مئات طائرات إف 16،وهذا الحجمُ الهائل لا يتوفر في المنطقة إلا عند تركيا وإسرائيل . كما أن الجيش المصري يتلقى سنوياً معونة قَدْرها 3و1 مليار دولار .

     إن الدول الحريصة على نهضتها وتقدمها لا تضع بَيْضها في أية سلة خارجية ، وإنما تضعه في سلة أبنائها القادرين على انتشال بلادهم من الهاوية ، وحمل رايتها في العالَم . أمَّا الانتقال من حضن إلى حضن ، فهي عملية انتحارية ، ومَن يَترك مصيره في أيدي الآخرين فسوفَ يَلعبون به لا محالة . وإذا اعتقدت السلطاتُ المصرية أن الانتقال من الحضن الأمريكي إلى الحضن الروسي هو الحل لمشكلاتها ، فهي مخطئة تماماً ، ولا تتمتع ببعد النظر ، وهي بذلك تكون كالمستجير من الرمضاء بالنار .

15‏/11‏/2013

الموت من منظور طرفة بن العبد

الموت من منظور طرفة بن العبد

للكاتب/ إبراهيم أبو عواد

صحيفة قاب قوسين الإلكترونية 13/11/2013

     إن الموتَ يُمثِّل قيمةً أساسية في الحياة . ولا نُبالِغ إذا قُلنا إن الموت هو الحياة الحقيقية . ولا يوجد إنسان لا يؤمن بالموت ، أو لا يُفكِّر به . والإنسانُ قد تنهار عقيدته فَيَجْحد وجودَ الله تعالى، ولكنْ لا يمكنه أن يَجحد وجودَ الموت . إذن ، فالموتُ هو حَجر الزاوية في البناء البشري .
     والشعراءُ _ باعتبارهم أكثر المخلوقات حساسيةً والتقاطاً لعناصر الطبيعة _ لا يَقدرون على الإفلات من  " إغراء الموت " حتى لو أرادوا ذلك. وهذا يُفسِّر ذِكرَ الموت في أشعارهم ، وجعل الفلسفات والمناهج الفكرية تَدور حَوْله . فالموتُ مجالٌ خصب للتأمل في النهاية ، والأحزان ، والفِراق ، ... إلخ .
     والشاعرُ طرفة بن العبد_ وهو أحد شعراء المعلَّقات _ اعتنى بموضوع الموت ، واستمدَّ منه فلسفةً للحياة ، ومنهجاً فكرياً للإنسانية . وقد عبَّر عن فكرة الفناء ، وعدم الخلود في الدنيا ، وعدم المبالاة بالموت ، وضرورة أن يَعيش المرءُ حياته بالطُّول والعَرْض ، وأن يَستمتع قَدْر المستطاع لأنه لن يَعيش إلا مرة واحدة فقط . ولا يَخفى أن آراء الشاعر مستمدة من خبراته الحياتية ، ومكنوناته النَّفسية .
     والدنيا دارٌ زائلة لا يمكن أن تَمنح الخلودَ للعناصر. ففاقدُ الشيء لا يُعطيه. وبما أن الدنيا ذاتها غير خالدة ، إذن فلا خلود فيها . إنها فانيةٌ هِيَ ومحتوياتها. والناسُ يَرون الموت والأموات كلَّ يومٍ رأي العَيْن ، فلا مجال للتكذيب أو الشك. وكلُّ إنسان مهما تطاول عُمرُه ، لا بد أن يُحمَل يوماً ما إلى المقبرة . وهذا الأمرُ من كثرة ما اعتاد عليه الناسُ، صار أمراً عادياً لا يُحرِّك المشاعرَ ، ولا يُثير مكنوناتِ الصدور. فالاعتياديةُ تَجعل الإنسانَ أعمى، وعاجزاً عن رؤية الأشياء بعين البصيرة ، وغارقاً في نظام حياتي روتيني مغلَق .
     ونحن نجد الشاعر طَرفة بن العبد يشير إلى قضية " اللاخلود " فيقول :

ألا أيُّهذا اللائمي أَشهد الوَغَــى          وأن أنهلَ اللذاتِ هَلْ أَنْتَ مُخْلِدِي

