يا رَجُلَ الأعمال المثقف الذي يختار السكرتيرة حسب حجم ثدييها . قل لي ما شكل أوسمة الملوك اللصوص الذين يتخذون جماجم المذيعات الوقحات زجاجات نبيذ في حزنٍ مخدَّر بالشعارات حيث يصبح المهرِّجون حكاماً آلهة ، وتمسي الراقصاتُ دستوراً للشرفاء . يرسمني الزئبقُ كحلاً في أعين الكلاب الضالة . ويرسمُ البرقُ هلوسةَ دهان حيطان الأديرة . صار جسدُ البئر سيناريو لجنون لندن. هل فكَّر الموجُ الماحي أن يأخذ الإمبراطورَ أسيراً ؟. كأن مكياجاً يبقر بطون المراهقات الحوامل خارج الزواج في عواصم العارِ. وأنا العارُ الأبدي أغرف من ماء عيوني وأسقي أغنامي ، فلا تخمش أوداجي يا دجاجي . كأنني جاريةٌ فارسية منفية في حنجرة صحراء سيبيريا ، فلا خليفةٌ عباسي يشتهيني ، ولا أميرٌ عاشقٌ يستمع لغنائي المذبوح .
يدافعون عن حقوق المرأة ، ولكن أين المرأة ؟ ، أين هو الإنسان ؟ . كتلةٌ من المكياج تضرب في متوازيات الوهم . تجتاحني آبارُ الدمع القرمزي فأسلُّ من عجين الذاكرة شَعرةَ مصائر الوَشَق . خذ ملاقط الغسيل مصيدةَ فئران . لم أركض في أفلاك تفاحة الشبق لأكتشف دموع الراهبات الملتصقة على بوابات الكاتدرائية . هذا عَرقي الرأي العام العالمي لكن سنابل الشفق لم تُحضِر زجاجاتٍ لتعبئ صرخاتي ، فلتكن حولكَ الملكاتُ العاطلات عن العمل نشيداً في كوكب يضيع في عروق المرابين . ليتني لستُ أنا لكي أجدني ، فابحثْ عن بحثكَ فِيَّ .
مقصُّ أظافر يخبط في كتفي . أنادي على بلادٍ لم تعد للفقراء فتتزوجُ الثروةُ السُّلطةَ فأُولَد يتيمةً كما بدأت التماسيحُ رحلةَ البحث عن بيض النسور . جثث النعامات بين الدُّور . هي أظافر البنات يستنسخها خشبُ اليخوت في المذابح الروتينية . الميناء المزدحم بجثث البحارةِ أضحى صالة رقص للعوانس المتقاعدات . هناك في أزقة الكوليرا ضفدعةٌ بقميص النوم تركض في حُمَّى مستودعات الشوفان ثم تتهم أسماكَ القرش بالتحرش بها. عشاقٌ فاشلون على جثة كوكب يتمزق، هذا هو الحب في زمن الانتخابات المزوَّرة. هذا هو الانتماء إلى وطن يبصق على المنتمين إليه . هذه هي دموع البجع على أرصفة محاكم أمن الدولة ، حيث ضاعت الدولة .
أطلب الطلاقَ من رصيف الميناء وأُقْنِع وجهي الأعمى بالزواج من حكومة العمى لكي ينجبا أرشيف الفيضان . سعر برميل النفط يقاس بوزن أملاح دموع الأرامل. لم ينفعني البكاءُ في شيء ، لكني سأبحث عن رجل يصلبني على قلبه الدافئ في ليالي الشتاء ، حيث لا يمر يهوذا الإسخريوطي أمام الموقدة ، ولا تنتظر نساءُ أورشليم عودة أزواجهن من قتل الأنبياء .
أيها الأعرابي الذي يرمي براميلَ النفط تحت أفخاذ الإماء وينتظر قدومَ العدالة . قل لي متى سيأتي عمر بن الخطاب وسأنتظره طوال حياتي في شِعاب مَكة . أيها الغزاة القادمون من وراء الأطلسي ، يا من تفتشون في أثداء زوجاتكم عن حقول النفط وتخترعون إنجيل النفط ، قولوا لي لماذا تنصبون إشارات المرور في آبار الهوس الجنسي للمراهقات ؟ . أيها الملوك اللصوص الذين ينصبون راياتهم المهزومة في حليب عشيقاتهم ، أين جثث السجناء في زنازين الوحدة الوطنية ؟ .
يا عاهراتِ اليابان، قلنَ لي أين الطريق إلى هيروشيما لكي أتزوج دموعَ الفتيات المغتصَبات على أيدي الجنود الأمريكيين المختبئين كالضفادع المعلبة في القواعد العسكرية ، حيث الإمبراطور يُوقِّع صكَّ الاستسلام كصكوك الغفران ، وحيث أبو عبد الله الصغير يُسلِّم مفاتيحَ الأندلس لملكة الحيض .
