التناقض بين الأناجيل
الجزء الثاني
المؤلف : إبراهيم أبو عواد
(( فقالَ له يَسوعُ : وقد كُتِب أيضاً : لا تُجَرِّب الرَّبَّ إلهَكَ ! )) [مَتَّى 4: 7].
(( فردَّ عليه يَسوعُ قائلاً : قَد قيل : لا تُجَرِّب الرَّبَّ إلهَكَ !)) [لوقا 4: 12].
[28] الاختلاف بين " فقال له يسوع " و " فردَّ عليه يسوع قائلاً " .
[29] الاختلاف بين " وقد كُتِب " و " قد قِيل " .
(( وقالَ له : أُعطيك هذه كلها إنْ جَثَوْتَ وَسَجَدْتَ لي ! )) [ مَتَّى 4: 9] .
(( وقالَ له : أُعطيكَ السُّلطةَ على هذه الممالكِ كلها وما فيها من عَظَمة ، فإنها قد سُلِّمَت إليَّ وأنا أُعطيها لمن أَشاء . فإنْ سجدتَ أمامي تصير كلها لك ! )) [ لوقا 4: 6و7] .
[30] زيادات كثيرة عند لوقا تظهر في النَّص .
[31] ذكر مَتَّى كلمةَ " جَثَوْتَ " وهي غير موجودة عند لوقا .
[32] عند مَتَّى " وسجدتَ لي " أما عند لوقا " سجدتَ أمامي " ، وبينهما فرقٌ صارخٌ .
(( فقالَ له يَسوعُ اذهَب يا شيطان ! فقد كُتِب : للرَّبِّ إلهِكَ تسجدُ ، وإيَّاه وحدَه تعبدُ ! )) [ مَتَّى 4: 10] .
(( فردَّ عليه يَسوعُ قائلاً: قد كُتِب: للرَّبِّ إلهك تسجد، وإياه وحدَه تعبد !)) [ لوقا 4: 8].
[33] الاختلاف بين " فقال له يسوع " و " فردَّ عليه يسوعُ قائلاً " .
[34] زاد مَتَّى عبارة " اذهب يا شيطان " التي لا توجد عند لوقا .
(( فتركه إبليسُ، وإذا بعضُ الملائكةِ جاؤوا إليه، وأخذوا يخدمونه ))[ مَتَّى 4: 11] .
(( وبعدما أنجزَ إبليسُ كلَّ تجربةٍ انصرف عن يَسوعَ إلى أن يحينَ الوقتُ ))[ لوقا 4: 13] .
[35] ذكر مَتَّى لفظة " الملائكة " غير الموجودة عند لوقا .
(( من ذلك الحينِ بدأ يَسوعُ يُبَشِّرُ قائلاً : تُوبوا ، فقدِ اقتربَ مَلَكُوتُ السَّماوات)) [ مَتَّى 4: 17] .
(( يُبَشِّرُ بإنجيلِ الله قائلاً : قد اكتملَ الزَّمانُ واقترب ملكوتُ الله فتوبوا وآمنوا بالإنجيل !)) [ مرقس 1: 14و15] .
[36] عند مَتَّى " ملكوت السَّماوات " ، وعند مرقس " ملكوت الله " .
[37] عند مرقس عبارة " يُبَشِّر بإنجيل الله " غير الموجودة عند مَتَّى .
[38] عند مرقس عبارة " وآمنوا بالإنجيل " غير الموجودة عند مَتَّى .
(( فترَكا القاربَ وأباهما وتبعاه حالاً )) [ مَتَّى 4: 22] .
(( فدَعاهما في الحال ليتبعاه فترَكا أباهما زَبَدي في القارب مع الأُجراء وتبعاه )) [ مرقس 1: 20] .
(( وبعدما رَجَعوا بالقاربين إلى البَر ، تركوا كلَّ شيءٍ وتبعوا يسوع )) [ لوقا 5: 11] .
[39] عند مَتَّى لفظة " القارب " بالمفرَد ، وعند لوقا بصيغة المثنَّى .
[40] مرقس ذكرَ اسم أبيهما " زَبَدي " في حين أن الآخَرَيْن لم يذكراه .
