التناقض بين الأناجيل
الجزء الرابع
المؤلف : إبراهيم أبو عواد
(( فأجابهم: أما قرأتُم ما فَعَلَه داودُ ومرافقوه عندما جاعوا ؟))[ مَتَّى 12: 3].
(( فأجابهم: أما قرأتُم ما فعله داودُ ومرافقوه عندما احتاجوا وجاعوا ؟ )) [ مرقس 2: 25].
(( فردَّ عليهم يسوعُ قائلاً:أما قرأتُم ما فعله داودُ حينما جاع مع مرافقيه ؟)) [ لوقا 6: 3] .
[92] اختلاف الصِّيغ الكلامية في الحالات الثلاث بشكل سافرٍ .
(( أمَّا الفَرِّيسيون فلمَّا سمعوا بهذا قالوا: إنه لا يطرد الشَّياطين إلا ببعلزبول رئيسِ الشَّياطين !)) [ متَّى 12: 24] .
(( وأمَّا الكتبةُ الذين نزلوا من أُورشليم فقالوا: إنَّ بعلزبول يسكنُه وإنَّه برئيس الشَّياطين يطرد الشَّياطين ! ))[ مرقس 3: 22] .
[93] متَّى نسبَ القولَ إلى الفَرِّيسيين ، أمَّا مرقس فنسبه إلى الكتبة .
[94] مَتَّى لم يأت على ذكر أُورشليم بعكس مرقس .
[95] اختلاف صيغة الكلام المنسوب إلى الفَرِّيسيين والكتبة في الحالتين .
(( مَن ليس معي فهو ضِدِّي )) [ متَّى 12: 30] .
(( فإنَّ مَن ليس ضِدَّنا فهو معنا )) [ مرقس 9: 40] .
[96] تناقضٌ فاضحٌ بين العبارتين .
(( فقالَ له واحدٌ من الحاضرين: ها إنَّ أُمَّكَ وإخوتَكَ واقفون خارجاً يطلبون أن يُكلِّموك ! )) [ متَّى 12: 47] .
(( فقالوا له : ها إنَّ أُمَّكَ وإخوتَكَ في الخارج يطلبونكَ ! )) [ مرقس 3: 32] .
[97] عند متَّى القائلُ شخصٌ واحدٌ " فقال له واحدٌ " ، لكن مرقس نسبَ الكلام إلى مجموعة من الناس " فقالوا " .
[98] اختلاف صيغة القول في الحالتين بصورة جَلِيَّة .
(( لأنَّ كلَّ من يعملُ بإرادةِ أبي الذي في السَّماوات هو أخي وأُختي وأُمِّي !)) [مَتَّى 12: 50] .
(( لأنَّ كلَّ من يعمل بإرادة الله هو أخي وأُختي وأُمِّي ! ))[ مرقس 3 : 35].
[99] عند مَتَّى عبارة " أبي الذي في السَّماوات ". وغابت هذه العبارةُ تماماً عن النص الذي أورده مرقس حيث يقول : (( بإرادة الله )) ، ولم يقل : (( بإرادة أبي الذي في السماوات )) .
(( فأثمرَ بعضُه مئة ضِعف وبعضه ستين وبعضه ثلاثين.مَن له أُُذنان فليسمع !)) [ متَّى 13: 8و9 ].
(( فأعطى بعضُه ثلاثين ضِعفاً وبعضه ستين وبعضه مئة. ثُمَّ قال: مَن له أُُذنان للسمع فليسمع)) [ مرقس 4: 8و9] .
(( ولَمَّا نبتَ أنتجَ ثمراً مئة ضِعف. قال هذا ونادى: مَن له أُذنان للسمع فليسمع ! )) [ لوقا 8: 8] .
[100] التقديم والتأخير في الألفاظ عند متَّى ومرقس .
[101] لم يأت متَّى على ذكر لفظة " للسمع " كما فعلَ زميلاه .
[102] اكتفى لوقا بذكر " مئة ضعف " ولم يذكر الثلاثين والستين .
(( فأجاب : لأنَّه قد أُعطيَ لكم أن تعرفوا أسرار ملكوتِ السَّماوات أمَّا أولئك فلم يُعطَ لهم ذلك )) [ متَّى 13: 11] .
(( فقال لهم : قد أُعطيَ لكم أن تعرفوا سِرَّ ملكوت الله . أما الذين من خارج فكل شيء يُقَدَّم لهم بالأمثال )) [ مرقس 4: 11] .
(( فقال : لكم قد أُعطيَ أن تعرفوا أسرار ملكوت الله . أمَّا الآخرون فأُكلِّمهم بأمثال )) [ لوقا 8: 10] .
