قبل أن يدسوا لي السم
للشاعر/ إبراهيم أبو عواد
من مجموعة " القرميد والإعصار"
دار اليازوري ، عَمَّان 2009م .
كأنني سعال محارة على ظهر حصان
منسي تحت المطر
لم تحمل العصافير على رأسها
سوى أعمدة الكهرباء
والضغطُ النفسي على تفاح القتال في ليلة الدخلة
يلتقط برقوقَ المجرات الساجدة للإله
الحريقُ الطازج والمخنثون واللقطاء
في نزيف اغتصبته صكوك الغفران فاحترقتْ
أمي تقلب نظام الحكم على المريخ
وتوقظني لصلاة الفجر
نحن ضريحان سابحان في أفكار النخلة
خذوا لمعان رموشي سيفاً مغسولاً
في ملح القناديل
وسُكَّراً لأحصنة المسلمين الفاتحين
في شمال المجرة
مَن سيُغسِّلني حينما أموت
في هذا السعال الهستيري ؟
وردةٌ على الصليب المكسور
ترشد الإفرنج إلى توابيتهم
المصنوعةِ من الملابس الداخلية
لزوجاتهم الخائنات
إنه الضجيج الثلجي
أيها المارون في عروقي شِعراً
ويركض العارُ الرخامي
في لعاب الحشرات الميكانيكية
إنها خيانة الأوحال على أغصان الصداع
يجلس الصدى الرمادي على ظل نورس
يحتسي كوباً من النسكافيه الدامية
كلابٌ بشرية متوَّجة تبصق
على انتحارات الشعوب القرابين
عاملُ النظافة يُكنِّس القياصرة على صفيح الجنون
كُنْ أكثر نعومةً من المقاصل المستوردة
هكذا يضطهد الوحلُ الناري نساءَ الشظايا
ثم ينقرض مثل خيانة يهوذا
تاريخُ أوروبا زجاجةُ نبيذ في ثلاجة
في بيت دعارة
وسيلٌ من الرؤوس المتدحرجة
على سفوح سرطان الثدي
سأفجِّر نَفْسي وظلالَ الغيم في جيش الصليب
وأرمي ركامي عشباً تعبر عليه فتوحاتنا
وأضع الهلالَ على قمة برج إيفل
هؤلاء شهداؤنا يرصفون الأبيض المتوسط بأظافرهم
فأقم اللهُ دولتكَ على أجسادنا المتفجرة
نحن خلفاء الله في الأرض
كانت بنات واشنطن
سيحترمن أغشية بكارتهن
لو أن تمثال الحرية
أعلى من بساطير المجنَّدات
لكن مملكة الضفادع
وتجارةَ الرقيق الأبيض
تذوبان في حفر المجاري
لقد اتفقتُ مع أرملتي أن نُنظِّم النسلَ .