ملحمة غزة / قصيدة ممنوعة
للشاعر/ إبراهيم أبو عواد
أيها الحاكم العربي لماذا أنتَ فاشل
لماذا الشعب فاشل ؟
أيها المرتزقة عبيد العم سام
يا أشباه الرجال ولا رجال
لماذا طردنا الله من الأندلس ؟
لماذا طردنا الله من فلسطين ؟
لأننا غثاء كغثاء السَّيل
بعنا فلسطين لندفع مهر الصَّليبيات
بعنا فلسطين من أجل الراتب الشهري
لا تفاوضوا باسمي أيها الحثالة
يا مَن تُفصِّلون من طاولات المفاوضات توابيتَ شعبكم
بعنا فلسطين لكي نركز في ليلة الدُّخلة
أرجوكن يا راقصات الباليه
أن تحرروا المسجد الأقصى
لقد قتلنا شريفات قريش في كربلاء
قد أتزوج ماما الفاتيكان
وأقيم حوار حضارات مع مجرمي الحرب !
خسرنا فلسطين في لعبة قمار
حكامنا مُهرِّجون في سيرك البيت الأبيض
يا رسول الله
إن أمَّتكَ باعتْ قِبلتكَ /
أيها القائد الرمز الذي رفع الراية البيضاء
يا من قضيتَ حياتك في التقبيل
والعالم بصقوا عليكَ
لماذا بِعتنا في أوسلو كالخِراف /
صَاعِداً إِلى الدمار لأخمشَ طائراتِ شعبِ الشيطان المختار
لن أعود إلا حينما فلسطين تعود
مَهْرُ النار بندقيةٌ مغسولةٌ بدماء الطغاة
بجثث الغزاة بأكفان جرذان محاكم التفتيش
بنعوش البرابرة مخترعي صكوك الغفران
بجثامين العالَم الحر حضارةِ يهوذا الإسخريوطي /
يعصرون النفطَ من أثداء جواري القصر
ويظنون أنفسهم صحابةَ النَّبي
سأُلاحِقُ ابْنَ سَلُول في كُلِّ عواصمنا
كم يحتاج العالَمُ الحرُّ _ كالمومس الشريفة_ من دمائنا ؟!
وَمَرَّت في لُعابِ الثِّيرانِ خِيَاناتُ أَعرابِ النِّفاق
يبنون من أثداء الجواري ناطحاتِ سَحَابٍ
يركضون وراءَ خُلْخَالِ امرأةٍ تغتسل بنفطنا الضائع
في حَانَاتِ حُيَيِّ بن أَخْطَبَ
ويبصقون على شعوبهم شعوبٍ من الأغنام تركع للصَّوْلجان
يا مُذيعةً تكشف ثَدْيها الموبوءَ
ليفرحَ أصحابُ فَضَائياتِ الأعراب
لقد عادت تَلُّ أَبيبَ إِلى تَلِّ الرَّبيع
سَأُبَرِّدُ المفاعلاتِ النووية في مَعِدَتِي
هَرَبُوا مِنْ أُكذوبة الهولوكوست
لتصبحَ غَزَّةُ هِيَ المحرقةَ الحقيقية
كُلُّ الشَّعْبِ اسْتِشْهَادِيٌّ
حَتَّى تَرْجِعَ شَمْسُ بِلادِي
وَكُلُّ دُمُوعِ الأطفالِ قَنَابِلُ
أَلْغَيْنَا مَجْلِسَ الأمنِ الدَّوْلي
وَصِرْنا مجلسَ الثَّوْرَةِ الدَّوْلي
وصار الأمينُ العام للأمم المتحدة
عاطلاً عن العمل مع زُعْران شيكاغو
ودجاجاتُ أمهاتنا تقضم صواريخَ الغزاة
أَظافِرُنا كاتيوشا الانقلابِ
تنالون شريعةَ الاستسلامِ من لُصُوصِ أُوسلو
تجلسون مع أُمراءِ الحرب وتجارِ الجثث
الحاصلين على نوبل في السَّلام
سأبني مسجداً في الفاتيكان
أو سألغي دولةَ الفاتيكان
ليرتاحَ الكرادلةُ من عَنَاءِ السُّجود للبابا
وتذهبَ كُلُّ راهبةٍ رومانسيةٍ لتسكنَ في قلبِ رَجُلٍ تحبه ويحبها.
