قصيدة/ خواطر جندي فرنسي
للشاعر/ إبراهيم أبو عواد .
يا قَائِدي لا تَنْسَ أن تُمَثِّلَ بجثتي لترتاحَ نفسُكَ الشريرةُ وتتأكَّدَ أنَّكَ من الغُزاة .
وَلْتَفْرَحْ بناتُ باريس حين يتذكرنَ انكساري ويذهبنَ إلى حفلة الجماجم في أُمسيات لاس فيجاس .
كنتُ في الحانة الرَّمْلية مع عشيقتي نتجرع هزيمة نابليون .
كتيبةُ الدِّيدان اذْهَبي واسْرِقي الجزائرَ .
عِنَبُ الجزائر نَبيذُنا ، ونحن شوارعُ الضَّجر .
يا زوجاتِ الجنود السَّمينات ، أَجِّلْنَ الخيانةَ قليلاً ! .
لا تُسْرِعْنَ في المشي على الأكفان .
لَدَيْنا الوقت الطويل لإحراق المحاصيل الزراعية .
دِيغولُ يا رمزَ الجريمة المرصَّعة بالفيتو الفرنسي .
تَقَدَّموا يا شبابَ هَوَسِ القَتْل .
اسْحَقُوا جِرَارَ الماء لِيَعْطشَ أطفالُهم .
اشْرَبُوا بَحْرَهم لتُصَابَ سَوَاحِلُهم بالجفاف.
أَحْضِروا عُكَّازاتِ العجائز إلى متاحفنا .
أيها الجنديُّ يا ذا الأصابع الحاقدة .
كَرِّرْ أَوهامَكَ حتى تُصَدِّقَها .
كَرِّرْ إِجْرامكَ حتى تَراه حُرِّيةً .
مَزِّقْ أَشجارَ الرُّمان .
واغْرَقْ في ألحان مُشاة البَحْرِيَّة .