الحكام العرب يمسحون حذائي / ممنوعة
للشاعر / ابراهيم ابو عواد.
مِنْ وَراءِ أوتادِ الخِيام نَطْلُعُ
مِنْ وَراءِ البَنَادِقِ والقنابلِ النَّوويةِ نَتَدَفَّقُ
يَخْرُجُ أطفالُ ثورتِنا مِنْ كُلِّ ثوراتِ السَّنابل
حَفَرْنَا على حُنْجرةِ الموجِ خَارِطةَ فِلِسْطين التَّارِيخيةِ
كَافِرٌ بِمِحْورِ الاعتدال مُؤْمِنٌ بمحورِ الأحزمة النَّاسِفةِ
كَافِرٌ بِتَوْقيتِ غرينتش مُؤْمِنٌ بِتَوْقِيتِ العَمَلِيَّاتِ الاستشهادية
والعَلَمُ الأمريكيُّ أفضلُ قطعةِ قِمَاشٍ لتنظيفِ أحذيةِ نَوَارِسِ بَحْرِنا
أَيُّها الحاكِمُ الذي يُقَدِّسُ الكُرْسِيَّ أكثرَ مِنْ آيَةِ الكُرْسِيِّ
وَيَذْهَبُ في مَوْسِمِ الحجِّ إِلى البَيْتِ الأبيضِ
نَقُودُ غَزَوَاتِنَا في عَوَاصِمِ كَوْكَبِنَا
مِنْ بَيْتٍ إلى بَيْتٍ
مِنْ شَارِعٍ إلى شَارِعٍ
مِنْ حُفْرَةٍ إلى حُفْرَةٍ
نأخذُ أثاثَ البيتِ الأبيضِ
وَخِزَانَةَ مَلابِسِ كُونداليزا رايس غَنِيمَةً
وَمُجْرِمُ الحربِ الصَّغيرُ جورج بوش تَعَلَّمَ رَعْيَ البَقَرِ
مِنْ وَالِدِه مُجْرِمِ الحرْبِ الكبيرِ
كَوْكبٌ يَحْكُمُهُ مُجْرِمُو الحرْبِ وَمُمَثِّلاتُ هُوليود
أيها الطاغوت قل لعشيقاتك أن يحررن الذكرياتِ من الغزاة
نَفْرِضُ سَيْطَرَتَنَا عَلَى صُحُونِ مَطَابِخِ قَصْرِ الأميرِ تشارلز
وَنَمْتَلِكُ كَرَاجَاتِ سَيَّاراتِ الأُسَرِ الملكِيَّةِ في أُورُوبَّا
أميراتُ موناكو سَبَايَا وَالرَّشَّاشاتُ هِيَ الكَافيارُ الخصُوصِيُّ
لا تَضْحَكُوا عَلَيَّ بِرُومانسِيَّةِ عِمَاد الفايد
الحاكِمُ العَرَبِيُّ سَائِقُ تاكسي في أروقةِ الخارجية الأمريكية
نُحَرِّرُ كَوْكَبَنا مِنَ الشَّياطين
تَحْتَ نُفُوذِ غِطَائِنا الجوِّي مِنَ الاسْتِشْهَادِيِّين الطَّائِرِين
وَكَالةُ نَاسَا مُلْكُنا الشَّخْصِيُّ سَقَطَتْ في أيْدِينا
تَخْتَرِعُ بَنَادِقُنَا عِلْمَ فِيزياء جَدِيداً لا يَعْرِفُهُ آينِشْتَاين
نَبْنِي مَجْدَنَا على عُرُوشِ الأباطرةِ المخلوعِين
تَقَدَّمْ أيها الخليفةُ الرَّمْزُ مُحَاطَاً باللصوصِ الأنِيقِين
يَا مَنْ بِعْتَ أُمَّكَ في سُوقِ النِّخَاسَةِ مِنْ أَجْلِ العَرْشِ
يَا مَنْ قَدَّمْتَ زَوْجَتَكَ لِلْغُزَاةِ كَبَادِرَةِ حُسْنِ نِيَّةٍ
يَا مَنْ تتكلمُ الإنجليزيةَ بِلَهْجَةٍ بَدَوِيَّةٍ
وَتُمَارِسُ الجنسَ بأسلوبٍ بَدَوِيٍّ
وَتَكْتُبُ الدُّستورَ بِحِبْرٍ بَدَوِيٍّ
وَتَذْبَحُ الشُّعوبَ بِشَكْلٍ بَدَوِيٍّ
وَتَبِيعُ الوطنَ بِذَكاءٍ بَدَوِيٍّ
اقْتَحِمْ عُزْلةَ الزَّيتونِ المسَيَّجِ بالجنون
