سيرة ذاتية

إبراهيم أبو عواد القيسي، مفكر، وشاعر،وكاتب صحفي من الأردن. ولد في عَمَّان 1982، لعائلة من شيوخ بني قيس/قَيس عَيلان(أكبر قبيلة عربية في العالم).حاصل على البكالوريوس في برمجة الحاسوب من جامعة الزيتونة الأردنية (2004).له اهتمامات واسعة في دراسات الكتب الدينية (القرآن الكريم، التوراة، الإنجيل )، والفكر الإسلامي، والفلسفة،وعلم الاجتماع،والسياسة ،والنقد الأدبي،والشعر،والرواية، والعلوم الطبيعية . متفرغ للبحث والتأليف.يكتب في أبرز الصحف والمجلات في الوطن العربي وأوروبا.له آلاف المقالات والدراسات، وعشرات الكتب المطبوعة،من أبرزها: [1]حقيقة القرآن [2] أركان الإسلام [3] أركان الإيمان [4] النبي محمد[5]دراسات منهجية في القرآن والسنة[6] العلاقات المالية والقضائية والسياسية والاقتصادية في القرآن [7] دراسات منهجية في القرآن والتوراة والإنجيل [8] الدعوة الإسلامية [9] منهج الكافرين في القرآن [10] العلوم والفنون في القرآن [11] العمل في القرآن [12] العلاقات الأخلاقية في القرآن [13] الإنسان والعلاقات الاجتماعية [14] بحوث في الفكر الإسلامي [15] التناقض في التوراة والإنجيل [16] صورة اليهود في القرآن والسنة والإنجيل [17] نقض عقائد ابن تيمية المخالفة للقرآن والسنة [18] عقائد العرب في الجاهلية[19]فلسفة المعلقات العشر[20] النظام الاجتماعي في القصيدة(المأزق الاجتماعي للثقافة. كلام في فلسفة الشعر) [21] صرخة الأزمنة ( سِفر الاعتراف ) [22] حياة الأدباء والفلاسفة العالميين [23]مشكلات الحضارة الأمريكية [24]الأعمال الشعرية الكاملة(مجلد واحد)[25] سيناميس (الساكنة في عيوني)[26] خواطر في زمن السراب [27] أشباح الميناء المهجور (رواية)[28]جبل النظيف ( رواية) [ يُمنع ترجمة أيَّة مادة في هذه المدونة أو نقلها بأيَّة وسيلة كانت إلا بعد الحصول على موافقة خطية مُسبقة من المؤلف إبراهيم أبو عواد، تحت طائلة المسؤولية القانونية، ووفق قوانين حماية الملكية الفكرية ] .

29‏/09‏/2010

مقالة في نقد الإنجيل

مقالة في نقد الإنجيل
المؤلف : إبراهيم أبو عواد
[1] إن التجسيم من أُسس العقيدة النصرانية الفاسدة . كما أن تشبيه الخالق بالمخلوق موجود بكثرة ، حيث يتم نسب الأعضاء إلى الذات الإلهية . (( أفما قرأتُم ما قيل لكم على لِسان الله )) [ مَتَّى 22: 31] .
وأيضاً الاعتقاد بأن الله محصور داخل المكان، وأنه تعالى يشغل حيزاً مثل باقي المواد والأجسام : (( فإن داود نفسه قال بالروح القدس : قال الرب لربي : اجلس عن يميني )) [ مرقس 12: 36] . (( وجلس عن يمين الله )) [ مرقس 16: 19] .
[2] المحاولات الحثيثة الفاشلة لتأليه السيد المسيح ، وذلك عن طريق نصوص تالفة تزعم أن الناس كانوا يسجدون للمسيح ويسعون إلى ذلك الأمر . (( جاء إلى أورشليم بعض المجوس القادمين من الشرق يسألون : أين هو المولود ملك اليهود ؟ فقد رأينا نجمه طالعاً في الشرق فجئنا لنسجد له )) [ متى 2: 1و2] .
وقال _ هيرودس _ : (( لأذهب أنا أيضاً وأسجد له )) [ متى 2: 8] . مع العلم أن المسيح يقول : (( فقد كتب : للرب إلهك تسجد ، وإياه وحده تعبد ! )) [ متى 4: 10] .
[3] من النصوص التي تُفَنِّد أكذوبة أن المسيح إلهٌ : (( وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعرفهما أحد ، لا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الآب )) [ مرقس 13: 32] .
فهذه الآية تدل على أن المسيح لا يعرف متى يوم القيامة ، مما يدل على أنه ليس إلهاً . إذ إن الإله لا بد أن يكون علمه كلياً وشاملاً لكل شيء .
(( وبعدما صام أربعين نهاراً وأربعين ليلة جاع أخيراً )) [ متى 4: 2] .
فهذه الآية تنسب للمسيح الصوم والجوع . فما هذا الإله الذي يصوم ويجوع ؟! .
(( ثم صعد الروح بيسوع إلى البرية ليُجَرَّب من قبل إبليس )) [ متى 4: 1] . فما هذا الإله الذي يُجربه إبليسُ ؟!.
(( ويسلمونه إلى أيدي الأمم فيسخرون منه ويجلدونه ويصلبونه )) [ متى 20: 19] .
(( فبدأ بعضهم يبصقون عليه ويغطون وجهه ويلطمونه ويقولون له : تنبأ ! ))[ مرقس 14: 65].
فما هذا الإله الذي يُسخَر منه ويُجلَد ويُصلَب ؟!. كيف سيدافع عن عبيده وهو غير قادر على الدفاع عن نفسه ؟! .
(( أرسل يسوع اثنين من تلاميذه ، قائلاً لهما : ادخلا القرية المقابلة لكما تجدا في الحال أتاناً مربوطة ومعها جحش فحلا رباطهما وأحضراهما إليَّ . فإن اعترضكما أحد ، فقولا : الرب بحاجة إليهما )) [ متى 21: 1و2].
ما هذا الإله الذي يحتاج إلى حمار وحمارة ؟! .
(( وبصقوا عليه وأخذوا القصبة منه وضربوه بها على رأسه . وبعدما أوسعوه سخرية نزعوا عنه الرداء وألبسوه ثيابه وساقوه إلى الصلب )) [ متى 27: 30و31] .
ما هذا الإله الذي يُبصَق عليه ويُضرَب ويُسخَر منه ويُساق إلى الصلب ؟! .
ومن النصوص التي تُبطِل ألوهية المسيح : (( لا يمكن أحداً أن يكون عبداً لسيدين )) [ متى 6: 24] .
فهذا يعني استحالة وجود إلهين : الله والمسيح . بل هو إلهٌ واحد : (( ليس أحد صالحاً إلا واحد وهو الله )) [ مرقس 10: 18] .
وهذا معناه أنه ليس هناك أحد يصلح لأن يُعبَد إلا الله تعالى وحده : (( فإن الله واحد وليس آخر سواه ))[ مرقس 12: 32] .
[4] من أكاذيب أصحاب الأناجيل هذه النصوص التي تلهث من أجل تأليه المسيح : (( لكي تعلموا أن لابن الإنسان على الأرض سلطة غفران الخطايا )) [ متى 9: 6] .
فهذه محاولة لإقناع الساذجين أن المسيح قادر على غفران الخطايا ، مع أن هذا الأمر لله تعالى وحده .
وإليك هذا النص الذي يزعم أن للمسيح ملائكة : (( يرسل ابنُ الإنسانِ ملائكته )) [ متى 13: 41] .
فلستُ أفهم كيف يسيطر ابنُ الإنسان الكائنُ البشري على الملائكة عليهم السلام ! .
ويستمر التجديف والكفر من قبل أصحاب الأناجيل:(( فابن الإنسان هو رب السبت أيضاً ! ))[ مرقس 2: 28] .
[5] أصحاب الأناجيل ينسبون الكفر والوقاحة إلى سيدنا المسيح : (( إنه لم يظهر بين من ولدتهم النساء أعظم من يوحنا المعمدان . ولكن الأصغر في ملكوت السماوات أعظم منه ! )) [ متى 11: 11] .
فهذا النص يَزعم أن الأصغرَ في ملكوت السماوات هو أعظم من النبي يحيى ( يوحنا المعمدان ) ، فالكل يعرف أن الأنبياء أعظم المخلوقات .
وتستمر الوقاحةُ : (( أحمدك أيها الآب رب السماء والأرض لأنك حجبت هذه الأمور عن الحكماء والفهماء وكشفتها للأطفال ! )) [ متى 11: 25] .
فالعلماء والحكماء والفهماء محجوبون عن أمور كُشفتْ للأطفال !. إذاً ، ما الفائدة من دراسة الكتب السماوية والعلوم الشرعية والمعارف الإنسانية إذا كان الأطفالُ أعلم منا ؟! .
(( فإنه ليس بإله أموات بل هو إله أحياء )) [ مرقس 12: 27] . وهذا النص الكُفري قبيح للغاية ،إذ إن الله إله كل شيء ، فكيف لا يكون إلهاً للأموات ؟! .
[6] فساد اعتقاد النصارى حين يعتبرون أن المسيح ابن الله حقيقةً لا مجازاً .
وإليك هذه النصوص : (( وإذا صوت من السماوات يقول : هذا هو ابني الحبيب الذي به سررتُ كل سرور ! ))[ متى 3: 17] .
(( وأبوك السماوي الذي يرى في الخفاء هو يكافئك )) [ متى 6: 4] .
(( أبانا الذي في السماوات )) [ متى 6: 9] .
فلو أردنا المضي مع النصارى في اعتقادهم لكان كل الناس هم أبناء اللهِ تعالى ، وليس المسيح وحده ، وفق هذه النصوص . إذاً ، هذه البُنُوَّة مجازية تُفيد الرحمة والمحبة وليست على وجه الحقيقة .
[7] أصحاب الأناجيل يصفون المسيحَ بسوء الأدب . فنسبوا للمسيح أنه قال : (( يا أولاد الأفاعي )) [ متى 12: 34] .
فما هكذا تكون الدعوة ! . أين الأسلوب الحسن والطيب في دعوة الآخرين ؟! .
(( فقال له واحد من الحاضرين : ها إن أمك وإخوتك واقفون خارجاً يطلبون أن يكلموك ! فأجاب قائلاً للذي أخبره : من هي أمي ؟ ومن هم إخوتي ؟ )) [ متى 12: 47و48] .
بالله عليكم ، هل هذا تعامل الابن مع أمه وإخوته ؟! ، وأين الاحترام المفقود بالكلية ؟! .
(( فالتفت يسوع إلى بطرس وقال له : اغرب من أمامي يا شيطان ! )) [ متى 16: 23] . هل هكذا يتعامل المعلمُ مع تلاميذه ؟! .
[8] من العجيب أننا نجد نصوصاً تورد أوقاتاً محددة . مثل : (( ثم خرج إلى الساحة أيضاً نحو الساعة الثانية عشرة ظهراً ، ثم نحو الثالثة بعد الظهر )) [متى 20: 5]. (( وكانت الساعة التاسعة صباحاً )) [ مرقس 15: 25].
وهذا يدل على أن الأناجيل كُتبت بعد المسيح بعدة قرون ، إذ إن تقسيمات الساعة الزمنية لم تُعرَف إلا في وقت لاحق .
[9] المسيح يُشير إلى رفعه وعدم صلبه . (( ولكن ستأتي أيام يكون العريس فيها قد رُفع من بينهم )) [ مرقس 2: 20].
[10] إنجيل لوقا يعترف بأن الخمر مذمومة وأن شاربها مذموم : (( وسوف يكون _ المعمدان _ عظيماً أمام الرب ولا يشرب خمراً ولا مُسكراً )) [ لوقا 1: 15] .
[11] ورد في إنجيل لوقا 1: 33 : (( فيملك _ المسيح _ على بيت يعقوب إلى الأبد ، ولن يكون لملكه نهاية )) .
ونحن نعلم أنه لم يملك إلى الأبد حيث كان لملكه نهاية ! .
[12] ورد في إنجيل لوقا 2: 36: (( وكانت هناك نبية )) .
ونحن نعرف أنه ليس بين النساء نَبِيَّات .
[13] هناك تناقض بين مرقس 10: 45 : (( فحتى ابن الإنسان قد جاء لا لِيُخْدَم بل لِيَخدم ))، ومرقس 15: 41 : (( اللواتي كن يتبعنه ويخدمنه _ أي يخدمن المسيحَ _ عندما كان في الجليل )) .
[14] هناك تناقض بين متى 1: 21:(( فستلد ابناً وأنت تسميه يسوع))، ولوقا 1: 31: (( وها أنت ستحبلين وتلدين ابناً وتسمينه يسوع )).