     يقول: ألا أيها الإنسان الذي يُلومني على حضور الحرب، وحضورِ الملذات، هل تخلِّدني إن كففتُ عنها ؟ .
     إن الشاعرَ يُؤْمن بعدم الخلود في الدنيا . وسواءٌ شاركَ الإنسانُ في الحرب أم نام في بَيْته ، ففي كلا الحالتين لن يَنعم بالخلود . لذلك فهو يُريد أن يَعيش حياته على هواه بلا ضوابط ، ويَستمتع بكل لحظة ، ويَفعل ما يَحلو له. ففي كل الحالات ، هُو غير خالد ، والموتُ قادمٌ لا محالة ، والمسألةُ مسألةُ وقتٍ لا أكثر ولا أقل . وهذه القناعةُ لم تُكسِب الشاعرَ إحساساً بالمسؤولية ، بل على العكس ، أغرقته في اللامبالاة واللاجَدْوى ، وأكسبته شعوراً بالعَدَم والضياع . وبما أن الموتَ قادمٌ ، والخلود متعذِّر ، فلماذا لا يستمتع بحياته ويشارك في الحرب ويَصنع مجدَه الشخصي ومجدَ قبيلته ويَنهل من اللذات قبل أن يداهمه الموت ؟! .
     إنها رُوحٌ جاهلية وثنية تَعتبر الموتَ نقطة النهاية ، ولا شيء بعدها. وبالتالي ، لا بد من استغلال الحياة الدنيا في الاستمتاع ، وتحقيق رغائب النَّفس كاملةً غير منقوصة . ومن الواضح أن سلوكَ الشاعرِ العابثَ قد سَبَّبَ له المتاعبَ ، وجلبَ له الانتقاداتِ والعتابَ . وبالطبع ، فإن الشخص الذي يَرى التصرفاتِ الطائشة للشاعر لا بد أن يَلومه . وهذا اللومُ يَنبع من تطبيقات العقل الجمعي ، ويَنطلق من فلسفة اجتماعية سائدة تتطلب التوازنَ في أداء الأعمال، وتحمُّلَ المسؤولية، واحترامَ قيمة الحياة ، وعدم تضييعها في اللذات الوقتية ، والسلوكياتِ غير المحسوبة .
     ومن الواضح أن الشاعر طرفة بن العبد يؤسس فلسفته الخاصة بالموت وملابساته ، وما يُرافقه من أحداث فكرية أو مادية واقعية . وها هُوَ يقول :

فإنْ كُنتَ لا تسطيعُ دَفْعَ مَنِيَّتي          فَدَعْني أُبادِرْها بما مَلَكَتْ يدي

     إن الشاعر يَبني فلسفته الذاتية حول فكرة " استحالة دفع الموت " ، لكنه يُحيط هذه الفكرة الصحيحة بسلوكيات خاطئة وتطبيقاتٍ سلبية. فالشاعرُ يرى ضرورةَ الغرق في الملذات والشهوات بلا حساب ، لأن الموت قادمٌ بشكل مؤكَّد لا شك فيه . فبدلاً من أن يصبح الموت باعثاً على الزهد والاستقامة ، يصبح باعثاً على اللامبالاة والعبث والتبذير . وهذه هي فلسفة طرفة بن العبد التي بثَّها في أشعاره .
     يقول طَرفة : فإن كنتَ لا تستطيع أن تدفع مَوْتي ، فدعني أُبادر الموتَ بإنفاق أملاكي .
     إنه في سِباق مع الموت ، ويُريد أن يُسابق الموتَ قبل أن يُباغته . وهكذا تتجلى روحُ المبادَرة ، مُبادَرة الموت واقتحام عالَمه ، وذلك بإضاعة الممتلكات ، وتبذير الأموال، والاستمتاع بالملذات إلى الدرجة القُصوى. فالموتُ سيتلفُ أملاكَ الشاعر ، ولن يُبقيَ له شيئاً . لذلك يَحاول الشاعرُ أن يَسبق الموتَ ، ويأخذ على عاتقه إتلاف أمواله بنَفْسه ، وعدم منح الموت هذه الفرصة .
     والمنهجيةُ الفلسفيةُ المسيطرة على الشاعر في هذا السياق هي أن الموت لا بد منه ، فلا معنى للبخل ، وتركِ الملذات ، وإدارةِ الظَّهر للشهوات . فعلى المرء أن يَستمتع بالحياة ولذاتها بكل الوسائل المتاحة ، فالغايةُ تبرِّر الوسيلةَ ، والإنسانُ لن يَعيش مرةً أُخرى ، فعليه اغتنام هذه الفرصة قبل فواتها . فالمتعةُ إذا ذَهبت لن تَعود . وهكذا يُصبح الموتُ حافزاً على الغرق في الشهوات بلا ضوابط ، وليس حافزاً على العمل المثمر ، وسلوكِ الطريق القويم .

     ومن الملاحَظ أن فلسفةَ طَرفة بن العبد تنطوي على ردة فعل عكسية . فالمفروضُ أن يَقطعَ الموتُ لذاتِ النفوس ورغباتها ، ويدفعَ إلى الصلاح والخير ، باعتباره هادمَ اللذات ، ومفرِّق الجماعات ، وميتِّم البنين والبنات . أمَّا في حالة طَرفة ، فقد تحوَّلت صدمةُ الموت إلى مزيد من الشهوانية والعبث واللاجَدْوى. ففي بعض الأحيان، يؤدي النُّورُ الباهر إلى العَمى لا قوة الإبصار. كما أن كَثرة الشَّد يُرخي . وهذا ما نراه جلياً في فلسفة طَرفة المتعلقة بالموت ، وتطبيقاتها الشعرية .

