سيرة ذاتية

إبراهيم أبو عواد القيسي، مفكر، وشاعر،وكاتب صحفي من الأردن. ولد في عَمَّان 1982، لعائلة من شيوخ بني قيس/قَيس عَيلان(أكبر قبيلة عربية في العالم).حاصل على البكالوريوس في برمجة الحاسوب من جامعة الزيتونة الأردنية (2004).له اهتمامات واسعة في دراسات الكتب الدينية (القرآن الكريم، التوراة، الإنجيل )، والفكر الإسلامي، والفلسفة،وعلم الاجتماع،والسياسة ،والنقد الأدبي،والشعر،والرواية، والعلوم الطبيعية . متفرغ للبحث والتأليف.يكتب في أبرز الصحف والمجلات في الوطن العربي وأوروبا.له آلاف المقالات والدراسات، وعشرات الكتب المطبوعة،من أبرزها: [1]حقيقة القرآن [2] أركان الإسلام [3] أركان الإيمان [4] النبي محمد[5]دراسات منهجية في القرآن والسنة[6] العلاقات المالية والقضائية والسياسية والاقتصادية في القرآن [7] دراسات منهجية في القرآن والتوراة والإنجيل [8] الدعوة الإسلامية [9] منهج الكافرين في القرآن [10] العلوم والفنون في القرآن [11] العمل في القرآن [12] العلاقات الأخلاقية في القرآن [13] القصص والتاريخ في القرآن [14]الإنسان والأسرة والمجتمع في القرآن [15] بحوث في الفكر الإسلامي [16] التناقض في التوراة والإنجيل [17] صورة اليهود في القرآن والسنة والإنجيل [18] نقض عقائد ابن تيمية المخالفة للقرآن والسنة [19] عقائد العرب في الجاهلية[20]فلسفة المعلقات العشر[21] النظام الاجتماعي في القصيدة(المأزق الاجتماعي للثقافة. كلام في فلسفة الشعر) [22] صرخة الأزمنة ( سِفر الاعتراف ) [23] حياة الأدباء والفلاسفة العالميين [24]مشكلات الحضارة الأمريكية [25]الأعمال الشعرية الكاملة(مجلد واحد)[26] سيناميس (الساكنة في عيوني)[27] خواطر في زمن السراب [28] أشباح الميناء المهجور (رواية)[29]جبل النظيف ( رواية) [ يُمنع ترجمة أيَّة مادة في هذه المدونة أو نقلها بأيَّة وسيلة كانت إلا بعد الحصول على موافقة خطية مُسبقة من المؤلف إبراهيم أبو عواد، تحت طائلة المسؤولية القانونية، ووفق قوانين حماية الملكية الفكرية ] .

30‏/06‏/2014

فهرس كتاب/ دراسات منهجية في القرآن والسنة

فهرس كتاب/ دراسات منهجية في القرآن والسنة

تأليف: إبراهيم أبو عواد

الطبعة الأولى 2014 /

800 صفحة 

دار الأيام للنشر والتوزيع / عمان _ الأردن

.............................

مقدمة
الفصل الأول : أركان الإسلام
تمهيد [8] أولاً : الدِّين [9] 1_ الدين عند الله [9] 2_ لا إكراه [15] 3_ الإخلاص في الدِّين [18] ثانياً : التوحيد [23] 1_ توحيد الله [23] أ_ وجوده ووحدانيته وربوبيته [23] ب _ أهواء الناس وعقائدهم [29] ج _ دعوتهم إلى الاعتبار بمن سبقهم [41] د_ إنذارهم بالانتقام [43] 2_ الكافرون [45]  أ _ افتراؤهم على الله [45] ب _ شُبههم واحتجاجهم بالقَدَر [49] ج _ عداوتهم [52] ثالثاً : الصلاة [55] 1_ الطهارة [55] أ _ التطهر [55] ب _ الوضوء [59] 2_ أداء الصلاة [61] أ_ الحض عليها[61] ب_ صفات المصلين [63] ج_ التهجد وقيام الليل [69] د_ صلاة الجمعة [74]  3_ القِبلة [75]  4_ المساجد [79]  5 _ الدعاء  [85]  أ _ الحث على الدعاء [85] ب _ كيفية الدعاء [90] رابعاً : الزكاة والصدقات[91] خامساً : الحج والعُمرة [100] 1_ الحج [100]  2_ مكة المكرمة [101]  3_ الكعبة المشرَّفة [107] 4_ العُمرة  [107] سادساً : الصيام  [109]  1_ الطعام والأغذية [109] 2_ وجوب الصيام [112] .
الفصل الثاني : الإيمان
تمهيد[118] أولاً: الإيمان بالله[119] 1_الدعوة إلى الإيمان[119] 2_ حقيقة الإيمان [120] 3_ تشبيه الإيمان بالنور [127] 4_ المقابلة بين المؤمن والكافر [129] 5_ الفرق بين الإيمان والإسلام [131] 6_ تفضيل الإيمان على سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام [132] 7_ مثال الإيمان[133] 8_ النفاق[136] 9_ الريب والشك [150] 10_الفتنة [151] 11_ الشفاعة[155] 12_ الابتلاء والفتن اختبار لإيمان المؤمن [159]ثانياً: الملائكة[163]1_توفي النفوس[163]2_كتابة أعمال بني آدم[164]3_حفظهم[166]4_ دعاؤهم[166] 5_ حملهم العرش[168] 6_ إغاثتهم المؤمنين[170] 7_ملائكة العذاب [173] 8 _ ملائكة الرحمة[174]9_ النفخ في الصور[175]10_من ورد اسمه منهم[178]ثالثاً : الكتب [180] 1_ التوراة[180] 2_ الإنجيل[180] 3_الزبور[180] 4_صحف إبراهيم وموسى [181] رابعاً : الأنبياء والرسل [182] 1_ الإيمان بهم [182] 2_ تفضيل بعضهم على بعض [182] 3_ أخذ الميثاق منهم [183] 4_ نفي الغلول عنهم [184] 5_ مهمتهم في البلاغ [185] 6_ أمرهم بالتذكير[188] 7_لا أجر لهم على التبليغ[189] 8_حكمتهم في الدعوة [190] 9_ حُكمهم بين الناس [192] 10_ لكل أمة نذير [194] 11_ بلسان قومهم [194] خامساً : اليوم الآخر [196] 1_ الموت [196] أ _ قضاء محتوم [196] ب _ لكل أمة أجل محتوم [201] ج _ ساعة الاحتضار [202] 2_ اليوم الآخر وأسماؤه [204] أ _ يوم الدِّين[204] ب _ الآخرة [205] ج _ يوم القيامة [205] د _ الساعة [206] هـ _ يوم الحسرة [206] و_ المعاد [208] ز _ يوم البعث [209] ح _ يوم الفصل [209] ط _ يوم التلاق [210] ي _ يوم الجمع [210] ك_ يوم الوعيد [211] ل_ الواقعة [211] م _ يوم التغابن  [211] ن _ الحاقة [212]  س _ القارعة [212] ع _ الطامة الكبرى [213]   ف _ الصاخة [213] ص _ الغاشية [213]  3_ الحشر [214] 4_  الميزان واستلام الكتاب[215] 5_الأنساب يومئذ[217] 6_فئات الخلق يومئذ [218] سادساً : الغيب[220] 1_ الإيمان بالغيب [220] 2_ الجنة وأسماؤها [220] أ _ الآخرة [221] ب_ جَنَّاتُ عَدْن[222] ج_الفِرْدَوْس[223]د_جنة المأوى [224] هـ_ جنة الخلد [224] و _ الحسنى[225] ز_ الدار الآخرة [225] ح_ دار السلام [225] ط_ دار المتقين[226] ي_ دار المقامة [226] 3_ النار وأسماؤها [226] أ _ الآخرة [227] ب _ الجحيم [227] ج _ جهنم  [227]  د _ الحطمة  [228] هـ _ السعير  [228] و _ سَقَر  [228]       ز _ السَّموم [229] ح _ لظى [229] ط _ الهاوية [229] 4_ الشيطان وسلوكه [230] 5_ السِّحر [234] سابعاً : القضاء والقَدَر [237] .
الفصل الثالث : حقيقة القرآن
تمهيد [244] 1_ تلاوته [245] 2_ حقيقته وتصديقه للكتب السابقة [249] 3_ محاججة
المنكِرين الجاحدين [252]4_ تنزيهه عن الشِّعر [257] 5_ تأول المتأولين وتحريفاتهم [259] 6_ تغيير الأحكام [261] 7_ النسخ [266] 8_ الأمثال[268] 9_ إنزال القرآن [269] 10_ هجره [270] 11_ وجوب الحُكم به [271] .
الفصل الرابع : الشخصية النبوية
تمهيد[276] 1_ الشخصية[277]2_ البعثة[293]3_ الوحي[305] 4_ الرسالة [312]
5_ معرفة أهل الكتاب إياه [323] 6_ صفاته في التوراة والإنجيل [327] 7_ أخلاقه وعناية الله به [332] 8_ العصمة [353] 9_ جزاء من يشاقق الرسول [357] 10_ أدب المؤمنين معه [359] 11_ أقوال الكافرين [366] 12_ صدقه واستحالة تقوُّله على الله [368] 13_ تنزيهه عن الشعر [369] 14_ التثبيت [369]15_ معاتبة الله إياه [374] 16_الإسراء والمعراج [385] 17_عائلته [388] 18_أفضلية الأمة والصحابة [395] 19_ الشهادة على الناس [400].
الفصل الخامس : الدعوة إلى الله
تمهيد [ 410] 1_ ضرورة الدعوة [411] 2_ خطورة التقصير في الدعوة[415] 3_ الدعوة بلسان القوم وما يفهمونه[417] 4_الأسلوب الطيب[417] 5_ دفع السيئة بالحسنة [418] 6_ الامتناع عن إثارة الخصم [418] 7_ لا غلو في الدين [419] 8 _ الاضطهاد بسبب العقيدة لا يجوز [420] 9_ عدم التعصب [421] .
الفصل السادس : العمل
تمهيد[ 426] 1_ الدعوة إلى العمل [427] 2_ التكليف بالعمل على قدر الاستطاعة [429] 3_ المسؤولية [430] أ _ مسؤولية المرء عن عمله [430] ب _ انتفاء مسؤوليته عن عمل غيره [431] 4_ الجزاء [432] أ_ الجزاء بالعمل [432] ب_ جزاء السيئة بمثلها [436] 5_العمل الصالح [437] أ_الدعوة إلى العمل الصالح[437]ب_ المسارعة في الخيرات [437] ج _التوسط في العمل [438]د_ تطابق العمل مع القول[439] هـ _ حُسن السلوك[441] و _ التعاون مع الآخرين [ 446] ز _ التواضع [446] 6_ العمل الطالح [448] أ _ العمل الآثم [448] ب_ الأعمال المحرَّمة [449] 1_أكل الميتة والدم ولحم الخنزير[449] 2_ الخمر والميسر والأنصاب والأزلام[450] 3_الفاحشة والزنى[451] 1)الفحشاء [451] 2) النكاح المحرَّم [452] 3) نكاح المشركة وإنكاح المشرك [453] 4) النكاح في فترة الحيض [454] 5) عمل قوم لوط [454] 6 ) إتيان النساء في غير الموضع [457] 4_ في المال [458] 1)أكل الأموال بالباطل[458]2)التطفيف في الوزن[459]3)الربا [460] 4) السرقة[462] 5)كنز الذهب والفضة[464]5_في القول[465]1)التحليل والتحريم[465]                2)الغيبة[465] 3)كتم الشهادة[467] 4)الحلف على معصية[468] 5)الهمز واللمز[469] 6_ القتل والقتال [469] 1) قتل الأولاد[469] 2) وأد البنات[470] 3) الانتحار [472] 7_ الذنوب سبب في ظهور الفساد في الأرض [ 475] .
الفصل السابع : الجهاد
تمهيد [478] أولاً : الجهاد في الإسلام [479] 1_ الدعوة إلى الجهاد [479] 2_ النهي عن الاعتداء [482] 3_ الجنوح إلى السلم [483] 4_ المعاملة بالمثل [484] 5_ الحرب في الإسلام[484] 6_تفضيل المجاهدين [485] 7 _ ذم المتخاذلين عن الجهاد [486] 8_ الفرار من المعركة [487] 9_ إعداد الجيش [489] ثانياً : تعليمات حربية [490] 1_ نظام الجهاد وقانونه [490] 2_ أحكام خاصة [493] أ _ الصلاة وقت الحرب [493] ب_ الأعمى والأعرج والمريض [494] ج _ القتال في الأشهر الحرم [494] د _ القتال في الحرم [496] هـ _ شراء أنفس المؤمنين وأموالهم [497] 3_ الوساطة والإصلاح في الحرب [498] ثالثاً : الأسرار الحربية [500] 1_ وجوب كتمانها [500] 2_ تناقل الأخبار [500] رابعاً : نتائج الحرب[502]1_النصر من عند الله[502]2_النصر حليف المظلوم[502] 3_ الهزيمة[503] 4_الغنائم والأنفال[504] 5_المدد الإلهي[506]خامساً: الأسرى والرقيق[508] 1_ فداؤهم قبل استرقاقهم [508] 2_ خطوات سباقة للقضاء على الرقيق [509] أ _ احترام المملوك ومساعدته على التخلص من الرق [509] ب_ الإعتاق [510]سادساً : حياة الشهداء[511] سابعاً : الغزوات [513] 1_ غزوة بدر ( 2 هـ) [513] 2_ غزوة أُحد ( 3هـ ) [516] 3_غزوة بني النضير( 4هـ على المشهور )[519] 4_غزوة الخندق/الأحزاب( 5هـ) [520]      5_ فتح مكة ( 8 هـ ) [521]  6_ غزوة حُنَيْن ( 8هـ ) [523]  7_ غزوة تبوك / العُسرة ( 9هـ )[524] ثامناً : أدوات الجهاد[526] 1_ الحديد[526] 2_ الخيل [527].
الفصل الثامن : الإنسان والعلاقات الاجتماعية
تمهيد[ 530] 1_الإنسان [531] أ_خَلقه [531] ب_ أحواله وأوصافه [533] ج _ تكريم الله إياه [538] د_تسخير الكائنات له [538] هـ_ النهي عن تزكية نفسه [539] و _ حال أكثر الناس [540] ز_ نسيان الشكر في الرضا[540] ح_طول عمره يضعفه ويعجزه [541] ط _ حمله الأمانة [542] 2_ الأسرة [543] أ _ تكوينها [543] ب _ أمر غير القادر على الزواج بالاستعفاف [545]  ج _ تعدد الزوجات [546]  د _ الحمل والرضاع  [547] هـ _ القِوامة [548] و _ النشوز [549] ز _ التحكيم قبل الطلاق [553] 3_ عداوة بعض الأزواج والأولاد[554] 4_المجتمعات[555] أ _ اختلاف الناس [555] ب_ الشعوب والقبائل [556] ج _ جَعْلُهم خلائف [558] د _ العرب [558] هـ _ الأعراب [562].
الفصل التاسع : العلاقات الأخلاقية
تمهيد[566]أولاً:الأخلاق الحميدة [567] 1_الإصلاح بين الناس[567] 2_الصدق [568]  3_ الاستقامة [572] 4_العفو عن الناس [574] 5_ الرحمة [575] 6_ الإحسان [577]   7_ الإيثار[578] 8 _القِرى ( إكرام الضيف )[579] 9_غض البصر وحفظ الفَرْج [580] 10_ الإعراض عن اللغو  [581]  11_ القصد في المشي والخفض من الصوت [581]  12_ السَّكينة [582] 13_ الاعتدال في الأمور [583] 14_ الصبر [583] 15_ كظم الغيظ[585] 16_الوفاء بالعهد[586]ثانياً : الأخلاق الذميمة [588] 1_ الفضول [588]  2_ الاختيال والفخر[589] 3_ الاستكبار[590] 4_ الغرور [592] 5_ الكذب [593]  6_سوء الظن[594]  7_التجسس[595] 8_السخرية[596] 9_ التنابز بالألقاب [597] 10_ البخل [597] 11_ المن والأذى في الصدقات [598] 12_ الإسراف [598]   13_ التبذير [599] 14_ البطر [599] 15_ الخيانة [600] 16_ المكر [601]    17_ الحسد [602] 18_ القساوة [604] .
الفصل العاشر : العلاقات السياسية والعامة
تمهيد [606] 1_ الْحُكم [607] 2_ السُّلطة لله يؤتيها من يشاء [608] 3_ طاعة ولي الأمر في غير معصية [609] 4_ الشورى [612] 5_ السَّلم [613] 6_ المؤامرات [614] .
الفصل الحادي عشر : تنظيم العلاقات المالية
تمهيد [616] 1_ اكتساب الأموال [617]  2_ إنفاقها [618] 3_ الغنى [619] أ _ الأغنياء [619] ب _ المترفون [621] ج _ فتنة المال [623] 4_ أموال الناس [625] 5_ الأمانة [626] 6_ البيع [631] 7_ الكيل والميزان [632] 8_ أموال اليتامى [633] 9_ أموال النساء [635] 10_ أموال السفهاء [637] 11_ أموال الكفار [638] .
الفصل الثاني عشر : العلاقات القضائية
تمهيد [642] أولاً : علاقات قانونية ودستورية [643] 1_ التكليف [643] 2_ المسؤولية الشخصية [645] 3 _ السيئة بمثلها [647] 4 _ توحيد الأمم بالدِّين [648] 5 _ الحق يزهق الباطل [649] ثانياً : أحكام قانونية [651]  1_ أحكام عامة [651] أ _ سن التكليف ( البلوغ ) [651] ب_ إباحة الزينة وأكل الحلال [654] ج _ الوفاء بالعهد [655] د _ الوفاء بالنذر [657] هـ _ الكبائر [657] 2_ الجزاء [659] أ _ القِصاص [659] ب_جزاء الكافرين[660]ج_جزاء القاتل [663] 3_ الحدود [668] أ _ حد الزنى [668] ب_ حد زنى الإماء [668] ج _ حد القذف [668] د _ حد المحاربة [669] ثالثاً : تنظيمات قضائية [672] 1_ العدل [672] 2_ الحُكم بالعدل [673] 3_ الظن لا يغني من  الحق شيئاً[674]4_الشهادة[675] أ_ وجوب أدائها كما هي [675] ب_ شهادة الزور [675] 5_ الحَكَم [677] .