أيها الحاكِمُ بَأَمْرِ الشَّيطان
يَا مَنْ تَضَعُ على صَدْرِكَ مِلْيُون وِسَامٍ
وَكُلُّ حُرُوبِكَ بَيْنَ أفخاذِ الجوارِي
اتْرُكْ زَوْجَتَكَ العَارِيةَ تُرْجِعْ لَنَا الأندلسَ
كَيْ نَشْرَبَ نَخْبَ احْتِضَارِكَ في قَصْرِ الحمراء
يَا مَنْ تَضَعُ سِياسةَ زِيادةِ الدَّخْلِ القَوْمِيِّ
في الملاهي الليلِيَّةِ وَدَوْرَاتِ المياهِ
فَلْيَتَقَدَّمْ مَوْكِبُكَ مِنْ حَشَراتِ الوطنِ الضَّائِع
شُكْراً أيها الإمبراطورُ الرَّمْزُ لأنَّكَ تَنَامُ مع عَشِيقَتِكَ لَيْلاً
وَتُنَظِّرُ فِي الوِحْدةِ الوطنيةِ نَهَارَاً
لَنْ تُنْقِذَكَ المخابراتُ الأمريكيةُ حِينَمَا يَأْكُلُكَ الشَّعْبُ
يَبْنُونَ مَجْدَهُم البلاستيكيَّ عَلَى الجماجِم
وَيُسَمُّون ذَلِكَ وِحْدَةً وَطَنِيَّةً
لَكِنَّ الثَّوابتِ السِّياسيةَ تتحددُ وِفْقَ نَوْعِيَّةِ النَّبِيذ
عَلى طاولةِ الطاغيةِ الرَّمْزِ في سُهول الريفيرا
أيها القَيْصرُ الأسطوريُّ الحاكِمُ الرَّمْزُ
لماذا تَسْرِقُ الشَّعْبَ الرَّمْزَ ؟
الحاكِمُ الرَّمْزُ والوطنُ الرَّمْزُ والشَّعْبُ الرَّمْزُ
بِلادٌ مِنَ الرُّموزِ وَالكَلِمَاتِ المتقاطِعَةِ
وَحْدَها عِصَابةُ القَائِدِ الرَّمْزِ مَنْ فَكَّتْ رموزَ شيفرة الرَّمْزِ
الشَّوَارِعُ المرصوفةُ بِجِيَفِ القِطَطِ المتَحَلِّلَةِ بَيْنَ أصابعِ النَّهر
بَسَاطِيرُ المخْبِرِين عَلَى رِقَابِ شَعْبِ الأغنامِ
فِي دَوْلةِ القانونِ والمؤسَّساتِ والمومِسَاتِ
تَقَدَّمْ يَا أَجْمَلَ المتسَوِّلِين عَلَى أبوابِ البيتِ الأبيضِ
رَكِّزْ في مِكْيَاجِ الدَّجاجاتِ المنثورِ كالسِّيانيد
عَلَى كَامِيراتِ التِّلفازِ الحكومِيِّ الفَاشِلِ
في هَذَا الوَطَنِ القَاتِلِ المقتولِ
حَيْثُ اللصوصُ آلِهَةٌ مِنْ رَبْطَاتِ عُنُقٍ وَعُطُورٍ فَرَنْسِيَّةٍ
يَدْفَعُ ثَمَنَها الشَّعبُ من رَحيقِ احْتِضَارِه
وَالسَّكَاكِينُ عَلَى رَقَبَتِهِ
أثداءُ صَاحِباتِ الدَّمِ الأزرقِ مَرْصُوفةٌ بِجُحُورِ فِئْران
يُسَمِّيهم الوَهْمُ مُلُوكاً لا يَفْهَمُون في السِّياسة
لَكِنَّهم يَفْهَمُون في أساليبِ الجِمَاعِ المتقدِّمةِ
في هذا الوطنِ الكَوْكَبِيِّ المتخلِّفِ
حَتَّى الفَشَلُ يَفْشَلُ في بِلادِ القُبُورِ المائِيَّةِ الأضْرِحَةِ الصِّنَاعِيَّةِ
حَيْثُ الشَّيْطَانُ مَغْفُورٌ لَهُ
وَالعَاهِرةُ مَغْفُورٌ لَهَا
واللصُّ مَغْفُورٌ لَهُ
وُجُوهُ الأباطرةِ المائِلةُ للاضْمِحْلالِ
يا شُرَكائِي في بَسَاتِينِ النَّزِيفِ المجنونِ
احتراقُ زَهْرِ المذابحِ أوسمةُ كِلابِ حِرَاسَةِ مَصَافِي النِّفط
