حراس القصر الرملي / قصيدة
للشاعر/ إبراهيم أبو عواد
................
أُعْلِنُ رُومانسِيَّةَ المذْبَحةِ في شُموعِ
الخريفِ / فَكُنْ حَضارةَ الرَّمْلِ بَيْنَ وَأْدِ البَناتِ واغتصابِ بَناتِ
أفكاري/ تفاحةٌ عَلى ثَلْجِ الأضرحةِ / أَعْرِفُكَ أيُّها القَمرُ النابتُ بَيْنَ
شَواهدِ القُبورِ / وسَنابلُ الصَّقيعِ في الأجفانِ المحروقةِ بِدَمْعِ الصَّبايا
/ كُلُّ الْجُثَثِ سَاخِنَةٌ / لَكِنَّ شَايَ الأحلامِ بَارِدٌ / وَعِندَما تَنْمُو
عَلى خُدودِ النِّساءِ الطحالبُ/ سَأُصْبِحُ عَاشِقَاً بِلا عُقَدٍ نَفْسِيَّةٍ / يَعْشَقُ
قُطَّاعُ الطُّرُقِ البَدَوِيَّاتِ في بِئْرِ الصَّهيلِ / ونَحْنُ نَسْكُبُ
الصَّليلَ في أنابيبِ الصَّرْفِ الصِّحِّيِّ / أنا أنتحِرُ وَحيداً يَا أُمِّي / فَلا تَحْزَني عَلَيَّ / أَحْمِلُ
في رُوحي جُرثومةَ الحضارةِ / أحْمِلُ في كَبِدي فَيْرُوسَ الذِّكرياتِ / مُلَوَّثٌ
أنا / فَطَهِّرِيني بِدَمْعِكِ وضَفائِرِكِ /
أَيُّها الليْمُونُ الْمُمَزَّقُ عَاطِفِيَّاً بَيْنَ أوتادِ خَيْمَتِكَ وَالعُيونِ
الزَّرقاءِ / اتْرُكْ في جِلْدِي مَسَاحَةً للعَناكبِ البلورِيَّةِ / كَي تُمَارِسَ
الأشجارُ الجِنْسَ في لَيالي الشِّتاءِ / تَحْتَ ظِلالِ دَمي السَّاخِنِ / كُونِي
يا أحزانَ الشِّتاءِ الْحَدَّ الفاصلَ بَيْنَ نُونِ النِّسوةِ وبَناتِ آوَى/ يا
قَمَرَ التِّلالِ البَعيدةِ / يَا دَمْعَنَا الصَّحراوِيَّ / يَا أجفانَ الخناجرِ
البَدَوِيَّةِ / لا خِيَامَ في هَذا الضَّوْءِ سِوَى الأشلاءِ الْمُزْهِرَةِ /
وهذا الليلُ يَشْرَبُ القَهْوةَ مَعَ القَتْلَى في حِصَارِ بَيْرُوت / وَالضَّبابُ
يَرْعَى الأغنامَ في الزَّنازين / ويَنْمُو الأناناسُ في الْمُسَدَّسَاتِ
الْمَطْلِيَّةِ بالدُّموعِ النُّحَاسِيَّةِ / وَبَعْدَ قَتْلِي سَيَحْمِلُ الموْجُ
اسْمِي / وَتَضَعُ الذِّكرياتُ أوْزَارَهَا / وَتَدُسُّ الشُّمُوعُ السُّمَّ في طَعَامِ
الفَيَضَانِ / وَمَا زِلْتُ أسْمَعُ صُرَاخَ الْمَوْؤُدَاتِ في آبارِ الحضارةِ/ بَنَاتُ
القَيْصَرِ وَحِيدَاتٌ في شِتَاءِ الخناجِرِ/والنُّعوشُ مَصفوفةٌ في مُسْتَوْدَعَاتِ