الفصل الثالث عشر : العلوم والطبيعة
تمهيد [680] 1_ فضل العلم والعلماء[681] 2_الحث على التفكر واستخدام العقل [682] 3_ الفَلَك [683] 4_ الكواكب [684] 5 _ التقويم [684] أ_ عدة الشهور [684] ب_الأشهر المعلومات[686] ج _ اليوم عند الناس واليوم عند الله [686] 6_ الملاحة[688] 7 _ الصحة [688] 8 _ ظواهر طبيعية وحقائق علمية [689] أ _ الرياح [689] ب_السحاب[690] ج_الغيث[690] د_حركة الأرض[691] هـ _ الليل والنهار [691] و _ الجبال [691] ز _ البحر [692] .
الفصل الرابع عشر : القَصَص والتاريخ
تمهيد [ 696] 1_ السير في الأرض والنظر في عاقبة الماضين [697] 2_ ابنا آدم ( هابيل وقابيل ) [697]  3_ نوح [699] 4_ قوم تُبَّع [701] 5 _ لقمان وحكمته [702]    6_ أصحاب الرس[703] 7_ أصحاب القرية [703] 8_ أصحاب الكهف [704]      9_ الذي أماته الله مئة عام [705] 10_الذين خرجوا حذر الموت [706] 11_ عاد ( قوم هود )[707] 12_ثمود( قوم صالح)[708] 13_قوم لوط[709] 14_ ذو القرنين [712] 15_ يأجوج ومأجوج[714] 16_أصحاب مَدْين( قوم شعيب)[716]17_ فرعون [717] 18_ موسى [719] أ_ أم موسى [719] ب_ قوم موسى [720] ج _ التابوت [721] 19_قارون[722]20_سبأ[723]21_عمران[725]أ_امرأة عمران(أم مريم)[725] ب_مريم ابنة عمران [725] 22_ أصحاب الأخدود [727] 23_ أصحاب الفيل [729] 24_ أبو لهب وامرأته [732] 25_ الروم [735] .
الفصل الخامس عشر : الديانات
تمهيد[ 738]أولاً:أهل الكتاب[739] 1_إقامة التوراة والإنجيل[739]2_العلاقة بين المسلمين وأهل الكتاب[741] 3_وجود المؤمنين بينهم[745] 4_غرورهم وأمانيُّهم [746] 5 _ عدم رضاهم عمن لم يتبع ملتهم [747] 6 _ حُججهم الواهية [749] ثانياً : بنو إسرائيل [752] 1_ أوامر الله إليهم [752] 2_ نعمه عليهم [757] 3_ قضاؤه إليهم [761] 4_ معاندتهم وتكذيبهم وقتلهم الأنبياء [762]5_ تحريفهم كلام الله[767] 6_ أخذ الميثاق عليهم [768] 7_شدة حرصهم على الحياة[768] 8_عداوتهم لله وملائكته وأوليائه[ 769] 9_ جرأتهم على الله[771]10_إلقاء العداوة بينهم[776]11_حسدهم المؤمنين[777]12_ أحبارهم[778] 13_ أصحاب السبت[780] ثالثاً: النصارى[784] 1_نسيانهم الميثاق والعداوة بينهم[784] 2 _ جرأتهم على الله [785]  3_ الحواريون  [786] 4 _ الرهبان والقِسِّيسون  [788] 5_ التثليث [790] .
صدر للمؤلف

فهرس

24‏/06‏/2014

عصفورة تبكي اسمها الأرض / قصيدة

عصفورة تبكي اسمها الأرض / قصيدة

للشاعر/ إبراهيم أبو عواد

facebook.com/abuawwad1982

...........................

