الزَّوجاتُ الخائناتُ في أقفاصِ
الذِّكْرَيَاتِ / واللبُؤَاتُ في أقفاصِ حَديقةِ الحَيَوَانَاتِ / والحَيَوَانَاتُ
المَنَوِيَّةُ في أقفاصِ أجسادِ القَتيلاتِ / وَطَنٌ مَنْذُورٌ للأققاصِ
وَقَوَانِينِ الطوارئِ / كَيْفَ نَهْرُبُ يا جُثماني مِن أشِعَّةِ القَمَرِ /
وَنَرْكُضُ في أزِقَّةِ المرفأ مِثْلَ القِطَطِ الضَّالَّةِ ؟ /
قَمِيصُ النَّوْمِ الفُسْفُورِيُّ/ لَكِنَّ
المرأةَ قَتَلَهَا شَمْعُ الذِّكرياتِ/ والمَوْجُ أحْرَقَ جُثةَ المَرأةِ /
وَنَثَرَ المساءُ رَمَادَهَا في حَنَاجِرِ النَّوارسِ / كَسَرَت العاصفةُ
شَوَاهِدَ القُبورِ / وَبَقِيَ عِظَامُ الأطفالِ في عُلبةِ المِكْياجِ / المَوْتُ
حَجَرُ الزَّاويةِ في رِئتي/ وَدَمِي يَخُونُ رِئتي مَعَ أكفاني/ وأحلامُ الطفولةِ
الضَّائعةُ نَشيدٌ للتَّوابيتِ الذهبيةِ في مُدُنِ الرَّمادِ / وأنا المساءُ
المكسورُ / عِشْتُ كَي أُؤرِّخَ لِسُقُوطِ المُلُوكِ الخَوَنَةِ في لُعْبَةِ
الشِّطْرَنجِ والانقلاباتِ العَسكريةِ /
أيُّها المنبوذُ في مُدُنِ السَّرابِ /
سَوْفَ تَخْلِطُ الزَّوبعةُ رَمَادَ جُثتِكَ مَعَ رَمَادِ جُثةِ زَوْجَتِكَ /
وتَضَعُهُمَا في قِنِّينةٍ أمامَ أحزانِ البَحْرِ / لا مَعْنى لأظافرِ العُشَّاقِ
الرُّومانسِيَّةِ / لأنَّ القُلوبَ الدَّافئةَ ضَاعْتْ في مَملكةِ الصَّقيعِ / لا
مَعْنى للرَّسائلِ الغرامِيَّةِ الكريستالِيَّةِ / لأنَّ الحَمَامَ الزَّاجِلَ
ضَاعَ في مَرْفَأ الخريفِ / ولا مُسْتَقْبَلَ لِنَوَارِسِ البَحْرِ سِوَى جُثَثِ
البَحَّارَةِ الغَرْقَى /
أنا لاعِبُ التِّنِسِ الذي كَسَرَ
المِضْرَبَ / ولا أعْرِفُ هَل خُنْتُهُ أَمْ خَانَني / أعْرِفُ أنَّ مَوْجَ
البَحْرِ يَحْقِدُ عَلَيَّ / وأعْرِفُ أنَّ سُورَ المقبرةِ يَعْشَقُ رُمُوشي / فيا
سَجَّاني الرُّومانسِيَّ / امْنَحْنِي إجازةً كَي أَزُورَ جُثماني تَحْتَ قَمَرِ
غَرْناطة / وأُزَوِّرَ شَهادةَ مِيلادِ البَحْرِ / دَمْعُ أُمِّي يَكْسِرُ
مَساميرَ نَعْشِي تَحْتَ أمطارِ الخريفِ / وأنا النَّوْرَسُ المطرودُ مِن حَنجرةِ
البَحْرِ / العائِشُ في أرشيفِ الحواجِزِ العَسكرِيَّةِ / فيا أيَّتُها المِشنقةُ
الكريستالِيَّةُ / كُونِي لَيْلَى / واكْتَشِفِي الذِّئْبَ في دَاخِلي /
أيَّتُها الجاريةُ التي تَفتخِرُ بِحَجْمِ
ثَدْيَيْهَا في سُوقِ النِّخاسةِ/إنَّني أفتخِرُ بِحَجْمِ مِشْنقتي في سُوقِ
الوَحدةِ الوَطنيةِ / العُشَّاقُ تَحْتَ المطرِ النُّحَاسِيِّ / وأشِعَّةُ
القَمَرِ تُحْرِقُ أخشابَ التَّوابيتِ / ورَائحةُ القَهْوَةِ في الزِّنزانةِ
الانفرادِيَّةِ تَغْسِلُ جُلودَ السُّجناءِ الذينَ لا يَسْتَحِمُّونَ إلا في
أرشيفِ القَرَابين/