وُلد الشاعر اليوناني أوديسو إليتيس ( 1911_
1996) في جزيرة كريت . يُعتبَر شاعرًا رئيسيًّا في الحداثة الرومانسية في اليونان
والعالَم. وفي عام 1979حصل على جائزة نوبل للآداب.
وُلد لعائلة صناعية قديمة . ثم انتقلَ مع عائلته
في وقت لاحق إلى مدينة أثينا . وفيها تخرَّج من المدرسة الثانوية ، ثم حضر دورات
تدريبية في مجال الحسابات في كلية القانون بجامعة أثينا .
في عام 1935، نشر أول قصيدة شِعرية له في
مجلة يونانية بعنوان " رسائل جديد " .
وفي عام 1937، اتَّجه لأداء واجبه العسكري
بعد أن التحق بالمدرسة العسكرية الوطنية كطالب للجيش .
في ظل المجلس العسكري اليوناني ( 1967_
1974) ، قرَّر إليتيس الرحيل إلى العاصمة الفرنسية باريس . وظلَّ هناك قُرابة ثلاث
سنوات ( 1969_ 1972) .
عمل مديرًا لبرنامج المؤسسة اليونانية للإذاعة
الوطنية ، مرَّتين لمدة عامَيْن . الأولى كانت في الفترة ( 1945_ 1946) ، والثانية
في الفترة ( 1953_ 1954) .
نال عضوية مجلس إدارة المسرح الوطني
اليوناني ، وعمل رئيسًا للمجلس الإداري للإذاعة والتلفزيون اليوناني .
في عام 1960، حصل على جائزة الدولة الأولى
للشِّعر . وفي عام 1965، حصل على وسام فينيكس . وفي عام 1975، حصل على المواطنة
الفخرية لمدينة ميتيليني .
في الفترة ( 1948_ 1952) والفترة ( 1969_
1972) عاش في باريس. وهناك، اشترك بندوات في علم اللغة والأدب في السوربون ،
وحَظِيَ بقبول جيِّد مِن قِبَل النُّقاد . وزارَ سويسرا وإنجلترا وإيطاليا
وإسبانيا. وفي عام 1948، كان مُمثِّلاً لليونان في الاجتماعات الدولية في جنيف.
تَميَّز شِعر إليتيس بالأسلوب المتطور ، مع
التركيز على التعبير عن الصور الفنية النادرة والعاطفية ، وقد كان شِعره منتشرًا
في أوساط الناس والنُّقاد لأكثر من أربعين عامًا .
اعتمد بشكل واضح في شِعره على العناصر
الحضارية من اليونان القديمة وبيزنطة ، وحاولَ بشتى الطرق استلهام الجوانب النفسية
والعاطفية ، لإعادة بناء الأساطير الحداثية ، وبناء ضمائر الناس من جديد ،
واستكمال العناصر الطبيعية من خلال القوى الأخلاقية ، لتحقيق أعلى قَدْر ممكن من
الشفافية في التعبير .
وأيضًا،اعتمد على التقنيات الحديثة في
الكتابة الشِّعرية، واهتمَّ بالعمارة الداخلية في القصائد.
عَبَّرَ إليتيس في شِعره عن الجمال المحض
والموسيقى الداخلية، والأفكار النظرية والفلسفية ، كما أنَّه قام بترجمات للشِّعر
والمسرح . ونُشرت ترجماته الشِّعرية ككُتب مستقلة ، وضِمن مختارات أو في دَوريات
في إحدى عشرة لغة .
مِن أبرز أعماله الشِّعرية : هُتاف بطولي ( 1946) . شجرة الضَّوء ( 1972) . الشمس السيادية ( 1971) . يوميات غير مرئية ( 1987) . غرب الحزن ( 1995) .