العميل محمود عباس / حركة فتح هي جيش لحد .
للشاعر/ ابراهيم ابو عواد .
سَامِحُونا يَا شُهداءَ غَزَّةَ
نَحْنُ حَفْنَةٌ من المرتزقة ننتظر راتبَ آخِرِ الشَّهر
لِئَلا تَبْصُقَ في وجوهنا زوجاتُنا
نحن سبايا مرميات في الزاوية خائفات من التحرش الجنسي
اخْلَعِيني يَا زَوْجَتِي فَأَنَا رَجُلٌ عَاجِزٌ
أنا ضوءُ الاحتضار الذي أَقضي وَقْتي تائهاً في الصَّحاري
كَمَا قَضَى بنو إسرائيل نَصِيبَهُمْ مِنَ التِّيه في الأرض
أُفَتِّشُ في كُثْبانِ الرَّملِ عن ذِكرياتِ الضَّحايا
أَسْأَلُ نَيَازِكَ السَّماءِ عن يَوْمِيَّاتِ شَرِيفاتِ قُرَيْشٍ
فلا أَرى أَمَامِي غَيْرَ رَاقِصاتٍ صَقَلَ نُهُودَهُنَّ عشبُ المذابح
أَسألُ إِجاصَ الليلِ عن صَداقاتِ الأمويين والعباسيين
لم أَعُدْ قَادِراً على النَّظرِ في عَيْنَيْكِ
لم أَعُدْ قَادِراً على ممارسةِ الجِنْسِ
ولحومُ الأطفالِ تتساقط حَوْلِي كصحونِ المطبخ
فابحثي عن غَيْرِي وَحَاوِلي نِسْيانَ وجهي بين ملاقطِ الغسيل
ابْحَثِي عَنْ جيشٍ يحرس ذِكْرياتِكِ ولا يحرس حدودَ أعدائِكِ
أَدورُ في براري ذاكرة الصحراء أُفَتِّشُ عن رأسِ الحسين
كأنَّ جَمَاجِمَ الضَّحايا تُفَّاحَاتٌ نَاضِجةٌ
وأجسادُ البشرِ المصبوغةُ بِوَحْلِ المخيَّماتِ عِلْكَةٌ بِطَعْمِ النَّعْنَعِ
أدورُ في أبراجِ مَصَافِي النِّفْطِ بَاحِثاً عن اسْمِي التَّائِهِ
بَيْنَ أسماءِ الشُّهداءِ وأرقامِ الضَّحايا
أَهِيمُ على وجهي في الصَّحاري بَاحِثاً
عَنْ ذِكرياتِ عِمَامةِ النَّبِيِّ وَسَيْفِ عَلِيِّ بن أبي طالب
أَعْرَابُ الخديعةِ يُخَيِّمُون على دَبَّاباتِ الغُزاةِ لكي يعودوا إلى غزة
وَكُلُّ الرَّاقِصاتِ يُمَارِسْنَ التَّحْليلَ السِّياسيَّ في وَقْتِ الفراغ
لَيْسَ الحاكِمُ العَرَبِيُّ هُوَ اللهَ لِيُظِلَّنَا في ظِلِّ عَرْشِهِ
وَلَيْست دائرةُ المخابرات هِيَ مَرْيَمَ العَذْراءَ لِيَخْرُجَ مِنْ رَحِمِهَا نَبِيٌّ
فَلا تَخْدَعِيني يا جارتي بالرُّومانسية
إِنَّ رَشَّاشِي هُوَ رُومانسيةُ الأنهارِ المقاتِلةِ
حُكَّامُنا سَائِقُو تاكسي في مَضَارِبِ البَدْوِ الرُّحَّلِ
وَنَحْنُ قَطِيعٌ مِنَ الماعِزِ الجبليِّ في سَيَّارَاتِ الجِيب العسكريةِ
لَنْ أكونَ في بِلادي سَائِحاً
أُعيدُ شَعْبِي إلى فلسطين وَأُعيدُ فلسطينَ إلى الخارطة
وَأُحَوِّلُ الغَرْبَ مِنْ حضارةِ المومساتِ الديمقراطيةِ
إلى مملكةِ حِفْظِ الأحاديثِ النَّبَوِيَّةِ
أنا رُومانسِيٌّ أَكْثَرُ مِنْ عِماد الفايد
لَكِنَّ أميراتِ مُوناكو سَبَايَا
دَفَنْتُ حُبِّيَ الأوَّلَ لأنَّ البُنْدقيةَ زَوْجَتي
مَجْلِسُ الأمنِ الدَّولي بُحَيْرَةُ ضَفَادِع
والشَّرْعِيَّةُ الدَّوليةُ دُسْتورُ المافيا الدِّيمقراطيةِ
تَكُونُ طَاوِلةُ المفاوَضاتِ نَعْشَاً ذَكِيَّاً لِلْغُزَاةِ كالقنابل الذكية
لَكِنَّ البُنْدُقِيَّةَ أَذْكَى مِنْ حِبْرِ المعاهَداتِ بَيْنَ السِّكينِ وَقِطْعَةِ الْجُبْنِ