     قُيُودي ثُلوجٌ أَنْجَبَها ضَوْءُ الموْقَدةِ في كُوخِي المهْجورِ / دَخَلَ الصَّنوبرُ إِلى السِّجْنِ / وأَوْرِدَةُ الزَّوْبعةِ تَزَوَّجَتْ إِسْفلتَ الذاكرةِ / تُولَدُ شُموسي مِن أنيابِ الحِيطانِ/ التي تَقْتَرِبُ مِن مَزْهرياتِ الوَدَاعِ/ سَتَأْتي الرِّياحُ لِتَبِيضَ / كالأقفاصِ كانَ اللمعانُ الغامضُ للأمطارِ / يَكْتبني تاريخُ الغاباتِ المحتضرةِ / أَتذكَّرُ الفُقراءَ الوَاقِفِين أَمَامَ قَبْري / يَنْتظرون قُدُومَ الرَّبيعِ مِن قَلْبِ الخريفِ /
     تَتَسَاقَطُ أَوراقُ المجرَّاتِ في الخريف / تَتساقطُ لُحُومُ السُّجناءِ في المجرَّاتِ / وَالشَّجَرُ يَحْمِلُ سِيَاطاً مَطْلِيَّةً بالذهبِ / وَالصَّوْلجانُ في يَدِ النَّهْرِ / فَارْحَمْني يَا مَاءَ الأحزانِ المقطَّرَ/ يَسْمَعُ البَرْقُ صُراخَ الجدرانِ / وَكُلَّما حَطَّت الزَّنازينُ عَلى سَوَاحِلِ دَمي / ازدادتْ رُومانسيةُ البَعُوضِ / أَدْخُلُ في عُزْلةِ المطرِ / فَتنتقمُ شَراييني مِن جِلْدي / كَما يَنتقمُ الحمَامُ مِن قُضْبانِ سِجْني /
     مُوسِيقى تَصْوِيريةٌ لِلمَذْبحةِ / سَيُنَظِّفُ الزِّلْزالُ شَاهِدَ قَبْري / عِندما يَتعكَّرُ مِزاجُ الغُبارِ / وفي عَرَقي الثاني تُولَدُ الزَّنازينُ والذبابُ والمخْبِرُون / اتْركوا دَمِي مِصْباحاً للأراملِ الصَّاعِداتِ مِن عِظامِ الفَجْرِ / سَلامٌ عَلى شَجَرةٍ تَنتظرُ زَوْجاً / كي يَبْكِيا في لَيْلِ المنافي / وَالنَّجْماتُ المتَّشحاتُ بِالسَّوادِ خَيْمةُ الفُقراءِ / قَمْحةٌ تَضَعُ عَلى تابوتها مَغارةً لِلْحَشَراتِ العَاشِقةِ / والعواصفُ تَقْتفي آثارَ النَّخْلِ في أشلائي / بِلادٌ تَبْحثُ عَن عَلَمٍ تَكُونُ فِيه الدِّماءُ خُطُوطاً هَنْدسيةً / وَجُثتي تَقُودُ ثَوْرَةَ اليَمامِ /
     تَرْكضُ الملاجِئُ في غَازِ الأعصابِ / وَقَلْبُ العَاصفةِ كَابْتِسامةِ القَتيلاتِ في الأَحْضانِ الغَريبةِ / يَذْهَبُ الغُزاةُ إلى انتحاراتهم كُلَّ يَوْمٍ / وَيَعُودون مُحَمَّلين بأجنحةِ الذبابِ والذِّكْرياتِ الاصطناعيةِ / وُلِدَت السَّنابلُ لِتَثُورَ / وَعِندما مَاتَ الشَّفَقُ في المعركةِ / حَضَنْتُ أبناءَه / لأنَّ أَرْملته تَزَوَّجَتْ غَضَبَ المجرَّاتِ / مِتُّ مِثْلما تُولَدُ الشَّلالاتُ / مِتُّ في الحياةِ / وَعِشْتُ في الموْتِ /
     أَيُّها النَّهْرُ الأعمى / عِندما تَموتُ سَتَرَاني / يَتوهَّجُ لَحْمي عَلى رِمَاحِ القَبيلةِ / وَعَرَقي مَحْرَقةُ الأكاسرةِ/ حَاضِناً بَنادِقَ الرَّعْدِ / حتَّى تَنْسى سِفْرَ الرُّؤيا الرَّاهباتُ / إِنَّ مُسَدَّسي سِفْرُ الرُّؤيا / أُحِبُّكِ يا مِئذنةَ الفَجْرِ / وَأَقْتُلُ اكتئابي بِخَنْجرِ أَبي /
     لِلْمَوْتى طَرِيقُ السَّناجِبِ المشْنوقةِ / عَلَى حَطَبِ الأنهار / وَالضَّفادعُ المقْليةُ في دَمِ الضَّحايا / هِيَ أَكْفانٌ بُرتقاليةٌ / عُزْلَةُ رِياحِ الرَّمادِ / وَرُومانسيةُ البَنادقِ الآليةِ / وَجُنونُ الأرصفةِ / أَسْطَعُ كالعُشْبِ الدَّمويِّ والذِّكرياتِ البَرِّيةِ / لم أَتَنَفَّسْ عِطْرَ المهرِّجِ/ أَنْزَلْتُ صُورةَ الصَّحراءِ عَن جُدْرانِ شَراييني / وَبَارودُ المجرَّاتِ يَحْرُسُ الذِّكْرياتِ بِالفَراشاتِ / قَد أَمُوتُ في الصَّباحِ / وَقَد أَمُوتُ في المساءِ / مَن سَيَكُونُ الشَّاهِدَ عَلى مَوْتي ؟ / الشَّمْسُ أَم القَمَرُ ؟ /
     المتاهةُ اللازَوَرْدِيَّةُ / وَالليلُ يَحْضُنُ مَوْتانا / اكْتَشِفْني أَكْتَشِفْ جُرْحي القديمَ كالأطلالِ / لا يُشَرِّفني أَن أَكُونُ دَمَاً لِلمَرْعى / لأنَّ جَسَدي زَمانٌ / والأمكنةَ ظِلالُ الرَّمادِ / ذَلِكَ شَاهِدُ قَبْري المطْموسِ / شَاهِدْني وَأَنا أُحْتَضَرُ / مُدَّ يَدَيْكَ إِلى نَزيفِ الرِّياحِ / أَفَقْتُ وَمَا زَالَ مَوْتي عَائِشاً / سَلامٌ عَلى الأمواتِ الذين يَسْكُنونني / أَيْنَ سَنَبْكي أَيُّها الدَّمارُ الملْتَصِقُ بِحَوَاسِّنا / في خَرائِطَ لَم تَعُدْ تَذْكُرُ مَجازِرَنا ؟ / أَيْنَ سَنَبْكي يا أُمِّي تَحْتَ مَصابيحِ المذْبحةِ ؟ / مَقَالةٌ قَصِيرةٌ في رِثَاءِ القَمَرِ / تُوزِّع الأمطارُ الثورةَ عَلى مَفاصلي / وتَنتظرُ طُرقاتُ جِلْدي لمعانَ الدِّماءِ / كَما يَنتظرُ الفُقراءُ استلامَ الخبزِ في الطابورِ الخامسِ / يَستثمرُ الغُروبُ في غَضَاريفي / أنا الصَّحاري الذبيحةُ التي سَقَاها الأنبياءُ /
     شُكْراً للملوكِ الذين بَاعوا الأندلسَ مِن أَجْلِ أثداءِ الإِسبانياتِ / شُكراً لِلمُرَاهِقاتِ العائداتِ مِن الاحتفالِ بِجِنازة شَعْرِ رَأْسي / شُكراً لِلزَّوْجاتِ الخائناتِ الماهراتِ في الطَّبْخِ عَلى نَارٍ هَادئةٍ / شُكراً لِدَمِي الذي هَجَرَني / لأنِّي لا أَمْلِكُ ثَمَنَ لاصقاتِ الجروحِ / شُكراً للآباءِ الذين بَاعوا بَناتِهم بالتَّقْسيطِ المريحِ/ شُكراً للفقراءِ المرْضَى بِالوَهْمِ / تَرْتعشُ أطرافُهم كَأصابعِ المطرِ/ شُكراً لِلمُرْتزقةِ / يَقْتَسِمُون كَعْكَةَ عَذاباتي في الأعيادِ الوطنيةِ / شُكراً لِلشَّعْبِ الميْتِ الذي لم يَجِدْ قَبْراً يَتَّسِعُ له / شُكراً لِلجُنودِ الذين يَعْمَلُون بَعْدَ الدَّوامِ الرَّسْمِيِّ حَفَّاري قُبورٍ للأحلامِ / 
     عُصْفورةٌ انتفضتْ انتفضتُ / رَأيتُ الموْتى يَمْشُون في مَداراتِ الكَرَزِ / يَرَوْنَ أَحزاني/ وَكُلما سَاروا وَقَعُوا في وَرِيدي/ أَيَّتها الشَّجرةُ الزِّئبقيةُ/ لَم تَنتخبي المنفَى / لَكِنَّه انتخبكِ / نُعوشُ الصَّحْراءِ تَسْبحُ في صَوْتِ الذِّئبِ العَاجِزِ جِنسياً / وَجُروحي فَلْسفةُ الأناناسِ/ ظِلالُ الرِّياحِ دِيدانُ مَوْتانا / وَمُسْتَوْدَعَاتُ الميناءِ تمتلئُ بِجثامينِ البَحَّارةِ /
     الأشْرعةُ الممزَّقةُ / والْمَحَارُ البَاكي / وَأَوْرِدةُ اللوزِ المنفيِّ / يُتَوِّجني الدُّودُ مَلِكاً عَلى عِظامِ الصُّبحِ / مَشَيْنا إِلى الهاويةِ ضَاحِكين / نَأْكُلُ جُثثَ آبائنا في مَحَطَّةِ القِطاراتِ / ونَأكلُ الفُستقُ قَبْلَ مُضَاجَعَةِ الزَّوْجاتِ / ظِلالُنا تَسِيرُ مَعَنا وتَسْخرُ مِنَّا /
     تفاحتان مَصْلوبتان تَمْشيان إِلى غُموضِ البَحرِ / أَحصنةٌ مَذْبوحةٌ في حُقولِ الصُّراخِ / وفي جَنوبِ الصَّليلِ / وَرْدةٌ مَشْلولةٌ يُحيطُ بِها كِلابُ حِراسةٍ مُدَرَّبَةٌ / والضَّبابُ الذبيحُ ضَيْفٌ على القَمرِ الأسيرِ /
     في جَسَدِ النَّدى القِرْميديِّ تَنْبعثُ أرصفةُ الدِّماءِ / صَافحتُ المساءَ الرَّاجعَ مِن تَأبينِ قَوْسِ قُزَحَ / احْتضاراتٌ في شَرايينِ الحضارةِ / شَجَرةٌ بِلا شَجَرةِ نَسَبٍ / وَأجسادٌ بِلا تاريخٍ / ضِفْدعةٌ تَحْمِلُ عَلى رَأْسِها بُحَيْرةَ الشَّظايا / وَحْدَها اللحومُ البَشَريةُ المهْتَرِئةُ سَتَذْكُرُ قُيُودَنا / فَلا تَبْكِ يَا جِلْدي / سَيَبْكي الغُبارُ على أثاثِ بَيْتنا المهْجورِ / كَما تَبكي الرَّاهباتُ في الأَدْيِرةِ البَعيدةِ /
     شَكْلاً للأحلامِ المصَادَرَةِ كُنتُ / سَيْفي الصَّدى الوَحْشِيُّ / وقلبي الصَّوْتُ الموحِشُ / فَيَا وَطَنَ اللصوصِ / اقْتُلْني وَرْدةً / وَاترك السَّجانين يَرْتاحون في قَارورةِ الحِبْرِ / أنا وَالشَّلالاتُ نَبِيعُ العِلْكَةَ عَلى إِشارات المرورِ في النَّهارِ / وفي الليلِ نَكْتُبُ المنْشُوراتِ السِّريةَ ضِدَّ نَزيفِ القَمرِ / وَنُوَزِّعها عَلى النَّوارسِ / أَصْوَاتُ الموْتى بُوصَلتي في شِتاءَ الجروحِ / صَوْتي مَبْحوحٌ / وَمَا زِلْتُ أَبْحَثُ عَن الصَّدى /
     تَعْشَقُ النِّساءُ اكْتئابي / وَأَعْشَقُ نَباتاتِ مَقْبرتي / حَمَامَةٌ تُغنِّي مَعَ البَحْرِ أُغنيةَ الموْجِ / أجسادٌ تَذوبُ تَحْتَ السِّياطِ / أَطفالٌ يَلْعبون باليورانيومِ المخصَّبِ / أُمهاتٌ يَبْحَثْنَ عَن أسواقِ النِّخاسةِ لِبَيْعِ بناتهنَّ / دَمْعَةٌ خَرْساءُ تَنسابُ شَلالاً يُغْرِقُ النَّهْرَ /
شَوَاطِئُ تَدْمَعُ شَوْقاً إِلى بَحَّارةٍ / دَخَلوا في تَاريخِ الماءِ / وخَرجوا مِن تاريخِ الدِّماء / أَنا خَائِفٌ يا أُمِّي / لأنَّ الضَّبابَ يُمَثِّلُ بِجُثَّةِ الفَراشةِ /
     أَيَّتها السَّنابلُ التي يَلْمَعُ لَوْنُها كالألم / اسْكُبي في جُرْحِي أُغنياتِ الأراملِ / تِلْكَ الأزهارُ هَرِمَتْ قَبْلَ عُكَّازِ الحضارةِ/ السِّجنُ دُنيا/ وَالدُّنيا سِجْنٌ/ فَيَا أَخِي السَّجان / كِلانا غَرِيبٌ في مَدِينةِ الرَّعْشةِ/ والتاريخُ يَضُخُّ دَمَهُ في بَلاطِ الزِّنزانةِ/ تَموتُ النِّساءُ/ وَتَبْقَى أَرْقامُ هَوَاتِفِهِنَّ في دَفْترِ العَوَاصفِ /
     يَا رِمالَ البَحْرِ الموَزَّعَةَ عَلى اللصوصِ وَالجرذانِ النَّاضجةِ / بَاعُوا أَوْردتي لِلحَمَامِ/ يَا بَحْرُ / خُذْ رَقْمَ هاتفي/ واتَّصِلْ بِي/ لِتَطْمَئِنَّ عَلى خَشَبِ تابوتي / يَبدأُ مَوْسِمُ تَزَاوُجِ الشَّوارعِ في سُعالي / والقِطَطُ تتزاوجُ بَيْنَ أصابعي / والجدرانُ السَّميكةُ تَرْصُدُ أَجفاني / أنا المصْلوبُ / ولا صَليبٌ سِوَى الطُّرقاتِ الحزينةِ / وَلا غاباتٌ سِوَى أشكالِ الأمواتِ /
     أَفْتَتِحُ سُكُوتَ الزِّنزانةِ / لمعانُ أظافري يَنعكسُ عَلى بَراويزِ الرَّاحِلِين / تَغْتَصِبني توابيتُ قَلبي / الذي يُفجِّرني أعشاشاً للطُّيورِ الجارحةِ / اكتشفتُ مَجْزرتي قَبْلَ أن أَكْتَشِفَ أعضائي / وَذَلِكَ وَطَني يَبْحَثُ عَن وَطَني كَي يَقْتلني /
     عِنْدما يَأْتي المساءُ / يُولَدُ الأمواتُ في جِلْدي / تَذُوبُ وُجُوهُ النِّساءِ في أَسْمنتِ الجدرانِ / أنا مَذْعورٌ يَا حَضَارَةَ النُّعوشِ / لأني أَعيشُ في بَيْتٍ بِلا وُجُوهِ نِساء/ انْتَظِرْني أَيُّها الشَّجرُ البَاكي / عِندما تَتعادلُ رَغْوَةُ الدَّمِ مَعَ رَغْوةِ القَهْوةِ /
     مِثْلَمَا تَرْجِعُ البَغايا مِن صَيْدٍ ثَمينٍ / مِثْلَمَا يَذهبُ الملوكُ المهزومون إِلى مُضَاجَعَةِ الجواري / مِثْلَمَا يُنظِّمُ الشَّواذُّ جِنْسياً مُظَاهَرَاتٍ في شَوارعِ الإِبادة / مِثْلَمَا تَسْتَحِمُّ لاعباتُ التِّنسِ بِدَمِ الحيْضِ / مِثْلَمَا تُولَدُ الأظافرُ المشروخةُ في أدغالِ محاكم التفتيش/ مِثْلَمَا تَسْرِقُ حُكوماتُ الطاعونِ حَوَاسَّ الفُقراء / إِنَّها الحضارةُ العَمياءُ /
     رَسَمُوا الصَّوْلجانَ على أَعْضاءِ اليَمامِ / لَوَّحوا بِأَعْوادِ المشانقِ كأَعْلامِ القَبائلِ / سَرَقوا الحُلْمَ مِن الحالِمِ / حَوَاجبي تَمْتَلِئُ بالألغامِ وَنِقاطِ التَّفْتيشِ/ يَبْزُغُ في صَوْتِ الضَّحايا صَدىً جارحٌ / أَنهارٌ تَجْرِفُ الذِّكرياتِ / وَتَرْمي الجِيَفَ في عُزْلةِ الياقوتِ النَّازِفِ / تَطْبَعُ مَمْلكةُ السَّناجبِ عَاصمتها / على خَشَبِ السُّفنِ الغارقةِ / وَيَصْعَدُ النَّرْجِسُ الوَحيدُ مِن الزِّحامِ / كُحْلُ المها أُنشودةُ القَتْلِ / تُردِّدها حَقائبُ السَّفَرِ /