أنا مديرةُ أعمال بحيرة السيانيد . أُعطي حزني حقَّ خلعي ، مثل الْمَلِك المخلوع يُلصقه بالعرشِ مكياجُ زوجته العانس . كالتماسيح أخرج من بياتي الشتوي لكنَّ دموعي حقيقية . نسي القمرُ أن يحتفل بأعياد القمح المزروع في نعشي . تضرب حناجرَ الراهباتِ السناجبُ الطيارةِ . وأجنحةُ الديك الرومي تخبط في أجفان نساءِ القصر الخالي . سأملأ الربع الخالي بدموعي ، وأُعرِّج على صحراء نيفادا لأتذكر مارلين مونرو وهي تذهب إلى الحريق .
إن راهبات الفرنسيسكان مثل زوجات ضباط المخابرات ، كلهن يبحثن عن الحب في شواهد القبور المتحركة . أوردتي الملوَّثة بمكياج بنات الإمبراطور اللواتي يرقصن حول شاهد قبر عماد الفايد . أخلع التفاحَ في مستودعات عمودي الفقري وأعتنق رومانسيةَ الليمون . أنا ليلى لكنَّ عظامي أكثر من ذئب. لقد تزوَّج قمصانَ نَوْمي أرقُ الشطآن، فلم أعد أنام إلا تحت رمال المحيط .
سأغسلُ ماءَ عيوني بحرائق صدري . والآنساتُ الصربيات الرشيقاتُ يتخذن من جماجم الضحايا حدوداً لملاعب التنس . لم أُصادق التنانيرَ القصيرة لممثلات هوليود لأن جثماني يقيمُ عليه البنك الدولي حفلَ شاي في صبرا وشاتيلا . كأن القطط الضالة تغتسل بدمائي . ماذا سأفعل بالعشق في زمن الانتخابات المزوَّرة ؟! .
أخاف من الرِّجال الذين يمارسون التطهير العِرقي في بكتيريا لُعابي . فابدأ أيها الوهمُ الذي يعتنقني رحلةَ البحث عن معنى ، ولا معنى لمنامي المكسور على صفائح السيليكون . أنا الضائعةُ في عُري خدودي كومةُ القش في العراء ، فتصدَّق عليَّ بإسطبل تراه هضابُ الحزن ولا تراه حكومة التحرش الجنسي . فالليل ينزف ، ويصب الرملُ دماءه في أُذني الوسطى . لم أعرف في وجهي غير شَعر الرياح . كلُّ شيء يذهب إلى الحطام ، فحطِّمني ثم اجمعني كراسةً لأيتام النهر الذي قُتِل في حادث سير مع ابنة عمه البحيرة . لمح البرقُ في جفوني طفلاً يحمل جثة أُمِّه يرضعان من عنب المذابح .
عندما تصير ليلةُ الدخلةِ زنزانتي الانفراديةُ محاضرةً فلسفية تصير خدودي بلاطاً لقلاع المطر ، ويختفي سِفْرُ الرؤيا في ملفات جمارك نخاع العظم ليصير أرشيفُ المذبحة هو الرؤيا . في مرافئ أزمتي القلبية ومستودعاتِ ذبحتي الصدرية ، تؤول لذةُ جنس الجسد إلى انطفاء جنس الفلسفة ، أكسر حاجز الحزن الورقي على صفائج جبهتي فأتدمر . أنا الدمار الخشن في نعومة نقالتي ، وأهدابي تحملها الجواميسُ عابرةً كل الحواجز الأمنية . كأنها التوابيت تضرب في قزحيتي أوتادَ نقاط التفتيش ، حيث البدو الرُّحل يُودِّعون نساءهم ويرحلون إلى دمىً أكثر غموضاً .
دودةُ الأطلسي تلحُّ عليَّ أن أقطع علاقتي بضباط المخابراتِ ، فهل أخسرُ القتيلاتِ وأنسفُ حوارَ الحضاراتِ أم أخسرُ ضباطَ المخابرات وأنسفُ الوحدةَ الوطنية ؟!. إن المخبِرين مثل العوانس كلهم يتقنون مهنةَ الانتظار . والضائعون يمارسون الجنسَ ليتخلصوا من المللِ فيصبح الجنسُ هو قلبَ الملل . وجوهُ النساء المسيَّجة بالدموعِ النحاسية بمسدَّساتِ الضوء. أدخل في جِلْد الكوكب ، أخلع عيوني شعيراً في حقول الأرق ، حيث الحارسُ نائم في ليلة عرس الزنازين . كأني دستور تكتبه رجفةُ العوانس . وضفائري دولةٌ بوليسية . اتركني كما أنا، طفلةً تخاف من الرِّجال الذين ينشرون على حبالها الصوتية أسرارَهم الزوجية .
غابة من النظارات السوداء فتخلعني عيوني ملكةً بلا مكياج تَجري مع زوجها المخلوع في بطيخ الانقلاب العسكري الرومانسي . فلا كاميرون دياز سترتدي كوفيةَ الريح ولا ماريا شارابوفا ستنسى جمجمتي بين كراتِ التنس . وعندما تؤول قصةُ الحب إلى حكم بالإعدام ، يصير حبلُ الغسيل حبلَ مشنقتي . لم يلمسني رَجُلٌ لكني أعيش في ليلة الدُّخلة لأَخرج من بطن قوس قُزَح ، وأعيشَ قرب جوارحي .
