سبب فيروس كورونا
للكاتب / إبراهيم أبو عواد
............
روى
الحاكم في المستدرك وصحَّحه ، ووافقه الذهبي : أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال
: (( يا مَعْشَرَ
المهاجرين ، خَمْسٌ إن ابتليتم بهنَّ ، ونَزل فيكم ، أعوذ بالله أن تُدركوهنَّ : لَم
تَظهر الفاحشةُ في قَوم قَط حتى يَعملوا بها ، إلا ظَهر فِيهم الطاعونُ والأوجاع
التي لم يكن مَضَتْ في أسلافهم، ولم يَنقُصُوا المِكيالَ والميزان إلا أُخِذُوا
بالسِّنين وشِدَّةِ المُؤنَةِ ، وجَوْر السُّلطان عليهم ، ولم يَمنعوا الزكاةَ إلا
مُنِعُوا القَطْرَ مِن السماء ، ولَوْلا البهائمُ لم يُمطَروا ، ولم يَنقُضُوا عَهْدَ
الله وعهد رسوله ، إلا سَلَّطَ عليهم عَدُوَّهم مِن غَيرهم ، وأخذوا بعضَ ما كان
في أيديهم ، وما لم يَحكم أئمتهم بكتاب الله إلا ألقى اللهُ بَأسَهم بَيْنَهُم ))
.
وقال ابن القَيِّم في زاد المَعَاد : (( ولم تزل أعمالُ بني آدم ومُخالفتهم للرُّسُل تُحدِث لهم
مِن الفساد العام والخاص ما يَجلِب عليهم مِن الآلام ، والأمراض ، والأسقام ، والطواعين
، والقُحوط ، والجُدوب ، وسَلْب بركات الأرض ، وثمارها ، ونباتها ، وسَلْب منافعها
أو نقصانها ، أمورًا مُتتابعة يتلو بعضُها بعضًا ، فإن لم يتَّسع عِلْمُك لهذا ،
فاكتفِ بقَوله تعالى : } ظَهَرَ
الفسادُ في البَر والبحر بما كَسبت أيدي الناس {[ الرُّوم : 41] .