كُلَّما عَصَفَتْ هَوادِجُ الإِماءِ في الصَّحاري / تَكَدَّسَ رَمْلٌ مُبَلَّلٌ بالدِّماءِ على بَوَّاباتِ الموْجِ / مَاذَا سَيَفْعَلُ البَرْقُوقُ لِيَغْسِلَ مَاضِيه ؟ / الجثثُ الطَّافيةُ عَلى مِياهِ الصَّرْفِ الصِّحي / لَيْسَ لِي أَتْباعٌ سِوَى دِماءِ الفُصولِ / لَيْسَ لِي بَيْتٌ سِوَى قَبْري / أَنثرُ كُرياتِ دَمِي لِلحَمَامِ / وَأَبي حِينَ قَتَلوه لَم يَجِدوا في جَيْبِه غَيْرَ الذِّكْرياتِ / أَعشابُ قَبْرِهِ سِرِّيةٌ كأجنحةِ العَصافيرِ .

20‏/06‏/2014

الحل في العراق هو اغتيال نوري المالكي

الحل في العراق هو اغتيال نوري المالكي

للكاتب/ إبراهيم أبو عواد

www.facebook.com/abuawwad1982

........................

1
بداية ، نبارك للشعب العراقي هذه الثورة المجيدة التي تهدف إلى إنهاء الاحتلال الصفوي الفارسي للعراق . وندعو إلى توحيد الجهود لإسقاط حكومة العميل الإيراني نوري المالكي .
2
الحل في العراق هو اغتيال نوري المالكي . فهذه العميل الصفوي الذي دمَّر العراقَ ، وهجَّر العراقيين ، وقتل أبناء جِلدته ، هو شخص مهدور الدم يَجب اغتياله على وجه السرعة .
3
شيعة العراق هُم طابور خامس ، ويُشكِّلون خطراً على الحضارة العربية الإسلامية . فُهم خدم لإيران ، وعبيد للمرجعيات الشيعية الإرهابية مثل العميل الإيراني السيستاني .
4
على جميع السُّنة في العالَم مساندة إخوانهم في العراق بالمال والسلاح والرجال حَسْب الحاجة .
5
إذا تم تهميش السُّنة في العملية السياسية ، فعليهم أن يُكوِّنوا دولتهم الخاصة ، وعندئذ يجب تقسيم العراق .
6

يجب تحريك السُّنة في إيران ، وتكوين دولة سُنية في إيران ، وعدم الخضوع للاحتلال الصفوي الفارسي .

15‏/06‏/2014

الراقصة الأرمنية صافيناز زعيمة الأمة العربية

الراقصة الأرمنية صافيناز زعيمة الأمة العربية

للكاتب/ إبراهيم أبو عواد

www.facebook.com/abuawwad1982

.............

الأخت المناضلة / صافيناز
زعيمة الأمة العربية
وقائدة الكفاح المسلح من أجل تحرير فلسطين والأندلس
أقدر جهودك القومية الإستراتيجية لدعم حقوق المرأة
وأدعوك إلى توحيد العرب الذين باعوا قِبلة النبي
وباعوا شَرفهم مجاناً
الوطنُ العربي ملهى ليلي
كلنا راقصون
كلنا سبايا
الحكام العرب عصابة من اللصوص
والشعوبُ قطيع من الغنم
نطعن في شرف الراقصات ونحن أُمَّة باعت شَرفها
أيتها الأرمنية المصلوبة بلا صليب
يا صاحبة الصون والعفاف
لنعقد مصالحةً بين الأرمن والأتراك
ونعقد مصالحة بين العرب والأتراك
وما دامت الشعوب تلتقي في الملهى الليلي
فلا خوف على الوحدة الوطنية
أيتها الراقصة الداعمة لمسيرة التنمية
جمال عبد الناصر عاش مهزوماً ومات مهزوماً
وأنتَ الآن تقودين القومية العربية

وترفعين شارة النصر في كل المحافل .

12‏/06‏/2014

المثقفون الأعراب المرتزقة

المثقفون الأعراب المرتزقة

للكاتب/ إبراهيم أبو عواد

www.facebook.com/abuawwad1982

.........................