[41] مرقس قال إن في القارب أُجراء ، وهذه الملاحظة لم تُذْكَرْ عند الآخَرَيْن .
(( وذهبَ يَسوعُ إلى بيتِ بُطرُس فوجدَ حماتَهُ طريحةَ الفِراش تُعاني من الحمَّى )) [ مَتَّى 8: 14] .
(( وكانت حَماةُ سِمعان طريحةَ الفِراش تُعاني من الحمَّى )) [ مرقس 1: 30].
(( وكانت حَماةُ سِمعان تُعاني حُمَّى شديدة فطلبوا إليه إعانتَها ))[لوقا 4: 38].
[42] تَفَرَّدَ مَتَّى بذكرِ اسم بطرس ، مع أن الآخَرَيْن ذكرا اسم " سِمعان " ، وربما يقول أحدهم إن سمعان نفس بطرس استناداً إلى النَّص : (( سِمعان الذي دُعِيَ بطرس)) [ مَتَّى 10: 2] . فأقولُ إننا نبحث عن الاسم بذاته وليس عن أسمائه الأخرى أو ألقابه .
[43] لم يذكر لوقا عبارة " طريحة الفِراش " ، لأن مثل هذه التفاصيل غائبة عنه .
(( فلمسَ يدَها فذهبَتْ عنها الحمَّى ونَهَضَتْ وأخَذَتْ تخدمُه )) [ مَتَّى 8: 15] .
(( فاقتربَ إليها وأمسك بيدِها وأنهضها فذَهَبَتْ عنها الحمَّى حالاً وقامت تخدمُهم )) [ مرقس 1: 31] .
(( فوقفَ بجانب فِراشها ، وزجرَ الحمَّى فذهبَتْ عنها فوَقفتْ في الحال وأَخذت تخدمُهم )) [ لوقا 4: 39] .
[44] عند مَتَّى " تخدمُه " وعند الآخَرَيْن " تخدمهم " .
[45] عند مَتَّى " فلمسَ يدَها " ، وعند مرقس " وأمسك بيدها " . واللمس غير الإمساك .
[46] عند لوقا " وزجرَ الحمَّى " ، وهذا المعنى غائبٌ عن الآخَرَيْن .
[47] عند مَتَّى " ونَهضتْ " أي من تلقاء نفسها ، وعند مرقس " وأنهضها " أي بمساعدة السَّيد المسيح .
(( وعندَ حُلولِ المساء أحضرَ إليه النَّاسُ كثيرين من المسكونين بالشَّياطين فكان يطردُ الشَّياطين بكلمةٍ منه وشَفى المرضى جميعاً )) [ مَتَّى 8: 16] .
(( وعندَ حُلول المساء لَمَّا غَرَبت الشَّمسُ أحضرَ الناسُ إليه جميع من كانوا مرضى ومسكونين بالشياطين حتَّى احتشدَ أهلُ المدينةِ كلهم عند الباب . فشَفى كثيرين كانوا يُعانون من أمراض مختلفة وطردَ شياطين كثيرة ولكنَّه لم يَسْمَحْ للشَّياطين بأن يتكلموا لأنَّهم عرفوا مَن هُوَ )) [ مرقس 1: 32و33و34] .
(( ولَمَّا غَرَبت الشَّمسُ أخذَ جميعُ الذين كان عندَهم مرضى مُصابون بعِلَلٍ مُختلفة يُحضرونهم إليه فوضعَ يديه على كل واحدٍ مِنهم وشفاهم وخَرَجت أيضاً شياطين من كثيرين وهي تصرخ قائلةً: أنتَ ابنُ اللهِ ! . فكان يزجرُهم ولا يدعهم يتكلَّمون إذ عرفوا أنَّه المسيح )) [لوقا 4: 40و41].
[48] عند لوقا " ولما غَرَبت الشمس " أما الآخران فاستخدما عبارة " وعند حُلول المساء ".
[49] عند مَتَّى أنه كان يطرد الشياطين بكلمة منه ، وعند لوقا أنه كان يشفي بوضع يديه على كل واحد منهم .