المِيناءِ/
تاريخي طَيْفُ بَعُوضةٍ عَلى الصَّليبِ / وَتَكْتَحِلُ حَبَّاتُ الرُّمَّانِ
بِعَرَقِ البُرتقالِ/ وَيَنمو التفاحُ في قُضبانِ الزِّنزانةِ / تَصُبُّ الفَرَاشَاتُ
نَبيذَ النُّبلاءِ في زَيْتِ المصابيحِ / فَتَمْسَحُ الرَّاهبةُ أحْمَرَ الشِّفاهِ
بِخَنْجَرِهَا / يَتَصَالَحُ التُّوتُ مَعَ احتضارِ اليَمَامِ / فَاغْسِلْ نَصْلَ
مِقْصَلتي بِمَاءِ الزَّهْرِ/ هَذا أنا أفتخِرُ أمامَ الموْتَى / لأنَّ شَاهِدَ قَبْرِي
مِنَ الزُّمُرُّدِ / سَقَطَتْ رَاياتُ القَبائلِ في كُحْل النِّساءِ/ وَالبَعُوضُ
يَضَعُ بُيُوضَهُ في طُبُولِ الْحَرْبِ / وَيَحْفَظُ الأيتامُ جَدْوَلَ الضَّرْبِ
/ كَي يَعْرِفُوا أرقامَ قُبورِ أُمَّهَاتِهِم /
في قَلْبي المكسورِ لَبُؤاتٌ مَوْؤُدةٌ / فَاحْرُسْ شَوَاهِدَ القُبورِ أيُّها
المساءُ الخريفِيُّ / وَاجْمَعِي شَظايا قَلْبي أيَّتُها الرِّياحُ / قَطَعْنَا ضَفائِرَ
النِّساءِ بِسَكاكينِ المطْبَخِ / والأمطارُ تَكتبُ سِيرَتَهَا الذاتيةَ عَلى
عِظَامِي/ سَيَرْفَعُ اللوْزُ الرَّايةَ البَيْضَاءَ بَيْنَ حَبْلِ مِشْنَقتي
والشَّايِ الأخضرِ/ مِشْنَقةٌ تَحِيضُ / وَيَتَرَسَّبُ النِّيكُوتِينُ عَلى رُموشِ
الزَّنابقِ / أجفاني تَتَمَرَّدُ عَلى عُيوني/ وَجْهي يَنقَلِبُ عَلى وَجْهي / فَخُذ
المرايا يَا صَانِعَ النُّعوشِ / سَتُصْبِحُ مَوَاعِيدُ العُشَّاقِ في المطاعِمِ حَسَبَ
تَوْقِيتِ اكتئابي / دَمُ السَّحابةِ مَعْجُونُ أسنانٍ/ ودَمُ الرِّياحِ عَلى
فُرشاةِ أسناني/لَكِنَّ أسنانَ النَّخَّاسِينَ الصَّفراءَ سَقَطَتْ عَلى لُحُومِ
الجواري/ فَصُبَّ الْحُزْنَ عَلى أظافري / لأغْسِلَ دُمُوعَ أُمِّي بالزَّعْفَرَانِ
/ حِينَ أَدْفِنُ جُثمانَ أبي في قَوْسِ قُزَحَ /
جَيْشُ الدُّمى / وَالْجُثَثُ الْمُتَحَلِّلَةُ / سَتَمُوتُ الرَّاهبةُ العَمْياءُ
بَيْنَ الصَّليبِ وعُلبةِ المِكْيَاجِ / نَهْرُ التَّوابيتِ يَعْبُرُ بَيْنَ الرِّئَتَيْنِ/
والذِّكرياتُ قَمَرُ الشَّوارعِ الذابلةِ/ يَظَلُّ القَتْلَى يَحْرُسُونَ خُدُودَ
الزَّيتونِ مِن مَصَافي النِّفْطِ / فَلا تُوَدِّعْ ظِلَّكَ العُشْبِيَّ / لأنَّ