13‏/11‏/2013

ياسر عرفات الهزيمة في الحرب والهزيمة في السلام

ياسر عرفات الهزيمة في الحرب والهزيمة في السلام

للكاتب/ إبراهيم أبو عواد .


لقد كان ياسر عرفات عبئاً ثقيلاً على القضية الفلسطينية في حياته وبعد مماته بسبب أدائه الضعيف في الساحة السياسية والحربية فلم يحقق إنجازاتٍ حقيقية للقضية ، وقد انتهت مغامراته الطائشة الدكتاتورية المتفردة بالقرار الفلسطيني إلى اتفاقية أوسلو التي حكمت بالإعدام على الثورة الفلسطينية من أجل دولة كرتونية ذات سلطة سياسية وهمية فاسدة مالياً وأخلاقياً خاضعة للاحتلال الصهيوني تنفِّذ أجندة تعليماتٍ أمريكية صهيونية من أجل بعض المكاسب الاقتصادية والرواتب آخر الشهر والمزايا والمظاهر البراقة للمسؤولين العائشين في سيارات المرسيدس على حساب دموع الأرامل وأطفال المخيمات والفقراء والأيتام .
واتفاقيات السلام عبارة عن تجارةٍ رائجة ، وسمسرةٍ تدر أرباحاً وفيرة على مهندسيها دون باقي الشعب، وصناعةٍ تأتي بالامتيازات المادية للطبقة السياسية المتنفذة في ظل ازدياد فقر الشعب، لذا فهي بعيدة عن معنى السلام الحقيقي ونشر الخير والعدالة والأخوة البشرية ، وهي لا تعدو عن كونها بيعاً للبلادِ مقابل بعض الأرباح المادية التي تصب في جيوب المسؤولين الذين يزدادون ثراءً ، ويزداد الشعب فقراً . وإذا لم يلتزم الوطنُ العربي بالجهاد والمقاوَمة للحفاظ على هويته العربية الإسلامية وتعزيز مكانتها ، فلا شك أنه ذاهب إلى مزابل التاريخ حكاماً ومحكومين .
وما يسمى بسلام الشجعان عبارة عن محاولة لذر الرماد في العيون ، فلم يكن هناك سلام ولم يكن هناك شجعان . ففي أيلول 1970م اصطدم عرفات بالنظام الأردني فأخرج الفلسطينيين من الأردن، واصطدم مع اللبنانيين فأخرج الفلسطينيين من لبنان 1982م ، وأيَّد الغزو الصَّدامي للكويت فأخرج الفلسطينيين من الكويت ، فبدلاً من أن يعيد اللاجئين إلى فلسطين ، طرد الفلسطينيين من الدول العربية .
ومع يقيني التام أن عرفات تم جره إلى اتفاقية السلام بعد أن فقد كل أوراقه التي كان يُقاتِل بها خصوصاً بعد سقوط الاتحاد السوفييتي ، وحرب الخليج التي شَطَبَتْ صدام حسين ، وجعلت دول الخليج تمنع المساعدات المالية عن منظمة التحرير بسبب تأييد عرفات للغزو الصَّدامي ، وتخاذل الأنظمة العربية الكرتونية ، واغتيال خليل الوزير ( أبو جهاد)، وغياب صلاح خلف ( أبو إياد ) ، وازدياد الضغط الأمريكي عليه، وغياب الدعم العربي والإسلامي، والخيارات الخاطئة للقيادة الفلسطينية، والتفرد بالقرار ، وانتشار القيادات غير الشريفة التي باعتْ فلسطين لتظل في سيارات المرسيدس، هم وعائلاتهم . كل هذه العوامل مجتمعة وغيرها أوصلت عرفات إلى الطريق المغلق، فوجد وجهَه أمام الحائط ، فلم يعد قادراً على التقدم ولا التأخر. وهذا جعله يرضخ لاتفاقية أوسلو التي كانت مكسباً حقيقياً للصهاينة وخسارة حقيقية للفلسطينيين .
وبدلاً من أن تلاحق سلطاتُ الاحتلال القادةَ الفلسطينيين في أصقاع العالَم ، أحضرتهم إلى الداخل في قفص حديدي، وفرضت عليهم شروطَها بعد أن صاروا في قبضتها لأنهم محاصَرون في سجن قاسٍ لا يملكون أن يقولوا لا ، فقد وقعوا في الفخ، وصاروا داخل القفص ، وتحول الثائرُ إلى موظف يفكر في الراتب الشهري، وتحول المقاوِم إلى مقاوِل. ليس هذا فحسب، بل تحولت السلطة الفلسطينية إلى جيش لحد، تقبض على المقاوِمين ، وتُسلِّمهم لأعدائهم الصهاينة من أجل نيل الرضا ، وزيادة المخصصات المالية التي تصب في جيوب المسؤولين دون وصولها إلى باقي الشعب .