[103] اختلاف وتناقض الصِّيغ الثلاث .
(( فإنَّ من عنده يُعطى المزيدَ فيفيض وأمَّا من ليس عنده فحتى الذي عنده يُنتَزَع منه )) [ متَّى 13: 12] .
[104] العبارة السابقة غير موجودة عند مرقس ولوقا .
(( فهم يَنظرون دون أن يُبصروا ويسمعون دون أن يَسمعوا أو يَفهموا )) [ متَّى 13: 13] .
(( حتى إنَّهم : نظراً يَنظرون ولا يُبصرون وسمعاً يَسمعون ولا يَفهمون لئلا يَتوبوا فتُغفَر لهم خطاياهم )) [ مرقس 4: 12] .
(( حتى إنَّهم : يَنظرون ولا يُبصرون ويَسمعون ولا يَفهمون )) [ لوقا 8: 10] .
[105] اختلاف وتناقض الصِّيغ الثلاث .
(( ففيهم تَمَّت نبوءةُ إشَعياءَ حيث يقول : سمعاً تَسمعون ولا تَفهمون ونظراً تَنظرون ولا تُبصرون ))[ متَّى 13: 14] .
[106] تفرَّدَ مَتَّى بذكر هذه النبوءة المنسوبة إلى إشَعياء ، وهي موجودة بالمعنى لا باللفظ عند مرقس ، لكنها غير منسوبة إلى إشعياء . ولم يأت لوقا على ذكرها .
(( فيُنتج الواحدُ مئة والآخر سِتِّين وغيره ثلاثين )) [ متَّى 13: 23] .
(( فيُثمرون ، بعضهم ثلاثين ضِعفاً وبعضهم ستين وبعضهم مئة )) [ مرقس 4: 20] .
[107] التقديم والتأخير في الكلمات بشكل متعاكس عند متَّى ومرقس .
[108] لم يأت لوقا على ذكر هذه التفصيلات الرَّقمية نهائياً .
(( ولَمَّا عادَ إلى بلدته ، أخذَ يُعَلِّم اليهودَ في مجامعهم، حتى دُهشوا وتساءلوا : مِن أين له هذه الحكمة وهذه المعجزات ؟ أليس هُوَ ابنَ النَّجار ؟ أليست أمُّه تُدعى مَريم وإخوته يعقوب ويوسُف وسِمعان ويهوذا ؟ أوَليست أخواتُه جميعاً عندنا ؟ فمن أين له هذه كلها ؟ )) [ متَّى 13: 54و55و56] .
(( ولَمَّا حَلَّ السَّبتُ أخذ يُعَلِّم في المجمَع فدُهش كثيرون حين سمعوه وقالوا : مِن أين له هذا ؟ وما هذه الحكمة الموهوبة له وهذه المعجزات الجارية على يديه ؟ أليس هذا هُوَ النَّجار ابن مَريم وأخا يعقوب ويُوسي ويَهوذا وسِمعان ؟ أوَليست أخواتُه عندنا هنا ؟ )) [ مرقس 6: 2و3] .
[109] لم يأت متَّى على ذكرِ السَّبت .
[110] تفرَّدَ مرقس بالقول: (( وما هذه الحكمة الموهوبة له وهذه المعجزات الجارية على يديه )).
[111] عند متَّى " أليس هو ابنُ النَّجار " ، وعند مرقس " أليس هذا هو النجار ابن مريم " .
[112] عند متَّى " ويوسُف " وهذا الاسم مفقودٌ عند مرقس الذي وضع بدلاً منه اسماَ آخر وهو " يُوسي " .
[113] يزعم أصحاب الأناجيل أن المسيح ابنُ اللهِ تعالى ، وها هو متَّى يقول : (( أليس هو ابنُ النَّجار ؟ )) . وهذا تناقض واضح . فالحق أن المسيحَ بن مريم _ عليهما السَّلام _ كلمةُ الله ورُوحٌ مِنه ولا أب له .
(( لأنَّ يُوحنَّا كان يقول له : ليس حَلالاً لكَ أن تتزوَّجَ بها ! ))[ متَّى 14: 4] .
(( فإنَّ يوحنا كان يَقول له : ليس حلالاً لكَ أن تتزوَّجَ بزوجةِ أخيك ! )) [مرقس 6: 18].
[114] تفرَّدَ مرقس بذكر عبارة " بزوجة أخيك " وهي غير موجودة عند متَّى .