28‏/09‏/2010

التناقض بين الأناجيل

التناقض بين الأناجيل
الجزء السادس
المؤلف : إبراهيم أبو عواد
(( ثم تقدَّم التلاميذُ إلى يسوعَ على انفراد وسألوه : لماذا عجزنا نحن أن نطرد الشياطين ؟ )) [ متَّى 17: 19] .
(( وبعدما دخل يسوعُ البيت سأله تلاميذُه على انفراد : لماذا لم نقدر نحن أن نطرد الرُّوحَ ؟ )) [ مرقس 9: 28] .
[155] ذكر متَّى لفظةَ " الشياطين " ، أما مرقسُ فذكر " الرُّوح " .
[156] ذكر مرقسُ أن المسيح وتلاميذه دخلوا بيتاً، وهذه المعلومة غائبة عن متَّى.
(( أجابهم : لقلة إيمانكم . فالحقَّ أقول لكم : لو كان لكم إيمان مثل بزرة خَردل لكنتم تقولون لهذا الجبل : انتقل من هنا إلى هناك فينتقل ولا يستحيل عليكم شيء )) [ متَّى 17: 20] .
(( فأجاب: هذا النوعُ لا يُطرَد بشيء إلا بالصلاة والصوم! ))[ مرقس 9: 29].
[157] اختلافٌ فاضحٌ وتناقض مذهل بين النَّصين .
(( في تلك الساعة تقدَّم التلاميذُ إلى يسوع يسألونه : من هو الأعظم ، إذن ، في ملكوت السماوات ؟ )) [ متَّى 18: 1] .
(( سأل تلاميذَه: فيم كنتم تتجادلون في الطريق . فسكتوا إذا كانوا في الطريق قد تَجادلوا في مَن هو الأعظم بينهم )) [ مرقس 9: 33و34] .
(( وحدث بينهم جِدالٌ في مَن هو الأعظم فيهم )) [ لوقا 9: 46] .
[158] عند متَّى أنهم أقدموا على سؤال المسيح، أما عند زميليه فلم يرد أنهم سألوا المسيح ، وإنما كانوا يتجادلون فيما بينهم . وهذا تناقضٌ لا يَخفى .
(( فدعا إليه ولداً صغيراً وأوقفه وسطهم، وقال: الحقَّ أقول لكم : إن كنتم لا تتحولون وتصيرون مثل الأولاد الصِّغار فلن تدخلوا ملكوتَ السماوات أبداً )) [ متَّى 18: 2و3 ] .
(( ثم أخذَ ولداً صغيراً وأوقفه في وسطهم وضمَّه بذراعيه وقال لهم : أيُّ مَن قَبِلَ باسمي واحداً مثل هذا مِن الأولاد الصِّغار فقد قَبِلني . ومَن قَبِلني فلا يقبلني أنا، بل ذاك الذي أرسلني )) [ مرقس 9: 36و37] .
(( أخذَ ولداً صغيراً وأوقفه بجانبه وقال لهم : أيُّ مَن قَبِل باسمي هذا الولدَ الصغير فقد قَبِلني ، ومَن قَبِلني يقبل الذي أرسلني ، فإنَّ مَن كان الأصغرَ بينكم جميعاً فهو العظيم )) [ لوقا 9: 47و48] .
[159] اختلاف بيِّن بين النصوص الثلاثة .
(( فسألوه : هل يَحِلُّ للرَّجل أن يُطَلِّق زوجتَه لأي سبب ؟ ))[ متَّى 19: 3].
(( وسألوه ليُجرِّبوه : هل يحل للرَّجل أن يُطَلِّق زوجتَه ؟ )) [ مرقس 10: 2].
[160] اختلاف واضح في السِّياقيْن .
(( فسألوه : فلماذا أوصى مُوسى بأن تُعطى الزَّوجةُ وثيقةَ طَلاقٍ فتُطَلَّق ؟ ))[ متَّى 19: 7] .
(( فقالوا : سمحَ مُوسى بأن تُكتَب وثيقةُ طلاقٍ ثم تُطلَّق الزوجة )) [ مرقس 10: 4] .
[161] تناقض فاضح . فعند متَّى جاءت العبارةُ على شكل سؤال من الفَرِّيسيين ، وعند مرقس جاءت على شكل جواب منهم .
(( والذي يتزوج بمطلَّقة يرتكب الزِّنى )) [ متَّى 19: 9] .
(( وإن طلَّقت الزوجةُ زوجها وتزوَّجت من آخر ترتكب الزِّنى ! ))[ مرقس 10: 12] .
[162] تناقض النَّصان . فعند متَّى ذُكرت لفظة " مطلَّقة " بشكل عام ، وعند مرقس تم التحديد والتخصيص في حالة الزوجةُ التي تُطلِّق زوجَها .
(( دَعُوا الصِّغارَ يأتون إليَّ ولا تمنعوهم لأنَّ لمثل هؤلاء ملكوت السَّماوات ! )) [ متَّى 19: 14] .
(( دَعُوا الصِّغارَ يأتون إليَّ ولا تمنعوهم لأنَّ لمثل هؤلاء ملكوتَ الله ! )) [ مرقس 10: 14] .
[163] عند متَّى " ملكوت السماوات " ، وعند مرقس " ملكوت الله " .
(( وإذا شابٌّ يتقدَّم إليه ويسأل : أيها المعلِّم الصالح ، أيَّ صلاحٍ أعمل لأحصل على الحياة الأبدية ؟ )) [ متَّى 19: 16] .
(( وبينما كان خارجاً إلى الطريق أسرعَ إليه رَجُلٌ وجثا له يسأله : أيها المعلِّم الصالح ماذا أعمل لأرث الحياةَ الأبدية ؟ )) [ مرقس 10: 17] .
[164] أورد متَّى لفظة " شابٌّ " ، في حين أن مرقس أورد لفظة " رَجُل " .
[165] تفرَّد مرقسُ بزيادة عبارة " وجثا له " ليُضفيَ هالة القداسة والأُلوهية على المسيح . كما أن هناك تناقضات عديدة واختلافات شديدة في السِّياقين .
(( فأجابه : لماذا تسألني عن الصالح ؟ واحدٌ هو الصالح ))[ متَّى 19: 17] .
(( ولكن يسوع قال له : لماذا تدعوني الصالح ؟ ليس أحدٌ صالحاً إلا واحدٌ وهو الله )) [ مرقس 10: 18] .
[166] تناقضات شديدة بين السِّياقين .
(( إنه من الصعب على الغني أن يدخل ملكوت السماوات )) [ متَّى 19: 23].
(( ما أصعب دخول الأغنياء إلى ملكوت الله ! )) [ مرقس 10: 23] .
[167] أورد متَّى لفظةَ " الغني " بصيغة المفرد ، أما مرقس فأوردها بصيغة الجمع.
[168] عند متَّى " ملكوت السماوات " ، وعند مرقس " ملكوت الله " .
(( ها نحن صاعدون إلى أُورشليم حيث يُسلَّم ابنُ الإنسان إلى رؤساء الكهنة والكتبة فيحكمون عليه بالموت، ويُسلِّمونه إلى أيدي الأمم فيسخرون منه ويجلدونه ويصلبونه )) [ متَّى 20: 18و19] .
(( ها نحن صاعدون إلى أُورشليم وسوف يُسلَّم ابنُ الإنسان إلى رؤساء الكهنة وإلى الكتبة فيحكمون عليه بالموت ويُسلِّمونه إلى أيدي الأُمم فيسخرون منه ويَبصقون عليه ويجلدونه ويقتلونه)) [ مرقس 10: 33و34] .
(( ها نحن صاعدون إلى أُورشليم وسوف تتم جميع الأمور التي كتبها الأنبياءُ عن ابن الإنسان : فإنه سيُسلَّم إلى أيدي الأُمم فيُستهزأ به ويُهان ويُبصَق عليه . وبعد أن يجلدوه يقتلونه )) [ لوقا 18: 31و32و33] .
[169] اختلافٌ مُدهِش بين الصِّيغ الثلاث . فعند متَّى " فيسخرون منه ويجلدونه ويصلبونه " ، وعند مرقس " فيسخرون منه ويَبصقون عليه ويجلدونه ويقتلونه " ، وعند لوقا " فيُستهزأ به ويُهان ويُبصَق عليه . وبعد أن يجلدوه يقتلونه " .