وبعد أن أعلن عرفات موتَ حركة فتح الثورية المناضِلة ، وظهور حركة فتح النائمة في أحضان الاحتلال التي تنازلت عن الكفاح المسلح ، ظهرت حركة حماس بقوة بالغة مرتكزة إلى عقيدة إسلامية جهادية بأيدي أناس يعرفون ما يفعلون ، بعكس حركة فتح التي قادها أناس يفتقدون إلى العقيدةِ الصادقة ومؤهلاتِ القيادة والتنظيرِ والزعامة_ رغم وجود الأحرار والشرفاء فيها_ ، فمن هزيمة في الأردن ( 1970م ) إلى هزيمة في لبنان ( 1982م ) إلى هزيمة في أوسلو ( 1993م ) ضمن فوضى هزائم الجيوش العربية . فالشعب الفلسطيني الذي كتب تاريخَ شمس المقاوَمة والتضحية يستحق قادةً شرفاء مؤهَّلين للقيادة لا يركعون أمام الدولار ، وصولجانِ الإدارة الصهيونية والأمريكية المتصهيِنة .

09‏/11‏/2013

حركة التصحيح الشعرية

حركة التصحيح الشعرية

للكاتب/ إبراهيم أبو عواد .

    لا بد من إتاحة الفرصة لمعمارية القصيدة كي تقود حركة التصحيح في اللغة الخصوصية ، باعتبار أن الشِّعر هو الأقدر على ترسيخ الوجود العقلاني لديناميكية الأبجدية . وعندما تكتملُ حركةُ التصحيح فإن وعياً إنسانياً سيُشرق على تضاريس القصيدة ، ويُفسِّر الإدراكَ الحقيقي لقيمة الشعور اللغوي . وهذا الوعي الإنساني ملتصقٌ بفكرة الانقلاب ، انقلابِ القصيدة على ذاتها لكي تَجد ذاتها ، وانقلابِ الفرد على نَفْسه لكي يَجد نَفْسَه . وفي ضوء هذه الثنائية الانقلابية ، يمكن صياغةُ معايير ثقافية تحدِّد مستوياتِ البناء الشِّعري الطبقي ، ودلالاتِ الوعي المتمركزة في طبقات اللغة . 
     والقصيدةُ هي زمكان خارج الزمكان ، تمتاز بالقدرة على تطويع الوجدان الأبجدي . وعلى أية حال ، فإن تطويع الوجدان الأبجدي لا يتأتى إلا باستخدام نصوص مشاعرية قادرة على قلب نظام الحكم القصائدي ، وتشكيلِ حكومة ألفاظ معنوية تُدير الصراعَ بين إشكاليات التنافر المعرفي ، وسلوكياتِ الوعي بكينونة اللغة الشِّعرية .
     إن الأحاسيسَ الشِّعرية للسلوك الاجتماعي تدعو إلى التفاؤل بإمكانية أن تقود القصيدةُ مجتمعاً كلماتياً ذهنياً قادراً على المواجهة والصمود والتفوق . فاللغة حقيقةٌ منطقية لرموز تُولَد من تلقائية الحلم ، وشرعيةِ المعنى الإنساني العام . وضمن هذا السياق يتم التواصلُ بين اللغة ( الرؤية ) والشاعرِ ( الرائي ) .

     ومن الأهمية بمكان ، تمكين الإنتاج اللغوي القصائدي من الوصول إلى أقاصي المفرَدة ، والتمركزِ في قلب العلاقات الوظيفية للدلالة التشفيرية الراسخة في كينونة الشِّعر. وهذه العمليةُ تؤدي إلى تأسيس قيمة الحلم الاستشرافي . وبالإضافة إلى هذا ، فإن الوجود اللغوي في طبقات اجتماعيات القصيدة ينتزع حُلْمَه الشرعي من الطبيعة الشعورية للرموز الخيالية القابلة للتطبيق العملي .

