عن الضفادع البشرية وفقهاء البلاط الإمبراطوري
للشاعر/ إبراهيم أبو عواد
من مجموعة " القرميد والإعصار "
دار اليازوري ، عَمان 2009م .
إذا سَمَّيْتَ الرمل أمير المؤمنين
فسأُسَمِّيه لصَّ بيت مال المسلمين
إذا سميتَ المتاجرات بأثدائهن المستهلكة مثقفات
فسأسمِّيهن جواربَ أنيقة لحذائي الرياضي
إذا سميتَ الأعراب اللاهثين وراء نوبل أدباء
فسأسميهم فئران سُفن نسيها القرصانُ الشاذ جنسياً
الثوارُ يقرأون القرآن قبل ساعة الصفر
جسدي هو العد التنازلي أو التصاعدي
إن دمي زعتر التشابه
فلا فرق بين وجهين كسرا القناع
ما الفرق بين رأس ماركس ورمالِ الطاعون
إذا قال النهرُ الحقيقة ؟
في دويلات التطهير العِرقي
يضربون نساءهم ثم يضاجعونهن
لأنهم كلام مومياء مسروقة
فالزوبعةُ لا تعرف موعد التقاء الرصاصة بالنفط في رحمها
وسحب صوتَ الموقدة حاملاتُ طائرات راسية
في مياه المعدة الخاوية
احتضارُ مدن الغزاة
يسيل على قبعة ترتديها كرة السلة
لستُ الزبد ولا قوس قزح
أنا صوتُ رُبان مر قبل ألف عام
على حِبر الطرقات
جاهليةُ شعراء نوبل وعشيقاتهم الدمى
التي يحركها الوحل الجنسي
في طريق كنائس القرون الوسطى مذبحةِ الفلاسفة
أيها الإسلام الضوء
انزعْ قلبي واغسلْه ثم أعده إلي
لأشعر بحركة الغابات بين أصابعي
إن ديني هو المعنى
وما سواه رماد إغفاءة الرعاش
يا قمر اللاخسوف الصاعدَ
في ليلة الإسراء والمعراج
أعلى من القمر التقليدي وذكرياتِ الغزاة
أنا عاشق أزهار الديناميت
حتى نخاع شجرتي الجالسة
في حديقة شراييني
حتى خشبة صليبي
أنا الميتُ المهرول في أفلاك ثلج أَسْود
والفاتحةُ أحيتني
أنا غربةُ السنونو
وعاشقُ المآذن المتوَّج على عروش التمرد
لأنني عائش في ظل مجد الرب
إنها شجيرات ياقوت الغروب
على رصيف اللانهاية
جادلتُ ظلالي العارية من مخطوطات الفسفور
إن الصلوات الخمس أزمنةُ الورد المتمرد
في خلايا أبديتي
كلما نظرتُ في المرآة رأيتُ أُمي
تغرس في شظيات مجدي زيتونَ مجرات
لأن كلاب الحراسة تتشمس
في خلايا أدمغة دمى رملية
يعطين الشرفَ إجازةً مفتوحة .