[170] تفرَّد لوقا بزيادة عبارة غريبة شاذة " وسوف تتم جميع الأمور التي كتبها الأنبياء عن ابن الإنسان " . بالإضافة إلى تناقضات عديدة تظهر في السياقات .
(( فتقدَّمت إليه أمُّ ابني زَبَدي وهما معها وسَجَدَت له تطلب منه معروفاً . فقال لها: ماذا تريدين ؟ أجابت : قُل أن يجلس ابناي هذان : أحدهما عن يمينك والآخر عن يسارك في مملكتك )) [ متَّى 20: 20و21] .
(( عندئذ تقدَّم إليه يعقوبُ ويوحنا ابنا زَبَدي ، وقالا له : يا معلِّم نرغب في أن تفعل لنا كلَّ ما نطلب منك . فسألهما : ماذا ترغبان في أن أفعل لكما ؟ قالا له : هبنا أن نجلس في مجدك : واحد عن يمينك وواحدٌ عن يسارك ! )) [ مرقس 10: 35و36و37] .
[171] ذكرَ متَّى أن أمَّ ابني زبدي هي التي طلبت من السيد المسيح ، أما مرقس فيذكر أن ابني زبدي هما اللذان طلبا من السيد المسيح .
[172] تفرَّد متَّى بزيادة شاذة من عنده " وسجدت له " في محاولة منه لإضفاء الألوهية على المسيح، وهذه العبارة غائبة تماماً عن مرقس . أضف إلى ذلك تناقضات واضحة تتضح لمن يقرأ النَّصين .
(( وفيما كان يسوع وتلاميذُه يُغادرون أريحا تبعه جمعٌ كبير . وإذا أعميان كانا جالِسَين على جانب الطريق )) [ متَّى 20: 29و30] .
(( وبينما كان خارجاً من أريحا ومعه تلاميذُه وجمعٌ كبير كان ابنُ تيماوس ، بارتيماوس الأعمى جالساً على جانب الطريق يستعطي )) [ مرقس 10: 46] .
(( ولَمَّا وصلَ إلى جوار أريحا كان أحدُ العُميان جالساً على جانب الطريق يستعطي )) [ لوقا 18: 35] .
[173] ذكر متَّى أنهما أعميان ( مُثنَّى )، أما مرقس ولوقا فذكرا أنه أعمى واحد ( مفرَد ) .
[174] ذكر مرقسُ أن اسم هذا الأعمى هو بارتيماوس في حين أن هذا الاسم غاب عن لوقا .
(( صرخا : ارحمنا يا رب يا ابن داود ! )) [ متَّى 20: 30] .
(( أخذ يصرخ قائلاً : يا يسوع ابنَ داود ارحمني ! )) [ مرقس 10: 47] .
(( فنادى قائلاً : يا يسوعُ ابنَ داود ارحمني ! )) [ لوقا 18: 38] .
[175] عند متَّى" صرخا " أي إنهما اثنان ، وعند مرقس " أخذ يصرخ " ، وعند لوقا " فنادى "، يعني هناك شخص واحد فقط .
[176] زاد متَّى عبارةً شاذة من عنده وتفرَّد بها وهي " يا رب " ، في محاولة منه لإضفاء الأُلوهية على المسيح .
[177] عند متَّى " ارحمنا " ، وعند مرقس ولوقا " ارحمني " .
(( ووصلوا إلى قرية بيت فاجي عند جبل الزيتون )) [ متَّى 21: 1] .
(( وصلوا إلى قرية بيت فاجي وقرية بيت عَنيا عند جبل الزيتون ))[ مرقس 11: 1] .
((ولَمَّا اقترب من بيت فاجي وبيت عَنيا عند الجبل المعروف بجبل الزيتون))[ لوقا 19: 29].
[178] لم يذكر متَّى " قرية بيت عَنيا " التي ذكرها زميلاه .
[179] استخدم متَّى ومرقس الفعل" وصلوا "، أما لوقا فاستخدم الفعلَ " اقترب" وكما هو معلوم أن الوصول شيء والاقتراب شيء آخر. كما أن متَّى ومرقس تحدَّثا عن جمع لأنهما استخدما " وصلوا "، أما لوقا فيتحدث عن مفرَد " اقترب ".
(( ادخلا القريةَ المقابلة لكما تجدا في الحال أتاناً مربوطة ومعها جحش )) [ متَّى 21: 2] .
(( اذهبا إلى القرية المقابلة لكما وحالما تدخلان إليها تجدان جحشاً مربوطاً))[مرقس 11: 2].
(( اذهبا إلى القرية المقابلة لكما وعندما تدخلانها تجدان جحشاً مربوطاً ))[ لوقا 19: 30] .
[180] ذكر متَّى أن هناك أتاناً ( حمارة ) ومعها جحش ، في حين أن زميليه لم يذكرا الأتان .
[181] ذكرَ متَّى أن الأتان هي المربوطة ، في حين أن زميليه ذكرا أن الجحش هو المربوط .
(( أفما قرأتُم ما قيل لكم على لِسان الله )) [ متَّى 22: 31] .
(( أفما قرأتُم في كتاب موسى، في الحديث عن العُلَّيقة ))[ مرقس 12: 26].
(( فحتى موسى أشارَ إلى ذلك في الحديث عن العلَّيقة )) [ لوقا 20: 37] .
[182]تفرَّد متَّى بعبارة شاذة" لسان الله " مؤسساً بذلك عقائد التشبيه والتجسيم ومشابهة الخالق للمخلوق، وهذه العبارة المنكَرة لم ترد عند زميليه . أضف إلى ذلك تناقضات في النصوص الثلاثة.
(( فأجابه : أحِبَّ الرَّبَّ إلهكَ بكل قلبكَ وكل نفسك وكل فكرك ! )) [ متَّى 22: 37] .
(( فأجابه يسوع : أولى الوصايا جميعاً هي : اسمع يا إسرائيل ، الرَّبُّ إلهنا رَبٌّ واحدٌ_ فأحِبَّ الرَّبَّ إلهكَ بكل قلبك وبكل نفسك وبكل فكرك وبكل قُوَّتك )) [ مرقس 12: 29و30] .
[183] لم يذكر متَّى عبارة " الرب إلهنا ربٌّ واحد"، لكن مرقس ذكرها. وقد يدل هذا على محاولة متَّى إغفال وحدانية الله تعالى لكي يُحقق أهدافه في تأسيس عقائده الباطلة في التثليث وتعدد الآلهة .
(( فصَلُّوا لكي لا يكون هربُكم في شتاء أو في سبت )) [ متَّى 24: 20] .
(( فصلُّوا لكي لا يقع ذلك في شتاء )) [ مرقس 13: 18] .
[184] زاد متَّى " أو في سبت " ، وهذه العبارة غير موجودة عند مرقس .
(( ولولا أنَّ تلك الأيام ستُختَصر )) [ متَّى 24: 22] .
(( ولولا أنَّ الرَّبَّ قد اختصر تلك الأيام )) [ مرقس 13: 20] .
[185] اختلاف واضح بين النَّصين .
(( أجابهم : ادخلوا المدينةَ واذهبوا إلى فلان وقولوا له : المعلِّم يقول إن ساعتي قد اقتربت وعندكَ سأعمل الفصحَ مع تلاميذي )) [ متَّى 26: 18] .
(( فأرسل اثنين من تلاميذه قائلاً لهما : اذهبا إلى المدينة وسيلاقيكما هناك رَجُلٌ يحمل جَرَّة ماء فاتبعاه . وحيث يدخل قولا لربِّ البيت : إن المعلِّم يقول : أين غرفتي التي فيها سآكل الفصحَ مع تلاميذي ؟ )) [ مرقس 14: 13و14] .
[186] ذكرَ متَّى أن المسيح أرسل التلاميذ، والدليل هو استخدام الأفعال" ادخلوا "و" اذهبوا". لكن مرقس يقول إنه أرسل اثنين من تلاميذه . وهذا تناقض لا يَخفَى .
[187] اختلاف التفاصيل وتناقضه بين النَّصين .

