المدن الخائفة من المرايا ( قصيدة )
للشاعر/ إبراهيم أبو عواد .
https://www.facebook.com/abuawwad1982
للشاعر/ إبراهيم أبو عواد .
الأسرارُ العاطفيةُ للضبابِ الأشقر
ودَهْشةُ الفراشاتِ في الجِنازةِ العسكرية
وبراويزُ الذِّكرياتِ تتعلمُ الباليه
تفتِّش الغاباتُ عن أحزانها في مخلَّفاتِ الحروب
فاخرجْ يا بكائي مِن حَياةِ الزُّمرد
واتركْ لليمامِ مَقعدَكَ في الحديقة
هذه الأحزانُ تَكره نفسها
فلماذا تَعْشقها يا حَقْلَ الشَّمعِ ؟!
تَبيضُ المشانقُ في دَلْوِ البئرِ الجافة
واللبؤاتُ تَنقلُ دُموعَها
في شَاحناتِ الغروب
أنا مِرْآتُكِ أيتها الشُّطآنُ
فلماذا تَهْربين مِن وَجْهي ؟ /
لا تَحْزنْ أيها الموْجُ
لأنكَ مَجْهولُ النَّسَبِ
اعْتَبِرْني أباكَ الرُّوحيَّ
ولتكن السُّفنُ الغارقةُ
هِيَ أُمَّنا القاسيةَ
ولا تحاولْ أيها الشاطئُ اغتيالَ الأناناسِ
إن البحرَ يُخزِّن المسدساتِ في طُحالي
أنا والزَّبدُ اشْتَعَلْنا مَعَاً وانطَفأْنا مَعَاً
فَخُذْني رِئةً للفراشة المصابة بالزهايمر
قد تقاعد حفارُ القبور
فتعالَوْا نُهنِّئْ سُورَ المقبرةِ ! /
لماذا تَكْرَهُني يَا مَطرَ الأبجديةِ ؟
لم أَجْرَحْ شُعورَكَ
ولم أطلبْ مِنكَ
أن تدفنَ جثتي المرميةَ في الطريق
أبذرُ أعضاءَ الموجِ في تُربةِ البكاء
فتنمو القصيدةُ الأخيرةُ /
أنا والزلازلُ ننامُ في فِراشٍ واحدٍ
وحينما تصيرُ الجماجمُ حَبَّاتِ فراولة
على قِطَعِ الحلوى
سَتَعْرفُ أيها المساءُ
أني أسيرٌ أبديٌّ
وعِندما أموتُ سأتحرَّرُ /
الإماءُ وليالي القراصنةِ
تلكَ أعضائي مزهرياتٌ باردة
في كوخٍ مهجور
فلا تحرقْ يا شهيقي دَمَ العاصفةِ
قد أُصيب الشعيرُ بالزكام
والأشجارُ تعطسُ في حفلاتِ التطهيرِ العِرقي
وهذا اليَنبوعُ لا يسمع رنينَ دموعي
ودبابيسُ البكاءِ ظلالُ العُقبانِ
على الأعلام المنكَّسةِ /
أُصيب الشاطئُ بانفصام الشخصية
فلم يَعرفْ جسدَ الأمواجِ المصلوبَ
على أجنحة الفراشات
نعشي تفاحةٌ منبوذةٌ لا تنتظر نيوتن
لكي يُدخلها في التاريخِ
وهذه أشلائي أبجديةٌ للأُمِّيين
والنهرُ يكتب بلغةٍ تَنفيه
لتزرع حُلمها في عِظامه .https://www.facebook.com/abuawwad1982