الوَدَاعَ شَجرةُ الضَّبابِ / سَيَحْمِلُ عِطْرُ البَنادقِ لَمَعَانَ عُيُونِنا /
أَرْمِي نَعْشِي في البُحَيرةِ الْمُجَاوِرَةِ لِقَلْبي / فَيَا مَسَاءَ المجزرةِ
/ سَتَظَلُّ دِمَاءُ عَشِيقَاتِكَ عَلى فُرشاةِ أسنانِكَ / وَحْدَهُ الموْتُ سَيُفَرِّقُ
بَيْنَ الماءِ والنَّارِ /
عَشَاءٌ مَعَ جُثةِ امرأةٍ / فَلْتَسْقُطْ دُمُوعُنا في كُوبِ الشَّايِ /
لا فَرْقَ بَيْنَ التُّفاحةِ والْمُسَدَّسِ / كِلاهُمَا جَوَازُ سَفَرٍ للأَسْرَى/
عَضَّ يَنبوعُ الذاكرةِ عَلى أصابِعِهِ/ وحِينَ يَجُوعُ الشَّفَقُ سَيَأْكُلُ القَمَرَ/
لَيْسَ للعاشقِ أجفانٌ في مَدينةِ السُّلِّ / وَقَعَ مِكْيَاجُ الرَّاهباتِ في مِقْلاةِ
السَّمَكِ / قَطَفَ البُوليسُ السِّرِّيُّ تفاحَ الأسرارِ / أَفْتَحُ نافذةَ قَلْبي
لأرَى ضَوْءَ قِيَامَتِي / قُومِي أيَّتُها الزَّوابعُ مِن أظافري / كَي
يَقْتَسِمَ الأسْرَى الغنائمَ/ نُوَزِّعُ فَساتينَ البُحَيرةِ بَعْدَ مَقْتَلِهَا
عَلى الضَّفادعِ/ فَلا تَخْشَ مِزَاجَ الأشجارِ الْمُتَعَكِّرَ/ ذَبَحَ الْحُلْمُ
الحالِمَ / ولا مَعْنَى للأدغالِ الجالسةِ في قَيْلُولةِ السَّناجبِ / نُعَطِّرُ
رُخامَ الْمَذَابِحِ بِذِكْرَياتِ الْحُبِّ الأوَّلِ / فيا مَوْتَنَا الثاني /
كُلُّنا خَدَمٌ للرَّمْلِ الْمُسْتَبِدِّ /
المطَرُ الحزينُ في سَاعَةِ
السَّحَرِ / نَحْنُ سَبَايا في سُوقِ التَّوَابِلِ / تَرَكَنَا النَّخَّاسُونَ في
مُنْتَصَفِ الطريقِ / فَخَرَجْتُ مِنِّي وَلَم أَعُدْ / كُلُّ نَخْلَةٍ رَصاصةٌ /
والإعصارُ نَسِيَ رَاياتِ القَبائلِ عِندَ قَارُورةِ الحِبْرِ / ومَاتَ في شَمالِ
الصَّهيلِ / غَابَاتُ الصَّنَوْبَرِ تَلْبَسُ ثِيَابَ الحِدَادِ / والزَّوابعُ
هِيَ اسْمُ جِلْدِي / حِينَ أنسَى اسْمِي في قَائمةِ الاغتيالاتِ / نَسِيَ أبي
دَفترَ العَائلةِ في خِيَامِ المجزرةِ / افْرَحِي يَا غَيْمَاتِ الرَّصَاصِ / سَيَنْبُتُ
النَّعناعُ عَلى التَّوابيتِ / سَوْفَ نَقِفُ في طَابُورِ الجواري لاستلامِ نَصِيبِنَا
مِنَ الأمواجِ / ذَهَبَت النِّساءُ إلى الموْتِ / وَبَقِيَتْ قُمصانُ النَّوْمِ عَلى
