بَرْقوقُ الشموس يخترق أمعاءً مُهَشَّمةً على أزرار البِزَّة العسكرية لجنرال اليأس . كُنيتي عاشق الفجر . وكان الضوءُ يُقاوِم جنرالاتٍ أصحاب مخالب قرميدية . يُجْرون القرعةَ أَيُّهم يبدأ في تشريح تابوت كروان واقع في الأسر . عَقَدوا على أشلاء الإنسان مؤتمراً لحقوق الإنسان ! .
خَبَّأَ نسيانُ الحجارة رحيقَه في روابي قريتي المخضَّبة بالسيوف . للحطامِ قُبَّعاتُ المغول . ارتفع منسوبُ الانهيار في دم الأحزان المتقاعِدة . وَقَّعَ إمبراطورُ اليابان وثيقةَ الاستسلام . كأن قذائفَ المدفعية تجفِّف ذكرياتِ فأر نيويورك الرمادية .
وبَيْنما كانت نِساءُ رُوما يَأْكُلْنَ الشَّبابَ المدمِنِين على الأفيون ، كانت عُيونُنا تَقْصِفُ أوروبا من الإسكندرية لتحرير الوهمِ من الوهم . استقالت أطرافُ القَيْصر من العمل في المذابح بعد خبرة طويلة ! .
يا رمالاً تنحت في رقاب التتار صورتَها. لا تشكريني لأنني حَوَّلْتُ أشعةَ حبل المشنقة إلى رسائل بين الأصدقاء . وَدِّعْ أشكالَ الأواني الفخارية يا لون جِلدي . ولا تحضرِ المؤتمرَ الصحفي للشَّيْطانة . وكالاتُ الأنباء تبحث في أشلاء زهرة عن سَبْقٍ صحفيٍّ .
بَيْتي الذي كان طابعَ بريدٍ ، نفاه رجالُ الأمن إلى منحدرات الثلج المجروحة . هَيَّا إخوتي رُعاةَ الغنم نبكي مع أغنامنا. دَمُنا في عُروق الرَّعد ، فكوني يا أعشابَ القصدير أكثرَ وفاءً من أنثى العنكبوت . كَبِدي ، هل سمعتِ زئيرَ الجداول يضرب الغابةَ ؟ . هل رأيتِ صولجانَ القمر يلتفُّ حول مذكرات النبع السِّرية ؟! .
وعلى أيدي القتلة يعيش غبارُ البحيرات : (( دُويلاتٌ يستأجرها الرَّمدُ البرونزي . صورُ مُتَسَكِّعين يذبحون دهانَ أقنعتهم في السِّرداب . جيوشٌ بلاستيكية تقبض حِصَّتَها من الهزيمة )) .
سَيْفي صَرْخةُ النجوم في ليل الخوْخ . أنا صَوْتُ المطر في مراعي التطهير العِرْقي . وَقَعتْ جَرادةٌ على انعكاسات شراع قاربي الذي يَغرق ولا يَغرق . كلما تَرَسَّبت بواخرُ السلاح في قاع معدتي تجمَّع القراصنةُ لسقي أزهار البحر .
أيتها الريحُ اعْتَقِلي تجارَ الحروب. للرصيف البلاستيكي عائلةٌ قلقة على غيابه. كتبت الأعاصيرُ تقريراً غامضاً عن حالتي الصحية وسَلَّمَتْهُ إلى النَّعنع في أنسجة الجهاز العصبي للبحيرة .