إِنَّ غَزَّةَ الْجَنَاحُ العسكريُّ للبحر
اذْهَبُوا إلى المعركة وَحْدَكُم ولا تَنْتَظِرُونا
اقْضُوا الليلَ في شَرَفِ القِتَالِ
وَسَنَقْضِي الليلَ أمامَ أغاني الفيديو كليب
اقْضُوا النَّهارَ في تَنْظِيفِ البَنَادِقِ
وَسَنَقْضِي النَّهارَ في عِبَادةِ حُكَّامنا
أنتم ملوكُ البارودِ تنتصرون في المعارك
وَنَحْنُ عَوَانِسُ مُتَجَمِّعاتٌ في المقهى
نلهثُ وراءَ طَيْفِ عَريسِ المستقبل
وَلَيْسَ لَنَا مُسْتَقْبَلٌ لأنَّ المستقبلَ لَكُمْ
نَحْنُ رَسَمْنَا شَوَاهِدَ قُبُورِنا بقلم الرصاص
وأنتم حَفَرْتُمْ في أجسادِ الغُزاةِ خَنَادِقَ الرَّصاصِ
أنتم سَائِرُون على خطى الأنبياءِ
ونحن سائرون على خطى عارضاتِ الأزياء
أنتم تكتبون الرَّسائلَ الغَرَامِيَّةَ لِلْحُورِ العِين
ونَحْنُ نركضُ وراءَ مِكْياجِ الأعرابياتِ المقرِفاتِ
أنتم المنْتَصِرُون في الأرضِ والسَّماءِ
ونَحْنُ جَيْشُ السَّبايا العَائِشُ في حُفَرِ المجارِي
غَرَسْنَا خِنْجرَ الغَدْرِ المسْمُومِ في ظُهورِ مُجَاهِدِينا
وَذَهَبْنَا إِلى أحضانِ نِسَائِنا رَغْمَ أَنَّنا عَاجِزُون جِنْسِيَّاً
قَتَلْنَا صلاحَ الدين الأيوبي وَأَقَمْنَا على قَبْرِهِ طَاوِلةَ مُفَاوَضاتٍ
وَالغُزاةُ يَغْسِلُون حَلَمَاتِ الجوارِي في بَرَاميلِ نِفْطِنا
نحن أغنامُ البِتْرول التي تأكلُ عُشْبَ الجثث
نَسِينَا القِبْلةَ الأولى وَصَارَ بِرْمِيلُ النِّفْطِ القِبْلةَ الأولى
خُضْنَا المعاركَ المصيريةَ في أحضانِ دُمَى مَسْرَحِ العَرَائِسِ
والفاتيكانُ يَفْتَحُ احتضارَه يَوْمَ السَّبْتِ تضامناً مع أُكذوبةِ الهولوكوست
فَهَلْ سَتَحْمَرُّ خُدودُ مُراهِقاتِ الكنيسة عندما يَقْرَأْنَ سِفْرَ حِزْقِيَال ؟
فَلَمْ تَعْرِفْ وُجُوهَنا الملطخةَ بدماء الغاباتِ الاستوائيةِ وجوهُ الرَّاهباتِ
الخجولاتِ من الْحُبِّ الواثِقاتِ من انكسار الحلْمِ على الصَّليبِ
يَا كُلَّ الرَّاقِصاتِ اللواتي يُحَافِظْنَ على شَرَفِ العُرُوبةِ
إِنَّ ثَلاجةَ الموتى ممتلئةٌ فركضتُ نحو حُلْمِي فَلَمْ أَجِدْ غَيْرَ جُثْمَانِ أَبِي
قَدْ تحتاجُ أجسادُنا المنطفئةُ إلى قَبْرٍ يَتَّسِعُ للمطرِ الحِمْضِيِّ والعُشْبِ
مَعَاً
لكنَّ اليهودَ قَتَلُونا يَوْمَ السَّبْتِ
وَلَمْ يُعْطُونا فُرْصةً لِنَصْنَعَ حِوَارَ حَضَاراتٍ
مَعَ يَهُودِيَّاتِ جَامِعةِ كامبردج وَهُنَّ بملابسِ السِّباحةِ
عَانَقْنَا كُلَّ الذِّكرياتِ في طريق صلاة الجنازة
لَمْ يَعُدْ تاريخُ أعضائنا الميتةِ إلا سكرتيرةً تُبْرِزُ مَفَاتِنَها
لكي تحصلَ على الوظيفة
وعلى جثةِ الحلم مفاوضاتٌ بين الطابورِ الخامس والطابورِ السادس
فَاصِلٌ من عُروض الأزياء بينما تَكتملُ المجزرةُ
ويلتصقُ على الكاميراتِ الناعمةِ دَمُ الضَّحايا الخشنُ
أُعِيدُ إِحياءَ البحرِ الميتِ أُحَوِّلُ مجرى النِّيل
أرشدُ عَاهِراتِ بَارِيسَ إلى لَيْلَةِ القَدْر .