ملخص لمذكرات يهوذا الإسخريوطي
للشاعر/ إبراهيم أبو عواد
من مجموعة " القرميد والإعصار "
دار اليازوري ، عَمان 2009م
خنتُ المسيح لأن لمعان الدراهم أكثر فئراناً
من قلبي الساقط في أنوثة الريح
أنا المصلوب وليس غَيْري
وخشبةُ الزبد هي شكل لدمعي المولود
في شيخوخة الدود
يا بنات أورشليم المستحمات بالكبريت بالباركنسون
بسِفر الإبادة التوراتي
بالمواء المخصص لتبريد المفاعلات النووية
يا عشيقات حطامي الأبدي في اليود البحري
اسقينَ أعشابَ الهمس لتنبت المسامير في أطرافي
كأن خدود الكاهنة فريقُ كرة قدم من الأموات
جرذانٌ خشبية تحج إلى هياكل الخرافة
أنا الخرافة
ولا وجهٌ لوجهي إذا اشتعلتْ أطيافُ الظربان
سأحمل اكتئابي في حقيبتي المدرسية
وأذهب إلى جامعة الحزن
مثلما يكتب الأسرى أرقامَ قيودهم
على سبورة النهر الجاف
بغايا بني إسرائيل
ومخازنُ الميناء المنهوبة
وأجسادُ المتسولين في الآبار
متُّ كما مات أول الكرادلة
وهو يتحرش جنسياً بالراهبات
لا أظافري نعنعٌ
ولا أمي شطآنُ القات
كلنا موتى
فلتنهض الأوحال من منام الكاهنات الحوامل
حكومةٌ تنتخب نفسها
وبغايا ينتخبن دمَ الحيض
وفي ثياب راقصات الباليه يسكر روادُ الفضاء
قبل الذهاب إلى اللاعودة
إن البوظة الحجرية
لمحتْ وجوهَ الزوجات الخائنات
خلف زجاج القطارات التي لا تعود
أفخاذُ لاعبات التنس الأرضي منقوعة في علبة بيرة
وحكومةُ الديناصور المقدَّس تبدِّل أقنعتها
وتتاجر بأعضاء الشعب في السوق السوداء
لكن البشر تحت أظافر العتمة
لا يعرفون غير مواعيد الحيض لنسائهم
كالقتلى الذين تنقش الطواويسُ على بنادق عيونهم
أحجارَ الصمت
سال من عيون بطة عاقر حِبرٌ
يتزوج دمي الأصفرَ المتخمر أفخاذَ حزن
سِربٌ من البطيخ ينزلق على العَرَق
في قمصان ضباط المخابرات
قرب صوتي جرذٌ يفتخر بعلاقاته النسائية
في المقبرة الشمعية
إنني الموتى والخيانة ومزيلُ العَرَق لأنَّا كارنينا
فصُبِّي عليَّ اللعنات
أيتها السماوات الحمراء .