02‏/11‏/2013

فهرس كتاب/ دراسات منهجية في القرآن والسنة

فهرس كتاب/ دراسات منهجية في القرآن والسنة

تأليف : إبراهيم أبو عواد 

مقدمة......................................................................................5

الفصل الأول : أركان الإسلام...............................................................7

تمهيد [8] أولاً : الدِّين [9] 1_ الدين عند الله [9] 2_ لا إكراه [15] 3_ الإخلاص في الدِّين [18] ثانياً : التوحيد [23] 1_ توحيد الله [23] أ_ وجوده ووحدانيته وربوبيته [23] ب _ أهواء الناس وعقائدهم [29] ج _ دعوتهم إلى الاعتبار بمن سبقهم [41] د_ إنذارهم بالانتقام [43] 2_ الكافرون [45]  أ _ افتراؤهم على الله [45] ب _ شُبههم واحتجاجهم بالقَدَر [49] ج _ عداوتهم [52] ثالثاً : الصلاة [55] 1_ الطهارة [55] أ _ التطهر [55] ب _ الوضوء [59] 2_ أداء الصلاة [61] أ_ الحض عليها[61] ب_ صفات المصلين [63] ج_ التهجد وقيام الليل [69] د_ صلاة الجمعة [74]  3_ القِبلة [75]  4_ المساجد [79]  5 _ الدعاء  [85]  أ _ الحث على الدعاء [85] ب _ كيفية الدعاء [90] رابعاً : الزكاة والصدقات[91] خامساً : الحج والعُمرة [100] 1_ الحج [100]  2_ مكة المكرمة [101]  3_ الكعبة المشرّفة [107] 4_ العُمرة  [107] سادساً : الصيام  [109]  1_ الطعام والأغذية [109] 2_ وجوب الصيام [112] .

الفصل الثاني : الإيمان....................................................................117

تمهيد[118] أولاً: الإيمان بالله[119] 1_الدعوة إلى الإيمان[119] 2_ حقيقة الإيمان [120] 3_ تشبيه الإيمان بالنور [127] 4_ المقابلة بين المؤمن والكافر [129] 5_ الفرق بين الإيمان والإسلام [131] 6_ تفضيل الإيمان على سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام [132] 7_ مثال الإيمان[133] 8_ النفاق[136] 9_ الريب والشك [150] 10_الفتنة [151] 11_ الشفاعة[155] 12_ الابتلاء والفتن اختبار لإيمان المؤمن [159]ثانياً : الملائكة[163] 1_توفي النفوس[163]2_كتابة أعمال بني آدم[164]3_حفظهم[166]4_ دعاؤهم[166] 5_ حملهم العرش[168] 6_ إغاثتهم المؤمنين[170] 7_ملائكة العذاب [173] 8 _ ملائكة الرحمة[174]9_ النفخ في الصور[175]10_من ورد اسمه منهم[178]ثالثاً : الكتب [180] 1_ التوراة[180] 2_ الإنجيل[180] 3_الزبور[180] 4_صحف إبراهيم وموسى [181] رابعاً : الأنبياء والرسل [182] 1_ الإيمان بهم [182] 2_ تفضيل بعضهم على بعض [182] 3_ أخذ الميثاق منهم [183] 4_ نفي الغلول عنهم [184] 5_ مهمتهم في البلاغ [185] 6_ أمرهم بالتذكير[188] 7_لا أجر لهم على التبليغ[189] 8_حكمتهم في الدعوة [190] 9_ حُكمهم بين الناس [192] 10_ لكل أمة نذير [194] 11_ بلسان قومهم [194] خامساً : اليوم الآخر [196] 1_ الموت [196] أ _ قضاء محتوم [196] ب _ لكل أمة أجل محتوم [201] ج _ ساعة الاحتضار [202] 2_ اليوم الآخر وأسماؤه [204] أ _ يوم الدِّين[204] ب _ الآخرة [205] ج _ يوم القيامة [205] د _ الساعة [206] هـ _ يوم الحسرة [206] و_ المعاد [208] ز _ يوم البعث [209] ح _ يوم الفصل [209] ط _ يوم التلاق [210] ي _ يوم الجمع [210] ك_ يوم الوعيد [211] ل_ الواقعة [211] م _ يوم التغابن  [211] ن _ الحاقة [212]  س _ القارعة [212] ع _ الطامة الكبرى [213]   ف _ الصاخة [213] ص _ الغاشية [213]  3_ الحشر [214] 4_  الميزان واستلام الكتاب[215] 5_الأنساب يومئذ[217] 6_فئات الخلق يومئذ [218] سادساً : الغيب[220] 1_ الإيمان بالغيب [220] 2_ الجنة وأسماؤها [220] أ _ الآخرة [221] ب_ جنات عَدْن[222] ج_الفِرْدَوْس[223]د_جنة المأوى [224] هـ_ جنة الخلد [224] و _ الحسنى[225] ز_ الدار الآخرة [225] ح_ دار السلام [225] ط_ دار المتقين[226] ي_ دار المقامة [226] 3_ النار وأسماؤها [226] أ _ الآخرة [227] ب _ الجحيم [227] ج _ جهنم  [227]  د _ الحطمة  [228] هـ _ السعير  [228] و _ سَقَر  [228] ز _ السّموم [229] ح _ لظى [229] ط _ الهاوية [229] 4_ الشيطان وسلوكه [230] 5_ السِّحر [234] سابعاً : القضاء والقَدَر [237] .

