زنزانة في الزنزانة / قصيدة
للشاعر/ إبراهيم أبو عواد
..........
هُناكَ / خَلْفَ تابوتِ البحر زِنزانةٌ في
الزِّنْزَانةِ / حَبيبتي الزِّنْزانة / اكْرهيني أَنتقمْ مِنْكِ / أَكتبُ إِليكِ
هذا اللحمَ مِن الزنزانة / أعرفُ أن الزِّنزانةَ تتَّحدُ في الزَّنازين المجاورةِ
لِزِنزانتي / لَكنَّ زِنزانةَ الفَرَحِ مَرْفوعةٌ في سَقْفِ الزِّنزانة /
للزنزانةِ عَظْماتٌ كَشَطَتْها الزَّنازينُ عِندما خَرجتُ مِن الزنزانةِ إلى
الزنزانةِ / كُرَةُ قَدَمٍ في الزِّنزانةِ لِتَلْعَبَ الزنازينُ بِي على رُقعةِ
الزنزانة / أَحَبَّت الزِّنزانةُ أن تكتبَ ضَجَرَها على زِنزانةِ كَفِّي / مُغَامَرةٌ
في الزِّنزانةِ لأننا في الزَّنازين نَشْربُ بَوْلَنا / ونُقامِرُ بِعِظامنا
السَّجينةِ / الزِّنزانةُ خَاليةٌ مِن الماءِ والزنازين / وَجدتْ زِنْزانةٌ وَحيدةٌ
حُرِّيتها في حَبْسِ الزَّنازين في فَخْذِي / إلى اللقاءِ يا زِنزانةَ الخوْخِ /
في مَوْسمِ حَصادِ الزنازين في الخريف / أطرافي زِنزانةٌ / لحمي زِنزانةٌ / نزيفي
زِنزانةٌ / صُورتي زِنزانةٌ / تاريخُ الزِّنزانةِ مُقَامَرَةٌ / والزِّنزانةُ
مَهْزلةٌ / القَمْحُ حَوْلَ قَصيدتي زِنزانةٌ / أَخْشى أنِّي تَعوَّدتُ على الزَّنازين
/ وَأنتَ أيها الشِّبلُ الذي يُقابِلُ الزَّنازين في حَديقةِ
الأسيراتِ/ أُهديكَ زِنزانةً في صَدْري المنحوتِ / على بَلاطِ الزِّنزانة .