[50] عند لوقا عبارة " أنتَ ابنُ الله ! " لم يذكرها مَتَّى ومرقس .
[51] توجد زيادات واضحةٌ واختلافات في السِّياق تتَّضح لمن يراها ويتأمل كلماتها .
(( وإذا رَجُلٌ مُصابٌ بالبَرَص تَقَدَّم إليه وسجدَ له قائلاً : يا سَيِّد ، إن كُنتَ تُريد ، فأنتَ قادرٌ أن تُطَهِّرَني ! )) [ مَتَّى 8: 2] .
(( وجاءَه رَجُلٌ مُصابٌ بالبَرَص يَتَوَسَّل إليه فارتمى على رُكبتيه أمامَه وقال : إن أردتَ فأنتَ تقدر أن تُطَهِّرَني ! )) [ مرقس 1: 40] .
(( ما إن رأى يسوعَ حتى خَرَّ على وجهه وتَوَسَّل إليه قائلاً : يا سَيِّد ، إن شئتَ فأنتَ قادرٌ أن تُطَهِّرَني ! )) [ لوقا 5: 12] .
[52] اختلاف سياق الكلام في الحالات السَّابقة .
[53] عند مَتَّى عبارة " وسجدَ له "، أما مرقس فاستخدم عبارة " فارتمى على رُكبتيه أمامه ". وبينهما فرقٌ ، فالأولى تزعم أن المسيح استساغ السجود له مع أنه هو القائل : (( فقد كُتِب : للرَّبِّ إلهِكَ تسجدُ، وإيَّاه وحدَه تعبدُ ! )) [ مَتَّى 4: 10] . أما الارتماء على الرُّكبتين أمام شخصٌ فلا يستلزِم بالضرورة أن يكون سجوداً له. ولوقا استخدم عبارة مختلفة متناقضة" خَرَّ على وجهه".
[54] لم يستعمل مَتَّى عبارة تُفيد التَّوسُّل كما فعلَ مرقس ولوقا .
(( وقال له يَسوع : انتبه ! لا تُخبِر أحداً ، بل اذهَبْ واعرِضْ نفسَكَ على الكاهنِ، وَقَرِّب التَّقدمةَ التي أَمر بها موسى فيكون ذلك شَهادةً لهم ! ))[ مَتَّى 8: 4].
(( وفي الحال صرفَه يسوعُ بعدما أنذرَه بشدةٍ قائلاً : انتبه ! لا تُخبِر أحداً بشيء ، بل اذهَبْ واعرضْ نفسكَ على الكاهن وقَدِّم لقاء تطهيرك ما أَمر به موسى فيكون ذلك شهادةً لهم ! )) [ مرقس 1: 43و44] .
(( فأوصاه : لا تُخبِرْ أحداً ، بل اذهبْ واعرضْ نفسكَ على الكاهن وقدِّمْ لقاء تطهيرك ما أَمر به مُوسى فيكون ذلك شهادةً لهم ! )) [ لوقا 5: 14] .
[55] اختلاف الكلمات في الحالات الثلاثة بصورة واضحة للعَيان: " وقال له يسوعُ " ، " صرفَه يسوعُ " ، " فأوصاه " .
[56] عند مَتَّى " انتبه ! "، وعند مرقس " أنذرَه ". وهاتان اللفظتان غابتا بالكُلِّية عن لوقا .
(( فأسرعَ التَّلاميذُ إليه يوقظونه قائلين : يا سَيِّد نَجِّنا ! إنَّنا نهلِك ! )) [ متَّى 8: 25].
(( فأيقظوه وقالوا له : يا مُعلِّم ، أما يَهُمُّكَ أننا نهلِك ؟ )) [ مرقس 4: 38] .
(( فتقدَّموا إليه وأيقظوه قائلين : يا سَيِّد، يا سَيِّد، إننا نَهلِك ! ))[ لوقا 8: 24].
[57] عند متى " يا سَيِّد " ، وعند مرقس " يا مُعلِّم " .
[58] عند لوقا تم تكرار " يا سَيِّد " مرتين .