الفصل الثالث : حقيقة القرآن ...........................................................243

تمهيد [244] 1_ تلاوته [245] 2_ حقيقته وتصديقه للكتب السابقة [249] 3_ محاججة
المنكِرين الجاحدين [252]4_ تنزيهه عن الشِّعر [257] 5_ تأول المتأولين وتحريفاتهم [259] 6_ تغيير الأحكام [261] 7_ النسخ [266] 8_ الأمثال[268] 9_ إنزال القرآن [269] 10_ هجره [270] 11_ وجوب الحُكم به [271] .

الفصل الرابع : الشخصية النبوية.........................................................275

تمهيد[276] 1_ الشخصية[277]2_ البعثة[293]3_ الوحي[305] 4_ الرسالة [312]
5_ معرفة أهل الكتاب إياه [323] 6_ صفاته في التوراة والإنجيل [327] 7_ أخلاقه وعناية الله به [332] 8_ العصمة [353] 9_ جزاء من يشاقق الرسول [357] 10_ أدب المؤمنين معه [359] 11_ أقوال الكافرين [366] 12_ صدقه واستحالة تقوّله على الله [368] 13_ تنزيهه عن الشعر [369] 14_ التثبيت [369]15_ معاتبة الله إياه [374] 16_الإسراء والمعراج [385] 17_عائلته [388] 18_أفضلية الأمة والصحابة [395] 19_ الشهادة على الناس [400].

الفصل الخامس : الدعوة إلى الله..........................................................409

تمهيد [ 410] 1_ ضرورة الدعوة [411] 2_ خطورة التقصير في الدعوة[415] 3_ الدعوة بلسان القوم وما يفهمونه[417] 4_الأسلوب الطيب[417] 5_ دفع السيئة بالحسنة [418] 6_ الامتناع عن إثارة الخصم [418] 7_ لا غلو في الدين [419] 8 _ الاضطهاد بسبب العقيدة لا يجوز [420] 9_ عدم التعصب [421] .

الفصل السادس : العمل.................................................................425

تمهيد[ 426] 1_ الدعوة إلى العمل [427] 2_ التكليف بالعمل على قدر الاستطاعة [429] 3_ المسؤولية [430] أ _ مسؤولية المرء عن عمله [430] ب _ انتفاء مسؤوليته عن عمل غيره [431] 4_ الجزاء [432] أ_ الجزاء بالعمل [432] ب_ جزاء السيئة بمثلها [436] 5_العمل الصالح [437] أ_الدعوة إلى العمل الصالح[437]ب_ المسارعة في الخيرات [437] ج _التوسط في العمل [438]د_ تطابق العمل مع القول[439] هـ _ حُسن السلوك[441] و _ التعاون مع الآخرين [ 446] ز _ التواضع [446] 6_ العمل الطالح [448] أ _ العمل الآثم [448] ب_ الأعمال المحرّمة [449] 1_أكل الميتة والدم ولحم الخنزير[449] 2_ الخمر والميسر والأنصاب والأزلام[450] 3_الفاحشة والزنى[451] 1)الفحشاء [451] 2) النكاح المحرّم [452] 3) نكاح المشركة وإنكاح المشرك [453] 4) النكاح في فترة الحيض [454] 5) عمل قوم لوط [454] 6 ) إتيان النساء في غير الموضع [457] 4_ في المال [458] 1)أكل الأموال بالباطل[458]2)التطفيف في الوزن[459]3)الربا [460] 4) السرقة[462] 5)كنز الذهب والفضة[464]5_في القول[465]1)التحليل والتحريم[465]                2)الغيبة[465] 3)كتم الشهادة[467] 4)الحلف على معصية[468] 5)الهمز واللمز[469] 6_ القتل والقتال [469] 1) قتل الأولاد[469] 2) وأد البنات[470] 3) الانتحار [472] 7_ الذنوب سبب في ظهور الفساد في الأرض [ 475] .

