الحاكم العربي يرعى الغنم في البيت الأبيض/ ممنوعة
للشاعر/ ابراهيم ابو عواد .
كُنَّا سَنُحَقِّقُ الوِحْدةَ العربيةَ
لو أنَّ كاترين زيتا جونز قادت جامعةَ الدول العربية
كنا سننجح في معاهدات السلام لو أننا بِعْنا فلسطين
قبل هبوطِ أسهم البورصات العالمية
كنا سنقود رومانسيةَ الكفاحِ المسلَّحِ
لو أنَّ بنادقَنا لم تكن مِن خشب طاولات المفاوضات
كنا سنجد لأنفسنا مرايا غير مشروخة
لو أن حكَّامَنا لم يبيعوا الوطنَ والمنفى في صفقة واحدة
كانت بلادُنا ستحتفل بعيد الاستقلال
لو أنَّ القادةَ الفاتحين كانوا أكثر شرفاً من أنجلينا جولي
كانت الجيوشُ ستقود مَلْحَمَةَ التَّحرير
لو أنَّ شاكيرا أقلُّ رومانسيةً من لاعباتِ التنس الصربيات
حيث يختفي المعنى في مجازر البوسنة
أبناءُ جِلْدَتِنا خَلَعُوا جِلْدَتَنا
نُعِيقُ التنميةَ كي ندعمَ التنميةَ
نَبْصُقُ على الشعبِ كي ننشرَ الديمقراطيةَ
نُعَرِّي أثداءَ النساء كي نُعزِّز حقوقَ المرأة
نخونُ المجاهِدِين كي نقودَ مسيرةَ السلام /
بِيعُوا فلسطين وناموا مع زوجاتكم
وسأُحْضِرُ لكم الفياغرا على حسابي الشخصي
جُنودٌ نائمون مع زوجاتهم النحاسياتِ على عُشْبِ الهاوية
والملكةُ وَضَعَتْ على مكتبي اسْتِقَالَتَهَا
كنتُ أَجْمَعُ رُفَاتَ أَبي في أَزِقَّةِ المخيَّماتِ
فلم أَحْضُرْ حفلةَ منح جورج بوش جائزة نوبل في الغباء
مُحَاصَرُون بين الطغاة داخل الحلم والغزاةِ خارج حدود جلودنا /
يَا شَعْباً من المخْبِرِين والمتسوِّلِين
العِصَابةُ الحاكِمةُ التي تسرقُ بلادَ الجثث
وانتخاباتُ التَّزويرِ الديمقراطيةُ 9و99%
قال بَازِلْتُ التَّوابيتِ في عيد الحب :
(( سَأُطَلِّقُ الملكةَ فكتوريا وأتزوَّجُ الخادمةَ السريلانكيةَ
احتجاجاً على مقتل عماد الفايد ))
يتحوَّلُ مجرمُ الحرب إلى حامل نوبل للسلام
وتتحول الزوجةُ المخدوعة إلى وزيرة خارجية
وتتحول الملكةُ إليزابيث إلى جارية في قلعتي
تتحول أظافري إلى صواريخ عابرة للقارات /
شكراً لمومسات العالَم الحرِّ اللواتي يحترمن مواعيدَهن
ويدفعن الضرائب في المواعيد المحدَّدة /
أنا المؤذِّنُ الجوَّالُ في طرقات الفاتيكان
انتحرَ بابا الفاتيكان
وصار الكرادلةُ عاطلين عن العمل
وذهبت الراهباتُ إلى ملل الحياة الزوجية /
الكُلُّ يضحكُ على الكُلِّ
الحاكِمُ يضحكُ على المحكوم
والمحكوم يضحكُ على الحاكم
والحكومة تضحك على الشعب
والشعب يضحك على الحكومة
وابن الجيران يضحك على ابنة الجيران
وابنة الجيران تضحك على ابن الجيران
وكلينتون يضحك على مونيكا
ومونيكا تضحك على كلينتون
وتشارلز يضحك على ديانا
وديانا تضحك على تشارلز
ومُراهِقةٌ في أزقةِ الجِرْذان تَبْحَثُ عَمَّنْ تضحكُ عَلَيْهِ
هَذا هُوَ مَوْسِمُ الضَّحكِ في الأرض الخراب
الشَّعْبُ مَمْنوعٌ أَنْ يَسْرِقَ
لكنَّ الطاغيةَ مَسْمُوحٌ له أن يَسْرِقَ وِفْقَ قراراتِ الشرعيةِ الدوليةِ
حَيْثُ الشَّعْبُ يَسْرِقُ الشَّعْبَ
حيثُ الأرملةُ تَعْرِضُ نَفْسَها لِلْبَيْعِ لِتُطْعِمَ أبناءها
حيث الحاكِمُ يُنَصِّبُ نَفْسَه إِلَهَاً مِنْ حَطَبٍ وسياراتِ مرسيدس
ومجلسُ الأمنِ الدولي بَعُوضةٌ قَتَلْنَاهَا
إِنَّ السَّلامَ تَصْنَعُهُ الأحزمةُ النَّاسِفةُ
إِنَّ العَرَبَ اسْتَقَالُوا مِنْ عُرُوبتهم
فلا تصدق الأعراب الذين يطوفون حول برميل النفط
في موسمِ الحج إلى البيت الأبيض
لَيْسَتْ " حماس" إِرْهَابِيةً
إِنَّ مَنْ قَتَلُوا عِمَاد الفايد هُمُ الإِرْهَابِيُّون
وإذا كَانَ حُكَّامُنا رَمُونا في البحر طُعْماً للألغامِ البحرية
فَإِنَّ الخادِمَاتِ السِّريلانكياتِ مَا زِلْنَ يَدْعَمْنَ الوِحْدةَ الوطنيةَ
أَثناءَ جَلْي الصُّحونِ في المطبخ
إِنْ أَغلقَ الفِرْعَوْنُ حسني مبارك مَعْبَرَ الرُّوحِ
فَإِنَّ الأختَ قائدةَ الثَّوْرةِ بريتني سبيرز
قَدْ فَتَحَتْ مَعابِرَ الذِّكرياتِ والرومانسيةِ
سَنَبِيعُ أثاثَ البَيْتِ الأبيضِ
وَنَشْتَرِي بَنَادِقَ أكثرَ حَدَاثةً مِنْ شُعراءِ الحداثة
هَرَبَت الجيوشُ البدويةُ من المعركة
ولم يَصْمُدْ مَعَنَا غَيْرُ دَجَاجِ جَارَتِنا المطلَّقةِ
ولم يَلْتَقِطْ صُوَرَنا التِّذْكَارِيَّةَ
غَيْرُ مُخْرِجي الفيديو كليب في الكِفاحِ المسلَّحِ /
وفي الوطنِ العربي أَكْثَرُ مِنْ دَوْلةٍ صُهْيونيةٍ
الجيوشُ البدويةُ هَرَبَتْ مِن المعركة لَيْلاً
لكنَّ الراقصاتِ أَتَيْنَ مِن الملهى الليلي مباشرة
وَدَافَعْنَ عَنَّا بثيابِ الرَّقصِ العسكريةِ
أنا فَوْقَ القانونِ الدَّوْلي وَفَوْقَ الأممِ المتحدة
قَدْ شَنَقْتُ القانونَ وصرتُ أنا القانونَ
أفرضُ شُروطي على ملوك أوروبا
والملكة فكتوريا خادمة في مطبخ بيتي
لَكِنَّها لا تَلْبِسُ التاجَ حِينما تَغْسِلُ الصُّحونَ .