قصيدة/ يوم تزوج الخليفة الذي لم نبايعه
للشاعر/ إبراهيم أبو عواد .
جرادةٌ مَزَّقت حاشيةُ الثلج أجنحتَها بعد أن وجدوا مذكراتها بين جثتين تسدان ثقوبَ الصولجان . إجبارُ أحزان الطرقات تحت تهديد السِّلاح على التصفيق للموكب العابر حشراتٍ . سنبلةٌ صادروا مؤلفاتِها كما صادروا رسائل السُّجناء السياسيين .
في بلادِ القياصرة العبيد يصير الشَّعبُ منظمةً سِرِّيةً محظورةً ! . يدخلُ الرَّمادُ في نعوش القبائل الموالية للشَّيْطان . ترقياتٌ لذئاب الوادي إلى رتبة مجرمي حرب . حفلٌ لتوزيع المسدسات على شيوخ الميليشيات لحراسة الأعداء .
يا أيتها الغزلانُ التي يكسر قُرونَها مواكبُ الآلهةِ المرتزقةِ . يا أيتها الغزلان التي تحمل أحلامَها على رموشها ، وتمشي أمام الينابيع لإيصال البِحار إلى صغارها . إِنْ تَعِبْتِ من المشي فنامي على زندي كي تستعيدي ذكرياتكِ في الأدغال . للقلبِ الطريدِ دربُ تحريرٍ عابر على أفئدة السنونو في جبهة القتال الأزرق . تتدفق مياهُ البئر على ريش نَسْر سَحَبَ منه العسسُ جنسيته لأنه رفض تقديم التهاني للخليفة .
إِنْ أَغْلَقوا الحدودَ أمامكم فارحلوا إلى صدري لتقيموا فيه . وإِن وصفوكم بأنكم خارجون على شريعة الديناميت ، فاشكروهم على مَوْتهم وارْحَلوا .
جُرِحَ عُقابٌ وسال بعضُ دمه في مياه نبع متدفق وسط الغابة . العسكرُ الملتفُّون حول خط الاستواءِ وأعوانهم من فئران الحقول يُطوِّقون كُوخَ حُلْمي . مِصْباحيَ الزيتيُّ في سقف الكوخ . أُحَضِّر مأدبةَ غداء للكستناء المنفية . وأنا أَسِيرُ جُنونِ الرَّمْل رهينُ الشَّفق الهش. بَطَّةٌ تشرب الشاي في ذاكرة حصان جامح ، وتُغادِر حُلْمَها المتشعب داخلةً في هواجسها ، وتذهب لتنظِّف الأغصانَ من كَهَنةِ البوليس السياسي .