الفصل السابع : الجهاد..................................................................477

تمهيد [478] أولاً : الجهاد في الإسلام [479] 1_ الدعوة إلى الجهاد [479] 2_ النهي عن الاعتداء [482] 3_ الجنوح إلى السلم [483] 4_ المعاملة بالمثل [484] 5_ الحرب في الإسلام[484] 6_تفضيل المجاهدين [485] 7 _ ذم المتخاذلين عن الجهاد [486] 8_ الفرار من المعركة [487] 9_ إعداد الجيش [489] ثانياً : تعليمات حربية [490] 1_ نظام الجهاد وقانونه [490] 2_ أحكام خاصة [493] أ _ الصلاة وقت الحرب [493] ب_ الأعمى والأعرج والمريض [494] ج _ القتال في الأشهر الحرم [494] د _ القتال في الحرم [496] هـ _ شراء أنفس المؤمنين وأموالهم [497] 3_ الوساطة والإصلاح في الحرب [498] ثالثاً : الأسرار الحربية [500] 1_ وجوب كتمانها [500] 2_ تناقل الأخبار [500] رابعاً : نتائج الحرب[502]1_النصر من عند الله[502]2_النصر حليف المظلوم[502] 3_ الهزيمة[503] 4_الغنائم والأنفال[504] 5_المدد الإلهي[506]خامساً: الأسرى والرقيق[508] 1_ فداؤهم قبل استرقاقهم [508] 2_ خطوات سباقة للقضاء على الرقيق [509] أ _ احترام المملوك ومساعدته على التخلص من الرق [509] ب_ الإعتاق [510]سادساً : حياة الشهداء[511] سابعاً : الغزوات [513] 1_ غزوة بدر ( 2 هـ) [513] 2_ غزوة أُحد ( 3هـ ) [516] 3_غزوة بني النضير( 4هـ على المشهور )[519] 4_غزوة الخندق/الأحزاب( 5هـ) [520]      5_ فتح مكة ( 8 هـ ) [521]  6_ غزوة حُنَيْن ( 8هـ ) [523]  7_ غزوة تبوك / العُسرة ( 9هـ )[524] ثامناً : أدوات الجهاد[526] 1_ الحديد[526] 2_ الخيل [527].

الفصل الثامن : الإنسان والعلاقات الاجتماعية ...........................................529

تمهيد[ 530] 1_الإنسان [531] أ_خَلقه [531] ب_ أحواله وأوصافه [533] ج _ تكريم الله إياه [538] د_تسخير الكائنات له [538] هـ_ النهي عن تزكية نفسه [539] و _ حال أكثر الناس [540] ز_ نسيان الشكر في الرضا[540] ح_طول عمره يضعفه ويعجزه [541] ط _ حمله الأمانة [542] 2_ الأسرة [543] أ _ تكوينها [543] ب _ أمر غير القادر على الزواج بالاستعفاف [545]  ج _ تعدد الزوجات [546]  د _ الحمل والرضاع  [547] هـ _ القِوامة [548] و _ النشوز [549] ز _ التحكيم قبل الطلاق [553] 3_ عداوة بعض الأزواج والأولاد[554] 4_المجتمعات[555] أ _ اختلاف الناس [555] ب_ الشعوب والقبائل [556] ج _ جَعْلُهم خلائف [558] د _ العرب [558] هـ _ الأعراب [562].

الفصل التاسع : العلاقات الأخلاقية......................................................565

تمهيد[566]أولاً:الأخلاق الحميدة [567] 1_الإصلاح بين الناس[567] 2_الصدق [568]  3_ الاستقامة [572] 4_العفو عن الناس [574] 5_ الرحمة [575] 6_ الإحسان [577]   7_ الإيثار[578] 8 _القِرى ( إكرام الضيف )[579] 9_غض البصر وحفظ الفَرْج [580] 10_ الإعراض عن اللغو  [581]  11_ القصد في المشي والخفض من الصوت [581]  12_ السّكينة [582] 13_ الاعتدال في الأمور [583] 14_ الصبر [583]15_ كظم الغيظ[585] 16_الوفاء بالعهد[586]ثانياً : الأخلاق الذميمة [588] 1_ الفضول [588]  2_ الاختيال والفخر[589] 3_ الاستكبار[590] 4_ الغرور [592] 5_ الكذب [593]  6_سوء الظن[594]  7_التجسس[595] 8_السخرية[596] 9_ التنابز بالألقاب [597] 10_ البخل [597] 11_ المن والأذى في الصدقات [598] 12_ الإسراف [598] 13_التبذير [599]14_البطر[599] 15_الخيانة [600]16_ المكر[601] 17_ الحسد [602] 18_ القساوة [604] .

الفصل العاشر : العلاقات السياسية والعامة...............................................605

تمهيد [606] 1_ الْحُكم [607] 2_ السُلطة لله يؤتيها من يشاء [608] 3_ طاعة ولي الأمر في غير معصية [609] 4_ الشورى [612] 5_ السّلم [613] 6_ المؤامرات [614] .

الفصل الحادي عشر : تنظيم العلاقات المالية..............................................615

تمهيد [616] 1_ اكتساب الأموال [617]  2_ إنفاقها [618] 3_ الغنى [619] أ _ الأغنياء [619] ب _ المترفون [621] ج _ فتنة المال [623] 4_ أموال الناس [625] 5_ الأمانة [626] 6_ البيع [631] 7_ الكيل والميزان [632] 8_ أموال اليتامى [633] 9_ أموال النساء [635] 10_ أموال السفهاء [637] 11_ أموال الكفار [638] .