صَارَ الحريقُ هُوَ النَّجاحَ الوحيدَ لِمُهَنْدِسِي البِتْرُولِ في الصَّحاري
فَشُكْراً يَا حُكومةَ المومِساتِ النَّائِمةَ تَحْتَ رِمَالِ المحيطِ الهادي
وَكُلُّ بُيوتِ الدَّعارةِ المرخَّصةِ وِفْقَ الشَّرْعيةِ الدَّوليةِ تَدْعَمُ الدَّخْلَ
القَوْمِيَّ
في جُنونِ الأحزانِ نَكونُ القبيلةَ الوحيدةَ التي تَبْصُقُ على نَفْسِها
نَحْنُ أُمَّةُ الغُثَاءِ تَسْجُنُ حُلْمَها في تَعاليمِ دُسْتورِ مَوَاكِبِ الآلهةِ الأَعْرَابِ
نَحْنُ عَشِيرةٌ عَمْياءُ في محاكِمِ أَمْنِ الدَّوْلةِ بَعْدَ انقراضِ الدَّوْلةِ
وَلَمْ يَبْقَ هُنَاكَ دَوْلَةٌ سِوَى عُلْبَةِ مِكْيَاجِ الحاكِمَةِ
نُرِيدُ تَرْخِيصَاً حُكُومِيَّاً سَرِيعاً لِصَالاتِ القِمَارِ
لِكَيْ نَنْسَى مَذَابِحَ غَزَّةَ
أَقترحُ أَنْ نُنْشِئَ مَلْهىً لَيْلِيَّاً فِي كُلِّ جَامِعَةٍ
لكي يحتفلَ الطلابُ بعيدِ الحب دَعْماً للصناعة المحلية
ويُطَبِّقوا نَظَرِيَّاتِ الكِيمياءِ في مُخْتَبَرَاتِ الوِيسكي
فِي أعماقِ الجنونِ يَصِيرُ النِّفطُ حَلِيباً في أثداءِ المذيعات المعروضاتِ
للبيعِ
بِالتَّقْسيطِ المريحِ في هذا الوطنِ غَيْرِ المريحِ
ثَلاجَةُ الموتى رُمُوشُ الحاكِمِ
أَيْنَ خَارِطةُ مَلاقِطِ الغسيلِ الحامِلةِ لِعُشْبِ المجازِر ؟
رأيتُ أقنعةَ تَزْويرِ الانتخاباتِ في عِيدِ سَرقةِ الوطن
وهذه الشُّعوبُ جُرْعةُ كُوكايين في دِمَاءِ دَيْنَاصور لَمْ يَنْقَرِضْ
فهل سَتَكُونُ عُرُوشُ الوهمِ رُومانسيةَ وُرُودِ المقبرة ؟
وَلَيْسَ هِتْلرُ إلا أَحَدَ ضَحَايا جُنُونِ اليهود
لَسْتُ المسيحَ المخلِّصَ لَكِنَّ يَهُوذا خَانَنِي
لستُ عُثْمَانَ لَكِنَّ الأُمَوِيِّين خَانُونِي
لستُ عَلِيَّاً أو الحسين لَكِنَّ أَهْلَ الكُوفةِ خَانُونِي
لستُ ابْنَ الزُّبير لَكِنَّ أَصْحَابِي خَانُونِي
لستُ عِمَاد الفايد لَكِنَّ الأُسْرَةَ الحاكِمَةَ خَانَتْنِي
يَا قَيْصَرَ الأَعْرَابِ الذي يَحْصُلُ على أوسمةِ الشَّجاعة
كُلَّما ضَاجَعَ جَارِيَةً مِنْ جَوَارِي القَصْرِ
أَوْسِمَةٌ على الصُّدورِ أَكْثَرُ مِنْ جَوَارِبِ بَنَاتِ الإِمبراطور
وَلا أحدٌ يذهبُ إلى المعركة
نُنَادِي على العَدَمِ فيأتي العَدَمُ لِيُعْدِمَنَا
يَا بَلَدَاً يَضِيعُ في صَدَأ أوسمةِ جُيُوشِ السَّبايا
أَعْطِ الأراملَ خُبْزَ العَشَاءِ النِّهَائِيَّ
هِيَ الرُّتبُ العسكريةُ سَنَاجِبُ مَشْنُوقةٌ كالشَّوارِع
فِي مَوْسِمِ البَيَاتِ الشَّتويِّ المصبوغِ بموسم تَزَاوُجِ الهواء مع الدِّماء