حَبْلِ الغسيلِ/ تَغْرَقُ رِئتي في قَارُورةِ الحِبْرِ/ يَخْتَبِئُ الجرادُ خَلْفَ
زُجاجةِ العِطْرِ/سَتَرْكُضُ أعمدةُ الكَهْرباءِ في شَوارعِ الملاريا/ فَلا تَكْرَهْنِي
يا تاريخَ مِيلادي/ إِنَّ السَّائحاتِ يَلْتَقِطْنَ الصُّوَرَ التِّذكارِيَّةَ عِندَ
جُثماني/ نَفْرُشُ التَّوابيتَ في عُلَبِ السَّرْدِينِ / كَي تَتَسَّعَ أجسادُ النِّساءِ
لِثِيَابِ الحِدَادِ / وَالخفافيشُ تُمَارِسُ الجِنسَ مَعَ الشُّمُوعِ / تَهْبِطُ
أسماكُ الشَّهيقِ في قَاعِ قَلْبي/ أُولَدُ في بُحَيرةِ الخناجِرِ مَلِكَاً مَخلوعاً/
أَنْسَتْهُ الطَّعَنَاتُ خُدودَ الجواري/ أنْسَتْنِي الخِيَاناتُ وَجْهَ البَحْرِ /
وأشِعَّةُ القَمَرِ كَسَرَتْ قِنَاعي / وَهَذا الضَّبابُ عَانِسٌ يَحتفِلُ بِعِيدِ
مِيلادِهِ وَحيداً / أحزاني نَظَّارةٌ شَمْسِيَّةٌ للمُومياءِ الطازَجةِ / وَاليَاسَمِينُ
يَنْسَى ذَاكِرَتَهُ بَيْنَ أكفانِ الملوكِ وَرُؤوسِ الرِّماحِ / تنتشِرُ جُثَثُ
الصَّبايا في مَلاعِبِ الغولفِ / وَالزَّوجاتُ الخائناتُ يَسْرِقْنَ حُمْرَةَ خُدُودِهِنَّ
مِن دِمَاءِ أزْوَاجِهِنَّ القَتْلَى / مَطَرٌ يُولَدُ في شَمالِ الرَّصاصِ
الْحَيِّ / حُزْنٌ يَغْسِلُ شَفراتِ السُّيوفِ / وجَمَاجِمُ السُّنونو مِنَ الكَهْرَمان
/ فَيَا غَريباً تنامُ بَيْنَ أسنانِهِ العَنَاكِبُ / افْتَحْ قَبْري للسَّائحاتِ
/ وَاتْرُك اليَمامةَ سَعيدةً بالتَّنورةِ القَصيرةِ قَبْلَ حَفْلَةِ الاغتصابِ تَحْتَ
قَوْسِ قُزَحَ/
سَيَتَزَوَّجُ تُوت عَنْخ
آمُون أُخْتَهُ تَحْتَ قَمَرِ ستالينغراد / بِلا شُموعٍ ولا كَهَنَةٍ / وَتَحْتَرِقُ
الأكواخُ في زَفيرِ الصَّبايا / يَنْسَى المساءُ عُكَّازَهُ في غُرفةِ نَوْمِ البُحَيرةِ
/ فَاتْبَعْ أيُّها المجروحُ عَاطِفِيَّاً شَهيقَ اليَمامِ حَتَّى ضَوْءِ القِيَامَةِ
/ قِيَامةِ السَّنابلِ مِن جَسَدي / يحتاجُ الحِبرُ إلى مِشْنقةٍ بالحجمِ العائلِيِّ
لِيَتَزَوَّجَ السَّنابلَ / وَيصَنْعَ حَضارةَ الإعدامِ وَمَجْدَ الأنقاضِ / يَسْقُطُ
الشَّايُ الأخضرُ عَلى حَبْلِ مِشْنَقتي / أنا مُؤَرِّخُ الخرابِ لِكَيْلا
