ملاحظات حول اغتيال الإرهابي ناهض حتر
للكاتب/ إبراهيم أبو عواد
.................
للكاتب/ إبراهيم أبو عواد
.................
[1] بداية ، أنا ضد أخذ القانون باليد ، والقفز
على مؤسسات الدولة _ مع أنها مؤسسات فاشلة وضعيفة _ لأن هذا الأمر يُشيع الفوضى في
المجتمع .
[ 2] الإرهابي
ناهض حتر ، هو كافر محارب ، ليس له علاقة بحرية التعبير ولا الحوار العقلاني ولا
مناقشة الأفكار . والدليل على هذا هو نشره للكاريكاتير المسيء للذات الإلهية .
وهذا الكاريكاتير كان السبب في اغتياله .
[3] أنا مع حرية
التعبير بأدب وأخلاق ، ومناقشة الأفكار ، والحوار في كل القضايا للوصول إلى الحق ،
ولكني ضد الاعتداء على العقائد الدينية ، واعتمادِ لغة الشتائم .
[4] سوف يقوم بعض
الجهال بتصوير ناهض حتر كشهيد في سبيل أفكاره ، ومناضل من أجل الحرية . وهذا باطل
، لأن ناهض حتر كان يمارس الإرهاب بقلمه ، وهو أشد خطورة من داعش .
[ 5] إذا كان
الإرهابي ناهض حتر يمارس حرية التعبير. فإنني سوف أنشر غداً كاريكاتير أكسر فيه
الصليب وأحرق الإنجيل. وأرجو اعتبار هذا الأمر حرية تعبير ونضالاً من أجل حرية
الفكر والرَّأي .
[ 6] لقد أخطأتْ
مؤسسات الدولة الأردنية حين سمحت للإرهابي ناهض حتر أن يقوم بأعماله القذرة ،
وإحداث فتنة في المجتمع ، وتشويه العلاقة بين المسلمين والنصارى . وكان يجب منعه
بكل وسيلة ، لأنه عميل وخائن لدينه النصراني ، قبل أن يكون عَدُوَّاً للإسلام
والمسلمين .
[ 7] ومعَ هذا ،
فأنا من مُؤيِّدي الحوار ومناقشة الأفكار بين جميع الناس على اختلاف عقائدهم
وميولهم السياسية ، ولكن بأدب واحترام ، بعيداً عن الشتائم والاستفزاز بإهانة
العقائد الدينية . كما أنني ضد القفز على مؤسسات الدولة ، ولا يجوز للشخص أن
يُنفِّذ القانون بيده ، لأن هذا سَيُدمِّر المجتمع .
[ 8] الإرهابي
ناهض حتر قتل نفْسَه بنفْسه ، وهو مسؤول عن هذه الجريمة التي أَوْدَت بحياته .
وسوف يقوم بعض النصارى بتصوير القضية كما لو كانت اضطهاداً لهم . وهذا غير صحيح .
[ 9] مَن سَلَّ
سيفَ البَغْي صُرع بِه .
[ 10] إن الإرهاب
الذي مارسه المدعو ناهض حتر ، أشد إرهاباً من داعش . وقد دفع ثمن خيانته . وهذا
درس للجميع كي نتعلم منه . والعاقل مَن اتَّعظ بِغَيره ، والجاهل مَن اتَّعظ
بنفْسه .