     إن خارطة الثقافة العالمية غارقة في العُقَد النفسية ، والإشكالياتِ السياسية والحضارية الضاغطة على صياغة النصوص الثقافية. فعقدة " المركز والأطراف" تضرب _ بشراسة_ العمودَ الفقري للجسد الثقافي الإنساني . فجائزة نوبل العالمية هي جائزة غربية _ في حقيقتها_ ، وخاضعة لاعتبارات سياسية بامتياز ، ومسيطر عليها من قبل الدول الغربية المتنفذة ( أمريكا ، بريطانيا ، فرنسا ، ألمانيا ) . فالغالبية الساحقة من الحاصلين على نوبل في كل المجالات ينتمون إلى هذه الدول الأربع ، لأنها هي المركز السياسي العالمي ، مما يجعلها المركز الثقافي العالمي ، وباقي الدول أطراف . وحينما يحصل على الجائزة شخص من خارج هذه الدول ، فهو يحصل عليها لأسباب سياسية _ بالدرجة الأولى _ ، ومن أجل تصوير الجائزة كأنها جائزة عالمية كَوْنية . وهناك عُقد نفسية أخرى تصيب الأمم المهزومة مثل" المغلوب مُولع بتقليد الغالب " ، وعُقدة " الخواجة" . وهاتان الإشكاليتان منتشرتان بقوة في الأمة العربية باعتبارها أُمَّةً منهارة خارج سياق التاريخ، وخارج الإطار الطبيعي للحضارة. فالغالبية الساحقة من المثقفين العرب هم مهزومون داخلياً، لذلك يرمون أنفسهم في حضارات الوهم ذات القوة المادية ، ويديرون ظهورَهم للحضارة العربية الإسلامية التي نشرت الحضارة في العالَم طيلة أكثر من ألف سنة . وهؤلاء المصابون بعقدة النقص ينسخون الآخرَ، ويقومون بتضليل الرأي العام الشِّعري، وإبعادِ الناس عن رُوح الشِّعر ، وتغييبِ مرجعية هوية المعنى ، وتحويلِ القصيدة إلى غثاء وعدمية ضد المسار الحضاري للإنسان الطبيعي. فقد حوَّلوا الشِّعرَ إلى مشروع استثماري لزيادة أرصدتهم البنكية، متاجرين بالقضايا الإنسانية والقومية ، ودماءِ الفقراء ، وأحلامِ الشعوب المكبوتة. ولم تكن شهرتهم إلا لأسباب سياسية واجتماعية لا علاقة لها بالإبداع أو الكفاءةِ اللغوية الخلاقة . فأشهر الشعراء العرب يستمدون شهرتهم من الفوضى الخلاقة لا إبداعهم الكَوْني العالمي ، فهم أصلاً كُتاب محدودون ، يكتبون ضمن بيئة مغلقة ، ولا وزن لهم على الصعيد العالمي مُطْلقاً . فنزار قباني هو أكثر شاعر عربي مقروء . لكن هذا الأمر لا يعود إلى عبقريته الشعرية ، أو نصوصه الإبداعية الخارقة . وإنما يعود إلى المواضيع الجنسية التي يقذفها بين كلماته ، فيجذب بذلك الجمهور العربي المقموع سياسياً ، والمكبوت جنسياً . خاصةً أن أغلب قراء قباني هُم من المراهِقين والمراهِقات الغارقين في العطش الجنسي . ولو ظهر نزار قباني في الغرب لما قرأه أحد ، لأن الكبت الجنسي مشكلة عربية لا غربية . والمضحك المبكي أن الكثيرين يعتبرون قباني شاعرَ المرأة ، وهذا خطأ منهجي فادح ، فهو شاعر جسد المرأة الذي حَوَّل المرأة إلى سلعة تجارية ، وماركة مُسجَّلة في أسواق النخاسة ، من أجل استمتاع النخاسين ، والمتاجرين بالرقيق الأبيض بالألفاظ والمعاني . وهذا الانهيار الاجتماعي الاضمحلالي يقودنا إلى أن المرأة الضائعة في كل زمان ومكان تعشق مغتصبها وجلادها وقاتلها ومحتقرها . وهذا ما يحصل مع اللواتي يعشقن شعر نزار قباني المناوئ لحقوق المرأة . أما محمود درويش فقد استمد شهرته من الحزب الشيوعي الذي كان الرافعة لنشر إسهامات أنصاف المثقفين، كما رفع عبدَ الوهاب البياتي _ رغم ضحالته وعدم قدرته على الخروج من عباءة السياب _ . وعندما نال درويش الشهرةَ اللازمة صار متاجراً بالقضية الفلسطينية ، ويتغنى بالمقاوَمة لتحقيق أرباح مادية إضافية تمكنه من تناول الخمر المعتَّق باهظ الثمن في فنادق الخمس نجوم الغربية ، وحانات أوروبا الراقية التي لا يدخلها إلا الأثرياء . فحبذا لو تبرع درويش بثمن زجاجة شمبانيا أو ويسكي لفقراء المخيمات والأرامل واللاجئين . فعن أي وطن يتحدث محمود درويش ؟ . عن المخصصات المالية التي يقبضها من سُلطة أوسلو نظير خدماته الجليلة في التطبيل والتزمير للأصنام البشرية ؟ . والأدهى من هذا أنه كان يُقدِّم نفْسه كمعارِض لاتفاقية أوسلو . فأي تناقض في هذا المشهد الكوميدي البائس ؟. وأدونيس ليس أحسن حالاً، فقد تم تلميعه من قبل جهات غربية لإعطائه جائزة نوبل نظير خدماته الجليلة في مهاجمة العروبة والإسلام دون دليل منطقي واحد . وهو على استعداد لبيع كل شيء من أجل جائزة نوبل . فهؤلاء الشعراء العرب هم مجرد دُمى في مسرح للعرائس ، قضوا حياتهم مقلِّدين لشعراء الغرب ، ولم يتمكنوا أن يثبتوا أقدامَهم في الساحة العالمية لأنهم نائمون في عباءة ت.إس. إيليوت ونيرودا و عزرا باوند ... إلخ ، فالمغلوب مولع بتقليد الغالب ، وعقدة الخواجة تلعب لعبتَها القديمة الجديدة . والقائمة التي ذكرناها آنفاً لا تحوي شعراء في الحقيقة ، بل تحوي أنصاف مثقفين ، وهم بالأساس رجال أعمال يتاجرون بالشِّعر مثلما تاجروا بأحلام شعوبهم ، وطموحات أمتهم التي خلعوها من قاموس شِعْرهم الناتج بفعل عملية النسخ والتقليد والتبعية .
     وتزداد صعوبة الحصول على جائزة نوبل إذا كان الشخص عربياً أو مُسْلماً . وذلك بسبب وجود الكيان الصهيوني في أرض عربية إسلامية . فنجيب محفوظ مثلاً لم يحصل عليها إلا بعد أن قدَّم تنازلاتٍ مرعبة تنسجم مع التوجهات الغربية بشكل مضاد للهوية العربية الإسلامية الحضارية . وعلى الرغم من كَوْن نجيب محفوظ كاتباً تقليدياً ذا أسلوب متحجر غير انسيابي إلا أنه حصل عليها لأسباب سياسية بعد تقديم مواقف مخجلة وتنازلاتٍ جمة نالت استحسان لجنة الجائزة ، مع العِلم أن هناك من يتفوق عليه بالأسلوب والقيمة الأدبية ، ولكن جائزة نوبل مسيَّسة ذات أغراض خفية وأجندات مشبوهة . ولم تُمنَح لكاتب مصري إلا بعد اتفاقية كامب ديفيد . وعلى الجانب الآخر نجد أن الروائي التركي أورهان باموك ليس ذا مكانة رفيعة في المشهد الروائي العالمي ، بل هو كاتب مهزوز ذو إنتاج بسيط ، ولكن بعد انتقاده لما سمَّاه مذابح الأرمن علانية ارتفعت أسهمه بشكل كبير، ومُنِح الجائزة لأغراض سياسية بحتة . فلو انتقد مذابح الفرنسيين في الجزائر أو مذابح الأمريكيين في العراق وأفغانستان، فهل سيحصل على نوبل ؟ . بالطبع لا ، إذن ، أدرك الكاتب الوسيلة التي تحمله إلى الشهرة عبر السير في المنهجية الغربية تماماً ، وتبني المنظور الغربي بحذافيره . حتى أدونيس ( علي أحمد سعيد) الذي انضم لعرب الخدمات الفرنسية الذين يُقدِّمون خدماتهم للقادرين على الدفع والتلميع ومنح الجوائز الدولية ، قدَّم كل التنازلات الممكنة ، ونفَّذ كل الأجندات الغربية ضد الإسلام والعروبة ، وأجرى كل الاتصالات الممكنة، وقدَّم الولاءَ والانتماء للقادرين على منحه جائزة نوبل ، وقدَّم كل الخدمات الممكنة للصهيونية السياسية والثقافية على أمل أن يحصل على الجائزة ، ومع هذا أدركت اللجنة أن مستواه ضعيف لا يؤهله للحصول عليها . وعلى فرض أنه حصل عليها فهذا يعود بالطبع إلى خدماته الجليلة التي قدَّمها للمؤسسات الغربية الحاضنة له التي وجَّهَتْه ضد الإسلام والعروبة بشكل ذي أغراض مسبقة. مع العِلم أن جائزة نوبل للآداب تختلف عن باقي فروع الجائزة. فالأدب هو كلام ، والكلام يَحمل فكراً واتجاهاتٍ دينية وسياسية قد تلقى القبول أو الرفض حَسْب المتلقي . أما جوائز نوبل في مجال العلوم كالفيزياء والكيمياء ، فهي قيمة علمية بحتة بغض النظر عن الإسلام أو النصرانية أو اليهودية أو الإلحاد. فالمسلم واليهودي _ مثلاً _ يتوصلان إلى نفس النتيجة العلمية في العلوم الطبيعية كالفيزياء والكيمياء إذا استندا إلى منهج علمي متماسك ، أمّا في العقيدة والفكر والكلام فيظهر الفرقُ واضحاً ، وهذا ما يجعل جائزة نوبل للآداب أكثر عرضة للتسييس والشبهات .
     والغربُ يلعب مع الأدباء العرب نفسَ اللعبة التي لعبها مع المنشقين في الاتحاد السوفييتي ( سابقاً )، أي إن الغرب يحتضن كل كاتب عربي مناهض للإسلام والعروبة، ويقوم بترجمة أعماله والاحتفاء بها ، ومنحه الجوائز ، وترتيب اللقاءات الصحفية والتلفزيونية معه لشرح آرائه ونشرها . وكل كاتب عربي تُترجم أعماله إلى لغات عديدة هو شخص مُدان حتى يثبت العكس ، لأن الغرب ينظر إلى الأمة العربية باعتبارها أمة بدوية بدائية متخلفة لا حضارة لها ، ولن يهتم بأي شيء ذي صفة عربية إلا إذا وجد فيه ما يدعم وجهة النظر الغربية ، ويناهض وجهةَ النظر العربية . لذلك تتم ترجمة الكتب العربية التي تطعن في الإسلام ، وتنتقد الحضارةَ العربية ، وتُقدِّم المرأةَ المسلمة مُضْطَهَدَة خلف الحجاب ، ومقهورة نتيجة تعدد الزوجات . وهذه هي المواضيع التي تهم الغرب الذي لديه موقف مسبق ضد العرب والمسلمين بغض النظر عن أفعالهم . 
     أمَّا النقاد العرب فليسوا أحسن حالاً من الشعراء . فالنقد العربي الحديث لا يملك أية نظرية خاصة به، فهو يعيش في ظل " النظريات " الغربية . فطه حسين _ مثلاً_ بنى أفكاره على آراء المستشرقين وأساتذته الفرنسيين، ولم يكن لديه أية نظرية خاصة به مصنوعة بيديه . حتى مشاهير النقاد العرب كجابر عصفور ، وفيصل درَّاج ، والغذامي ، وإحسان عباس ، ليس لديهم أي نظرية خاصة ، بل إنهم يأكلون فتات بنيوية كلود ليفي شتراوس ، وتفكيكية جاك دريدا ، وإسهامات رولان بارت وجوليا كريستيفا وغيرهم . وهذا يعكس حالة تخلف الثقافة العربية العائشة على التسول الفكري ونسخِ الآخرين .

     وتظهر في الأنساق الثقافية العربية نظرية " الحامل والمحمول " ، أي إن الكُتاب العرب لا يمكن أن يصلوا إلى مستويات رفيعة إلا بركوب موجة ما ، وهي التي تحملهم إلى مجدهم الأدبي الوهمي . فالكُتاب في الخليج العربي هم نتاج ثقافةِ رعاة الأغنام ، والبدوِ الرُّحل . فهم تجسيد لأدب البترول القادر على تقديم الجوائز ذات القيمة المادية العالية ، وتلميعِ أنصاف الكُتاب . والشعراءُ الفلسطينيون ركبوا موجةَ الثورة الفلسطينية لكي يصلوا إلى شاطئ الشهرة والجوائز . وعندما ماتت الثورةُ غاب صوتُ كُتاب فلسطين ، ولم يقدروا على الوصول إلى شهرة محمود درويش وسميح القاسم اللذين تاجرا بقضية فلسطين عن طريق ركوب موجة الثورة ، والالتصاق بمشاهير القادة السياسيين أصحاب السُّلطة والنفوذ كياسر عرفات وجورج حبش وغيرهم . أمَّا أدباء مصر فقد استغلوا مكانة مصر ( الدولة العربية المركزية الأولى ) لتحقيق مكاسب شخصية عبر ركوب موجة نفوذ مصر _ عربياً _ . ورغم هذا فلم يظهر أي شاعر مصري بعد أحمد شوقي. أمَّا في المغرب العربي فكثيرٌ من الكُتاب ركبوا موجةَ الفرنكوفونية ، وراحوا يكتبون بالفرنسية لتحقيق شهرة ومكانة ، وهذا جعلهم يقدمون تنازلاتٍ مرعبة ضد حضارتهم مقابل بعض الصدقات من هنا وهناك على شكل جوائز وتكريمات ولقاءات صحفية . وبشكل عام ، فإن كثيراً من الأدباء استغلوا إشرافهم على الملاحق الثقافية في الجرائد لتلميع صورتهم ، وصناعة شهرة ونفوذ عبر استغلال الوظيفة . ونسبةٌ كبيرة من الكاتبات العربيات رَكِبْنَ موجةَ الجنس المبتذل وكتابةِ الجسد لزيادة عدد القراء ، ومن أجل أن تصبح كتبهن في قائمة الأكثر مبيعاً . وهؤلاء مصابات بعُقد نفسية جنسية عبر مراحل حياتهن ، ويفتقدن إلى الإشباع الجنسي ، فيلجأن إلى الثورة على التقاليد في محاولة لإيجاد الذات بعد انكسارها وتشظيها . وهُنَّ مجرَّد زوجاتٍ فاشلاتٍ في حياتهن الزوجية، يتاجرنَ بحقوق المرأة، ويَتَصَنَّعْنَ التمردَ والاستقلالية ، أو هنَّ مجرَّد عوانس يَلهثنَ وراء ظِل رَجل ، وكما يُقال : ظِل رَجل ولا ظِل حائط . وهكذا تتعزز عقدة خضوع الجارية للنخاس ، واستسلام المرأة المغتصَبة ( معنوياً ) لجلادها. لذلك فالثقافة في الوطن العربي هي عصبية قَبَلية بدون فعل حقيقي، ومجرد كلام في الهواء منقول من الحضارات الأخرى ، وأفكارٌ فوضوية شعاراتية موضوعة على هامش المجتمع بلا تأثير . فالدولةُ منهارةٌ ، والمثقفٌ عاجز ، والثقافة مغيَّبة .

09‏/06‏/2014

منفى على شكل عشبة / قصيدة

منفى على شكل عشبة / قصيدة 

للشاعر/ إبراهيم أبو عواد 

www.facebook.com/abuawwad1982

....................

