ذُبابةٌ تنحدر من عائلة مفكَّكة تمتص عَرَقَ الفلاحين في الحقل الذي تراقبه وِزارةُ الإبادة الجماعية . إن الغَرْبَ يُشَرِّح جَسَدَ المرأة على موائد المقامِرين قطعاً متساوية الحجم ، ويُسَمِّي ذلك حقوق المرأة ! . والبَدْوُ الرُّحَّلُ يَحملون نِساءَهم في عربات اليأس ويركضون خلف جائزة نوبل .
بُلبلَ التَّحدي. اصْعَدْ من هزيمتكَ في معركة الظلال ، وادفن دموعكَ في جثمان خجلكَ . عَلامَ الخجل ؟! . هل خجلوا منا حين قتلونا ؟! . لا يوجد في قبعة الطاغية متسعٌ للزهر والينابيع . وَدِّعْ محاصيلَ الذُّرة واحْرِقْ ظلالَ نعشكَ وانطلقْ أجنحةَ عُقبان . لا تمسحْ عن جبهتي الترابَ لأن سجودي لخالقي ثَوْرتي . مَزِّقْ هُبَلَ واعْبُرْ حُقولَنا كي يندثر الاختناقُ وينكسر .
أُصيب الطاغيةُ بالصُّداع من كثرة القتل الذي اقترفه ، وقال لأعوانه غداً نُكمِل القتلَ ! . قَارَّاتٌ عَاقِرٌ مثل صخرة مُتَّشحةٍ بالزئبق . باضت حمامةٌ على جذوع الهديل في عرين الندى . وقواتُ الأمن تلاحقها وتفرشُ السُّمَّ على صَخْرٍ مُشَقَّقٍ كرداء حضارة الذئب. إن المساءَ أكثرُ نقاءً من خدودي في الشتاء القريب من سَيْفي .
تنهار راياتُ الفاشيين على خاصرة الجليد الحادة كحواف الموانئ القديمة التي شهدت أعراسَ السَّمك . لا مكان في كبدي لمقابر القياصرة المتَّسخة . لا مكان في بستاني لشجر الغرقد . لا مكان في كلامي لمدح القاتِل . لا مكان في أضراسي لأوحال الأكاسرة .
اقتلي فحيحَ غرف التعذيب يا صواعقُ ، وتعالي هادرة كي نهزم هولاكو . تعالي في الصباح تعالي في المساء . لا ترقبي قدومي . فالشموسُ العشبية تَسقط في دمي الأبيض . أَفتح نوافذَ الوداع لمرور نَبْتةٍ تقصفها الطائراتُ المعادِية ، لعلَّ صَمْتَ الأغنام يحشو الرصاصَ في البنادق . لعل بوصلةَ الثورة تتجه إلى إلغاء تماثيل الأكاسرة المنصوبة على أصابع أطفالنا . كُلُّ سُفنِ القراصنة هاوية سحيقة. أَقتلعُ من ساق نَعَّامة عاصمةَ الفِطْر السَّام . أَنزعُ سجائرَ الفرنجة عن عِظام شطآن الصدى.
نزيفُ البرتقال على نحاس ساعات اليد نشيدُ السهام عند الغروب. وخريرُ الماء يحسب عددَ الأسئلة التي يطرحها المحقِّق الهندي على الثَّائر الكشميري . حَضَنَ الموجُ أطفالَه الصِّغار .