(( وعندما حَلَّ المساءُ اقتربَ التلاميذُ إليه وقالوا : هذا المكانُ مُقفِرٌ وقد فاتَ الوقتُ . فاصْرِف الجموعَ ليذهبوا إلى القُرى ويشتروا طعاماً لأنفسهم )) [ متَّى 14: 15] .
(( ولَمَّا مضى جُزءٌ كبير من النَّهار تقدَّمَ إليه تلاميذُه وقالوا : المكانُ مُقفرٌ والنهار كاد ينقضي. فاصْرِف الجمعَ ليذهبوا إلى القُرى والمزارع المجاورة ويشتروا لهم ما يأكلون )) [ مرقس 6: 35و36] .
(( ولَمَّا كادَ النهارُ ينقضي تقدَّمَ إليه الاثنا عشر وقالوا له : اصْرِف الجمعَ ليذهبوا إلى القُرى المجاورة وإلى المزارع فيبيتوا هناك ويجدوا طعاماً لأننا هنا في مكان مُقفر ! )) [ لوقا 9: 12] .
[115] تناقضاتٌ عديدةٌ وردت في هذه الأقوال المتناقضة والمختلفة والتي تزيدَ ألفاظاً تارةً ، وتنقص ألفاظاً تارةً أُخرى . وما عليك إلا أن تتأمل فيها لتعرف حجم الكوارث التي وقعَ فيها أصحابُ الأناجيل .
(( ولكنَّ يسوعَ قالَ لهم : لا حاجةَ لهم أن يَذهبوا. أعطوهم أنتم ليأكلوا ))[ متَّى 14: 16].
(( فردَّ قائلاً : أعطوهم أنتم ليأكلوا ! )) [ مرقس 6: 37] .
(( فقال لهم : أعطوهم أنتم ليأكلوا ! )) [ لوقا 9: 13] .
[116] تناقضات واختلافات في النصوص الثلاثة التي تتحدث عن نفس الحادثة في نفس الوقت.
(( فقالوا : ليسَ عندنا هنا سوى خمسة أرغفة وسمكتين )) [ متَّى 14: 17] .
(( فقالوا له : هل نذهبُ ونشتري بمئتي دينار خُبزاً ونُعطيهم ليأكلوا ؟ )) [مرقس 6: 37] .
(( أجابوا : ليس عندنا أكثرُ من خمسة أرغفة وسمكتين إلا إذا ذَهَبنا واشترينا طعاماً لهذا الشعب كله )) [ لوقا 9: 13] .
[117] تناقضات واختلافات في النصوص الثلاثة .
(( فأكلَ الجميعُ وشبعوا ثُمَّ رفع التلاميذُ اثنتي عشرة قُفَّةً ملأُوها بما فَضَلَ من الكِسَر )) [ متَّى 14: 20] .
(( فأكلوا جميعاً وشَبعوا ثم رفعوا اثنتي عشرة قفة مملوءة من كِسَر الخبز وبقايا السَّمك )) [ مرقس 6: 42و43] .
(( فأكلَ الجميعُ وشَبعوا، ثم رُفع من الكِسَر الفاضلة عنهم اثنتا عشرة قفة ))[ لوقا 9: 17].
[118] تناقضات واختلافات في النصوص الثلاثة .
(( وكان عددُ الآكلين نحو خمسة آلاف رَجُل ما عدا النِّساءَ والأولاد )) [ متَّى 14: 21] .
(( وأمَّا الذين أكلوا من الخبز فكانوا خمسة آلاف رَجُل )) [ مرقس 6: 44] .
[119] تناقض واختلاف وغموضٌ في النَّصيْن. فمرقس لم يأت على ذكر النساء والأولاد . ومتَّى قرَّر أن الآكلين نحو خمسة آلاف رجل، أي بشكل تقريبي، في حين أن مرقس جزم بأنهم خمسة آلاف رجل بالضبط .
(( لماذا يُخالِف تلاميذُكَ تقاليدَ الشُّيوخ فلا يغسلون أيديَهم قبل أن يأكلوا ؟)) [ متَّى 15: 2] .
(( لماذا لا يسلك تلاميذُك وفقاً لتقليد الشيوخ، بل يتناولون الطعامَ بأيدٍ نجسة؟)) [ مرقس 7: 5] .
[120] اختلاف فاضحٌ بين النَّصين .
(( فأجابهم: ولماذا تُخالِفون أنتم وصيةَ الله من أجل المحافظة على تقاليدكم ؟ )) [ متَّى 15: 3] .
(( وقال لهم : حقاً أنكم رفضتم وصيةَ الله لتحافظوا على تقليدكم أنتم !)) [مرقس 7: 9] .
[121] اختلاف واضح بين النصين .