اكفروا بالديمقراطية وابحثوا عن رغيف الخبز
للكاتب/ إبراهيم أبو عواد .
...........................................
للكاتب/ إبراهيم أبو عواد .
...........................................
[ اللهم اغفر لأمتي فإنهم رعيان غنم ].
أمة لا تصلح إلا لرعي الغنم
نظن أنفسنا في أمريكا أو بريطانيا
ونحن محميات أمريكية
يا
وَجْهَ أُمَّةٍ ضائعةٍ بين بيوت الشَّعْرِ والفيديو كليب
يا شعوباً
من الأغنام تُرَبِّي الماعِزَ في مَصَاعِد ناطحاتِ السَّحاب
ولا
دمعاتٌ من الألمنيوم تسيل على أثداء المذيعات المكشوفة للمذبحة
قنواتٌ
فضائيةٌ من الجواري الأعرابياتِ عارضاتِ الأزياء
تَلْبِسُ
بِرْميلَ النِّفط العِمَامةُ وامرأةٌ صَدْرُها حَقْلُ نِفْطٍ مَسْروق
ينغمسُ
احتضارُ الأرضِ في صُراخِ الأطفال
مُذِيعاتٌ
صَاحِباتُ نُهُودٍ مكشوفةٍ للجماهير المثقفة
كضياعِ
كَوَالِيسِ المسرح السياسي
نِسْوَةٌ
يَقِفْنَ في طابور سُوق نخاسةٍ للبيع يَنْتَظِرْنَ مَنْ يَدْفَعُ أَكثرَ
وَطنٌ
يقوده الأغنامُ الْبَدْوُ الرُّحَّلُ يشرب دماءَ الشهداءِ ويبصقها نفطاً
جمهوريةُ
العوانسِ الديمقراطيةُ
مسارحُ
رُعْيانِ الغنم الذين سَرَقُوا نِفْطَ المسلمين
ويظنون
أنفسهم الخلفاء الرَّاشدين
فقولي
لي أيتها العانِسُ التي ترتدي تنورةً فوق الرُّكبة
هل
سلاطينُ الصحراء يدفعون ثمنَ مكياجك أو ثيابِك الفاضحة ؟
أيتها
الأُمَّةُ الرُّومانسيةُ التي بَاعَتْ قِبْلتها الأولى في عِيد الحبِّ والسَّلام
هل
أنتظرُ بَغَايَا باريس يُدَافِعْنَ عَنِّي في مجلس الأمن ؟
هل
أنتظرُ جَيْشَ لَحْدٍ لكي يُقْنِعَ العالَمَ
أَنَّ
جُثْماني حقيقةُ المعنى لا مَجَازٌ شِعْرِيٌّ ؟
شكراً
لَكَ يا قاتِلي لأنَّكَ أَرْحَمُ بِي مِنْ أَبناءِ جِلْدتي
نَحْنُ
الأُمَّةُ الوحيدةُ في العالَمِ التي تَبْصُقُ على نفسها
يا
زعماء الأُمة
أيها
المهرجون في السيرك
يا
كُلَّ عَاهِراتِ طوكيو السَّائراتِ في أناشيد بيرل هاربر
ضَحِكْنَا
على أنفسِنا وَكَذَبْنا على أمهاتنا
فَلَمْ
يُصَدِّقْنا حَليبُ أعشابِ المقابر
وَضَحِكَتْ
علينا سلمى حايك برومانسية الموتى
حَتَّى
كَلْبةُ جارتنا ضَحِكَتْ عَلَيْنا في عِيدِ الحبِّ
السَّفيرُ
الأمريكيُّ هو أميرُ المؤمنين خَليفةُ المسلمين حَاكِمُنا المفَدَّى
نَهْتِفُ
له في المظاهراتِ وَيَفْرِضُ على حُكَّامِنا ألوانَ ربطاتِ العُنُق
ويَحْكُمُ
بلادَنا من الخليج إلى المحيط
والحاكِمُ
العربيُّ مُوَظَّفٌ في الخارجية الأمريكية
نَحْنُ أُمَّةُ الغُثَاءِ
تَسْجُنُ حُلْمَها في تَعاليمِ دُسْتورِ مَوَاكِبِ الآلهةِ الأَعْرَابِ
نَحْنُ عَشِيرةٌ عَمْياءُ
في محاكِمِ أَمْنِ الدَّوْلةِ بَعْدَ انقراضِ الدَّوْلةِ
وَلَمْ يَبْقَ هُنَاكَ
دَوْلَةٌ سِوَى عُلْبَةِ مِكْيَاجِ الحاكِمَةِ
أَقترحُ أَنْ نُنْشِئَ
مَلْهىً لَيْلِيَّاً فِي كُلِّ جَامِعَةٍ
لكي يحتفلَ الطلابُ بعيدِ
الحب دَعْماً للصناعة المحلية
ويُطَبِّقوا نَظَرِيَّاتِ
الكِيمياءِ في مُخْتَبَرَاتِ الوِيسكي
فِي أعماقِ الجنونِ
يَصِيرُ النِّفطُ
حَلِيباً في أثداءِ
المذيعات المعروضاتِ للبيعِ
بِالتَّقْسيطِ المريحِ في
هذا الوطنِ غَيْرِ المريحِ .