شبهات الكافرين واحتجاجهم بالقدر وعداوتهم
للكاتب/ إبراهيم أبو عواد
facebook.com/abuawwad1982
........................
للكاتب/ إبراهيم أبو عواد
facebook.com/abuawwad1982
........................
إن منهج أهل الكفر
والضلال هو محاولة التنصل من أفعالهم الذاتية عبر إسنادها إلى القَدَر ، وذلك
لتقديم أنفسهم كمجبَرِين لا ذنب لهم في كفرهم. فهم يتعلقون بالقَدَر ليس بدافع
الإيمان به، بل بدافع اتخاذه ذريعةً ، وشماعةً يُعلِّقون عليها خطاياهم وضلالهم ،
في محاولة يائسة للتنصل من تبعات أفعالهم القبيحة، والهروبِ من تحمل المسؤوليات
الجسام المترتبة على كفرهم . فالفاشلُ الذي لا يعترف بفشله سوف يبحث عن شيء ما يضع
عليه إخفاقه في محاولة للإفلات من المساءلة. وهذا الهروبُ لا يجدي نفعاً بسبب
اشتماله على خداع النفس والالتفاف على محور الحقيقة ومحاولة تجميل الواقع البائس
وتصويره في إطار براق ومقبول . فالعاقلُ لا يلجأ إلى المسكِرات الفكرية للفرار من
مسؤولية أخطائه، أو يقضي وقته في المكابرة واختراع الأعذار وتبرير الكوارث ، بل
يستغل وقتَه لتصحيح الأخطاء والخطايا . فالوقتُ الذي يؤخذ لتبرير الخطأ يكفي
لإصلاحه .
قال الله تعالى : }
سيقول الذين أشركوا لو شاء اللهُ ما أَشْرَكْنا ولا آباؤنا ولا حَرَّمْنا من شيء
كذلك كذَّب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسَنا {[
الأنعام : 148] .
فقد علَّقوا شِرْكهم على مشيئة الله تعالى
جهلاً منهم ، وجعلوا الشِّرك إنما تم بمشيئته تعالى وإرادته وفق منظورهم الرامي
إلى تخليص أنفسهم من أية مسؤولية على اختياراتهم . فنظرتهم العَقَدية متمركزة حول
فكرة جَبرية ، وأنهم واقعون تحت مشيئة الله تعالى التي أجبرتهم على سلوك الأفعال
السيئة_ وفق عقيدتهم الباطلة_ . فهم يجهلون أن الخير والشر، والإيمان والكفر ،
يكتسبه الإنسان بملك إرادته ، وأن القَدَر لا يعارض تحمل الإنسان لمسؤولياته كاملة
غير منقوصة . فالله تعالى أحاط بكل شيء علماً ، لكنه لم يجبر الإنسان على سلوك
طريق محدد . فاللهُ تعالى يعلم أن المشركين سيغرقون في الشِّرك لكنه لم يجبرهم
على سلوك هذا الطريق . ولو كان هناك إجبارٌ لفقد الأنبياءُ شرعيةَ وجودهم ، وأصبحت
الجنة والنار بلا معنى ، ولم يعد هناك فائدة ليوم الحساب .
قال الحافظ في الفتح ( 13/ 449 ) : (( وأما قوله في الأنعام: ]
سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا [
الآية. فقد تمسك بها المعتزلة وقالوا إن فيها رداً على أهل السُّنة . والجواب أن
أهل السنة تمسكوا بأصل قامت عليه البراهين وهو أن الله خالق كل مخلوق، ويستحيل أن
يخلق المخلوق شيئاً . والإرادة شرط في الخلق ، ويستحيل ثبوت المشروط بدون شرطه .
فلما عاند المشركون المعقولَ ، وكذَّبوا المنقولَ الذي جاءتهم به الرسل ، وأُلزموا
الحجة بذلك ، تمسَّكوا بالمشيئة والقَدَر السابق ، وهي حُجَّة مردودة ، لأن
القَدَر لا تبطل به الشريعة ، وجريان الأحكام على العباد بأكسابهم )) اهـ .