     سَتُطَهِّرُ البُروقُ سُعالي مِن احتلالِ الإِسْفَلْت/ سَيَغْسِلُ المساءُ دَمْعاتي بماءِ الوَرْدِ / والعوانسُ يَخْرُجْنَ مِن البارِ سُيُولاً وأرصفةً / تَقْتربُ شَهْوةُ الزُّمردِ مِن الجثامينِ الملْغومةِ / تُصبِح أقبيةُ الحربِ مَسْرحاً للعرائسِ / وتَسْقطُ الجيوشُ المهزومةُ في فُوَّهةِ العِشْقِ القاتلِ / والصَّبايا يَمْنَحْنَ مَواعيدَ انتحارهنَّ للعساكرِ / على جُسورِ الحضاراتِ المنقرضةِ /
     في بَنكرياسِ الغابةِ / طُرودٌ بريديةٌ مُلغَّمةٌ / والبلوطُ يُلحِّنُ أناشيدَ البراكينِ / كأني تاجرُ أسلحةٍ / أُدَمِّرُ نَفْسي بِنَفْسي / الذِّكرياتُ قَنابلُ مَوْقوتةٌ / والأحزانُ رَصَاصٌ حَيٌّ في وَطَنٍ مَيْتٍ / رِحْلةُ الأعرابِ مِن رَعْي الغَنمِ إلى بَيْعِ فِلِسْطين / أنا وَسُورُ عَكَّا نَشْربُ الشاي مَعَ صَوْتِ الرَّصاصِ / ذَابتْ جُلودُ الإِماءِ تَحْتَ شُموسِ البُكاءِ / انطفأت العُيونُ الزَرْقاءُ في الدِّماءِ الزرقاءِ / هَتَفَ الصَّمْتُ اللامعُ / والسلاطينُ يَغْتسلون في بَراميلِ النِّفْطِ الأبيضِ / نَمْشي في سَيْبيريا لكي نَمْشِيَ في غِرْناطة / قَطَعْنا رَقَبَةَ الصَّهيلِ بِسَيْفِ الظِّلالِ / والنِّيرانُ تَشْتهي حَفْلةَ إعدامٍ مِن قَصَبٍ/ والسُّحُبُ الحمراءُ تَرْفعُ الخناجرَ في وَجْهي/
     مَتى سَتَلْمعُ يَا حَبْلَ المِشْنقةِ ؟ / مَزْهريةٌ ذَابِلةٌ / وَقُبْلةُ الفَراغِ على خُدودِ الفَجْرِ المنْسِيِّ / يَدْخلُ الهديلُ في الكُوليرا / يا ضَائعُ / مَعْذِرَةً / مَا وَجَدْتُ لَكَ وَظيفةً تَلِيقُ باكتئابِكَ / الفَراشةُ عَاطِلةٌ عن العَملِ / والجنودُ يَعِيشون على كَرَاسِي المقْهى / حَبيبتي تِلْكَ الخوْخَةُ المصلوبةُ / نَسِيَتْ مِشْطَها في زَحْمةِ التِّلالِ / قَارُورةُ الحِبْرِ كُوخٌ للبُحيراتِ المشرَّدةِ / والقناديلُ الجريحةُ تَسْقطُ في رَقْصةِ الطِّين / وأَشِعَّةُ القَمَرِ تَدْفنُ أظافرَ الموْتى / ولم أَعْرِفْ أن تَارِيخَ حَواجبي رَشْفةٌ مِن قَهْوةِ الرِّماحِ /
     كُلَّ يَوْمٍ أَموتُ / والمِئْذنةُ تُحييني / إِنْ شَنَقَتْني الثلوجُ / فَاحْمِلي حَفيدةَ الشَّفقِ قصائدي إلى مَسْقطِ رَأْسِ الشَّمْسِ/ ضَحِكاتي أَقْصَرُ مِن الأسلاكِ الشَّائكةِ في سُعالي/
     أَيُّها الأعمى الذي يَرْكضُ وَراءَ صَوْتِ أُمِّهِ في الضَّبابِ / تَتَشَمَّسُ الذِّئابُ عَلى حَافَّةِ الخَنْجرِ/ وَتَتوهَّجُ أجنحةُ الذُّبابِ عَلى ثِيابِ أرملةٍ غَامضةٍ كَأحزانِ الشِّتاءِ / نَزيفٌ مَجْهولٌ كَجُنْديٍّ مَجْهولٍ / والجيوشُ تُقاتِلُ في غُرَفِ النَّوْمِ / والثَّكناتُ مَهْجورةٌ كَصُداعِ التُّرابِ/ نُلَوِّنُ قَطَراتِ الماءِ بِلَوْنِ الرِّيحِ / ونَموتُ عَطَشاً كَقُضْبانِ الزِّنزانةِ / وفي الربيعِ الصَّاعقِ يُبَدِّلُ أَلَمِي مَلابِسَه العَسْكريةَ / مِثْلَما يَرْتدي الشَّجرُ ثِيَابَه المدنيةَ / بِلادٌ حَوَّلت بَناتِها إلى بَغايا / لِزِيادةِ الدَّخْلِ القَوْمِيِّ / وَدَفْعِ رَواتبِ الموظَّفين/ تَناولَ المساءُ جُرْعةً زَائدةً مِن الرُّومانسيةِ/ وَمَاتَ غَرِيباً كأنقاضِ القُلوبِ/ فَمَا فَائدةُ نَارِ العِشْقِ ؟/ أَجْلِسُ عَلى الرَّصيفِ / أَتَأَمَّلُ فِي جُثَّةِ أَبِي / الحضارةُ إِشارةُ مُرورٍ حَمْراءُ كَسَرَها الفَيَضانُ الأخضرُ / والتاريخُ مَشْنوقٌ في ممالكِ الحُزْنِ /
     يا قَوْسَ قُزَح / إِنْ كُنتَ مُحْرَجاً مِن مُواجَهتي بِحُكْمِ شَنْقي / فَابْعَثْهُ عَبْرَ بَريدي الإلكترونيِّ / مَغْصٌ مُتَقَطِّعٌ في بَطْنِ حَائطِ السِّجْنِ / وَتَسِيلُ أَمْجادُ الغُبارِ في الثلوجِ الدَّاميةِ / والأمطارُ على سَريرِ الاحتضارِ / والحُمَّى تأكلُ أغصانَ الجثثِ /
     الرِّياحُ تُعانِي مِن الإِسهالِ / وآثارُ الرَّصاصِ فِي عُنُقِ الضَّوْءِ / كَحَبَّاتِ زَيْتون على قِطْعةِ بِيتزا / تتناولها مُرَاهِقَةٌ قُرْبَ حَوْضِ السِّباحةِ / لُحُومُ التِّلْميذاتِ الطَّريةُ تُمْسي بَلاطاً للمسابحِ المخْتَلَطةِ/ والمغولُ يَقْتلونني بِسُرْعةٍ كَي يُكْمِلوا تمرينَ اليُوغا /
     مَارَّاً بأطلالِ الضَّحِكاتِ / أَحْمِلُ فِي حَقِيبتي جَدائلَ المدنِ القتيلةِ / وأَزْرَعُ ابتساماتي في سَنابلِ الدُّخانِ / وفي آباري مَأْتمُ القبائلِ / أنا والغُروبُ نُخَزِّنُ الفَراغَ في الفَراغِ / نَاديتُ عَلى العَدَمِ / يا عَدَمُ / شَعْبي قَطِيعُ مَصَابِيح في العَدَمِ / والسُّيوفُ الْمُغْمَدَةُ قُماشٌ جَديدٌ للأعْلامِ الْمُنَكَّسةِ / أُغنياتٌ تَشْربُ النِّسكافيه في سُعالي / وَالقتيلاتُ يَضَعْنَ فَضَلاتِ الطعامِ على صَفْحةِ الوَفَيَاتِ / وَداعٌ للطِّفلةِ السَّائرةِ في صُداعي / أنا وَبائعُ الذُّرَةِ المشْوِيَّةِ بَقِينا وَحْدَنا في الشَّوارعِ الموْبوءةِ آخِرَ الليل / والرِّيحُ تتجوَّلُ في خَوْفنا / أَنْزعُ مِن مَساميرِ نَعْشي ارتباكَ اليمامِ / تَرْتدي الشَّلالاتُ ثِيابَ الحِدَادِ / والتُّوتُ يَنمو على نَعْشِ الزَّوابعِ / 
     عِندما تموتُ عَاهِرةٌ / تمشي في جِنازتها قَبائلُ الأعرابِ / وَإذا مَاتَ شَاعِرٌ فلا يَسِيرُ وَرَاءَه إلا المخْبِرُون / لكي يَطْمَئِنُّوا على رَحيله / سَأَخْرجُ مِن جِراح الموْجِ ذَاتَ مَساء / وَسَوْفَ أَكُونُ مُديرَ أعمالِ الْمَدِّ والْجَزْرِ /
     النَّشيدُ المحترِقُ لَيْمونةُ القَتْلِ / في طَوابيرِ العَوانسِ أمامَ المخْبَزِ المغْلَقِ / يَكْسِرُ ضَوْءُ كُوخي قَارورةَ الحِبْرِ/ فَأَكتبُ تَاريخَ الدَّمْعِ بِرُفاتِ البُحيراتِ/ صَفائِحُ النَّرجسِ فِرَاشُ احتضاري / وَمَا زِلْتُ أَموتُ / وصَلبتْ رَاياتُ الغُبارِ بَلوطَ الألمِ على كَاهلِ الطُّوفان / أَيْنَ المرأةُ التي تَرْفُضُ أن تَكونَ لَوْحةَ شَظايا ؟ /
     مَزْهَرِيَّةٌ للنِّساءِ الذابلاتِ / صَلِيلٌ بَيْنَ العَرائسِ والفَرائسِ / والتِّلالُ تُرْضِعُ دَمْعي سِهاماً مُكْتئبةً في احتفالاتِ اغتيالي / بَقِيَتْ مَناديلُ اليَاسمين على الرَّصيفِ / وَمَاتَ صَدَى أحذيةِ النِّساء/ فَانْتَشِلْ يَا أَرخبيلَ الجنونِ الكَهْرمانَ مِن جِنازةِ الموانئِ /
أُخَزِّنُ الشَّعيرَ في عَمودي الفَقريِّ / كَما يُخَزِّنُ القَراصنةُ جَماجمَ البَحَّارةِ في الإِسطبلاتِ / وَالأُمَّهاتُ يُوَرِّثْنَ بَناتِهنَّ الإِغْراءَ / لِيَذْبَحْنَ العُنوسةَ بِخَنْجرِ الغُروبِ /
     سَيُحَرِّرُ الموتُ العَصافيرَ في قَفَصي الصَّدْرِيِّ / سَتَرْقُدُ رَسائلُ العُشَّاقِ في نارِ الموْقدةِ/ هَذه المدينةُ الوَباءُ/ تَواريخُ الحريقِ / وأخاديدُ الضَّوْءِ / والحُزْنُ يَزْرعُ التُّوتَ في رِئتي / أَسْرِقُ مِن أَهْدابي نباتاتِ المقبرةِ / وَبَعْدَ انتحارِ الصَّبايا خَلْفَ السَّتائرِ المخْمليةِ/سَيُنَقِّبُ الرَّمادُ عن نُقوشِ الحِنَّاءِ في الحصَى الليلكيِّ /وكُلَّما قَامَت الأميراتُ بِتَكْبيرِ أثدائهنَّ / سَقَطَ الصَّوْلجانُ مِن يَد المطرِ / وَسَقَطَت الدُّوَلُ في بِئْرِ الحطبِ /
     تَخَيَّلْ مَشاعرَ الأنبياءِ وَهُم يُكَذَّبُون / أعضائي شُققٌ مَفْروشةٌ للبيعِ / أَنبعثُ في الذاكرةِ الدَّمويةِ/ تلتصقُ بَراميلُ البَارودِ عَلى حِيطان أوْردتي/ كما تَلتصقُ الطحالبُ على حِيطان بِئْرِ قَرْيتي/وعَصيرُ البُرتقالِ مُرْشِدٌ اجتماعيٌّ للزَّوْجاتِ الخائناتِ/وَالوَحْلُ يَبْكي مُسْتَخْدِماً أجفانَ أُمِّه / لأنَّ السُّعالَ قَلَعَ عَيْنَيْهِ الصَّغيرتَيْن / وَبَعْدَ أَن قَتَلُوني / وَزَرَعُوا في بُلْعومي جُسوراً لِنَقْلِ الجنودِ المهْزُومين / اعْتَذَروا لي قَائلين : (( نَحْنُ آسِفُون فَأَنْتَ الضَّحيةُ الخطأ ! )) /
     مِن بَائعةِ التُّرْمسِ في جُذوعِ الكَابوسِ حَتَّى أميراتِ مُوناكو / تَسيلُ الأُنوثةُ المسْتحيلةُ / خَدَشَت الشُّموعُ خُدودَ النَّارِ / والذُّبابُ يَحْقِنُ قِرْميدَ كُوخي بالحنينِ / يُخدِّرني الصَّدى فَأَزْرَعُ صَوْتي في صَوْتِ البَساتين/ وَلَم يَتغيَّرْ فِي اسْمِ الغَاباتِ سِوَى مِيعادِ سَلْخِي / قَشْتالةُ تَبْدأُ مِن كَرْبلاء / سَعَلَتْ أَهْدابي سَنابلَ دِماءٍ / صَارَ نُعاسِي الفَيْروزيُّ عَاطِلاً عَن العَمَلِ / أَمْسَكَ البَحْرُ بِيَدَيْه المسْلُوخَتَيْن تاريخَ المهرِّجين / والحِمارُ الوَحْشِيُّ يَحْمِلُ على ظَهْرِه حَضاراتِ الإِبادة /
     مَسْرحٌ لِلعَرائسِ يَحْترقُ في الصَّدى الْمُرِّ / أنا في القَيْدِ حُرٌّ / لا يَعْنيني تَوْقيتُ التُّرابِ / احتضارُ الجسَدِ قُنْبلةٌ ضَوْئيةٌ / وَالزَّائدةُ الدُّوديةُ مُقيَّدةٌ بالزَّوابعِ / تستندُ عِظَامُ الأمواتِ إِلى كَتِفِ الطوفان/ والزَّنبقةُ اليتيمةُ تَغْطُسُ في رَحِمِها الاصطناعيِّ /
     صُداعي خَزَّانُ وَقُودٍ للطيورِ المهاجِرةِ / أنا وَالوَطنُ وُلِدْنا مَعَاً وَشُنِقْنا مَعاً / افتتحتْ أجفاني فَرْعاً لها على الشَّارعِ الرَّئيسيِّ في قُرى البُكاءِ / التقطْ لِي صُورةً قُرْبَ جِنازتي المتواضعةِ / يَا نَزيفاً تَنامُ عَلَيْه الأدغالُ الصَّاخبةُ / إِنَّ الجنودَ المهزومين يَضْربون نساءَهم / وَكُلُّنا سَبايا في سُوقِ النِّخاسةِ /
     دُمْيةٌ تَاريخِ شَراييني / والحضَارةُ تاريخُ الدُّمى / بَائعو الهياكلِ العَظْميةِ / أَمْنَحُ اللهبَ نَشِيداً / تُلحِّنه البُحَيْراتُ المهاجِرةُ/ كَواليسُ مِقْصلتي اللازورديةِ / والطباشيرُ على أصابعِ العُمَّالِ المقْطوعةِ / ذِئبةٌ حُبْلى بالسِّياطِ / بِلادٌ لَيْست لوجوهنا / لأننا مَطَرٌ بِلا دَفْتَرِ عَائلةٍ / وَقَلْبي غُرْفةُ إِعْدامي التي مَرَّتْ على حُدودِ الوَجْهِ الحزينِ / والوطنُ الذي أَنْجَبَ الغِزْلانَ قَد اصْطادها / وَتَبْقى بَائِعاتُ الهوى في طُرقاتِ المللِ يَبْحَثْنَ عَن زَبائن / يَسْتلقي المساءُ القَديمُ على أظافري الجديدةِ / أرى وَجْهَ أَبي في العَتمةِ / وَالقَناديلُ تَشْربُ أَنيابَ الصَّدى / فَأَكْسِرُ زُجاجَ أضلاعي / وأُهاجرُ مِن وَجْهي / لا تَحْزني يا أَشْلائي الثَّائرةَ / إِنَّ أَعْشاشَ العُقْبانِ كَامنةٌ في دَفاترِ بَناتِ المدارسِ / أنا النَّجْمُ المحتَرِقُ في مَداراتي / وَبَشَرَتي السَّمْراءُ تَصْبُغُ النِّيلَ / وتتمزَّقُ فُراتاً جديداً /
     فِئْرانُ الحقولِ في ثلاجةِ الموْتى / وَيَنَابِيعُ الدَّمِ تَصْرُخُ في سِحْنتي / ارْحَمِيني / أنا أَمْشي إلى زَنْجبيلِ المذْبحةِ كَدُودةِ القَزِّ / أجنحةُ النوارسِ تَصيرُ ثيابَ حِدَادٍ/ والغرباءُ أَخذوا رِئاتِ الأطفالِ لِتَبْريدِ المفاعِلاتِ النَّوويةِ /      
     الوَرْدُ عَرَباتٌ جَاهزةٌ للتفجيرِ/ إِنهُ الليلُ الأخيرُ يَهْطُلُ أراجيحَ للعُميانِ/ ودَمْعاتي هي المعْقِلُ الأخيرُ في ممالكِ الموْجِ / بَدَأَ العَدُّ التَّنازلِيُّ لِوِلادةِ نُعوشِ الإِسْفلتِ / كَانَ خَدِّي لَيْلاً مِن الرَّعشاتِ / ضَفائرُ مِن القَصْديرِ تُهَرْوِلُ في رَسائلِ القَتْلى /
     يَا صَبِيَّةُ / عُودِي مِن أثوابِ الينابيعِ إلى إجازةِ الصَّيفِ في النَّيازكِ / ولا صَيْفٌ فِيَّ كَي أَمْدَحَ نُعاسَ الصَّحاري / وَلا مَصَابِيحُ تُنَقِّبُ عن بُكائي في ثَلْجِ الوَداعِ / صَارَت كَبِدي جَنازيرَ دَبَّاباتٍ / أَنتظرُ قُدومَ جُمجمتي من حَقيبةِ السَّفَرِ / أَعيشُ الخريفَ في كُلِّ الفُصول / وَرُمُوشي تَتساقطُ كَدُموعِ الرَّمْلِ /  
     انْتَظِرْني تَحْتَ جِسْرِ الأيتامِ / سَتَصْعَدُ تَوابيتُ الأسرى على الدَّرجِ الكَهْربائيِّ / وَتُولَدُ الأعْراسُ في النُّعوشِ النُّحاسيةِ / ولا عُرْسٌ يَطْرُقُ بَابَ قَبْري/ ولا زَهْرةٌ تتفتَّحُ بَيْنَ عِظامي / لماذا جِئْتِ يا غروزني إلى احتضاري ؟/ عَيْناكِ البريئتان تُفَّاحتان/ لا تَقْدران عَلى رُؤْيةِ الأمطارِ / وَهِيَ تُحَنِّطُ أفكارَ البراكينِ / التي تأخذُ حِمَمَها مِن رَجْفتي / وَالضَّبابُ يَصْقُلُ خَنجري كَما تُريدُ البُروقُ / 
     تَدُقُّ سَاعَةُ الحائطِ أَرْقامَها في رَقْمِ زِنْزانتي / جَاءَ الغُزاةُ مِن أَسِرَّةِ نَوْمِنَا / وَرَكَضَتْ قَارورةُ الحِبْرِ إلى أشلائي / خَرَجَتْ أصابعي مِن بَياتها الشَّتويِّ / أهدابي بُندقيةٌ / قَبِّلِيها يا شَقائقَ النُّعمانِ / سَتَخْتارُ الرِّيحُ اسْماً عَرَبِيَّاً لمدريد / وأكفاني قُنبلةٌ يَدويةٌ / أَو كُوخٌ للعصافيرِ المقاتِلَةِ/ سَكَنْتُ في مِيَاهٍ مَغْسولةٍ بِوُجوهِ الثَّائرين / الشِّتاءُ خَريطةٌ جديدةٌ لِرَسائلِ الغرام بَعْدَ مَوْتِ العُشَّاقِ تَحْتَ الأمطارِ / كُلُّ المقاصلِ تُغَنِّي في طُرقاتِ اليَاسمين / وَلَمْ يَبْقَ لَكَ يا عُشبَ الأبجديةِ إلا أن تَرْفَعَ رَأْسَكَ /
     المِيناءُ المتجمِّدُ / وَمَشَانِقُ مِن فَرْوِ الثعالبِ / وَزَيْتونُ الغروبِ زَوْرَقٌ يَحْمِلُ أُغنياتِ البَحَّارةِ القَتْلى / وَلا بُدَّ مِن مُوَافَقةِ المخابراتِ العَسْكريةِ حَتَّى تَفْتَحَ مَحَلَّ فَلافل / كَأَنَّ دَمْعي زَيْتُ القَلْي / وَعُيُوني زلازلُ /
     كَأَنَّ إِسْبانيةً أَحَبَّتْ فَتَىً عَرَبياً / لا الْحُبُّ انتصرَ / وَلا الأندلسُ عَادَتْ / أُصَلِّي الْجُمُعَةَ في بَرْشلونة / مَرْثيةٌ لِيَتِيماتٍ يَحْمِلْنَ أكفاني في الإِسكندرية / وأُدْفَنُ في مَكَّة/ شَيْءٌ غَامِضٌ في حُزني يَحْرثُ النارَ / وفي المكتبةِ العامةِ / دَفنتُ نَفْسي بَيْنَ سُطورِ الضَّوْءِ / وَبَكَيْتُ عِنْدَ مُؤلفاتي /
     تِلْكَ المدينةُ / المساجدُ المهدومةُ عَلى رُكَبِ المصلِّين/ المقابرُ الجماعيةُ للفراشاتِ/ الشُّهداءُ الذين رَمَوْهم في البَحْرِ الأخْرسِ / مَذْبحةُ الزُّمُرُّدِ اليَوْمِيَّةُ / تَسخينُ النَّهرِ على حَرارةِ الدَّمِ / والجليدُ يَزْحفُ إِلى خُدودِي مَا تَبَقَّى مِن حَديقتنا / انتفاضاتٌ سَريعةٌ لِعَضَلاتِ الشَّمْسِ أثناءَ مُحاكَمتي /
     ذَلِكَ المنبوذُ / اخْتَرِعْ وَطَناً لِلْكَسْتناءِ في شَمالِ احْتضاراتي / هَذا المكانُ بَرْقوقٌ خَدَشَني / بِطْريقٌ تُوُفِّيتْ زَوْجَتُه / وَما زَالَ مُحْتَفِظاً بِوِشَاحها في أهدابه / يَتراكمُ عِندَ رَسائلِ الْحُبِّ جِبالٌ من المآتمِ / والبَرْقُ يُحَطِّمُ أساورَ الغَيْمةِ / بُقَعُ نِفْطٍ على جِلْدِ غَزالٍ / والشَّوْكُ يَبكي قُرْبَ مَلابسِ أَرْملته / يُقطِّعني المساءُ ويُقَبِّلني / يَا مَشْنوقةً أَحَبَّتْ ظِلالَها أكثرَ مِن مِرْآتها / وَماتتْ في رَنينِ السَّنابلِ/ أَيْنَ تَسْكُنين حَتَّى أُعَزِّيَ أَهْلَكِ الرَّاجِعين مِن الكولسترولِ والمذابحِ ؟/