27‏/09‏/2010

التناقض بين الأناجيل / الجزء الخامس

التناقض بين الأناجيل
الجزء الخامس
المؤلف : إبراهيم أبو عواد
(( فقد أوصى الله قائلاً : أكرِمْ أباك وأمك . ومَن أهان أباه أو أمه فليكن الموتُ عِقاباً له )) [ متَّى 15: 4] .
(( فإنَّ موسى قال: أكرِمْ أباك وأُمَّك ! وأيضاً : مَن أهان أباه أو أمه فليكن الموتُ عِقاباً له ! )) [ مرقس 7: 10] .
[122] نجد أن الكلامَ عند متَّى منسوبٌ إلى الله تعالى ، وعند مرقس منسوب إلى النبي موسى عليه السلام .
(( ليس يدخلُ الفمَ يُنَجِّس الإنسان ، بل ما يخرخُ مِنَ الفم هو الذي يُنَجِّس الإنسان )) [ متَّى 15: 11] .
(( لا شيء من خارج الإنسان إذا دخله يُمكن أن يُنَجِّسه . أما الأشياء الخارجةُ مِن الإنسان فهي التي تُنَجِّسه. مَن له أُذنان للسمع فليسمع ))[ مرقس 7: 15و16].
[123] اختلاف الصيغتين ،كما أن مرقس زاد عبارة" من له أُذنان للسمع فليسمع " وهي غير موجودة عند متَّى .
(( وقال له بطرس : فسِّر لنا ذاك المثَل ! )) [ متَّى 15: 15] .
(( استفسرَه التلاميذُ مَغزى المثَل )) [ مرقس 7: 17] .
[124] عند متَّى أن بطرس ( مفرَد ) طلب تفسير المثَل ، أما عند مرقس فإن التلاميذ ( جمع ) استفسروا عن المثل . وهذا تناقض فاضحٌ واضحٌ .
(( مِمَّا يَجعلُ الأطعمةَ كلها طاهرة )) [ مرقس 7: 19] .
[125] عبارة شاذة مرفوضة تُصادِم العقلَ أضافها مرقسُ من عنده وتفرَّدَ بها، وهي غير موجودة عند متَّى .
(( فمن القلبِ تنبع الأفكارُ الشريرة، القتل، الزِّنى، الفِسق، السرقة، شهادة الزُّور، التجديف)) [ متَّى 15: 19] .
(( فإنَّه من الداخل ، من قلوب الناس ، تنبع الأفكارُ الشريرة ، الفِسق ، السرقة ، القتل ، الزنى ، الطمع ، الخبث ، الخِداع ، العَهارة ، العَين الشريرة ، التجديف ، الكبرياء ، الحماقة )) [ مرقس 7: 21و22] .
[126] زاد مرقسُ كلماتٍ كثيرة لا تجدها عند متَّى ، فحصل التناقض المفضوح .
(( وأمَّا تناول الطَّعام بأيدٍ غير مغسولة فلا يُنَجِّس الإنسان ! ))[ متَّى 15: 20].
[127] عبارة شاذةٌ اخترعها متَّى وتفرَّد بذكرها ، وهي غير موجودة عند مرقس.
(( ثم غادرَ يسوعُ تلك المنطقةَ وذهبَ إلى نواحي صُور وصيدا )) [ متَّى 15: 21] .
(( ثم تركَ يسوعُ تلك المنطقةَ وذهبَ إلى نواحي صُور )) [ مرقس 7: 24] .
[128] لم يأت مرقسُ على ذكر صيدا بعكس متَّى .
(( ولكنَّ المرأةَ اقتربت إليه وسَجدتْ له )) [ متَّى 15: 25] .
[129] عبارة شاذةٌ تفرَّد بها متَّى دون مرقس .
(( فأجابَ:ليسَ من الصواب أن يُؤخَذ خُبزُ البنين ويُطرَح لجِراء الكلاب !)) [ متَّى 15: 26] .
(( ولكنه قالَ لها : دعي البنينَ أولاً يشبعون ! فليس من الصواب أن يُؤخَذ خُبزُ البنين ويُطرَح لجِراء الكلاب )) [ مرقس 7: 27] .
[130] تناقض الاثنان.فقد أوردَ مرقسُ عبارةً تفرَّدَ بها" دعي البنين أولاً يشبعون!" وقد غابت تلك العبارة عن متَّى .
(( فأجابها يسوعُ : أيتها المرأةُ ، عظيمٌ إيمانكِ ! فليكن لكِ ما تطلبين )) [ متَّى 15: 28] .
(( فقال لها : لأجل هذه الكلمةِ اذهبي فقد خرجَ الشيطانُ من ابنتكِ ! ))[ مرقس 7: 29] .
[131] اختلاف وتعارضٌ بين الصيغتين .
(( فسألهم : كَم رَغيفاً عندكم ؟. أجابوا: سبعةٌ وبعضُ سمكاتٍ صِغار ! )) [ متَّى 15: 34].
(( فسألهم : كَم رغيفاً عندكم ؟ . أجابوا : سبعةٌ ! )) [ مرقس 8: 5] .
[132] زاد متَّى من عنده عبارة " وبعض سمكات صغار " ، حيث تفرَّدَ بذكرها .
(( ثم أخذَ الأرغفةَ السبعة والسمكات )) [ متَّى 15: 36] .
(( ثم أخذَ الأرغفةَ السبعة )) [ مرقس 8: 6] .
[133] في هذا المقام لم يأت مرقس على ذكر السمكات .
(( وجاءَ إلى نواحي مَجَدان )) [ متَّى 15: 39] .
(( وجاءَ إلى نواحي دَلْمانوثَّة )) [ مرقس 8: 10] .
[134] اختلافٌ وتناقضٌ بين متَّى ومرقس في تحديد اسم المكان .
(( ولن يُعطَى آيةً إلا ما حدثَ للنَّبيِّ يُونان )) [ متَّى 16: 4] .
(( لن يُعطَى هذا الجيلُ آيةً ! )) [ مرقس 8: 12] .
[135] عند متَّى يوجد استثناء لم ينتبه إليه مرقسُ .
(( وقال لهم يسوعُ:انتبهوا ! خُذوا حِذركم من خَمير الفَرِّيسيين والصَّدُّوقيين)) [ متَّى 16: 6] .
(( وأوصاهم قائلاً : انتبهوا ! خُذوا حِذركم من خَمير الفَرِّيسيين وخَمير هيرودس ))[ مرقس 8: 15] .
[136] تناقض الاثنان ! فمتَّى أورد لفظةَ " الصَّدُّوقيين " ، ومرقسُ أورد لفظةَ " هيرودس " .
(( فقال لهم : يا قليلي الإيمان ، لماذا تُحاجُّون بعضكم بعضاً لأنكم لم تتزودوا خُبزاً ؟ )) [ متَّى 16: 8] .
(( وقال لهم : لماذا يُحاجُّ بعضُكم بعضاً لأنه ليس عندكم خُبز ؟ )) [ مرقس 8: 17] .
[137] اختلاف مكشوفٌ بين الصيغتين .
(( يقول بعضُهم إنك يوحنا المعمدان وغيرهم إنك النَّبيُّ إيليا، وآخرون إنك إرميا، أو واحدٌ من الأنبياء )) [ متَّى 16: 14] .
(( يقول بعضُهم إنك يوحنا المعمدان وغيرهم إنك إيليا وآخرون إنك واحدٌ من الأنبياء )) [ مرقس 8: 28] .
(( يقول بعضُهم إنك يوحنا المعمدان وآخرون إنك إيليا وآخرون إنك واحدٌ من الأنبياء القُدامى وقد قام ! )) [ لوقا 9: 19] .
[138] زادَ متَّى عبارةَ " وآخرون إنك إرميا " ، وهي غير موجودة عند زميليه .
[139] زاد لوقا عبارةَ " وقد قام " وهي غير موجودة عند زميليه .
(( فأجاب سِمعانُ بطرسُ قائلاً : أنتَ هو المسيحُ ابن الله الحيِّ ! )) [ متَّى 16:16] .
(( فأجابه بطرسُ : أنتَ المسيح ! )) [ مرقس 8: 29] .
(( فأجابه بطرسُ : أنتَ مسيحُ الله ! )) [ لوقا 9: 20] .
[140] اختلاف فاضحٌ بين الصِّيغ ، مع تَعَمُّد متَّى إثبات خُرافة أن المسيح هو ابنُ الله تعالى .
(( اغرُبْ مِن أمامي يا شيطان ! أنتَ عقبةٌ أمامي لأنكَ تُفكِّر لا بأمور الله بل بأمور الناس ! )) [ متَّى 16: 23] .
(( اغرُبْ مِن أمامي يا شيطان لأنك تُفكِّر لا بأمور الله بل بأمور الناس!)) [ مرقس 8: 33] .
[141] تفرَّدَ متَّى بذكر عبارة " أنتَ عقبة أمامي " .
(( فبدأ بطرسُ يقول ليسوع : يا رَبِّ )) [ متَّى 17: 4] .
(( فبدأ بطرسُ يقول ليسوع : يا سَيِّد )) [ مرقس 9: 5] .
(( قال بطرسُ ليسوع : يا مُعَلِّم )) [ لوقا 9: 33] .
[142] اختلافٌ وتناقضٌ مُريع بين ثلاثة ألفاظ " رب " ، " سَيِّد " ، " معلم " .
(( هذا هو ابني الحبيبُ الذي سُرِرْتُ به كلَّ سُرور . له اسمعوا ! )) [ متَّى 17: 5] .
(( هذا هو ابني الحبيبُ . له اسمعوا ! )) [ مرقس 9: 7] .
(( هذا هو ابني الذي اخترتُه . له اسمعوا ! )) [ لوقا 9: 35] .
[143] اختلافٌ واضحٌ بين الصِّيغ الثلاث .
(( قد جاءَ إيليا ولم يَعرفوه بل فعلوا به كلَّ ما شاؤوا )) [ متَّى 17: 12] .
(( إنَّ إيليا قد أتى فعلاً وقد عَملوا به أيضاً كلَّ ما شاؤوا ، كما جاء عنه في الكتاب )) [ مرقس 9: 13] .
[144] اختلاف الصِّيغتين مع ملاحظة أن مرقس تفرَّدَ بذكر عبارة" كما جاء عنه في الكتاب " .
(( وقال: يا سَيِّد، ارحم ابني لأنه مُصابٌ بالصَّرع وهو يتعذب عذاباً شديداً. وكثيراً ما يسقط في النار أو في الماء . وقد أحضرتُه إلى تلاميذك فلم يستطيعوا أن يشفوه )) [ متَّى 17: 15و16].
(( فرَدَّ عليه واحدٌ من الجمع قائلاً : يا مُعلِّم أحضرتُ إليك ابني وبه روحٌ أخرس حيثما تملَّكه يصرعه فيُزبد ويصر بأسنانه ويتيبَّس وقد طلبتُ من تلاميذك أن يطردوه فلم يقدروا )) [ مرقس 9: 17و18] .
(( وإذا في الجمع رَجُلٌ نادى قائلاً : يا مُعلِّم أتوسَّل إليك أن تنظر إلى ابني فإنه ولدي الوحيد. وها إنَّ روحاً يتملَّكه فيصرخ فجأةً ويَخبطه الرُّوحُ فيُزبد ، وبالجهد يُفارقه بعد أن يُرَضِّضه. وقد التمستُ مِن تلاميذك أن يطردوه فلم يقدروا ))[ لوقا 9: 38و39و40] .
[145] عند متَّى " يا سَيِّد " ، وعند زميليه " يا مُعلِّم " .
[146] عند متَّى" ارحم ابني " ، وعند مرقس " أحضرتُ إليك ابني " ، وعند لوقا " أتوسَّل إليك أن تنظر إلى ابني " .
[147] الاختلاف في تحديد مرض وعلة الشخص. فعند متَّى " لأنه مصاب بالصرع" وعند مرقس " وبه روحٌ أخرس " ، وعند لوقا " روحاً يتملَّكه " .
[148] تفرَّد متَّى بذكر عبارة " وكثيراً ما يسقط في النار أو في الماء " .
[149] اختلاف أعراض هذه الحالة . فعند مرقس " حيثما تملَّكه يصرعه فيُزبد ويصر بأسنانه ويتيبَّس "، وعند لوقا " وها إنَّ روحاً يتملَّكه فيصرخ فجأة ويخبطه الروح فيُزبد ". وهذه التفاصيل غائبة عن متَّى تماماً .
[150] تناقضت صيغُ الأقوال بين الثلاثة . فعند متَّى " وقد أحضرتُه إلى تلاميذك فلم يستطيعوا أن يشفوه "، وعند مرقس" وقد طلبتُ من تلاميذك أن يطردوه فلم يقدروا" وعند لوقا " وقد التمستُ مِن تلاميذك أن يطردوه فلم يقدروا ".بالإضافة إلى اختلاف مفضوح بين الصِّيغ والجمل والكلمات .
(( فأجاب يَسوعُ قائلاً : أيها الجيلُ غير المؤمن والأعوج ، إلى متى أبقى معكم؟ إلى متى أحتملكم ؟ أحضروه إلَيَّ هنا ! )) [ متَّى 17: 17] .
(( فأجابهم قائلاً : أيها الجيلُ غير المؤمن! إلى متى أبقى معكم ؟ إلى متى أحتملكم ؟ أحضروه إلَيَّ ! )) [ مرقس 9: 19] .
(( فأجاب يَسوعُ قائلاً : أيها الجيل غير المؤمن والمنحرف ! إلى متى أبقى معكم وأحتملكم ؟. وقال للرَّجل : أحضِر ابنكَ إلى هنا ! )) [ لوقا 9: 41] .
[151] عند متَّى " أيها الجيلُ غير المؤمن والأعوج " ، وعند مرقس " أيها الجيلُ غير المؤمن " ، وعند لوقا " أيها الجيل غير المؤمن والمنحرف " .
[152] زاد لوقا من عنده لفظة " وأحتملكم " غير الموجودة عند زميليه .
[153] هناك تناقض كبير ، فعند متَّى ومرقس يتم توجيه الكلام إلى التلاميذ ، أما عند لوقا فتم توجيه عبارة " أحضر ابنك إلى هنا " إلى الرَّجل وليس التلاميذ . وهذا تلاعب وتضاد واضح .
(( وزجر يسوعُ الشيطان فخرج من الصَّبي وشُفيَ من تلك الساعة ))[ متَّى 17: 18] .
(( زجرَ الرُّوحَ النجس قائلاً له : أيها الروح الأخرس الأصم إني آمرك فاخرج منه ولا تعد تدخله بعد ! . فصرخ الروحُ وصرعَ الصَّبي بشدة ثم خرج ))[ مرقس 9: 25و26 ] .
(( فزجر يسوعُ الرُّوحَ النجس ، وشفى الولدَ وسلَّمه إلى أبيه ))[ لوقا 9: 42] .
[154] زاد مرقسُ تفاصيل كثيرة ليست عند زميليه . كما أن متَّى ولوقا تناقضا في نَصَّيهما واختلفا .