إن
منهج المعتزلة في الاستدلال قائم على ضَرب النصوص ببعضها البعض ، وأخذها مجتزأةً .
وهذا منهج مهزوز لا تقوم له قائمة. فالنصوصُ الدينية وَحدة واحدة ينبغي أن تؤخذ
معاً ، ولا بد من معرفة القواعد العامة للإسلام ، ورد المتشابه إلى الْمُحْكَم،
وتقديم الجمع
والتوفيق بين النصوص الشرعية قبل الذهاب إلى النسخ أو الترجيح .
والمشرِكون
قد رَبطوا شِرْكهم بالمشيئة الإلهية ، وتعلَّقوا بشُبهة وهي أن الله تعالى قادر
على منعهم من الشِّرك ، ولو شاء لجعلهم وآباءهم غير مشرِكين ، وبما أنه سبحانه
وتعالى لم يَفعل ذلك فهذا دليل على شرعية شِرْكهم ورضا الله تعالى عنه . وهذه
حُجَّةٌ داحضة عند الله تعالى لأنها قائمة على أوهام متخيَّلة لا تمت للواقع
بِصِلة .
صحيحٌ أن كل
شيء خاضع للمشيئة الإلهية ، وأيضاً إن الله تعالى قد خَلق الخيرَ والشر ، وأعطى
الإنسانَ القدرة على الاختيار بينهما ، وحَسْبَ الاختيار يتحدد الجزاء ( الجنَّة
أو النار ) ، فأداءُ الإنسان في هذا الامتحان الإلهي تُحدِّد النتيجةَ ، إمَّا
النجاح وإمَّا الفشل .
وقد ذَهبت
المعتزلةُ إلى أن الإنسان يَخلق أفعالَه ، وهذا منتهى الضلال. فالإنسانُ كائن
ضعيفٌ ومخلوق خاضع لخالقه تعالى ، والخلقُ صفةٌ لله تعالى ، ومحالٌ أن يتساوى
المصنوع مع الصانع في فعل الخلْقِ . وكلُّ ما سوى الله تعالى مخلوقٌ ، واللهُ
خالقُ كلِّ شيء . ولا يمكن أن يخلق المخلوق شيئاً لأن فاقد الشيء لا يُعطيه.
فاللهُ تعالى خلق العباد وأكسابَهم ، وصَنع الفاعلَ ( العبدَ ) وفِعْلَه ، وهو
سبحانه مالِكٌ لهم ولِمَا مَلَّكهم . لكنَّ المشركين لا يَملكون الحجَّةَ والمنطق
الصحيح لذا تمسَّكوا بالقَدَر السابق ، ولا يَخفى أن القضاء والقَدَر لا يَسلبان
الفردَ من قدراته ، ولا يُجرِّدانه من مسؤولياته . كما أن عِلْمَ الله تعالى الذي
أحاط بكل شيء ليس إجباراً للمرء ، أو دفعه في طريق محدَّد رغمَ أنفه . لكنَّ
العاجز دائم البحث عن مبررات لعجزه وفشله . ومن هنا يتم التعلق بالقضاء والقَدَر
والمشيئة الإلهية والإرادة الرَّبانية دون معرفة المعاني الحقيقية لهذه القضايا
التي حَار الكثيرون في فهمها والوقوف على معانيها بسبب عدم معرفة قواعد الإسلام
ومنهجه .
وقال
الله تعالى : } وقالوا لَوْ شاء الرحمنُ ما عَبَدْناهم ما لهم بذلك من عِلْم إنْ
هم إلا يَخْرصون { [ الزُّخرف : 20] .