     أُحِبُّ الشُّموسَ المنْهَمِرَةَ مِن وُجوه الأنبياءِ / وَغُرْبتي تَتَشَبَّثُ بأكتافِ المحارِبِين في المساءِ / أَكياسُ جُباةِ الضرائبِ / والصَّراصيرُ المقْتولةُ تَحْتَ أحذيةِ الأسرى / وَنَقَّارُ الخشبِ المتفحِّمِ / أنا غَريبٌ كالشَّمْعِ الراكضِ في خِياناتِ رَمْلِ البَحْرِ / يُولَدُ الأغرابُ مِن دَوَرانِ البُوصلةِ في مَرَضِ الرُّبانِ / صُراخي نَزْوةٌ في حَياةِ الأمطار / ونعوشُ الأطفالِ على أراجيحِ الشَّفق / وَحَشائشُ المقبرةِ تَعْرِفُ رَائحةَ عِظامي / تنمو الرُّكبُ الصِّناعيةُ للجنود العاطلين عن العمل / كما تنمو الأشجارُ في ظِلال الموْتى / وكلُّ الرِّماحِ رَقَصَت في ذِهني أبراجاً مِن الدَّمْعِ الأُرْجواني / لكنَّ الزوابعَ تُقبِّلني ظَنَّاً مِنها أنِّي ابْنُها / الذي شُنِقَ مَرَّتَيْنِ على التَّوالي /   

