زعران حركة فتح المرتزقة / ممنوعة
( أهدي هذه القصيدة :
إلى الزعيم الفاشل ياسر عرفات
والعميل التافه محمود عباس
والعميل الأزعر محمد دحلان
والتافه الأنيق ياسر عبد ربه
والشاعر السكير محمود درويش )
أيها الزَّعيمُ الرَّمْزُ عُدْ إلى غَزَّة على ظهور الدبابات اليهودية
برفقة مَالِكِي سوبر ماركت أُوسلو لاتفاقيات السَّلام
لِكَيْ يَكُفَّ المطرُ عن استئصال الغاباتِ
مِن دماء الأطفال المذبوحين في حُفَرِ المجارِي
أيها القائدُ الكومبارس
لا تَبِعْ فِلِسْطينَ لِكَيْ تَرْكَبَ سَيَّارةَ مَرْسِيدس مُصَفَّحَةً
ضِدَّ أراملِ المخيَّماتِ وأطفالِ مدارسِ وَكَالةِ الغَوْثِ
أيها المثقَّفُ الثَّوْرِيُّ السِّكِّيرُ شَاعِرَ القَضِيَّة
أرجوكَ لا تُتَاجِرْ بدموعِ اللاجئين لِكَيْ تَحْصُلَ على نُوبِلَ
وتَشْرَبَ النَّبِيذَ البَاهِظَ على أجسادِ فُقَرَاءِ المخيَّماتِ
كُنَّا سَنَنْتَصِرُ لَوْ كانت أَثداءُ المذيعاتِ الأعرابياتِ
أَصْغرَ مِنَ القنابل العُنْقودية
أَصْغَرَ مِنَ الجِرْذان التي تقفزُ على جثث الشهداء
المرْمِيَّةِ في شوارع المخيَّم /
للجنونِ يَسْجُدُ العَالَمُ الحرُّ الدِّيمقراطيُّ
لَكِنِّي سَأَمْحُو العَالَمَ الحرَّ الدِّيمقراطي
وَأرْفَعُ جُثَّةَ العَالَمِ رَايةً لكوكبِ الاستشهاديين الحرِّ
وَنَعْشاً للقبائلِ الهارِبة من المعركة
فشكراً للملوك الذين يخترعون الدُّستورَ الوطني
أثناءَ مضاجعة الجواري في البرلمانِ الجِنْسي
يَصْنَعُون مِن جَثامينِ السُّنونو جِسْرَاً تَعْبُرُ عَلَيْهِ الملكاتُ السَّبايا
ثُمَّ يُدَافِعُون عن حَدِيقةِ الطُّيورِ في تعاليمِ المنْفَى
يَلْبَسُ بِرْميلُ النِّفطِ عَباءةَ البَدَوِيَّاتِ الخارِجَات
مِنْ بُيُوتِ الشَّعْرِ إِلى شِيكاغو
يَبِعْنَ أغنامَ القبيلةِ لِيُجْرِينَ عَمَلِيَّاتِ تَكْبِيرِ صُدُورِهِنَّ
إِنَّ الإِسلامَ انقلابٌ
والأنبياءَ انقلابِيُّون
وَنَحْنُ انقلابيون
قَدْ بَاعُوا حَلِيبَ زَوْجَاتِهم لِيَحْرُسُوا عُرُوشَهُمْ
لَنْ يُولَدَ الجنونُ الذي سَيَمُرُّ على أصابعنا
اذْهَبُوا إِلى تَبْلِيطِ البَحْرِ المتوَسِّطِ
اذْهَبُوا إِلى مَحْرقتكم في غَزَّة
كُلُّ شَيْءٍ حَوْلَكُمْ يُطْلِقُ النَّارَ عَلَيْكُمْ
لَنْ أعترفَ بِالكِيانِ الصُّهْيونِيِّ
حتَّى قِطَطُ الشَّوارعِ تَرْفُضُ الاعترافَ
لَكِنِّي أعترفُ بجثثِ الغُزاةِ في مِقْلاةِ البَارُودِ
عِنْدَما نَحْرِقُهم بالرَّصاصِ والأحزمةِ النَّاسِفَةِ
نَجْعَلُ نُعُوشَهُمْ تَسِيلُ في شوارع فِلِسْطينَ