وها نحن نجد المشركين يتذرعون بالمشيئة
الإلهية ، ويُعلِّقون عليها شِرْكهم . فهم يقولون إن الله تعالى لو شاء لمنعهم من
عبادة الأصنام . وبما أنه سبحانه يَعلم أنهم يَعبدون الأصنام ولم يَمنعهم من ذلك
فهذا دليل _ من وُجهة نظرهم _ على شرعية شِرْكهم ، وأنهم لم يُخالِفوا الإرادةَ
الإلهية . وهذا وهمٌ كبير منبعث من أهواء شخصية متوارثة عن الآباء الغابرين ، كما
أنه يشتمل على عدم فهم للقضاء والقَدَر . فاللهُ تعالى يَعلم كلَّ شيء عن الإنسان
قبل أن يَخلقه ، لكنه لم يَجبره على اتخاذ طريق معيَّن . } فَمَن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفرْ { [ الكهف : 29] .
فالإجبارُ يتنافى_ جُملةً وتفصيلاً _ مع حرية الاختيار التي يقوم عليها الحسابُ
الذي يُحدِّد مصير الإنسان ( الجنَّة أو النار ) .
قال
ابن كثير في تفسيره ( 4/ 159 ) : (( أي
: لو أراد الله لحال بيننا وبين عبادة هذه الأصنام التي هي على صور الملائكة التي هي
بنات الله فإنه عالِم بذلك وهو يقرنا عليه . فجمعوا بين أنواع كثيرة من الخطأ :
أحدها _ جعلهم لله تعالى ولداً تعالى وتقدس
وتنزه عن ذلك علواً كبيراً . الثاني _ دعواهم أنه اصطفى البنات على البنين ، فجعلوا
الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثاً . الثالث_ عبادتهم لهم مع ذلك كله بلا دليل ولا
برهان ولا إذن من الله _ عز وجل _ ، بل بمجرد الآراء والأهواء، والتقليد للأسلاف والكبراء
والآباء، والخبط في الجاهلية الجهلاء . الرابع _ احتجاجهم بتقديرهم على ذلك قَدَراً
. وقد جهلوا في هذا الاحتجاج جهلاً كبيراً ، فإنه تعالى قد أنكر ذلك عليهم أشد الإنكار
، فإنه منذ بعث الرسل وأنزل الكتب يأمر بعبادته وحده لا شريك له ، وينهى عن عبادة ما
سواه )) اهـ .
ونحن نجد أنهم يستخدمون القَدَر لتبرير
كفرهم ، والتنصلِ من كافة مسؤولياتهم.وقولهم:} لَوْ شاء الرحمنُ ما
عَبَدْناهم {كلام حق يراد به باطل . فهم لم يقصدوا
تعظيمَ الله تعالى ، وإظهار أن مشيئته نافذة في كل شيء. بل أرادوا خداع أنفسهم بأن
الله تعالى يقرهم على الباطل ولم يمنعهم من الكفر _ وفق
تفكيرهم القاصر _ . وهذا يعكس جهلاً متجذراً في فوضى التفكير داخل العقل الجاهلي
البدائي . وكثيرٌ من الناس يختبئون وراء القَدَر للتخلص من أية لائمة . وهم سائرون
في درب التقليد والمحاكاة . فالذي يفتقد إلى الحجَّة الناصعة تصبح أفكارُه خليطاً
من تقاليد الآباء وما يدور في المجتمع من طقوس ورسوم . فالجاهلُ يقول كما يُقال
لأنه يفتقد إلى منهجية التفكير والنقد والموازنة بين الأدلة والترجيح بينها . كما
أن فكرة التبرير ووضع الإنسان لأخطائه وخطاياه في "القضاء والقَدَر "
تريح أعصاب الكثيرين، وتنقذهم من وخز الضمير . ومع أن هذه الراحة خادعة كالسراب
إلا أنها منتشرة على نطاق واسع . وللأسف فإن الكثيرين ينظرون _ لجهلهم _ إلى
القضاء والقَدَر كما يَنظرون إلى الحبوب المهدِّئة . وهذا هو الوهمُ اللذيذ الذي
يَغرق فيه الكثيرون بحثاً عن سعادةٍ مؤقتة دون النظر إلى ما وراء تلك "
السعادة " من عذاب وتعاسة .