في كل الجنازاتِ أسيرُ فلستُ أعرف هل أنا الحاملة أم المحمولة . وترمي هضابُ المطر أجفاني على سكة الحديد لأن القطارات تمر في موانئ دماغي. خذ نخيلَ البراكين تذكاراً بين الزلازل النائمة في عيوننا ، وكن كما كان الحزنُ في مكياج أميراتٍ بلا مكياج . فالاكتئابُ مكياجُ النعاجِ التي لا تملك ثمن المكياج . جمعتَ الجسدَ أشجاراً من الزئبق لكن وطناً يتكسر على زجاج بنك التوابيت ، حيث اللصوص يخترعون دستورَ الوهم . وبين شرايين الفيضان يُولَد الفقراءُ ليموتوا .
وَحْدَهُ الانكسار شمعةٌ مطفأة في قلب شابة إيطالية ترى قلبَها ينزوي في سراديب جامعة أكسفورد ، وعروقَها مفروشةً على البلاط البارد . وفي سعال الحيطان المقتربة من جِلد الأرض المبتعدة عن شرعية الأعاصير علماءُ الفيزياء يَدْرسون الكيمياءَ في محاضرة الرياضيات . والجثثُ العارية إلا من قطرات المطر تصبغ موقفَ السيارات في كاتدرائية الزهايمر .
أنتَ دمعُ الأرصفة فكلما مَرَّ عمالُ النظافة استلقى حفارو قناة السويس في معدتي وماتوا حيث عاشوا في وجوه العابرات على خيول الطوفان. حدائقُ الجثث الساخنة كرغيف الخبز . هي مجاعاتي فلا تترك نباحَ الرمل يوقظ كلابي على شرفة انتحاري . تركض أشجارُ حديقتي إلى أنانية الشاطئ كالسَّيل يترك ثيابه على رموشي وينزل إلى البحر لكي تصعد مقبرةُ الحيتان إلى صمغ عظامنا .
كلُّ خِيام البجع اللاجئ وطني ، فلا تبصق عليَّ يا لعابي . تلك بنات آوى براويز الطغاة . على شفاه البحر أضع بصمتي قبل دخول عمودي الفقري إلى رصيد الأنهار السري من المراكب الغارقة. هذه بلاد اللصوص ، فَدَعْنا نسرق الحبَّ من عيون موتانا ، ونرحل إلى سِفر ليلة الدخلة .
لم تضع على كتفي أسماكُ القرش رموشَها ، لكن الحيتان الزرقاء أَصْبغها بدمي الأخضر في معدتي التي أكلت اليابسَ والأخضر . خُذْ فراشاتي واتركْ لي الأجنحة على الطاولة قبل رحيلكَ عند الفجر. إن فجري لا يطلع إلا عند الرَّحيل . أعطني فرشاةَ أسنان القرصان تذكاراً بيننا ، وخذ نعشي تذكاراً بين دموعكَ ومناديلِ أرامل البحَّارة . والليلُ يحرق دمائي بالذكريات لكي يضيء للبحيراتِ طريقَها .
كن سياسياً فاشلاً مثل الشاطئ لكي تُعذِّبني في سجونِ عينيكَ . لجارتي قميص النوم ، ولي قميص الأرق . أنا شوق زوجاتِ الضباط الذي قادوا الانقلاب العسكري في سلة المهملاتِ . فيا عودَ الثقاب، أقصد عود مشنقتي: (( أنتَ أميرُ أحزان القش بلا مكياجٍ أو عمليات تجميل )) .
أعود إلى الطفولة مصلوبةً على شاحناتِ نقل الخراف . ضجري القريبَ من عود الثقاب البعيدَ عن عود مشنقتي . مضاداتِ اكتئابي البعيدةَ عن نصل السكين في مطبخ جارتنا القريبةَ من نصل مقصلتي في رئتي السِّرية . يعقد النهرُ هدنةً مع صداعي النصفي ، وأخرج من معاهدة السلامِ شبحاً بلا راتب تقاعدي . وردتان على سكين الرئة الثالثة في صدر النار . فليبك البكاءُ على سفوح بكاء الصقور . آخرُ الربيع أولُ القلب المقشَّر كجلود العصافير المتقاعدة من الاستخبارات العسكرية . لا يوجد في وجهي غير الصحاري. فيا كلبتي الصغيرة الوفية لأعدائي ، كوني باباً لجرذان الوحشة . أين علبة مكياجي ؟ ، أين الطريق إلى غابة الباركنسون ؟ . في ليالي الريح ظلالُ البرتقال الهيدروجيني . إن شَكِّي يقينُ أرصفة الأجساد العارية إلا من خناجر المطر ، فلا مطرٌ عند تلال سعالي ولا سعالٌ ، سأبدأ لكي تنتهيَ ملامحي .