26‏/09‏/2010

التناقض بين الأناجيل / الجزء الرابع

التناقض بين الأناجيل
الجزء الرابع
المؤلف : إبراهيم أبو عواد
(( فأجابهم: أما قرأتُم ما فَعَلَه داودُ ومرافقوه عندما جاعوا ؟))[ مَتَّى 12: 3].
(( فأجابهم: أما قرأتُم ما فعله داودُ ومرافقوه عندما احتاجوا وجاعوا ؟ )) [ مرقس 2: 25].
(( فردَّ عليهم يسوعُ قائلاً:أما قرأتُم ما فعله داودُ حينما جاع مع مرافقيه ؟)) [ لوقا 6: 3] .
[92] اختلاف الصِّيغ الكلامية في الحالات الثلاث بشكل سافرٍ .
(( أمَّا الفَرِّيسيون فلمَّا سمعوا بهذا قالوا: إنه لا يطرد الشَّياطين إلا ببعلزبول رئيسِ الشَّياطين !)) [ متَّى 12: 24] .
(( وأمَّا الكتبةُ الذين نزلوا من أُورشليم فقالوا: إنَّ بعلزبول يسكنُه وإنَّه برئيس الشَّياطين يطرد الشَّياطين ! ))[ مرقس 3: 22] .
[93] متَّى نسبَ القولَ إلى الفَرِّيسيين ، أمَّا مرقس فنسبه إلى الكتبة .
[94] مَتَّى لم يأت على ذكر أُورشليم بعكس مرقس .
[95] اختلاف صيغة الكلام المنسوب إلى الفَرِّيسيين والكتبة في الحالتين .
(( مَن ليس معي فهو ضِدِّي )) [ متَّى 12: 30] .
(( فإنَّ مَن ليس ضِدَّنا فهو معنا )) [ مرقس 9: 40] .
[96] تناقضٌ فاضحٌ بين العبارتين .
(( فقالَ له واحدٌ من الحاضرين: ها إنَّ أُمَّكَ وإخوتَكَ واقفون خارجاً يطلبون أن يُكلِّموك ! )) [ متَّى 12: 47] .
(( فقالوا له : ها إنَّ أُمَّكَ وإخوتَكَ في الخارج يطلبونكَ ! )) [ مرقس 3: 32] .
[97] عند متَّى القائلُ شخصٌ واحدٌ " فقال له واحدٌ " ، لكن مرقس نسبَ الكلام إلى مجموعة من الناس " فقالوا " .
[98] اختلاف صيغة القول في الحالتين بصورة جَلِيَّة .
(( لأنَّ كلَّ من يعملُ بإرادةِ أبي الذي في السَّماوات هو أخي وأُختي وأُمِّي !)) [مَتَّى 12: 50] .
(( لأنَّ كلَّ من يعمل بإرادة الله هو أخي وأُختي وأُمِّي ! ))[ مرقس 3 : 35].
[99] عند مَتَّى عبارة " أبي الذي في السَّماوات ". وغابت هذه العبارةُ تماماً عن النص الذي أورده مرقس حيث يقول : (( بإرادة الله )) ، ولم يقل : (( بإرادة أبي الذي في السماوات )) .
(( فأثمرَ بعضُه مئة ضِعف وبعضه ستين وبعضه ثلاثين.مَن له أُُذنان فليسمع !)) [ متَّى 13: 8و9 ].
(( فأعطى بعضُه ثلاثين ضِعفاً وبعضه ستين وبعضه مئة. ثُمَّ قال: مَن له أُُذنان للسمع فليسمع)) [ مرقس 4: 8و9] .
(( ولَمَّا نبتَ أنتجَ ثمراً مئة ضِعف. قال هذا ونادى: مَن له أُذنان للسمع فليسمع ! )) [ لوقا 8: 8] .
[100] التقديم والتأخير في الألفاظ عند متَّى ومرقس .
[101] لم يأت متَّى على ذكر لفظة " للسمع " كما فعلَ زميلاه .
[102] اكتفى لوقا بذكر " مئة ضعف " ولم يذكر الثلاثين والستين .
(( فأجاب : لأنَّه قد أُعطيَ لكم أن تعرفوا أسرار ملكوتِ السَّماوات أمَّا أولئك فلم يُعطَ لهم ذلك )) [ متَّى 13: 11] .
(( فقال لهم : قد أُعطيَ لكم أن تعرفوا سِرَّ ملكوت الله . أما الذين من خارج فكل شيء يُقَدَّم لهم بالأمثال )) [ مرقس 4: 11] .
(( فقال : لكم قد أُعطيَ أن تعرفوا أسرار ملكوت الله . أمَّا الآخرون فأُكلِّمهم بأمثال )) [ لوقا 8: 10] .
[103] اختلاف وتناقض الصِّيغ الثلاث .
(( فإنَّ من عنده يُعطى المزيدَ فيفيض وأمَّا من ليس عنده فحتى الذي عنده يُنتَزَع منه )) [ متَّى 13: 12] .
[104] العبارة السابقة غير موجودة عند مرقس ولوقا .
(( فهم يَنظرون دون أن يُبصروا ويسمعون دون أن يَسمعوا أو يَفهموا )) [ متَّى 13: 13] .
(( حتى إنَّهم : نظراً يَنظرون ولا يُبصرون وسمعاً يَسمعون ولا يَفهمون لئلا يَتوبوا فتُغفَر لهم خطاياهم )) [ مرقس 4: 12] .
(( حتى إنَّهم : يَنظرون ولا يُبصرون ويَسمعون ولا يَفهمون )) [ لوقا 8: 10] .
[105] اختلاف وتناقض الصِّيغ الثلاث .
(( ففيهم تَمَّت نبوءةُ إشَعياءَ حيث يقول : سمعاً تَسمعون ولا تَفهمون ونظراً تَنظرون ولا تُبصرون ))[ متَّى 13: 14] .
[106] تفرَّدَ مَتَّى بذكر هذه النبوءة المنسوبة إلى إشَعياء ، وهي موجودة بالمعنى لا باللفظ عند مرقس ، لكنها غير منسوبة إلى إشعياء . ولم يأت لوقا على ذكرها .
(( فيُنتج الواحدُ مئة والآخر سِتِّين وغيره ثلاثين )) [ متَّى 13: 23] .
(( فيُثمرون ، بعضهم ثلاثين ضِعفاً وبعضهم ستين وبعضهم مئة )) [ مرقس 4: 20] .
[107] التقديم والتأخير في الكلمات بشكل متعاكس عند متَّى ومرقس .
[108] لم يأت لوقا على ذكر هذه التفصيلات الرَّقمية نهائياً .
(( ولَمَّا عادَ إلى بلدته ، أخذَ يُعَلِّم اليهودَ في مجامعهم، حتى دُهشوا وتساءلوا : مِن أين له هذه الحكمة وهذه المعجزات ؟ أليس هُوَ ابنَ النَّجار ؟ أليست أمُّه تُدعى مَريم وإخوته يعقوب ويوسُف وسِمعان ويهوذا ؟ أوَليست أخواتُه جميعاً عندنا ؟ فمن أين له هذه كلها ؟ )) [ متَّى 13: 54و55و56] .
(( ولَمَّا حَلَّ السَّبتُ أخذ يُعَلِّم في المجمَع فدُهش كثيرون حين سمعوه وقالوا : مِن أين له هذا ؟ وما هذه الحكمة الموهوبة له وهذه المعجزات الجارية على يديه ؟ أليس هذا هُوَ النَّجار ابن مَريم وأخا يعقوب ويُوسي ويَهوذا وسِمعان ؟ أوَليست أخواتُه عندنا هنا ؟ )) [ مرقس 6: 2و3] .
[109] لم يأت متَّى على ذكرِ السَّبت .
[110] تفرَّدَ مرقس بالقول: (( وما هذه الحكمة الموهوبة له وهذه المعجزات الجارية على يديه )).
[111] عند متَّى " أليس هو ابنُ النَّجار " ، وعند مرقس " أليس هذا هو النجار ابن مريم " .
[112] عند متَّى " ويوسُف " وهذا الاسم مفقودٌ عند مرقس الذي وضع بدلاً منه اسماَ آخر وهو " يُوسي " .
[113] يزعم أصحاب الأناجيل أن المسيح ابنُ اللهِ تعالى ، وها هو متَّى يقول : (( أليس هو ابنُ النَّجار ؟ )) . وهذا تناقض واضح . فالحق أن المسيحَ بن مريم _ عليهما السَّلام _ كلمةُ الله ورُوحٌ مِنه ولا أب له .
(( لأنَّ يُوحنَّا كان يقول له : ليس حَلالاً لكَ أن تتزوَّجَ بها ! ))[ متَّى 14: 4] .
(( فإنَّ يوحنا كان يَقول له : ليس حلالاً لكَ أن تتزوَّجَ بزوجةِ أخيك ! )) [مرقس 6: 18].
[114] تفرَّدَ مرقس بذكر عبارة " بزوجة أخيك " وهي غير موجودة عند متَّى .
(( وعندما حَلَّ المساءُ اقتربَ التلاميذُ إليه وقالوا : هذا المكانُ مُقفِرٌ وقد فاتَ الوقتُ . فاصْرِف الجموعَ ليذهبوا إلى القُرى ويشتروا طعاماً لأنفسهم )) [ متَّى 14: 15] .
(( ولَمَّا مضى جُزءٌ كبير من النَّهار تقدَّمَ إليه تلاميذُه وقالوا : المكانُ مُقفرٌ والنهار كاد ينقضي. فاصْرِف الجمعَ ليذهبوا إلى القُرى والمزارع المجاورة ويشتروا لهم ما يأكلون )) [ مرقس 6: 35و36] .
(( ولَمَّا كادَ النهارُ ينقضي تقدَّمَ إليه الاثنا عشر وقالوا له : اصْرِف الجمعَ ليذهبوا إلى القُرى المجاورة وإلى المزارع فيبيتوا هناك ويجدوا طعاماً لأننا هنا في مكان مُقفر ! )) [ لوقا 9: 12] .
[115] تناقضاتٌ عديدةٌ وردت في هذه الأقوال المتناقضة والمختلفة والتي تزيدَ ألفاظاً تارةً ، وتنقص ألفاظاً تارةً أُخرى . وما عليك إلا أن تتأمل فيها لتعرف حجم الكوارث التي وقعَ فيها أصحابُ الأناجيل .
(( ولكنَّ يسوعَ قالَ لهم : لا حاجةَ لهم أن يَذهبوا. أعطوهم أنتم ليأكلوا ))[ متَّى 14: 16].
(( فردَّ قائلاً : أعطوهم أنتم ليأكلوا ! )) [ مرقس 6: 37] .
(( فقال لهم : أعطوهم أنتم ليأكلوا ! )) [ لوقا 9: 13] .
[116] تناقضات واختلافات في النصوص الثلاثة التي تتحدث عن نفس الحادثة في نفس الوقت.
(( فقالوا : ليسَ عندنا هنا سوى خمسة أرغفة وسمكتين )) [ متَّى 14: 17] .
(( فقالوا له : هل نذهبُ ونشتري بمئتي دينار خُبزاً ونُعطيهم ليأكلوا ؟ )) [مرقس 6: 37] .
(( أجابوا : ليس عندنا أكثرُ من خمسة أرغفة وسمكتين إلا إذا ذَهَبنا واشترينا طعاماً لهذا الشعب كله )) [ لوقا 9: 13] .
[117] تناقضات واختلافات في النصوص الثلاثة .
(( فأكلَ الجميعُ وشبعوا ثُمَّ رفع التلاميذُ اثنتي عشرة قُفَّةً ملأُوها بما فَضَلَ من الكِسَر )) [ متَّى 14: 20] .
(( فأكلوا جميعاً وشَبعوا ثم رفعوا اثنتي عشرة قفة مملوءة من كِسَر الخبز وبقايا السَّمك )) [ مرقس 6: 42و43] .
(( فأكلَ الجميعُ وشَبعوا، ثم رُفع من الكِسَر الفاضلة عنهم اثنتا عشرة قفة ))[ لوقا 9: 17].
[118] تناقضات واختلافات في النصوص الثلاثة .
(( وكان عددُ الآكلين نحو خمسة آلاف رَجُل ما عدا النِّساءَ والأولاد )) [ متَّى 14: 21] .
(( وأمَّا الذين أكلوا من الخبز فكانوا خمسة آلاف رَجُل )) [ مرقس 6: 44] .
[119] تناقض واختلاف وغموضٌ في النَّصيْن. فمرقس لم يأت على ذكر النساء والأولاد . ومتَّى قرَّر أن الآكلين نحو خمسة آلاف رجل، أي بشكل تقريبي، في حين أن مرقس جزم بأنهم خمسة آلاف رجل بالضبط .
(( لماذا يُخالِف تلاميذُكَ تقاليدَ الشُّيوخ فلا يغسلون أيديَهم قبل أن يأكلوا ؟)) [ متَّى 15: 2] .
(( لماذا لا يسلك تلاميذُك وفقاً لتقليد الشيوخ، بل يتناولون الطعامَ بأيدٍ نجسة؟)) [ مرقس 7: 5] .
[120] اختلاف فاضحٌ بين النَّصين .
(( فأجابهم: ولماذا تُخالِفون أنتم وصيةَ الله من أجل المحافظة على تقاليدكم ؟ )) [ متَّى 15: 3] .
(( وقال لهم : حقاً أنكم رفضتم وصيةَ الله لتحافظوا على تقليدكم أنتم !)) [مرقس 7: 9] .
[121] اختلاف واضح بين النصين .

