سندفن أمريكا في رمال صحارينا / ممنوعة
للشاعر/ ابراهيم ابو عواد.
لَيْسَت الحضارةُ الأمريكيةُ إلا غوانتانامو
إِنَّها جثةٌ هامدة قَبَرْنَاهَا في أغاني الزُّنوج
إنها أكثرُ المومسات شَرَفَاً في مُسْتَوْدَعَاتِ الميناء
أُرِيدُ عَالَماً بلا أمريكا في أسرع وقت
فَكُلُّ مُجْرِمِيها سَنَجْعَلُ مِنْهُمْ أَسواراً لِصَحَارِينا
سَنَقْبُرُهُمْ في رِمَالِنا التي يَخْرُجُ مِنْها نِفْطُنا لعنةُ التَّاريخِ تَقْنُصُنَا
أَسْحَقُ الغُزاةَ بِمِمْحَاةِ النَّار
بَعْدَ أَنْ آخُذَ الملكةَ إليزابيث سَبيَّةً
قررتُ أَنْ أُلْغِيَ الأنظمةَ الملكية في أُورُوبَّا
وأحاكمَ سلمان رشدي كلبِ الصَّليبيين
فلا تُتْعِبوا جنونَكم في استخدام الفيتو .
يا رسولَ الله
هؤلاء الأعرابُ بَاعُوا مَسْرَاكَ .
وأنا السَّاري في شوارع المخيَّماتِ المطفأةِ
وَطَنٌ مِنَ البِطِّيخِ والانتخاباتِ المزوَّرةِ
فَمَتَى يا شعبَ الأغنام سَتُعَلِّقُ مَشَانِقَ جَلادِيكَ
عَلَى أبوابِ مَدينةٍ لم يَبْقَ فيها إلا الأراملُ ؟
أيتها الأحزابُ الحاكِمةُ على الجماجم
لو كنتُ في أحضانِ الرَّاقِصات
لَدَافَعْنَ عَنِّي أَكْثَرَ مِن كُلِّ هذه الجيوش البدوية
أيها الإمبراطورُ الرَّمْزُ
ضَاجِعْ زَوْجَاتِكَ وعشيقاتِكَ والجواري
فَكُلَّمَا غَطَسْتَ بَيْنَ أفخاذِ النِّساء
ازْدَادَتْ أَوْسِمَتُكَ العسكريةُ على جثث الشهداء
بِعْتَ الأندلسَ فَلْتَبِع العراقَ أيضاً وَلْتَبِع الكَعْبةَ أيضاً
ما دامت التجارةُ مُرْبِحةً ومتوافقةً مع حوار الحضارات
الوطنُ لِلْبَيْعِ والحاكِمُ للبيع والمحكومُ للبيع والمحكمةُ للبيع
والنشيدُ الوطني للبيع وعَلَمُ البلاد للبيع والدستورُ للبيع
والبرلمانُ للبيع والسِّيادةُ للبيع والوحدةُ الوطنية للبيع والأنهارُ
للبيع والمساجدُ للبيع والكنائسُ للبيع والصَّحاري للبيع وأثداءُ
المذيعات للبيع وفُرُوجُ نساءِ نكاح المتعة للبيع وحبوبُ الفياغرا
للبيع وقبورُ الأجداد للبيع وإخلاصُ الشهداء للبيع وجثثُ الأرامل
للبيع ونعوشُ الأطفال للبيع والهواءُ للبيع وقِطَطُ الشوارع للبيع
والجيوشُ للبيع وضفائرُ العوانس للبيع وذكرياتُ الحب الأول للبيع
والكلابُ البوليسية للبيع وأحزانُ الشوارع للبيع واكتئابُ الراهبات
للبيع وليلةُ الدُّخلة للبيع وعرباتُ الفواكه أمام المحاكمِ العسكرية
للبيع .