عداوتهم
:
قال الله تعالى : } ما يَودُّ الذين
كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن يُنَزَّل عليكم من خير من ربكم { [ البقرة : 105] .
إن الله تعالى يوضِّح شدة عداوة اليهود
والنصارى والمشركين للمؤمنين . حيث إنهم لا يحبون أن يحصل المؤمنون على الخير من
عند الله تعالى . وهذا يعكس الحقد المتجذر في صدورهم ، وابتعادهم عن مفهوم الأخوة
الإنسانية الخاضعة للخالق تعالى . فالمؤمنُ يحبُّ الخيرَ للجميع لأنه يدرك أن له
رسالة في هذه الحياة محدودة بمدة زمنية . فعليه أن يستغل هذا الوقت في الدعوة
وإرشاد الناس إلى خالقهم وإعادة القطار الاجتماعي المنحرف إلى السكة . والإسلامُ
ليس سُلطةً كهنوتية مغلَّفة بالأسرار والطلاسم ، ومغلقة في وجه الآخرين . إنه
الدِّين العالمي للإنس والجن على السواء . ومقياسُ التفاضل بين الخلائق يعتمد على
التقوى وليس الجنس أو العِرق أو اللون .
والكفر ليس عقيدةً مخفية في الصدور فحسب ،
بل هو أيضاً ذو انعكاس صارم على أرض الواقع ، حيث يتجذر الحقد ضد المؤمنين ،
وتتأجج الكراهية في أبشع صورها . فالكافرُ يود لو كان الناسُ كلهم كفاراً ، وهذا
من تمنِّي انتشار المنكرات في المجتمع الإنساني لئلا يشعر المنحرفون أنهم شاذون عن
المسار الحياتي .
وقال البيضاوي في تفسيره ( 1/ 376 ) : (( نزلت
تكذيباً لجمع من اليهود ، يُظهرون مودة المؤمنين ويزعمون أنهم يودون لهم الخير ، والود
: محبة الشيء مع تمنِّيه )) اهـ .
قال الله تعالى : } وإذا لقوكم قالوا
آمنَّا وإذا خَلَوْا عَضُّوا عليكم الأناملَ من الغيظ {[ آل عمران : 119] .
يصف اللهُ تعالى المنافقين الذين إذا لقوا
المؤمنين زعموا الإيمانَ تقيةً ، وإذا خَلَوْا عضوا على المؤمنين أطراف الأصابع من
شدة الحقد والغيظ . وهذا التصويرُ القرآني البليغ يشير إلى نار الحقد المتأججة في
صدور أهل الضلال ، وأنهم يكرهون الخير
للآخرين ، ولا يريدون صلاحَ الأرض وإعمارها. (( والعرب تصف المغتاظ والنادم بعض الأنامل
والبنان )){(1)}.
والقلبُ الخالي من نور الإيمان وبَرْد
اليقين سوف تندلع فيه نيران الشك والضغينة والكراهية لكل ما هو جميل . لكنَّ نار
الحقد تأكل صدرَ صاحبها وتقضي عليه ، فالنارُ حينما لا تجد ما تأكله ستأكل نفسَها
.
وعن عبد الله بن مسعود في قوله _ عز وجل _ :
} فردوا أيديهم في أفواههم { [ إبراهيم : 9] . قال عبد الله : (( كذا ، وردَّ يدَه في فيه ، وعضَّ
يدَه ))، وقال : (( عضوا على أصابعهم غيظاً )){(2)}.