22‏/09‏/2010

التناقض بين الأناجيل / الجزء الثالث

التناقض بين الأناجيل
الجزء الثالث
المؤلف : إبراهيم أبو عواد
(( فجاءَه بعضُهم يحملون مشلولاً مطروحاً على فِراش ، فلمَّا رأى يسوعُ إيمانَهم قال للمشلول : اطمئن يا بُنَيَّ ! قد غُفِرَت لكَ خطاياك )) [ مَتَّى 9: 2] .
(( وجاءَه بعضُهم بمشلولٍ يحملُه أربعة رجالٍ. ولكنهم لم يَقدروا أن يَقتربوا إليه بسبب الزِّحام. فَنَقَبوا السَّقفَ فوقَ المكان الذي كان يسوعُ فيه حتى كشفوه ثُمَّ دَلُّوا الفِراشَ الذي كان المشلولُ راقداً عليه. فلمَّا رأى يَسوعُ إيمانَهم قال للمشلول: يا بُنَيَّ قد غُفِرت لكَ خطاياك! )) [ مرقس 2: 3و4و5 ] .
(( وإذا بعضُهم يحملون على فِراشٍ إنساناً مشلولاً حاولوا أن يَدخلوا به ويضعوه أمامَه . ولَمَّا لم يجدوا طريقاً لإدخاله بسبب الزِّحام ، صعدوا به إلى السَّطح ودَلَّوْه من بين اللَّبن على فِراشه إلى الوسط قُدَّام يسوع . فلمَّا رأى إيمانَهم ، قال: أَيُّها الإنسان قد غُفِرَت لك خطاياك ! )) [ لوقا 5: 18و19و20] .
[68] ذكرَ مرقسُ أن عدد الرجال الذين كانوا يحملون المشلول أربعة ، وهذه المعلومة غائبةٌ عن زميليه .
[69] اختلفت عبارات الثَّلاثة وتناقضت . عند مَتَّى " اطمئن يا بُنَيَّ " ، وعند مرقس" يا بُنَيَّ " ، وعند لوقا " أيها الإنسان " .
(( فقال بعضُ الكَتَبة في أنفسهم : إنَّهُ يُجَدِّفُ ! )) [ مَتَّى 9: 3] .
(( فأخذوا يُفكِّرون في قلوبهم: لماذا يتكلَّم هذا الرَّجلُ هكذا ؟ إنَّه يُجدِّف ! )) [ مرقس 2: 6و7] .
(( فأخذَ الكَتَبةُ والفَرِّيسيون يُفكِّرون قائلين : مَن هذا الذي ينطقُ بكلام التَّجديف ؟ )) [ لوقا 5: 21] .
[70] يتبيَّن لنا اختلافٌ شاسعٌ بين الصِّيغ الكلامية الثلاثة : " إنه يُجدِّف " ، " لماذا يتكلَّم هذا الرجلُ هكذا ؟ "، " مَن هذا الذي ينطق بكلام التَّجديف ؟ " .
(( وأدركَ يَسوعُ ما يُفكِّرون فيه فسألهم: لماذا تُفكِّرون بالشَّرِّ في قلوبكم ؟ )) [ مَتَّى 9: 4].
(( وفي الحال أدركَ يسوعُ بروحه ما يُفكِّرون فيه في قلوبهم فسألهم : لماذا تُفكِّرون بهذا الأمر في قلوبكم ؟ )) [ مرقس 2: 8] .
((ولكنَّ يسوعَ أدركَ ما يُفكِّرون فيه فأجابهم قائلاً: فيمَ تُفكِّرون في قلوبكم؟)) [ لوقا 5: 22] .
[71] اختلافٌ شاسعٌ بين الصِّيغ الكلامية الثلاث .
(( ما هُوَ الأسهلُ: أن يُقال: قد غُفِرَتْ لكَ خطاياك أم أن يُقال: قُمْ وامْشِ ؟))[ مَتَّى 9: 5] .
(( أيُّ الأمرين أسهل _ أن يُقال للمشلول : قد غُفِرَتْ لك خطاياك أو أن يُقال له : قُم احملْ فِراشكَ وامشِ ؟ )) [ مرقس 2: 9] .
(( أيُّ الأمرين أسهل : أن أقول : قد غُفِرَتْ لك خطاياك ! أم أن أقولَ : قُم وامشِ ؟ )) [ لوقا 5: 23] .
[72] اختلافٌ شاسعٌ بين الصِّيغ الكلامية الثلاث .
(( وفيما كان يسوعُ مارَّاً بالقُرب مِن مكتب جباية الضَّرائبِ رأى جابياً اسمه مَتَّى جالساً هناك)) [ مَتَّى 9: 9] .
(( وفيما هُوَ سائرٌ رأى لاوي بن حَلفى جالساً في مكتب الجِباية ))[ مرقس 2: 14] .
(( وخرجَ بعد ذلك فرأى جابي ضرائب اسمه لاوي جالساً في مكتب الجِباية )) [ لوقا 5: 27] .
[73] التناقض الفظيع بين شخصيتين. فذكر مَتَّى أن جابي الضرائب اسمه متَّى ، في حين أن زميليه يذكران أن جابي الضرائب هو " لاوي" !، فمن هو جابي الضرائب" مَتَّى " أم " لاوي " ؟!.
(( وعندما رأى الفَرِّيسيون ذلك ، قالوا لتلاميذه : لماذا يأكلُ مُعلِّمكم مع الجباة والخاطئين )) [ مَتَّى 9: 11] .
((فلمَّا رأى الكَتَبةُ والفَرِّيسيون يسوعَ يأكلُ مع الجباةِ والخاطئين قالوا لتلاميذِه: لماذا يأكل مع الجباة والخاطئين )) [ مرقس 2: 16] .
(( فتذمَّرَ كَتَبةُ اليهود والفَرِّيسيون على تلاميذِه قائلين : لماذا تأكلون وتشربون مع جُباة وخاطئين ؟ )) [ لوقا 5: 30] .
[74] عند لوقا أن تلاميذ السيد المسيح كانوا يأكلون ويشربون مع الجباة والخاطئين في حين أن مَتَّى ومرقس نسبا هذا الفعل إلى السيد المسيح وليس التلاميذ.
[75] لم يذكر مَتَّى لفظة " الكَتَبة " التي أثبتها مرقسُ ولوقا .
[76] تَفَرَّد لوقا بذكر " اليهود"، في حين أن هذه المفردة سقطت أو أُسْقِطَت من كلام مَتَّى ومرقس . مما يدلنا على أيدٍ خفية من مصلحتها عدم توجيه التُّهم إلى اليهودِ.
(( وإذ سمعَ يسوعُ كلامَهم قال : ليس الأصحَّاءُ همُ المحتاجين إلى الطبيب بل المرضى ! اذهبوا وتعلَّموا معنى القول : إني أطلب رحمةً لا ذَبيحة . فإني ما جئتُ لأدعوَ أبراراً بل خاطئين )) [ مَتَّى 9: 12و13 ] .
(( فسمعَ يسوعُ وأجاب : ليس الأصحاءُ هم المحتاجين إلى الطبيب بل المرضى. ما جئتُ لأدعوَ أبراراً بل خاطئين ! )) [ مرقس 2: 17] .
(( فردَّ عليهم يسوعُ قائلاً: ليس الأصحاءُ هم المحتاجين إلى الطبيب بل المرضى! ما جئتُ لأدعوَ إلى التَّوبة أبراراً بل خاطئين )) [ لوقا 5: 31و32] .
[77] زاد مَتَّى عبارة " إني أطلب رحمةً لا ذبيحة "، وهي غير موجودة عند زميليه.
[78] زاد لوقا لفظة " التَّوبة " وهي غير موجودة عند زميليه .
((ثُمَّ تقدَّمَ تلاميذُ يوحنا إلى يسوع يسألونه: لماذا نصوم نحن والفَرِّيسيون ولايصوم تلاميذُك ؟)) [ مَتَّى 9: 14] .
(( وكان تلاميذُ يوحنا والفَرِّيسيون صائمين فجاء بعضُهم إلى يسوع يسألونه : لماذا يصوم تلاميذُ يوحنا وتلاميذُ الفَرِّيسيين ، وأمَّا تلاميذك فلا يصومون ؟ ))[ مرقس 2: 18] .
(( وقالوا له : إنَّ تلاميذَ يوحنا يصومون كثيراً ويرفعون الطَّلبات وكذلك يفعل أيضاً تلاميذُ الفَرِّيسيين وأما تلاميذك فيأكلون ويشربون ! )) [ لوقا 5: 33] .
[79] اختلاف كبير مكشوفٌ بين الصِّيغ الثلاث ، خصوصاً النَّص الذي أورده لوقا .
(( إذا رئيسٌ للمجمع قد تقدَّمَ وسَجَدَ له قائلاً : ابنتي الآن ماتت ولكن تعال والمسها بيدك فتحيا ! )) [ متَّى 9: 18و19] .
(( وإذا واحدٌ من رؤساء المجمع واسمه يايرُس قد جاءَ إليه . وما إن رآه حتى ارتمى عند قدميه، وتوسَّل إليه بإلحاح قائلاً : ابنتي الصغيرة مُشرفة على الموت. فتعال والمسها بيدكَ لتُشفى فتحيا ! )) [ مرقس 5: 22و23] .
(( وإذا رَجُلٌ اسمه يايرُس وهو رئيس للمجمع قد جاء وانطرح عند قدمي يسوعَ وتوسَّل إليه أن يُرافقه إلى بيته لأن له ابنةً وحيدة عُمُرها حوالي اثنتي عشرة سنة وقد أشرفت على الموت )) [ لوقا 8: 41و42] .
[80] لم يذكر متَّى أن اسمَ الرَّجل هو يايرُس .
[81] تفرَّدَ متَّى بذكر عبارة "وسَجَدَ له" . وقد انكشف تدليس متَّى من خلال مقارنة النصوص. إذ إن هناك فرقاً بين السجود لشخص وبين الارتماء على قدميه أو الانطراح عليهما .
[82] ذكرَ متَّى أن البنتَ قد ماتت ، لكن زميليه قالا إنها مُشرفةٌ على الموتِ أي إنها لم تمت بعد. وهذا تناقض واضح .
(( ولم يَدَعْ أحداً يُرافقه إلا بطرس ويعقوب ويوحنا أخا يعقوب ))[مرقس 5: 37] .
(( لم يَدَعْ أحداً يدخل معه إلا بطرس ويوحنا ويعقوب وأبا الفتاة وأمها ))[ لوقا 8: 51] .
[83] أضافَ لوقا عبارة " وأبا الفتاة وأمها " ، وهي عبارة تستند إلى معلومة غائبة عن مرقس ولم يتطرق إليها متَّى .
(( ثُمَّ دَعا إليه تلاميذُه الاثني عشر وأعطاهم سُلطةً على الأرواح النَّجسة ليطردوها ويَشفوا كلَّ مرض وعِلَّة )) [ متَّى 10: 1] .
(( ثُمَّ صعدَ إلى الجبلِ ودعا الذين أرادهم فأقبلوا إليه. فعيَّنَ اثني عشر ليلازموه ويُرسلهم ليُبشِّروا )) [ مرقس 3: 13و14] .
(( وفي تلك الأيام خرجَ إلى الجبل ليُصلِّيَ وقضى الليلَ كله في الصلاة للهِ . ولَمَّا طلعَ النَّهارُ استدعى تلاميذَه واختار منهم اثني عشر سمَّاهم أيضاً رُسُلاً ))[ لوقا 6: 12و13] .
[84] لم يأت مَتَّى على ذكر الجبل على عكس زميليه .
[85] تفرَّد لوقا بذكر سبب الخروج إلى الجبل وهو الصَّلاة .
[86] تفرَّدَ مَتَّى بالقول إن المسيح أعطى تلاميذَه سُلطةً على الأرواح النجسة ليطردوها .
[87] تفرَّدَ لوقا بالقول إن المسيح سَمَّى تلاميذَه رُسُلاً .
[88] بالنسبة لأسماء الرُّسل الاثني عشر . فهي عند متَّى [ 10: 1_ 4] مع ذكر تَدَّاوس. وهي عند مرقس [ 3: 16_ 19] مع ذكر تَدَّاوس. وهي عند لوقا [ 6: 14_ 16] بدون ذكر تَدَّاوس وإنما ذُكر شخصٌ آخر : يهوذا أخو يعقوب ! .
(( ولَمَّا رآهم الفَرِّيسيون قالوا له : ها إنَّ تلاميذَكَ يفعلون ما لا يَحِلُّ فعلُه في السَّبت ! )) [ مَتَّى 12: 2] .
(( فقالَ الفَرِّيسيون ليسوع : انظُرْ ! لماذا يفعل تلاميذُكَ ما لا يَحِلُّ فعلُه يومَ السَّبت ؟ )) [ مرقس 2: 24] .
(( ولكنَّ بعضَ الفَرِّيسيين قالوا لهم: لماذا تفعلون ما لا يَحِلُّ فِعلُه في السَّبت ؟))[ لوقا 6: 2].
[89] عند لوقا أن بعضَ الفَرِّيسيين قالوا ذلك وليسوا كلهم ، وهذا مخالفٌ لزميليه .
[90] مَتَّى لم يُورِد الكلام في سياق السؤال كما فعلَ زميلاه .
[91] زاد مرقس لفظة " انظر " غير الموجودة عند زميليه .