[59] تفرَّد متَّى بزيادة لفظة " نَجِّنا " لإضفاء صفة الألوهية المزعومة على المسيح عليه السلام ، حيث رَسَمَ متَّى صورةً لتلاميذ يتوجهون إلى المسيح بطلب النجاة ، ولا يتوجهون إلى الله تعالى .
[60] تفرَّدَ مرقسُ بذكر عبارة " أما يهمك أننا نهلك ؟" وهي غير موجودة عند زميليه . ( أقصدُ بكلمة زميليه أي إنهما زميلان في تأليف الأناجيل غير المنطقية،وليس بمعنى أنهما معاصران لبعضهما، فأنا أجزمُ _ استناداً لكل الأدلة التي أُقدمها _ أن أصحاب الأناجيل لم يعرفوا بعضهم ، ولم يلتقوا وجهاً لوجه ) .
(( فقالَ لهم : لماذا أنتم خائفون يا قليلي الإيمان ؟ . ثُمَّ نهضَ وزَجَرَ الريحَ والبَحر فسادَ هدوءٌ تام )) [ متَّى 8: 26] .
(( فنهضَ وزجرَ الرِّيح وقال للبحرِ : اصمُتْ اخرَسْ !. فسكنت الريحُ وسادَ هدوءٌ تام . ثُمَّ قال لهم : لماذا أنتم خائفون هكذا ؟ كيف لا إيمان لكم ؟ ))[ مرقس 4: 39و40] .
(( فنهضَ وزجرَ الريحَ والماءَ الهائج فسكنا وساد الهدوء . ثُمَّ قال لهم : أين إيمانكم ؟ )) [ لوقا 8: 24و25] .
[61] تناقضت الأناجيلُ واختلفت في العبارة التي قالها المسيح لتلاميذه .
[62] تفرَّد مرقس بالقول إن المسيح قال للبحر: اصمت اخرَسْ !.وهي غير موجودة عند زميليه.
(( فتعجَّبَ الناسُ وقالوا : تُرى، مَن هذا حتى إن الريحَ والبحر يُطيعانه ؟ )) [ متَّى 8: 27] .
(( فخافوا خَوْفاً شديداً وقال بعضُهم لبعض : مَن هُوَ هذا ، حتى إن الريحَ والبحرَ يُطيعانه ؟ )) [ مرقس 4: 41] .
((وإذ خافوا ذُهلوا وقال أحدُهم للآخر:مَن هُوَ هذا إذن حتى إنه يأمر الرياحَ والماءَ فتُطيعه ؟)) [ لوقا 8: 25] .
[63] اختلاف الصِّيغ الثلاث بشدة. فلفظة " البحر" عند متَّى ومرقس صارت " الماء " عند لوقا. ولفظة " الريح " عند متَّى ومرقس صارت " الرياح " عند لوقا.
(( ولَمَّا وَصَلَ يسوعُ إلى الضفَّة المقابلة ، في بلدة الجدريين ، لاقاه رَجُلان تسكنهما الشَّياطين كانا خارِجَيْن من بين القبور ، وهما شرسان جداً حتى لم يكن أحدٌ يجرؤ على المرور من تلك الطريق)) [ متَّى 8: 28] .
(( ثُمَّ وَصَلوا إلى الضفة المقابلة من البحيرة ، إلى بلدة الجراسيين . وحالما نَزَلَ من القارب لاقاه من بين القبور إنسانٌ يسكنه روحٌ نجس )) [ مرقس 5: 1و2] .
(( ووصَلوا إلى بلدة الجراسيين وهي تقع مُقابل الجليل . فلمَّا نَزَلَ إلى البَر لاقاه رَجُلٌ من المدينة تسكنه الشياطين منذ مدة طويلة )) [ لوقا 8: 26و27] .
[64] هناك تناقض في اسم البلدة . هل هو بلدة الجدريين أم الجراسيين ؟! .
[65] تفرَّدَ مرقس بذكر لفظة " البحيرة " .
[66] تفرَّدَ لوقا بذكر معلومة أن البلدة تقع مقابل الجليل .
[67] والتناقض الصارخ أن متَّى يذكر أن رَجُلَيْن تسكنهما الشياطين . في حين أن زميليه يذكران أنه شخصٌ واحدٌ وليس اثنين ! .