جارتي تشتري حق النقض الفيتو من بائع الخضراوات
للشاعر/ إبراهيم أبو عواد
من مجموعة " القرميد والإعصار"
دار اليازوري ، عَمان 2009م .
أنا زلزال خارج نفوذ مقياس ريختر
على سطوح الصنوبر
غطسُ زوجة الوحل في زجاجة نبيذ
للكلور خشبُ خزانة الخمر الأقل حمرة
من سجاجيد مكتب الكاهن
وجهي إجازةُ التفاح المدرسية
هكذا يحتفل الضيوف بالضيوف
راهبةٌ إيطالية شابة
تنظر إلى صورة الإمام الغزالي
على جدران إحدى كنائس فينيسيا
أيتها الوردة اللازوردية الذبيحة كضجيج الحيطان
يا أجمل القرابين على المذبح الواثق
مواطنٌ عاطل عن الوطن
إن لم تُلقِ وجهكَ في أفواه ثورتنا الفضاء
فلن تجد وجهكَ أو وطنكَ
أعيش قرب لغتي التي تدفنني لتسطع
أمعائي عائلةٌ مالكة تتصارع
على احتكار أشعاري
قمعتُ ظلي فشعرتُ باستبداد الأعشاب
هو الشاطئ واحدٌ من تلاميذي
ولمعانُ أظافر الأنبياء
يهبط في عيوني فراشاتٍ ثائرة
تعبِّد طريقَ الشموس حتى فتح لندن
صقورٌ تسبح في زجاج الحافلات العمومية
ارتديتُ السقفَ
تقمصتُ عمودي الفقري الكراسي الجِلدية
كان في جبهة الغسق
أحافيرُ ديناصورات حالمة لم تنقرض
لأول مرة سينام الضبابُ بدون حبوب مهدئة
جسمي صدمةُ المعنى
ما تبقى من معنى الغابات المحروقة
البطيخُ من وجهة نظر المشنوقين احمرارٌ ساحق
سيِّدَنا المسيح الذي لم يُخلَق الصليبُ له
طهِّرْ شَعري الملوث بتيجان الجراد المتكرر
يسأل الجليدُ شرطي السير :
(( أين ستذهب المومسات اللواتي كنتُ أشاهدهن
بعد انصراف الشجر من صلاة العشاء
في قبو الزمهرير ؟ ))
لن يستطيع القفصُ منعَ عصفور
من خلع جِلده غناءً
أنا معلَّق على أعواد الثقاب
أو معلقةٌ هرَّبها القمر
بعيداً عن استخبارات القبيلة
يصب التفاحُ في دمه كتاباتِ الرمل
ليتخلص من الاكتئاب
إنني إعصار مداري
لا يعرف موعدَ التفجير المفاجأة
ودمي زمانٌ ينتعل إغفاءة حكوماتِ المومياء
إن المجاهد أطياف البراري الراحلة
إلى قميصي الأرجواني .