في وداع أبي الروحي / الشيخ حماد أبو عواد
للكاتب/ إبراهيم أبو عواد .
للكاتب/ إبراهيم أبو عواد .
أستاذي العلامة ،،،
لم تَرحل
ولن تَرحل
فأنتَ حيٌّ في قلوبنا
كلُّ الذين عرفوكَ
لم يَمْلكوا إلا أن يُحبوكَ
كانت أخلاقُكَ الرفيعة تسيطر عليهم
كان الضوءُ في عينيكَ يدل الغرباءَ
إلى وطنهم
سرتَ على أشواك الحياة مبتسماً
أعرفُ أنكَ عانيتَ كثيراً
وأعرفُ أنكَ كنتَ صخرةً في وجه
الرياح
أخذتَ بأيدي الناس إلى خالقهم
كنتَ حنوناً عليهم
لم تتكبر على أحد
كنتَ عالِماً متواضعاً
اخترتَ الخفاءَ للوصول إلى طهارة
الروح
ولو أردتَ الدنيا مثل الكثيرين
لركبتَ أجملَ السيارات
وسَكنتَ في أفخم القصور
لكنكَ لم تُحَوِّل عِلْمَكَ إلى
مشروع تجاري
ولم تجعل الدِّينَ وسيلةً لابتلاع
الدنيا
سَيِّدي الشيخ ،،،
هذا الكلامُ ليس مجاملةً
ولو قلتُه لكَ في حياتكَ
لَرَفَضْتَه
ولكني أقوله وأنتَ تحت التراب
هذه شهادتي فيكَ
وأنا أشهدُ بما علمتُ
سلامٌ عليكَ يومَ وُلدتَ ويومَ
مِتَّ ويومَ تُبعَث من الموت حياً
(( لا أنساكَ ما هبّت الصبا
بكاءً وحُزناً محضري ومسيري ))
..................................
تلميذُكَ الصغير/ إبراهيم أبو عواد
.