     اخْتَرْ مَنفاكَ بِيَدَيْكَ / قُلتُ : (( أُريدُ المجرَّةَ )) / والمجرَّاتُ تُمشِّطني / تَتَقمَّصُ ذَهَبَ المجازرِ فِضَّةُ الهياكلِ العَظْميةِ / والصهيلُ يَخيطُ إِسطبلاتِ دُموعي تَحْتَ الرِّمالِ / لَمْ أتخيَّلْ أنَّ رُفاتي سَيَصِيرُ طَاوِلةَ مُفاوضاتٍ / يَتصافحُ عَلَيْها الأُمويون والعَبَّاسيون / أمامَ مَحَطَّاتِ التَّلْفزةِ الأجنبيةِ /
     وَهَبَطَتْ خُلْجانُ المذبوحين على حَواجبِ الرَّمْلِ/ أَحْشائي إِنها أَسِنَّةٌ لا سَجائرُ / والدِّيدانُ تَبْني في قَزَحِيَّتي مَقْهىً لعائلتها / العَدُّ التَّنازلِيُّ لِلخَجَلِ عِنْدَ إِناثِ الرَّماد / أَفْرُشُ أَجْسادي على المقاصلِ لأرى وَجْهي / أتحدَّثُ إِلى أخشابِ المرافئ عَن مَشاعرِ رِمال البَحْرِ/ لا تَحْزَنْ أيُّها المتسوِّلُ تَحْتَ شَجرِ الدِّماءِ / دُوَلٌ بِأَكْمَلِها تَتَسَوَّلُ / وَالإِماءُ جَالِساتٌ عَلى العُروشِ /
     انتحارٌ بِالتَّقْسيطِ يَلُفُّ أعناقَ الأمواجِ / مِكْياجٌ عَلى الأفخاذِ الجرباءِ وَالنِّعالِ الأجنبيةِ / نُزِعَت جِنْسِيَّةُ الضَّوْءِ مِن الصَّنوبرِ لأنهُ سَلَّمَ عَلَيَّ / والصَّراصيرُ أَقامتْ نِظاماً بَرْلمانياً في حَاويةِ النِّفاياتِ / وَالنَّهارُ يَنْقُلُ عَلى ظَهْره أَحجارَ ضَريحِ الذُّبابِ / وَيُرَتِّبها صَرْخةً صَرْخةً / عُمري عِشْرون / وَأَمْلِكُ خَمْسين سَنَةً خِبْرةً / في الوُقوفِ على خَشَباتِ الإعدامِ /
     في دَمِي الأخضرِ / انقلابٌ عَسْكريٌّ دَمويٌّ / كُرياتُ دَمِي البيضاءُ تَرْفعُ الرَّايةَ البَيْضاءَ / وأشلائي فيضاناتٌ / والزَّنازينُ تَصْبُغُ بَوْلَ السُّجناءِ بالفَحْمِ الحجريِّ /
صَارَت السَّكاكينُ مُوسِيقى لها مَلْمَسُ البَارودِ/ وَالنَّحْلُ الميْتُ على البَلاطِ السَّاخن / تَتفتَّحُ الجماجمُ على الأغصانِ / أَدْخُلُ في البُرتقالِ المنْفِيِّ / وَعَرَباتُ نَقْلِ الجنودِ تَنْقُشُ الحِنَّاءَ عَلى أَوْردةِ الإِعْصارِ /
     أَغْشِيةُ بَكارةٍ مُلْقاةٌ في الشَّوارعِ المتَّحدةِ بالجنونِ / نِسْوَةٌ يَغْسِلْنَ المزابلَ بِحَليبِ الرَّضاعةِ / والهِضابُ جَالِسةٌ عَلى كُرْسِيِّ الاحتضارِ / السُّيولُ تُقَبِّلُ جُثْماني / والأَعْلامُ المنكَّسةُ مَزْروعةٌ في فَناجينِ القَهْوةِ / سَيَهْرَمُ المساءُ الذي أَكَلَ الضَّحايا وجَلادَهم والوطنَ المنْفَى /
     يَلْتَصِقُ الإِوَزُّ بِخُدودِ الليلِ الأزرقِ/ وَالقِطاراتُ البُخاريةُ عَلى حَوَافِّ اللوزتَيْن/ سِكِّينٌ تَلِدُ بَريقَ نَصْلِهَا / ضُمِّيني يَا أضرحةَ السَّوْسَنِ / حَيْثُ تُصْبِحُ جُمْجمتي كُرَةَ قَدَمٍ / يَلْعبُ بها الصِّبْيَةُ في حَاراتِ اغتيالي / يتبخترُ البُرتقالُ في مَناديلِ دُودةٍ / تَقْضُمُ أكفانَ الرِّيح /
     الزَّبائنُ الجدُدُ / وَالبَغِيُّ الجديدةُ / والزِّنزانةُ الجديدةُ / والقَراصنةُ في الطابورِ الصَّباحيِّ / يُصْغُون لِنَشيدِ الأنهارِ اليَتيمةِ / والضَّحِكاتُ المنْسِيَّةُ تَبْتَكِرُ مِحْراثاً مِن عُروقِ الأسْرى / الذين نَسُوا مَوْعِدَ العَشاءِ على ضَوْءِ الشُّموعِ /
     وَطَني الغارقَ في عَرَقي / هَل تَعْرِفُ رُفاتي ؟ / كَرِّرْ مَوْتي في مَساءِ الصُّراخِ / أَلْمَحْكَ حَيَّاً عِندَ شُروقِ جِراحاتي/ أَحْداقُ العواصفِ / ودَرَجاتُ قَصْرِ الحمراءِ / والقُرى الكئيبةُ تتمدَّدُ في بَنكرياسِ الرُّعْبِ /
     هَذا الدَّمُ أَشِعَّةُ غَيْماتٍ بَاكياتٍ في انتظارِ السَّرابِ / كَشْميريةٌ تَنْظُرُ إِلى قُيودي عَلى خَشَبةِ الإِعدامِ / والزَّوْبعةُ أَخَذَتْ ذِراعَ البَحْرِ عَصا بِلْياردو / ظَهْري المتصدِّعُ الذي كَانَ يَحْمِلُ أكياسَ الطَّحينِ للفراشاتِ / أَخَذُوه بَلاطاً لِصَالةِ الرَّقْصِ /
     سَقَطَتْ حِكاياتُ العِشْقِ في عَصيرِ التُّوتِ / في مَقْهى الجنودِ المكسورين / فَيَا زَمَنَ العُشَّاقِ الوهميَّ / جَسَدي مَرْمِيٌّ في الشَّارعِ عِندَ حُفَرِ المجاري / والشَّاي المقدَّمُ على بَلاطِ مَجْزرتي يَبْرُدُ ويَبْرُدُ / لأنهُ لَم يَأْتِ مِنِّي إلا طَيْفي /  
     لماذا تَقْضُون شَهْرَ العَسَلِ في أكفاني ؟ / مَن المرأةُ الباكيةُ في البَراويزِ تَحْتَ ضَوْءِ القناديلِ الخافتِ ؟ / قالوا إِنَّ الموْجَ يُنْزِلُ ابْنَةَ عَمِّه عَن ظَهْرِ الفَرَسِ / ولا ابنةُ عَمٍّ وَلا فَرَسٌ / والجرادُ يُحَوِّلُ طُحالي إِلى مَسْبَحٍ مُخْتَلَطٍ في الجامعات / والمتفرِّجون عَلى حَفْلةِ تمزيقي يُلوِّحون بِالتذاكرِ طَرَباً / الرُّوحُ الرِّياضيةُ سَائدةٌ بَيْنَ الجمهور أثناءَ قَتْلي / وَنَعْشي مُعَلَّقٌ عَلى بَوَّابةِ المدينةِ رَقْماً /
     صَباحُ الخيْرِ يَا مَسائي !/ حَاكِماتٌ كَالنِّعالِ يَثْقُبْنَ ثِيابهنَّ لِيَضَعْنَ فِيها أَقْراطَ المشْنوقاتِ / وَفَوْقَ ثَوْرتي ثَوْرةٌ مِن سَرِيرِ الحطبِ /
     أَمْساً كَانَ مُسْتَقْبَلُ الزُّمردِ / والنَّظاراتُ الطِّبيةُ على عُيونِ الذُّبابِ / الضَّبابُ العَجوزُ / والنُّعاسُ الخشِنُ / حُزْني عَرينُ الأُسُودِ المتقاعِدَةِ / أَجْلِسُ في مِيناءِ الأيتام / أُراقبُ النَّمْلَ وَهُوَ يَأْكلُ جُثماني / وأَسْمعُ بُكاءَ اليَمامِ في عَرَقِ اليَاقوتِ / أَغْلَقَ المطرُ أبوابَ ظِلِّه / وعِظَامُ أُمَّهاتنا الممزوجةُ بِدُموعنا / تَعْقِدُ هُدْنةً مَعَ لَمعانِ أظافرنا /
     إِضْرابُ عُمَّالِ المنَاجِمِ في أَبْجديةِ الملوكِ المخْلوعين / والجنودُ في ثِيابِ الدَّمْعِ / يتجوَّلون في الماريجوانا / تَجْلِسُ العَقاربُ عَلى عَقَارِبِ السَّاعةِ / وأَكْفاني حَديقةٌ للدُّودِ اللاجئِ / وَمِيعادُ سَفَري يُحدِّده أُمراءُ الحروبِ / أَسْئلتي تتكاثرُ كالمغاراتِ في رِئتي المرْتعشةِ / 
     الفُرْسانُ رُكامٌ يَتساقطُ في زُجاجةِ العِطْرِ اليَتيمةِ/ وكُهوفُ قُلوبنا مَطَاعِمُ للغُزاةِ/ فَيَا نَحِيبَ السُّنونو في يَوْمِيَّاتِ وَرِيدي / ارْكُضْ في هَوَسِ النُّبلاءِ / كَي نَتجاذبَ أَطْرافَ البُكاءِ / نَسِينا جَدائلَ أُمَّهاتنا عِنْدَ مَرايا المدُنِ المحاصَرَةِ / وبَحَثْنا عن احتضاراتنا في كَلِماتِ الأغاني /    
     عَاهِرةٌ إِسْبانيةٌ تَسْتَعْمِلُ أكوابَ الشَّاي / التي تَرَكْناها في بَيْتنا في قُرْطبة / سَلامٌ عَلَيَّ في دُروبِ الحِصَارِ / سَلامٌ على المِلْحِ في خُبْزِنا اليَابسِ / يَبْصُقُ الرَّمْلُ أَهْدابي في قُضْبانِ قَفَصِي الصَّدْرِيِّ / والأغْرابُ شَيَّدوا في زَفيري مَطْعماً للعائلاتِ / أُعْدِمْتُ بِعَدَدِ مَرَّاتِ بَيْعِ إِناثِ القَبيلةِ / وَطَالباتُ كُلِّيةِ الطِّبِّ يُجَرِّبْنَ الأدويةَ على خُدودِ الفُقراءِ / وَيَسْرِقْنَ أَحْمَرَ الشِّفاهِ مِن حُمْرةِ إِشارةِ المرورِ / والنَّوارسُ تَأْكُلُ جَبِينَ الطُّوفانِ / وفِي أنقاضِ ضَحِكاتنا/ يَضَعُ قُطَّاعُ الطُّرقِ بَيْضَ الأمواجِ في أحداقِ بَناتِ آوَى/ أنا المصْلوبُ اليَوْمِيُّ / لَكِنِّي الفَاتِحُ المنْتَصِرُ.