تَزَوَّجَ أُكسجينُ الجرْحِ هَيدروجينَ الذَّاكِرةِ
فاستخدمتُ مَاءَ تَبْرِيدِ المفَاعِلاتِ النَّوويةِ في تَبْرِيدِ حَرَائِقِ صَدْرِي
يموتُ أطفالُ غَزَّةَ أمامَ الحدودِ المغلَقَةِ
وَالعَاهِراتُ يَحْصُلْنَ عَلَى جَوَازَاتٍ دُبْلوماسيةٍ
نَحْنُ مَحْمِيَّاتٌ أمريكيةٌ فَاقِدُو السِّيادةِ
لا نَمْلِكُ السِّيَادةَ إِلا في ضَرْبِ زَوْجَاتِنا
وَوَشْمُ بَسَاطِيرِ الغُزَاةِ صَبَغَ جُلُودَنا
فَيَا أُمَّنَا الغُولة أَمريكا امْنَحِينا كِيسَ طَحِين
لِكَيْ نَسْكُتَ على مَجَازِرِنا
مِنَ الخليجِ إلى المحيطِ هذه أَجْملُ مَقْبَرَةٍ بَدَوِيَّةٍ في العَالَمِ
بِلادُنا سَفِينةٌ بلا رُبَّان وَكَوْمَةُ سِيَاسَاتٍ تَضَعُها قَارِئَاتُ الفَنَاجِين
والمجتمعُ الدَّوْلِيُّ عِصَابَةُ قَرَاصِنة
نَعِيشُ على هَامِشِ الحلْمِ كَقِطَطٍ تُفَتِّشُ عَنْ طَعَامِها في القُمامة
وَتَضْحَكُ عليها بَنَاتُ الإِقْطَاعِيِّين في المدارس الأجنبية
نَحْنُ جَرَادٌ في سَلَطِةِ الفَوَاكِه
بِعْنَا الوِحْدَةَ الوطنيةَ في المسابِحِ المخْتَلَطَةِ
زَرَعْنَا الطَّعناتِ في ظُهُورِ المجاهِدِين
وأَحْرَقْنَا دَمَ الفراشاتِ التي تنتظرُ القَصْفَ
كَمَا ينتظرُ الحاكِمُ العَرَبِيُّ على أبوابِ البيت الأبيض
نَحْنُ قَافِلةُ أَعْرَابٍ ينتقلون من وظيفة العاطلين عن العمل
إِلى وظيفة الفيديو كليب
يا أُخْتَنَا المنَاضِلَةَ الزِّنْجِيَّةَ كُونداليزا رايس
قُولِي لِخَادِمِكِ الحاكِمِ العَرَبِيِّ أَنْ يُطْعِمَنا
سأرفعُ على البيتِ الأبيضِ العَلَمَ الفلسطينيَّ
أبيعُ الملِكَةَ فِكْتُوريا في سُوقِ النِّخَاسةِ وَأَشْتَرِي طَائِرَةَ أَباتشي
لأُعِيدَ سِيناريو بيرل هاربر
نُولَدُ مُرْتَدِين الأحزمةَ النَّاسِفَةَ
سَأحَوِّلُ كُلَّ مُسْلِمٍ فِي العَالَمِ إلى اسْتِشْهَادِيٍّ
سَنَصِلُ إِلَيْكُمْ في كُلِّ مَكَانٍ يَا قَتَلَةَ عُشْبِ المجرَّاتِ
تَجِدُونا في الواقعِ والخيالِ في اليقظة والنَّومِ
في الغُرَفِ المغلَقةِ والمفتوحةِ
على طَاوِلةِ المفاوَضَاتِ أو طَاوِلاتِ القِمَارِ
لَسْنَا حَظِيرةَ أَبْقارٍ لِيَبِيعَنا الخلِيفةُ حَسْبَ مَزَاجِ الطَّبِيبِ البَيْطَرِيِّ
كُلُّنا عُبُوَّاتٌ نَاسِفةٌ فَيَضَانَاتٌ مِنْ خَنَادِقِ اللهِيبِ
وَالجيوشُ المهزومةُ حَقَّقَت انْتِصَاراتٍ حَاسِمَةً في مُضَاجَعَةِ الزَّوْجَاتِ
نُحَاصِرُ البيتَ الأبيضَ مِنْ كُلِّ المداخِل
نَخْتَرِعُ خُطَّةَ تَحْرِيرِ فِلِسْطين التَّارِيخيةِ
وِفْقَ نَظَرِيَّتِنا الشَّخْصِيَّةِ في مُكَافَحَةِ الإِرْهابِ .