21‏/09‏/2010

التناقض بين الأناجيل / الجزء الثاني

التناقض بين الأناجيل
الجزء الثاني
المؤلف : إبراهيم أبو عواد
(( فقالَ له يَسوعُ : وقد كُتِب أيضاً : لا تُجَرِّب الرَّبَّ إلهَكَ ! )) [مَتَّى 4: 7].
(( فردَّ عليه يَسوعُ قائلاً : قَد قيل : لا تُجَرِّب الرَّبَّ إلهَكَ !)) [لوقا 4: 12].
[28] الاختلاف بين " فقال له يسوع " و " فردَّ عليه يسوع قائلاً " . [29] الاختلاف بين " وقد كُتِب " و " قد قِيل " .
(( وقالَ له : أُعطيك هذه كلها إنْ جَثَوْتَ وَسَجَدْتَ لي ! )) [ مَتَّى 4: 9] .
(( وقالَ له : أُعطيكَ السُّلطةَ على هذه الممالكِ كلها وما فيها من عَظَمة ، فإنها قد سُلِّمَت إليَّ وأنا أُعطيها لمن أَشاء . فإنْ سجدتَ أمامي تصير كلها لك ! )) [ لوقا 4: 6و7] .
[30] زيادات كثيرة عند لوقا تظهر في النَّص . [31] ذكر مَتَّى كلمةَ " جَثَوْتَ " وهي غير موجودة عند لوقا . [32] عند مَتَّى " وسجدتَ لي " أما عند لوقا " سجدتَ أمامي " ، وبينهما فرقٌ صارخٌ .
(( فقالَ له يَسوعُ اذهَب يا شيطان ! فقد كُتِب : للرَّبِّ إلهِكَ تسجدُ ، وإيَّاه وحدَه تعبدُ ! )) [ مَتَّى 4: 10] .
(( فردَّ عليه يَسوعُ قائلاً: قد كُتِب: للرَّبِّ إلهك تسجد، وإياه وحدَه تعبد !)) [ لوقا 4: 8].
[33] الاختلاف بين " فقال له يسوع " و " فردَّ عليه يسوعُ قائلاً " . [34] زاد مَتَّى عبارة " اذهب يا شيطان " التي لا توجد عند لوقا .
(( فتركه إبليسُ، وإذا بعضُ الملائكةِ جاؤوا إليه، وأخذوا يخدمونه ))[ مَتَّى 4: 11] .
(( وبعدما أنجزَ إبليسُ كلَّ تجربةٍ انصرف عن يَسوعَ إلى أن يحينَ الوقتُ ))[ لوقا 4: 13] .
[35] ذكر مَتَّى لفظة " الملائكة " غير الموجودة عند لوقا .
(( من ذلك الحينِ بدأ يَسوعُ يُبَشِّرُ قائلاً : تُوبوا ، فقدِ اقتربَ مَلَكُوتُ السَّماوات)) [ مَتَّى 4: 17] .
(( يُبَشِّرُ بإنجيلِ الله قائلاً : قد اكتملَ الزَّمانُ واقترب ملكوتُ الله فتوبوا وآمنوا بالإنجيل !)) [ مرقس 1: 14و15] .
[36] عند مَتَّى " ملكوت السَّماوات " ، وعند مرقس " ملكوت الله " . [37] عند مرقس عبارة " يُبَشِّر بإنجيل الله " غير الموجودة عند مَتَّى . [38] عند مرقس عبارة " وآمنوا بالإنجيل " غير الموجودة عند مَتَّى .
(( فترَكا القاربَ وأباهما وتبعاه حالاً )) [ مَتَّى 4: 22] .
(( فدَعاهما في الحال ليتبعاه فترَكا أباهما زَبَدي في القارب مع الأُجراء وتبعاه )) [ مرقس 1: 20] .
(( وبعدما رَجَعوا بالقاربين إلى البَر ، تركوا كلَّ شيءٍ وتبعوا يسوع )) [ لوقا 5: 11] .
[39] عند مَتَّى لفظة " القارب " بالمفرَد ، وعند لوقا بصيغة المثنَّى . [40] مرقس ذكرَ اسم أبيهما " زَبَدي " في حين أن الآخَرَيْن لم يذكراه . [41] مرقس قال إن في القارب أُجراء ، وهذه الملاحظة لم تُذْكَرْ عند الآخَرَيْن .
(( وذهبَ يَسوعُ إلى بيتِ بُطرُس فوجدَ حماتَهُ طريحةَ الفِراش تُعاني من الحمَّى )) [ مَتَّى 8: 14] .
(( وكانت حَماةُ سِمعان طريحةَ الفِراش تُعاني من الحمَّى )) [ مرقس 1: 30].
(( وكانت حَماةُ سِمعان تُعاني حُمَّى شديدة فطلبوا إليه إعانتَها ))[لوقا 4: 38].
[42] تَفَرَّدَ مَتَّى بذكرِ اسم بطرس ، مع أن الآخَرَيْن ذكرا اسم " سِمعان " ، وربما يقول أحدهم إن سمعان نفس بطرس استناداً إلى النَّص : (( سِمعان الذي دُعِيَ بطرس)) [ مَتَّى 10: 2] . فأقولُ إننا نبحث عن الاسم بذاته وليس عن أسمائه الأخرى أو ألقابه . [43] لم يذكر لوقا عبارة " طريحة الفِراش " ، لأن مثل هذه التفاصيل غائبة عنه .
(( فلمسَ يدَها فذهبَتْ عنها الحمَّى ونَهَضَتْ وأخَذَتْ تخدمُه )) [ مَتَّى 8: 15] .
(( فاقتربَ إليها وأمسك بيدِها وأنهضها فذَهَبَتْ عنها الحمَّى حالاً وقامت تخدمُهم )) [ مرقس 1: 31] .
(( فوقفَ بجانب فِراشها ، وزجرَ الحمَّى فذهبَتْ عنها فوَقفتْ في الحال وأَخذت تخدمُهم )) [ لوقا 4: 39] .
[44] عند مَتَّى " تخدمُه " وعند الآخَرَيْن " تخدمهم " . [45] عند مَتَّى " فلمسَ يدَها " ، وعند مرقس " وأمسك بيدها " . واللمس غير الإمساك . [46] عند لوقا " وزجرَ الحمَّى " ، وهذا المعنى غائبٌ عن الآخَرَيْن . [47] عند مَتَّى " ونَهضتْ " أي من تلقاء نفسها ، وعند مرقس " وأنهضها " أي بمساعدة السَّيد المسيح .
(( وعندَ حُلولِ المساء أحضرَ إليه النَّاسُ كثيرين من المسكونين بالشَّياطين فكان يطردُ الشَّياطين بكلمةٍ منه وشَفى المرضى جميعاً )) [ مَتَّى 8: 16] .
(( وعندَ حُلول المساء لَمَّا غَرَبت الشَّمسُ أحضرَ الناسُ إليه جميع من كانوا مرضى ومسكونين بالشياطين حتَّى احتشدَ أهلُ المدينةِ كلهم عند الباب . فشَفى كثيرين كانوا يُعانون من أمراض مختلفة وطردَ شياطين كثيرة ولكنَّه لم يَسْمَحْ للشَّياطين بأن يتكلموا لأنَّهم عرفوا مَن هُوَ )) [ مرقس 1: 32و33و34] .
(( ولَمَّا غَرَبت الشَّمسُ أخذَ جميعُ الذين كان عندَهم مرضى مُصابون بعِلَلٍ مُختلفة يُحضرونهم إليه فوضعَ يديه على كل واحدٍ مِنهم وشفاهم وخَرَجت أيضاً شياطين من كثيرين وهي تصرخ قائلةً: أنتَ ابنُ اللهِ ! . فكان يزجرُهم ولا يدعهم يتكلَّمون إذ عرفوا أنَّه المسيح )) [لوقا 4: 40و41].
[48] عند لوقا " ولما غَرَبت الشمس " أما الآخران فاستخدما عبارة " وعند حُلول المساء ". [49] عند مَتَّى أنه كان يطرد الشياطين بكلمة منه ، وعند لوقا أنه كان يشفي بوضع يديه على كل واحد منهم . [50] عند لوقا عبارة " أنتَ ابنُ الله ! " لم يذكرها مَتَّى ومرقس . [51] توجد زيادات واضحةٌ واختلافات في السِّياق تتَّضح لمن يراها ويتأمل كلماتها .
(( وإذا رَجُلٌ مُصابٌ بالبَرَص تَقَدَّم إليه وسجدَ له قائلاً : يا سَيِّد ، إن كُنتَ تُريد ، فأنتَ قادرٌ أن تُطَهِّرَني ! )) [ مَتَّى 8: 2] .
(( وجاءَه رَجُلٌ مُصابٌ بالبَرَص يَتَوَسَّل إليه فارتمى على رُكبتيه أمامَه وقال : إن أردتَ فأنتَ تقدر أن تُطَهِّرَني ! )) [ مرقس 1: 40] .
(( ما إن رأى يسوعَ حتى خَرَّ على وجهه وتَوَسَّل إليه قائلاً : يا سَيِّد ، إن شئتَ فأنتَ قادرٌ أن تُطَهِّرَني ! )) [ لوقا 5: 12] .
[52] اختلاف سياق الكلام في الحالات السَّابقة . [53] عند مَتَّى عبارة " وسجدَ له "، أما مرقس فاستخدم عبارة " فارتمى على رُكبتيه أمامه ". وبينهما فرقٌ ، فالأولى تزعم أن المسيح استساغ السجود له مع أنه هو القائل : (( فقد كُتِب : للرَّبِّ إلهِكَ تسجدُ، وإيَّاه وحدَه تعبدُ ! )) [ مَتَّى 4: 10] . أما الارتماء على الرُّكبتين أمام شخصٌ فلا يستلزِم بالضرورة أن يكون سجوداً له. ولوقا استخدم عبارة مختلفة متناقضة" خَرَّ على وجهه". [54] لم يستعمل مَتَّى عبارة تُفيد التَّوسُّل كما فعلَ مرقس ولوقا .
(( وقال له يَسوع : انتبه ! لا تُخبِر أحداً ، بل اذهَبْ واعرِضْ نفسَكَ على الكاهنِ، وَقَرِّب التَّقدمةَ التي أَمر بها موسى فيكون ذلك شَهادةً لهم ! ))[ مَتَّى 8: 4].
(( وفي الحال صرفَه يسوعُ بعدما أنذرَه بشدةٍ قائلاً : انتبه ! لا تُخبِر أحداً بشيء ، بل اذهَبْ واعرضْ نفسكَ على الكاهن وقَدِّم لقاء تطهيرك ما أَمر به موسى فيكون ذلك شهادةً لهم ! )) [ مرقس 1: 43و44] .
(( فأوصاه : لا تُخبِرْ أحداً ، بل اذهبْ واعرضْ نفسكَ على الكاهن وقدِّمْ لقاء تطهيرك ما أَمر به مُوسى فيكون ذلك شهادةً لهم ! )) [ لوقا 5: 14] .
[55] اختلاف الكلمات في الحالات الثلاثة بصورة واضحة للعَيان: " وقال له يسوعُ " ، " صرفَه يسوعُ " ، " فأوصاه " .
[56] عند مَتَّى " انتبه ! "، وعند مرقس " أنذرَه ". وهاتان اللفظتان غابتا بالكُلِّية عن لوقا .
(( فأسرعَ التَّلاميذُ إليه يوقظونه قائلين : يا سَيِّد نَجِّنا ! إنَّنا نهلِك ! )) [ متَّى 8: 25].
(( فأيقظوه وقالوا له : يا مُعلِّم ، أما يَهُمُّكَ أننا نهلِك ؟ )) [ مرقس 4: 38] .
(( فتقدَّموا إليه وأيقظوه قائلين : يا سَيِّد، يا سَيِّد، إننا نَهلِك ! ))[ لوقا 8: 24].
[57] عند متى " يا سَيِّد " ، وعند مرقس " يا مُعلِّم " . [58] عند لوقا تم تكرار " يا سَيِّد " مرتين . [59] تفرَّد متَّى بزيادة لفظة " نَجِّنا " لإضفاء صفة الألوهية المزعومة على المسيح عليه السلام ، حيث رَسَمَ متَّى صورةً لتلاميذ يتوجهون إلى المسيح بطلب النجاة ، ولا يتوجهون إلى الله تعالى . [60] تفرَّدَ مرقسُ بذكر عبارة " أما يهمك أننا نهلك ؟" وهي غير موجودة عند زميليه . ( أقصدُ بكلمة زميليه أي إنهما زميلان في تأليف الأناجيل غير المنطقية،وليس بمعنى أنهما معاصران لبعضهما، فأنا أجزمُ _ استناداً لكل الأدلة التي أُقدمها _ أن أصحاب الأناجيل لم يعرفوا بعضهم ، ولم يلتقوا وجهاً لوجه ) .
(( فقالَ لهم : لماذا أنتم خائفون يا قليلي الإيمان ؟ . ثُمَّ نهضَ وزَجَرَ الريحَ والبَحر فسادَ هدوءٌ تام )) [ متَّى 8: 26] .
(( فنهضَ وزجرَ الرِّيح وقال للبحرِ : اصمُتْ اخرَسْ !. فسكنت الريحُ وسادَ هدوءٌ تام . ثُمَّ قال لهم : لماذا أنتم خائفون هكذا ؟ كيف لا إيمان لكم ؟ ))[ مرقس 4: 39و40] .
(( فنهضَ وزجرَ الريحَ والماءَ الهائج فسكنا وساد الهدوء . ثُمَّ قال لهم : أين إيمانكم ؟ )) [ لوقا 8: 24و25] .
[61] تناقضت الأناجيلُ واختلفت في العبارة التي قالها المسيح لتلاميذه . [62] تفرَّد مرقس بالقول إن المسيح قال للبحر: اصمت اخرَسْ !.وهي غير موجودة عند زميليه.
(( فتعجَّبَ الناسُ وقالوا : تُرى، مَن هذا حتى إن الريحَ والبحر يُطيعانه ؟ )) [ متَّى 8: 27] .
(( فخافوا خَوْفاً شديداً وقال بعضُهم لبعض : مَن هُوَ هذا ، حتى إن الريحَ والبحرَ يُطيعانه ؟ )) [ مرقس 4: 41] .
((وإذ خافوا ذُهلوا وقال أحدُهم للآخر:مَن هُوَ هذا إذن حتى إنه يأمر الرياحَ والماءَ فتُطيعه ؟)) [ لوقا 8: 25] .
[63] اختلاف الصِّيغ الثلاث بشدة. فلفظة " البحر" عند متَّى ومرقس صارت " الماء " عند لوقا. ولفظة " الريح " عند متَّى ومرقس صارت " الرياح " عند لوقا.
(( ولَمَّا وَصَلَ يسوعُ إلى الضفَّة المقابلة ، في بلدة الجدريين ، لاقاه رَجُلان تسكنهما الشَّياطين كانا خارِجَيْن من بين القبور ، وهما شرسان جداً حتى لم يكن أحدٌ يجرؤ على المرور من تلك الطريق)) [ متَّى 8: 28] .
(( ثُمَّ وَصَلوا إلى الضفة المقابلة من البحيرة ، إلى بلدة الجراسيين . وحالما نَزَلَ من القارب لاقاه من بين القبور إنسانٌ يسكنه روحٌ نجس )) [ مرقس 5: 1و2] .
(( ووصَلوا إلى بلدة الجراسيين وهي تقع مُقابل الجليل . فلمَّا نَزَلَ إلى البَر لاقاه رَجُلٌ من المدينة تسكنه الشياطين منذ مدة طويلة )) [ لوقا 8: 26و27] .
[64] هناك تناقض في اسم البلدة . هل هو بلدة الجدريين أم الجراسيين ؟! . [65] تفرَّدَ مرقس بذكر لفظة " البحيرة " . [66] تفرَّدَ لوقا بذكر معلومة أن البلدة تقع مقابل الجليل . [67] والتناقض الصارخ أن متَّى يذكر أن رَجُلَيْن تسكنهما الشياطين . في حين أن زميليه يذكران أنه شخصٌ واحدٌ وليس اثنين ! .

