في الانقلاباتِ
العَسكريةِ يَأكُلُ الجَرَادُ عِظَامَ الفُقَرَاءِ / كَي يُضَاجِعَ الأغنياءُ
نِسَاءَهُم بِهُدُوءٍ وَدِيمُقراطيةٍ / وَالقَبَائِلُ المُنْقَرِضَةُ تَرْمِي
نُعُوشَ النِّساءِ المُغتَصَبَاتِ في آبارِ النِّفْطِ / وَالمَوْجُ يَزْرَعُ
جُلُودَ فِئرانِ السَّفينةِ في حَنَاجِرِ البَحَّارَةِ الغَرْقَى / والرِّيحُ
تُحَنِّطُ فِئرانَ التَّجَارُبِ في أمعاءِ العُشَّاقِ العَاطِلِينَ عَن العَمَلِ /
وَالبَعُوضُ يَرْكُضُ في الهياكلِ العَظميةِ للإمَاءِ / وَالزَّوَابِعُ تَكْسِرُ
الصَّلِيبَ الحدِيدِيَّ بَيْنَ ثَدْيَيْكِ أيَّتُها الذِّئبةُ النُّحَاسِيَّةُ /
سَيَأكُلُ الصَّدَأُ صَلِيبَكِ مِثْلَ صَهِيلِ الذكرياتِ/ وَيَأكُلُ الدُّودُ
صَدْرَكِ مِثْلَ سَرَطَانِ الثَّدْيِ / وَالغُرَبَاءُ وَجَدُوا الأغاني
الوَطَنِيَّةَ/ لَكِنَّهُم لَمْ يَجِدُوا الوَطَنَ /
تَنْتَشِرُ
الطحالبُ عَلى أجْفَانِ الصَّبَايا المَجروحاتِ عَاطِفِيًّا / كَمَا تَنْتَشِرُ
الأعلامُ المُنَكَّسَةُ في مُدُنِ الهزيمةِ / فيا أيُّها السَّرَابُ / نَحْنُ
أخَوَانِ في الرَّضَاعَةِ / فَتَعَالَ نَقْتُل الرَّمْلَ / ونَقْتَسِمُ مِيراثَ
الأحزانِ وَتُرَاثَ الذِّكرياتِ / نَثَرَ المَوْجُ شَظَايا جَمَاجِمِ العُشَّاقِ
في عَصِيرِ البُرتقالِ / وانكَسَرَتْ أحلامُ الطفولةِ في صَوْتِ الرَّعْدِ/
والرَّمَادُ الزَّهْرِيُّ يُعَلِّمُ العُشَّاقَ الخِيانةَ في مَوْسِمِ
التَّطْهِيرِ العِرْقِيِّ/
عِندَما
احترقتِ أيَّتُهَا الفَرَاشَةُ بِمِلْحِ دُمُوعي / غَابَتْ شَمْسِي / لَكِنَّ
شَمْسَ قَلْبي لا تَغِيبُ / افْتَرِسِيني أيَّتُها الذِّئبةُ الشَّقراءُ /
سَيَكُونُ القَتْلُ الرَّحِيمُ شِعَاري بَيْنَ أحلامِ الطفولةِ وَهَدِيرِ الأمواجِ
/ وأنا المنبوذُ / أبني مَمْلكتي بَيْنَ رَصاصةِ الرَّحمةِ ونَعْنَاعِ المقابرِ /
أنا جُثةٌ
هَامِدَةٌ / فَيَا أخِي الشَّفَق / ضَعْنِي في كِيسٍ بَلاستيكِيٍّ / وَأَطْلِقْ
رَصاصةَ الرَّحمةِ عَلى أحلامِ الحُبِّ الأوَّلِ وَذِكرياتِ المَوْتِ الثاني /
سَوْفَ تَعْرِفُ أُمِّي بُوصَلَةَ ضَرِيحي / حِينَ تَصْعَدُ أشجارُ البُرتقالِ مِن
رُفَاتي / وَتَمُوتُ الأُنوثةُ في سَنابلِ الفَجْرِ الكَاذِبِ /