على جُثَّةِ آخِرِ إِبليس من شعب الشيطان المختار سأرفعُ عَلَمَ فلسطين
يرفعه الرَّعْدُ على طائراتِ الأباتشي
نَقْلِي جَمَاجِمَهُم فِي دِمَاءِ مُلُوكِ الأَعرابِ الخوَنَةِ
سأرفع الهلالَ فوق النجمة
الصهاينةُ أساتذة النازيين
وَالجيوشُ العربية البدويةُ تحرس حدودَ أعدائنا
فشكراً لأباطرة الأعراب
الذين باعوا فلسطينَ في المزاد العلني
فَاسْجُدْ لليهود أَيُّها الرَّجُلُ الأبيضُ المتحضِّرُ
لكي تستطيعَ النَّوْمَ مَعَ عشيقتك بهدوء
لكي تفوزَ في انتخابات المجزرة
يحملون الدكتوراةَ من هارفارد في تخصص قتل الأنبياء
كُلُّ أَميراتِ أُوروبا سَبَايَا نُعَامِلُهُنَّ بِاحْتِرَامٍ
شعبُ الشَّيطان ذاكرةُ مَهْزَلة التُّلمود
فليكن التُّرابُ تَحْتَ أقدامِ الزَّيتون محرقتهم الحقيقيةَ
لَنْ تُمَيِّزوا بَيْنَ النبيذِ ودمائكم
أُحرِّرُ العالَمَ الحرَّ_ كالسَّبايا_ من زجاجاتِ الدَّم
أحرِّره من أكاذيب الأناجيل وخرافاتِ التوراة
وتعاليمِ الأعراب أفاعي الصحراء
احرقي يا رعودَ الجسد تُلْمودَ الهلوسة
لكي تنسى يهودياتُ نيويورك المحترِقاتُ
بقصصِ الحبِ الفاشلة كِذْبَةَ المحرقة
كما تذهب العجوزُ الرومانسية غولدا مائير إلى المزبلة
فاحْرِقْ مكياجَها بالصواريخِ والأحزمةِ الناسفة
وَكُلُّ الشَّعبِ خَلْفَكَ اسْتِشْهَادِيٌّ
احْرِقْ وَرَقَ الاتفاقياتِ نُرِيدُ تفجيرَ حِبر التَّنازلات
اكْسِرْ طاولةَ المفاوضات نريد تدميرَ المعَسْكَرَات
العَلَمُ "الإسرائيلي" خَطَّان أحمران من دماء الزيتون المشنوق
الآنَ _ أي بعد الطوفان الماحي _
نُعْلِنُ عَالَماً بلا أمريكا العاهرةِ المقدَّسةِ
ونمحو البنتاغون من خارطة المطر
فلا تَخَفْ مِنْ منظر المصلوبين
قضيتُ حياتي مُعَلَّقاً على الصَّليب
فنزلتُ حَامِلاً عَلَمَ فلسطين
وصلبتُ الصليبَ على رؤوس الصَّليبيين ليرتاح المصلوبون
وأَعَدْتُ صَلْبَ يهوذا الإسخريوطي
لكي يَحْدُثَ الطَّلاقُ النِّهَائِيُّ
بَيْنَ العهدِ القديمِ والعهدِ الجديد
فتتزوَّجُ بندقيتي جُثَثَ حُرَّاسِ التُّلمود
تقول لي إِنَّ الأُمَمَ المتحدةَ اعْتَرَفَتْ
بدولة شعبِ الشَّيطان المختار
وَمَنْ قال لكَ إِنِّي أَعترفُ بالأممِ المتحدة أصلاً ؟!
نَحْنُ الأُمَمُ المتحدةُ نحن الشَّرعيةُ الدَّوْلية
نحن مجلسُ الأمن نحن الأسلحةُ النَّووية
كُلُّ طَاغُوتٍ عَرَبِيٍّ شَاهُ إِيران
نَحْنُ في عَصْرِ رُومانسيةِ صَوَارِيخِ القَسَّامِ
وحِذَائي الأَسْوَدُ سَيَصْبُغُ وِزَارَةَ الحرب
بالفحمِ بالحريقِ بالدَّمارِ بالمدافع الرَّشَّاشة /