نداء أخير إلى مومسات المدينة الجارحة / قصيدة
للشاعر/ إبراهيم أبو عواد
.............
لِلْمَجَاعَةِ خَناجِرُ الرِّيحِ وغُرْبةُ
الياسمين / صَارَتْ أناشيدُ اليَتامى خَارِطةً لأدَوَاتِ الحدَّادِ / وَهُوَ
يُجَهِّزُ السَّيَّارَاتِ الْمُصَفَّحَةَ بِاللحْمِ الأُنْثَوِيِّ / وَحِينَ
تَرْكَبْنَ مَعَ زَبُونٍ جَدِيدٍ / تَنْهَارُ أَشْرِعَةُ الْفَيَضَانِ عَلَى
ثَأْرِ الْجَاهِلِيَّةِ / وَيَصْحُو النِّسْيَانُ عَلَى أَكْوَامِ الْحَدِيدِ
الْعَائِلِيَّةِ /
رُكَامٌ يُغَنِّي لِلضَّائِعَاتِ / حَتَّى
يَنْسِجْنَ مِنْ سَوَادِ الْغُرَابِ نَظَّارَاتٍ رَخِيصَةً / ذَاتِ إِطَارَاتٍ
مِنَ الْبَرَارِي الصَّدِئَةِ / الفَجْرُ الكاذِبُ يُهِيلُ الانْتِحَارَاتِ عَلَى
صُدُورِكُنَّ / طَوَابِيرُ مِنَ الشَّابَّاتِ الدُّمَى / يَنْتَظِرْنَ عَلَى
أَبْوَابِ الْقَصْرِ / لَعَلَّ رَجُلَ الأَعْمَالِ الثَّرِيَّ يَسْتَأْجِرُ
وَاحِدَةً مِنْهُنَّ أَوْ يَشْتَرِيهَا /
زُجَاجِ الْفُنْدُقِ النَّظِيفِ/ الطَّابِقُ
الْعِشْرُونَ/ وَالظَّلامُ الْمَجْنُونُ / يَلْمَحُكُنَّ الْهُدُوءُ الْقَتِيلُ
خَارِجَاتٍ مِنْ دَهْشَةِ الْخَرِيفِ/ مُضَرَّجَاتٍ بِالْمَعَاوِلِ بِالنِّعَالِ
بِالْقَحْطِ الْعَنِيفِ/ فُقَاعَاتُ دَمٍ مُتَوَحِّشَةٌ / والصَّدَى يُنْكِرُ
صَوْتَهُ/ مَارِيجوَانَا فِي غَثَيَانِ النَّمْلِ الأَحْمَرِ/ عَلَى أَكْتَافِ
التَّمَاثِيلِ فِي الْمَيَادِينِ الْعَامَّةِ / وَشُرْطِيُّ الْمُرُورِ يُرَتِّبُ
ذَاكِرَةَ الزِّحَامِ / وَيُفَكِّرُ فِي مُظَاهَرَةٍ لِزِيَادَةِ رَاتِبِهِ /
غَمَامَةٌ عَلَى سَكَاكِينِ الأُفُقِ / فَتَاةٌ مَشْنُوقَةٌ عِنْدَ الأُرْجُوحَةِ
.