نَتَفَاجَأَ بالخرابِ / تَنْمُو الأزهارُ في يَدِ الفَيَضَانِ / والصَّراصيرُ تَخْرُجُ
مِن أنامِلِ الضَّبابِ / نَسْرِقُ ذِكْرَيَاتِنا مِن جَثامينِ أُمَّهَاتِنا / لِنَفْتَخِرَ
بِتَاريخِ دُمُوعِنا أمامَ العَبيدِ /
خُبْزٌ مُحَمَّصٌ عَلى ضَريحِ
الفَراشةِ / تَعَالَوْا أيُّها الجياعُ نَقْتَسِمْ مَعِدَةَ الطوفانِ / الملوكُ مُهَرِّجُونَ/
وَلَم يَبْقَ في أشلاءِ القَمَرِ مَكَانٌ لِدَفْنِ قَتْلانا إِلا سِيركَ الذاكرةِ
/ دَخَلْتُ في عُزلة البَلُّوطِ / تاريخي يَتكسَّرُ بَيْنَ شُعراءِ البَلاطِ
وبَلاطِ السُّجونِ / بُكائي بِلا شَمْسٍ / بُحَيْرَاتُ سُعَالِي شَمْعَةٌ سَوْدَاءُ
/ وآثارُ الْحُقَنِ في جَسَدِ الرِّياحِ/ أهْرِبُ مِن وَجْهي في مَرايا العَواصفِ/
أَخْتَبِئُ مِنْ دَمي/ أختبئُ بَيْنَ الفَراولةِ والمحاكِمِ العَسكرِيَّةِ / أَعْطِ
اليَمَامَ بُوصلةَ قَلْبي / وَخُذْ مِنَ السِّنديانِ خَارطةَ قَبْري / سَأَعُودُ طِفْلاً
كالْمَوْجِ / عِندَما تَرْحَلُ الأضرحةُ إلى زَيتونِ الشَّفَقِ / مَاتَت البُحَيرةُ
الغامضةُ في ظُروفٍ غَامضةٍ / فَلا تَرْفَعْ يَا نَهْرَ الأنقاضِ الرَّايةَ البَيضاءَ
بَيْنَ جَارَتِكَ الأرْمَنِيَّةِ وَصَدِيقَتِكَ الماسُونِيَّةِ /
أَطْلَقَ النَّهْرُ الرَّصاصَ
المطاطِيَّ عَلى نُهُودِ البُحَيراتِ / كُلُّنَا آبَارٌ للدَّمْعِ في مَملكةِ القُلوبِ
المكسورةِ / نَسِيَتْ أُمَّهَاتُنا حِبَالَ الغسيلِ عَلى سُورِ المقبرةِ / وَدَخَلْنَ
في الشَّفَقِ البَعيدِ / وَعِندَما نَرْحَلُ مِن غَرْنَاطة / سَتَصِيرُ أجفانُ الشُّموسِ
أجنحةً للفَراشاتِ /
تُصَمِّمُ الرَّاقصاتُ زَنازينَ الذاكرةِ /
والبَشَرُ يُولَدُونَ في الأنابيبِ / ويَعيشُونَ في أنابيبِ الصَّرْفِ الصِّحِّيِّ
/ البَحْرُ جَالِسٌ على الكُرْسِيِّ الْهَزَّازِ / أُعْدِمَ النَّهْرُ
بالكُرْسِيِّ الكَهْرَبائِيِّ / وتَبْني الزَّوابعُ أعشاشَ النُّسورِ الْمُتَقَاعِدَةِ
/ فَلْتَكُنْ رِئتي حَبْلَ غَسيلٍ عَلى سَطْحِ قِطَارٍ غَامِضٍ كالغروبِ / ارتعشَ
المساءُ قُرْبَ غَاباتِ الأضرحةِ / وانكَسَرَتْ أجنحةُ الذبابِ في غُرفةِ الإِعدامِ
بالغَازِ .