أَيَّتُها البَدَوِيَّةُ المثقَّفةُ التي تَأْخُذُ شَعْرَ الماعِزِ كُحْلاً
أثناءَ بَيْعِها في سُوقِ النِّخَاسةِ
أَشْكُركِ لأنَّكِ مَمْسَحةٌ لحِذَاءِ زَوْجِكِ المثقَّفِ
نَحْنُ أيتامٌ مُذْ مَاتَتْ أُمُّنا القَاسِيةُ الدَّوْلةُ العُثْمَانِيَّة
وَقُبُورُنا مَرْمِيَّةٌ في حُفَرِ المجارِي
ذَبَحَنَا الفَرَاعِنةُ الذين أَغْلَقُوا مَعْبَرَ الذاكرة
ذَبَحَنَا الفُرْسُ الذين يَشْتُمُون أبا بكر
ذَبَحَنَا البَدْوُ الرُّحَّلُ في حقول النفط
جُيُوشٌ مِنَ الجوارِي وتُجَّارِ الرَّقيقِ الأبيض
دُمَى في مَسْرحٍ للعرائسِ بِرُتَبٍ عسكريةٍ تَعْبُرُ المرايا
سَتُدَافِعُ عَنَّا بَعْدَ عُبورِ الدَّبابات على أكفاننا
شُعوبٌ تائهةٌ في الصحاري الأجنبية
هُوَ انكسارُ الجنودِ في براري الكوليرا
الإمبراطورةُ تَبْصُقُ على زَوْجِها الحاكِمِ بأمرِ السَّفير الأمريكي
فَيَبْصُقُ على الشُّعوبِ والشُّعوبُ تَأْكُلُهُ
نَحْنُ في الكِفاح المسلَّحِ سُيُوفٌ على خَنَاجِرِ الذِّكْريات
مَمْلكتنا تَحْتَ الأرضِ لِنَصْنَعَ حُلْمَنا فَوْقَ الأرض
أَختارُ أشكالَ المشانِقِ لِلْغَرْقَدِ
فَاشْنُقْ كُلَّ مِشنقةٍ مرَّتْ في أجفانكَ
جَامِعةُ الدُّولِ العربيةِ مَطْعَمٌ للوجباتِ السَّريعة
ومنظمةُ المؤتمرِ الإسلامي كُوفي شُوب
وقصورُ سَلاطِينِ الصَّحراء سُوقُ نِخَاسَةٍ
والأممُ المتحدةُ مَافيا لأمراءِ الحروب
أُعيدُ إِنتاجَ كوكبنا وِفْقَ نظريةِ الأحزمةِ النَّاسِفةِ
وَالخنادقِ العَابِقةِ بالمتفجِّراتِ والزِّلازلِ والبراكين
أجعلُ عَوَاصِمَ العالَمِ سَاحَاتِ حُرُوبي
أُغَيِّرُ لَوْنَ قَصْرِ فِرْساي وِفْقَ مَا يَراه طُحَالي مناسباً
أُسَمِّي شوارعَ الفاتيكان بأسماءٍ إِسْلاميةٍ
قَدْ تَتَّخِذُ دَجَاجاتي مِنَ العَلَمِ الأمريكي حِذاءً لها
يا رِفاقُ لَقَدْ قاد ثَوْرَتَنَا المجيدةَ الزُّعْران يا رِفَاقُ
انْتَصَرْنَا على الإمبرياليةِ
انتصرنا على سُعَالِ قِطَّةِ جَارَتِنا
انتصرنا على ضَوْءِ جَوَارِبِنا
انتصرنا على سَرِيرِ لَيْلةِ الدُّخْلةِ
انتصرنا على الكُرْسِيِّ المتحرِّكِ لجارِنا
قُدْنَا المسيرةَ على ضَوْءِ شُمُوعِ جَثَامِينِ الأطفال
نَقْتُلُ المجاهِدِين على الحدود
وَنَفْتَحُ للرَّاقِصاتِ كُلَّ الحدود
ونتساءلُ_ في أحضان زوجاتنا_
لماذا مَرَّ على أجسادِنا اليهودُ ؟!
الأختُ الكبرى للعَرَبِ صَارَتْ خِنْجَرَ الغَدْرِ في ظَهْرِ العَرَبِ
لَكِنَّ مُمَثِّلاتِ هُوليود في قُمْصَانِ النَّوم يُدَافِعْنَ عَنَّا
أَيْنَ أرصدةُ القائدِ الرَّمْزِ البَنْكِيَّةُ ؟!