20‏/09‏/2010

التناقض بين الأناجيل / الجزء الأول

التناقض بين الأناجيل
الجزء الأول
المؤلف : إبراهيم أبو عواد
(( هذا سِجِلُّ نَسَبِ يَسوعَ المسيحِ ابنِ داودَ ابنِ إبراهيم : إبراهيمُ أنجب إسحاق . وإسحاقُ أنجب يعقوب . ويعقوبُ أنجب يهوذا وإخوته )) [ متى 1: 1و2] .
(( وكان _ أي السَّيد المسيح _ معروفاً أنَّهُ ابنُ يوسُف بنِ عالي بن متثات بن لاوي بن مَلْكي بن يَنَّا بن يوسُف )) [ لوقا 3: 23و24] .
[1] فرقٌ مُذهل بين النَّسبين ظاهرٌ للعَيان لا يحتاج إلى عالِم في الدراسات الإنجيلية. والتناقضات مستمرة في سلسلة النَّسب ، ولو رجعتَ إلى التكملة في إنجيل متى وإنجيل لوقا لرأيتَ العجب العُجاب .
(( ويُوحنَّا هذا هُوَ الذي قيلَ عنه بلسانِ النَّبي إشعياءَ القائل : صوتُ مُنادٍ في البَرِّيَّةِ : أعِدُّوا طريقَ الرَّبِّ ، واجعلوا سُبلَه مستقيمةً ! )) [ مَتَّى 3: 3] .
(( ها أنا أُرسِلُ قُدَّامكَ رَسولي الذي يُعِدُّ لكَ الطَّريقَ ، صوتُ مُنادٍ في البَرِّيَّةِ : أعِدُّوا طريقَ الرَّبِّ ، واجعلوا سُبُلَهُ مستقيمةً ! )) [ مرقس 1: 2و3] .
(( كما كُتِبَ في كتابِ أقوالِ النَّبي إشَعياءَ : صوتُ مُنادٍ في البَرِّيَّةِ : أعِدُّوا طريقَ الرَّبِّ واجعلوا سُبُلَهُ مستقيمةً )) [ لوقا 3: 4] .
(( فقال : أنا صوتُ مُنادٍ في البَرِّيَّةِ : اجعلوا الطريقَ مستقيمةً أمامَ الرَّبِّ ، كما قالَ النَّبيُّ إشَعْياءُ )) [ يوحنَّا 1: 23] .
[2] نُلاحِظ أن هناك اتفاقاً على أن إشَعْياءَ هو مصدر هذه الكلمات لدى الأناجيل الأربعة. لكن الصِّيغَ _ كما هو موجود أعلاه _ بالغة الاختلاف . والاختلاف الأبرز تلك العبارة الواردة عند يوحنا " اجعلوا الطريقَ مستقيمةً أمام الرَّبِّ " ، مع أن باقي الأناجيل اتَّفقت على عبارة " أعدوا طريقَ الرَّبِّ واجعلوا سُبُلَه مستقيمة " . وهذا يعكسُ لنا حجم الاختلاف والتناقض الواضح في صياغة العبارات . حتى إن صياغة العبارات التي تتحدث عن هذه الحادثة الواحدة مختلفة وتتكرر الصِّيغ بحيث نستنتج أن هؤلاء الأربعة لم يكونوا معاصرين لبعضهم ، ولم يكونوا معاصرين للسَّيد المسيح عليه السلام ، إذْ لو كانوا كذلك لانسجمت عباراتُهم بشكلٍ دقيقٍ . كما أن هذا التناقضَ وكل التناقضاتِ القادمة تدحض فرضية أن الرُّوحَ القُدُس قد أوحى لهؤلاء الأربعة. فروح القدس _عليه السَّلام_ لا يتناقض ، فكيف ينسبون هذا التناقض وما سيأتي من اختلافات إليه ؟! .
(( أنا أُعَمِّدُكم بالماءِ لأجلِ التَّوبةِ ، ولكنَّ الآتي بعدي هو أقدرُ مِنِّي ، وحذاءَه لا أستحقُّ أن أحمِل . هُوَ سَيُعَمِّدُكم بالرُّوحِ القُدُسِ وبالنَّارِ )) [ متى 3: 11] .
(( سيأتي بعدي من هو أقدرُ مِنِّي ، مَن لا أستحقُّ أن أنحنيَ لأَحِلَّ رِباطَ حذائه . أنا عَمَّدتُكم بالماء ، أمَّا هُوَ فسوفَ يُعَمِّدُكم بالرُّوحِ القُدُس )) [ مرقس 1: 7و8].
(( أنا أُعَمِّدُكم بالماءِ ، ولكن سيأتي مَن هُوَ أقدرُ مِنِّي ، مَن لا أستحقُّ أن أَحُلَّ رِباطَ حذائه : هو سَيُعَمِّدُكم بالرُّوحِ القُدُسِ وبالنَّار )) [ لوقا 3: 16] .
(( أنا أُعمِّدُ بالماءِ ! ولكنَّ بينَكم مَن لا تعرفونَه ، وهُوَ الآتي بعدي ، وأنا لا أستحقُّ أن أَحُلَّ رِباطَ حذائه . )) [ يوحنا 1: 26و27] .
[3] اعتمد مرقسُ على الفعل الماضي " عمَّدتُكم " ، ولكنَّ مَتَّى ولوقا استخدما الفعل المضارع " أُعمِّدكم " . في حين أن يوحنا استخدم " أُعمِّد " . [4] اتَّفق الأربعة على أن التعميد بالماء مع الاختلاف في الصِّيغة . [5] مَتَّى ذكرَ عِلَّةَ التعميد وسببه: " لأجل التَّوبة " ، أما الآخرون فلم يذكروه نهائياً . [6] اتَّفق الجميعُ على أن السيد المسيح عليه السلام سيأتي بعد النبي يحيى عليه السلام ، إلا أن يوحنا أضاف عبارةً غريبة جداً يقصد بها السيدَ المسيح" ولكن بينَكم من لا تعرفونه". فكيف يمكن أن يقول النبي يحيى ( يوحنَّا المعمدان ) أن السَّيد المسيح بينكم وأيضاً سيأتي من بعدي ؟! . إن العبارة غير منسجمة البتة . [7] خالف مَتَّى الثلاثةَ وذكرَ عبارة " وحذاءَه لا أستحقُّ أن أحمِل " ، والباقون يتحدثون عن عدم استحقاق أن يحل رباطَ الحذاء ، وليس عدم استحقاق حمله كما عند مَتَّى . [8] إن العبارةَ التي تتحدث عن الحِذاء أشك في كونها صحيحةً ، وإنما هي من نسج الرُّواةِ وأصحاب الأناجيل ليُعَظِّموا المسيح _ وهو بالتأكيد عظيمٌ وفي غِنَىً عن التَّلفيق والأكاذيب _ . والسبب وجود التناقض في الصيغة الكلامية واختلاف السِّياق.وأيضاً هذه الألفاظ المتعلقة بالأحذية ليست من مستوى الأنبياء_ عليهم الصلاة والسلام _ ولا تليق بمكانة أسلوبهم الكلامي العظيم، وألفاظهم المتفردة بالعظمة والجلالة بين البشر ، وامتلاكهم للفصاحة والبلاغة . [9] لم يذكر يوحنا هل كان التَّعميد بالرُّوح القدس والنار أما بالرُّوح القُدُس فقط_حسب اعتقاد أصحاب الأناجيل _، بَيْدَ أن الآخرين اختلفوا في هذه المسألة كما يتَّضح لك من خلال النُّصوص.
(( وإذا صَوتٌ مِنَ السَّماوات يقول : هذا هُوَ ابْني الحبيبُ الَّذي بهِ سُرِرتُ كُلَّ سُرور! )) [ مَتَّى 3: 17 ] .
(( وإذا صَوتٌ مِنَ السَّماواتِ يَقول : أنتَ ابْني الحبيبُ بِكَ سُرِرتُ كُلَّ سُرور!)) [ مرقس 1: 11] .
[10] إن فرقاً واضحاً بين العبارتين، لا سيما أن بعض الكلمات تغيرت وتبدَّلت !.
(( ثُمَّ صَعِدَ الرُّوحُ بيسوعَ إلى البَرِّيَّةِ لِيُجَرَّبَ مِن قِبَل إبليس. وبعدما صامَ أربعين نهاراً وأربعين ليلةً جاعَ أخيراً )) [ مَتَّى 4: 1و2] .
(( وفي الحالِ اقْتادَ الرُّوحُ يَسوعَ إلى البَرِّيَّةِ ، فقضى فيها أربعين يوماً وهو بين الوحوشِ والشَّيطانُ يُجَرِّبُه وكانت الملائكةُ تخدمُه )) [ مَرقُس 1: 12و13 ] .
(( أمَّا يَسوع فعادَ منَ الأُردنِّ مُمتلئاً منَ الرُّوحِ القُدُس . فاقتادَهُ الرُّوحُ في البَرِّيَّةِ أربعين يوماً وإبليسُ يُجَرِّبُه، ولم يأكلْ شيئاً طَوال تلكَ الأيَّام فلمَّا تَمَّت جاعَ )) [ لوقا 4: 1و2 ] .
[11] هذه النُّصوصُ تدحض مزاعم النَّصارى حول أُلوهية المسيح ، إذْ لو كان إلهاً فكيف يستطيع الشَّيطان أن يُجرِّبه ؟! وما هذا الإلهُ الذي يصوم ويجوع ؟! . [12] عند مَتَّى " صَعِدَ الرُّوحُ بيسوع "، والآخرون استخدموا كلمة " اقتاد " . ويوجد فرقٌ لغويٌّ لا يعرفُه إلا العالمون باللغةِ . فصعدَ تعني : علا . واقتاد تعني : قادَه مُسيطراً عليه . [13] عند مَتَّى" صعدَ الرُّوحُ بيسوعَ إلى البَرِّيةِ " ، مما يعني أن البَرِّية في منطقة عالية ، وهذا المعنى غائبٌ عن باقي الأناجيل . [14] لم يذكرْ مرقس لفظة " إبليس " بل استخدم لفظة " الشَّيطان " على عكس الآخَرَيْن . [15] ذكرَ مَتَّى " أربعين نهاراً وأربعين ليلة " وهذا التَّفصيل غائبٌ عن الآخَرَيْن . [16] عند مرقس" اقتادَ الرُّوحُ يسوعَ إلى البَرِّية "، وعند لوقا " فاقتاده الرُّوحُ في البَرِّية ".والفرقُ أن الأول قاده باتجاه البَرِّية وهذا يلزم أن يكونا غير داخِلَيْن فيها بعكس المعنى الآخر . [17] عند مرقس " وكانت الملائكةُ تخدمُه " وهذه غير موجودة عند مَتَّى ولوقا .
(( فتقدَّمَ إليهِ الْمُجَرِّبُ وقالَ له : إنْ كنتَ ابنَ اللهِ، فَقُلْ لهذه الحجارةِ أن تَتَحَوَّلَ إلى خُبْزٍ! )) [ مَتَّى 4: 3] .
(( فقالَ له إبليسُ: إنْ كُنتَ ابنَ الله ، فَقُلْ لهذا الحجرِ أن يَتَحَوَّلَ إلى خُبْز))[ لوقا 4: 3].
[18] مَتَّى استعملَ لفظة " المجرِّب " ، في حين أن لوقا استعمل لفظة " إبليس " . [19] مَتَّى استعمل صيغة الجمع " الحجارة "، ولوقا استعمل صيغة المفرَد" الحجر". [20] لفظة " ابن الله " تحتمل معنيين : مادي ومعنوي مجازي ، فالأول مرفوضٌ والثاني مقبولٌ . (( فأجابَهُ قائلاً: قد كُتِب: ليسَ بالخبزِ وحدَه يحيا الإنسانُ بل بكلِّ كلمةٍ تخرجُ من فَمِ اللهِ! )) [ مَتَّى 4: 4] . (( فردَّ عليه يسوعُ قائلاً: قد كُتِب: ليسَ بالخبزِ وحدَه يحيا الإنسانُ، بل بكلِّ كلمةٍ من اللهِ! )) [ لوقا 4: 4] . [21] عند مَتَّى لفظة مُنكَرَةٌ وهي" فم الله " ، حيث إن فيها مُشابهةً للمخلوقات ، وإسناد الأعضاء إلى اللهِ المنَزَّه عن الجوارح والأعضاء . لذلك غابت هذه اللفظةُ المسمومة عن السِّياق الوارد عند لوقا بسبب قُبحها .
(( ثُمَّ أخذَه إبليسُ أيضاً إلى قِمَّةِ جَبَلٍ عالٍ جدَّاً ، وأراهُ جَميعَ ممالكِ العالَم وعَظَمَتَها )) [ مَتَّى 4: 8].
(( ثُمَّ أصعدَه إبليسُ وأراه ممالكَ العالَم كُلَّها في لحظةٍ من الزَّمن))[لوقا 5:4].
[22] اختلاف الشكل والمضمون بين لفظتي " أخذه " و " أصعده " . [23] عبارة " قمة جبل عال " موجودة عند مَتَّى ، وغير موجودة عند لوقا . [24] زاد لوقا عبارة " في لحظة من الزَّمن " ، وهي غير موجودة عند مَتَّى ! .
(( وقالَ له : إنْ كُنتَ ابنَ اللهِ ، فاطرَحْ نفسَكَ إلى أسفل لأنَّهُ قد كُتِب : يُوصي ملائكتَهُ بكَ فيحملونَكَ على أيديهم لكي لا تَصدمَ قَدَمَكَ بِحَجَر ! ))[ مَتَّى 4: 6] .
(( وقالَ له : إنْ كُنتَ ابنَ الله فاطرَحْ نفسَكَ من هُنا إلى الأسفل فإنَّهُ قد كُتِب: يُوصي ملائكتَهُ بِكَ لِكَي يحفظوك ، فعلى أيديهم يحملونَك لئلا تَصدمَ قَدَمَكَ بحجَرٍ)) [ لوقا 4: 9و10و11 ] . [25] زاد لوقا عبارة " من هُنا " التي لا توجد عند مَتَّى . [26] زاد لوقا عبارة " لكي يحفظوك " . [27] اختلاف الصِّيغتين " فيحملونك على أيديهم " و " فعلى أيديهم يحملونك ".