الفصل الثاني عشر : العلاقات القضائية...................................................641

تمهيد [642] أولاً : علاقات قانونية ودستورية [643] 1_ التكليف [643] 2_ المسؤولية الشخصية [645] 3 _ السيئة بمثلها [647] 4 _ توحيد الأمم بالدِّين [648] 5 _ الحق يزهق الباطل [649] ثانياً : أحكام قانونية [651]  1_ أحكام عامة [651] أ _ سن التكليف ( البلوغ ) [651] ب_ إباحة الزينة وأكل الحلال [654] ج _ الوفاء بالعهد [655] د _ الوفاء بالنذر [657] هـ _ الكبائر [657] 2_ الجزاء [659] أ _ القِصاص [659] ب_جزاء الكافرين[660]ج_جزاء القاتل [663] 3_ الحدود [668] أ _ حد الزنى [668] ب_ حد زنى الإماء [668] ج _ حد القذف [668] د _ حد المحاربة [669] ثالثاً : تنظيمات قضائية [672] 1_ العدل [672] 2_ الحُكم بالعدل [673] 3_ الظن لا يغني من  الحق شيئاً[674]4_الشهادة[675] أ_ وجوب أدائها كما هي [675] ب_ شهادة الزور [675] 5_ الحَكَم [677] .

الفصل الثالث عشر : العلوم والطبيعة ...................................................679

تمهيد [680] 1_ فضل العلم والعلماء[681] 2_الحث على التفكر واستخدام العقل [682] 3_ الفَلَك [683] 4_ الكواكب [684] 5 _ التقويم [684] أ_ عدة الشهور [684] ب_الأشهر المعلومات[686] ج _ اليوم عند الناس واليوم عند الله [686] 6_ الملاحة[688] 7 _ الصحة [688] 8 _ ظواهر طبيعية وحقائق علمية [689] أ _ الرياح [689] ب_السحاب[690] ج_الغيث[690] د_حركة الأرض[691] هـ _ الليل والنهار [691] و _ الجبال [691] ز _ البحر [692] .

الفصل الرابع عشر : القَصَص والتاريخ...................................................695

تمهيد [ 696] 1_ السير في الأرض والنظر في عاقبة الماضين [697] 2_ ابنا آدم ( هابيل وقابيل ) [697]  3_ نوح [699] 4_ قوم تُبّع [701] 5 _ لقمان وحكمته [702]    6_ أصحاب الرس[703] 7_ أصحاب القرية [703] 8_ أصحاب الكهف [704] 9_ الذي أماته الله مئة عام [705] 10_الذين خرجوا حذر الموت [706] 11_ عاد ( قوم هود )[707] 12_ثمود( قوم صالح)[708] 13_قوم لوط[709] 14_ ذو القرنين [712] 15_ يأجوج ومأجوج[714] 16_أصحاب مَدْين( قوم شعيب)[716]17_ فرعون [717] 18_ موسى [719] أ_ أم موسى [719] ب_ قوم موسى [720] ج _ التابوت [721] 19_قارون[722]20_سبأ[723]21_عمران[725]أ_امرأة عمران(أم مريم)[725] ب_مريم ابنة عمران [725] 22_ أصحاب الأخدود [727] 23_ أصحاب الفيل [729] 24_ أبو لهب وامرأته [732] 25_ الروم [735] .
الفصل الخامس عشر : الديانات .........................................................737


تمهيد[ 738]أولاً:أهل الكتاب[739] 1_ إقامة التوراة والإنجيل [739] 2_العلاقة بين المسلمين وأهل الكتاب[741] 3_وجود المؤمنين بينهم[745] 4_غرورهم وأمانيّهم [746] 5 _ عدم رضاهم عمن لم يتبع ملتهم [747] 6 _ حُججهم الواهية [749] ثانياً : بنو إسرائيل [752] 1_ أوامر الله إليهم [752] 2_ نعمه عليهم [757] 3_ قضاؤه إليهم [761] 4_ معاندتهم وتكذيبهم وقتلهم الأنبياء [762]5_ تحريفهم كلام الله[767] 6_ أخذ الميثاق عليهم [768] 7_شدة حرصهم على الحياة[768] 8_عداوتهم لله وملائكته وأوليائه[ 769] 9_ جرأتهم على الله[771]10_إلقاء العداوة بينهم[776]11_حسدهم المؤمنين[777]12_ أحبارهم[778] 13_ أصحاب السبت[780] ثالثاً: النصارى[784] 1_نسيانهم الميثاق والعداوة بينهم[784] 2 _ جرأتهم على الله [785]  3_ الحواريون [786] 4 _ الرهبان والقِسِّيسون  [788] 5_ التثليث [790] .