لَيْسَ مُهِمَّاً المالُ يَا رِفَاقَ السِّلاح
اتْرُكُوا أطفالَ المخيَّماتِ يَتَسَوَّلُوا على إِشارات المرور
فالمهِمُّ أن نَنْهَزِمَ في عَمَّان 70 وبيروت 82
ثم نرفع الرَّايةَ البيضاءَ في أُوسلو
ولماذا لَمْ نَرْفَعْها في لَنْدَنَ مَثَلاً ؟
إِنَّ أُوسلو لِلثُّوَّارِ وَلَنْدَنُ لِقَتْلِ ناجي العلي
يا رِفاقُ لقد حَرَّرْنا فلسطينَ يا رفاق
بَارِكُوا لكل الرَّاقِصاتِ اللواتي سَانَدْنَ القَضِيَّةَ
باركوا لكل السَّماسرةِ الذين تَاجَرُوا بالقضية
باركوا للقضية التي أَلْغَت القضيةَ
يا رِفاقُ لقد صَارَ لَدَيْنَا دَوْلَةٌ يا رفاق
أَجِّلُوا القُبُلاتِ بَعْدَ النشيدِ الوطني
لَدَيْنَا وِحْدةٌ وطنيةٌ بكل المقاسات
لَدَيْنَا ثوراتٌ بحجم عائلي للمتزوِّجِين الجدد
لَدَيْنَا جثثُ الشُّهداءِ للبيع بِسِعْرٍ رَمْزِيٍّ
لَدَيْنَا الأمنُ القَوْمِيُّ بِطَعْمِ الموزِ أو البرتقال
لَدَيْنَا زَوْجاتُ الشُّهداءِ يَبْحَثْنَ عن الطَّعامِ في القُمامة
يا رِفاقُ لقد اكْتَشَفْنَا بِئْرَ نِفْطٍ في دَوْلَتِنَا يا رِفاقُ
أَحْضِرُوا الشَّركاتِ الأجنبيةَ لِتَدْعَمَ الوِحْدةَ الوطنية
وَزِّعُوا الدَّخْلَ القَوْمِيَّ بالتَّساوي على أصحاب الملاهي الليْلِيَّةِ
انْشُرُوا العدالةَ الاجتماعيةَ في زُجاجاتِ الويسكي العائلية
يا رِفاقُ لقد قُدْنَا الحربَ والسَّلامَ يا رفاق
دَعُونَا نَقْتَسِم الغنائمَ في خِيَامِ اللاجئين
دعونا نَسْرِق الأندلسَ لكي نبنيَ فلسطينَ
دعونا نحتفلْ بذكرى ميلاد الأنين
دعونا نمنحْ لطائراتِ العَدُوِّ عَنَاوِينَ المجاهِدِين
بِعْنَا على عَرَباتِ الخضراواتِ شِعَاراتِ الوِحْدةِ الوطنية
أَرفعُ عَلَمَ فِلِسْطينَ على قِمَّةِ إِيفرست
ألغيتُ العَالَمَ الحرَّ لأنَّ فِلِسْطينَ العَالَمُ الحرُّ
قَدْ أُغَيِّرُ لَوْنَ البيتِ الأبيض حَسْبَ مَزَاجِي
البِنْتَاغون مُلْكٌ شَخْصِيٌّ يَلْعَبُ فيه أطفالُنا كرةَ القدم
بُقْعَةُ الزَّيتِ تأكلُ الرَّصاصَ المتدفِّقَ تَجْتَاحُ
أَقْبُرُ في سَيْنَاءَ أحلامَ اليهود
وَأَدْفِنُ في رِمال أفغانستان أمريكا الشَّيْطانية
أَرْدُمُ حُفْرةَ الانهدامِ بجثث لُصوصِ فلسطين
أَلُفُّ الأحزمةَ النَّاسِفةَ حَوْلَ خَاصِرةِ العشبِ
حَوْلَ خَاصِرةِ دَجَاجَاتِ أُمِّي
حَوْلَ خَاصِرةِ الميناء
حَوْلَ خَاصِرةِ البَيَّارة
حَوْلَ خَاصِرةِ الصَّحْراء
أَبْدَأ عَسْكَرَةَ الانتفاضةِ عَسْكَرَةَ العَالَمِ
أَبْذرُ الأحزمةَ النَّاسِفةَ في ذِكْرياتِ المطرِ الحارِقِ
لا أرِيدُ لاجئين ولا أُرِيدُ مُخَيَّماتِ المساكين
أريدُ اسْتِشْهَادِيِّين يَحْرِقُونَ مُعَسْكَرَاتِ الشَّياطين
نَحْرِقُ تَلَّ أَبِيبَ بأمواجِنا
آخُذُ اليَهُودِيَّاتِ على شُطْآنِ حَيْفَا سَبَايَا
وَأَسْتُرُهُنَّ بِالعَبَاءاتِ وَالجلابِيبِ
أَحْرِقُ النَّقبَ بالمدافعِ والبراكين
يَخْرجُ الاسْتِشْهَادِيُّون صُقُوراً مُشْتَعِلَةً
مِنْ تَحْتِ رِمالِ الأبيضِ المتوسِّط
مِنْ تحتِ أظافرِ العشب
كُلُّ الملايين قَادِمُون مِنْ وَراءِ الشَّمسِ
مِنْ أَمَامِ الهمسِ مِنْ رِئَةِ الحدود
كُلُّ شَهيدٍ يَخْرُجُ مِنْ عُرُوقِه مَلايينُ الشهداءِ
لا حُدودٌ بَيْنَنا ولا سُدودٌ
فالبَرْقُ يَذْبَحُكُم بِسكاكينِ المطبخ .