وفي هذا إشارة إلى الحقد الدفين في قلوب
الكافرين الذين لو استطاعوا أن يأكلوا المؤمنين بأسنانهم لفعلوا ذلك . فهم يريدون
أيةَ فرصة للانتقام من أهل الإيمان ، والتنكيل بهم ، وتشكيكهم بعقائدهم . كما
يتمنون أن يرتد المؤمنون عن الإسلام لكي يصبحوا مع المنافقين والكافرين في نفس
الخندق ، خندقِ الباطل ورفضِ الحق ومعاداة أهله .
وكما قيل : إن اللص يحب أن يكون كلُّ الناس
لصوصاً ، كما أن المرأة سيئة السمعة تود لو سارت النساءُ في طريقها . فأهلُ الباطل
لا يكتفون بأنهم فاسدون ، بل يسعون _ بكل جهدهم _ أن يكونوا مُفسِدين ، لكي يجذبوا
الآخرين إلى دربهم المظلم .
قال الله تعالى : } لتَجِدَنَّ أشدَّ
الناس عداوةً للذين آمنوا اليهودَ والذين أشركوا {[ المائدة : 82] .
إن العداوة تنبع من القلب المتأجج بالحقد
والكراهية. واليهودُ( القادة )والمشرِكون ( الأتباع ) كانت صدورُهم تغلي حقداً على
المؤمنين وعداوةً لهم بسبب إيمانهم واتباعهم لمنهج الحق المضاد لانحرافات اليهود
والمشركين، والمهدِّد لمصالحهم. ولم تقف العداوةُ عند الشعور الداخلي أو السلوك
اللفظي، بل تحوَّلت إلى واقع عملي ملموس ، فتمَّت حياكة المؤامرات الرامية إلى وأد
الدعوة الإسلامية ، وقتل رجالها . وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن عداوة
المؤمنين وكراهية الحق ركنان أساسيان في فلسفة اليهود والمشركين . وبالطبع فإن
الذي لا يَملك نورَ الحقيقة ، وليست لديها القدرة على مقارعة الحُجَّة بالحجَّة ،
سوف يلجأ إلى الأساليب القذرة والمؤامرات الخبيثة .
قال ابن كثير في تفسيره ( 2/ 117 ) : (( ما ذاك
إلا لأن كفر اليهود كفر عناد وجحود ومباهتة للحق ، وغمط للناس ، وتنقص بحملة العلم
. ولهذا قتلوا كثيراً من الأنبياء ، حتى هموا بقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم غير
مرة ، وسَمُّوه ، وسحروه ، وأَلَّبوا عليه أشباههم من المشركين )) اهـ .
كما أن العرب المشركين في الجاهلية ليس لهم
أي كتاب ديني ، فهم أمةٌ أُمية وثنية . لذلك كانوا ألعوبة بيد اليهود والنصارى
يحرِّكونها كيفما شاؤوا ، ويبثُّون فيها عقائدهم الباطلة ، وتعاليم كتبهم المحرَّفة
.
وفي صحيح البخاري ( 3/ 1156 ) : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم مُخاطباً
اليهود : (( هل جعلتُم في هذه الشَّاةِ
سُمَّاً )) ، قالوا : نَعَم ، قال: (( ما حملكم على ذلك ؟ ))، قالوا : أردنا إِنْ
كُنْتَ كاذباً نستريح منك ، وإنْ كنتَ نبياً لم يضرك .
وهذا يشير إلى رسوخ العداوة في قلوب اليهود
لكل المؤمنين ، وسعيهم الدؤوب إلى التشويش على الحق، ومحاولة وأده قبل ظهوره . لكن
الحق لا يمكن إيقافه ، كما أن الشمس لا يمكن تغطيتها بغربال .
.............الحاشية................
{(1)} فتح القدير للشوكاني ( 1/ 567 ) .
{(2)} رواه الحاكم في المستدرك ( 2/ 382 ) برقم ( 3337 ) وصححه ، ووافقه
الذهبي .