القيامة على الأبواب / قصيدة
للشاعر/ إبراهيم أبو عواد
.................
عُودُوا إِلَى بِلادِكُمْ / أَيُّهَا
اللصُوصُ الْمُلْتَفُّونَ حَوْلَ الْعِجْلِ الْمُقَدَّسِ / لا مَكَانٌ
لِزَوْجَاتِكُمُ الْخَائِنَاتِ/ بَيْنَ نِسَائِنَا الطَّاهِرَاتِ / وَلا مَكَانٌ
لِتَوْرَاتِكُمُ الْمُحَرَّفَةِ عَلَى رُفُوفِ مَصَاحِفِنَا الْمَحْفُوظَةِ /
تَغَيَّرَتْ أَلْوَانُ رَبطاتِ الْعُنُقِ/ وَأَقْنِعَةُ الْغُزَاةِ وَاحِدَةٌ /
سَأَظَلُّ أُقَاتِلُ قَبْلَ الْمَعْرَكَةِ / وَأَثْنَاءَهَا / وَبَعْدَهَا /
لَيْسَ لِي بَيْتٌ أَعُودُ إِلَيْهِ. (( وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ
وَأَخْرِجُوهُم مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ)).
أَنا التِّنِّينُ
الْغَامِضُ كَالْعُبُوَّاتِ النَّاسِفَةِ / الَّذِي بَاعَ بَيْتَهُ لِلشَّفَقِ /
تَحْتَ لِسَانِي مَطَارٌ عَسْكَرِيٌّ / بَيْنَ أصابعي أَلْغَامٌ بَحْرِيَّةٌ /
وَعَلى سُطوحِ أظافري أَحْزِمَةٌ نَاسِفَةٌ / افْتَحْ سَبْعِينَ مِلْيُونَ
جَبْهَةٍ / وَحَوِّل الْكَوْكَبَ إِلَى مَعْرَكَةٍ نِهَائِيَّةٍ / فَلَنْ يَنْبُتَ
الْقَمْحُ إِلا عَلَى شَفراتِ السُّيُوفِ / وَلَن يَعُمَّ السَّلامُ / إِلا إِذَا
شَرِبَ عَصِيرَ الليْمُونِ الدَّمَارُ / وقد تَعْجَزُ الأَرْضُ عَنِ الْوِلادَةِ
إِلا بَعْدَ الطُّوفَانِ / لا بُدَّ مِن الطوفان /
إِذَا تَكَسَّرَت
النِّصَالُ عَلَى النِّصَالِ / سَتَجِدُنِي بَيْنَ النِّصَالِ / أَشْرَبُ
النِّسْكَافِيه عَلَى ظَهْرِ فَرَسِي/ أَبْصُقُ عَلَى الْبَوَارِجِ الْحَرْبِيَّةِ
/ فَتَنْفَجِرُ كَأَغْشِيَةِ بَكَارَةِ عَاهِرَاتِ لاس فِيجَاس / لَسْتُ أَنَا
مَنْ يَهْتَزُّ أَمَامَ جَيْشِ الإِسْكَنْدَرِ/ أَوْ أَفْخَاذِ لاعِبَاتِ
التِّنِسِ الأَرْضِيِّ / لا الأُمُّ تِيرِيزَا قِدِّيسَتِي / وَلا مَارتِن لُوثَر
مُخَلِّصِي / نَحْنُ خَلاصُ كَوْكَبِنَا مِنْ صُكُوكِ الْغُفْرَانِ وَمَحَاكِمِ
التَّفْتِيشِ /
اخْرُجْ مِنْ جِلْدِكَ /
وَارْمِ جِلْدَكَ عَلَى وِزَارَةِ الْحَرْبِ قُنْبُلَةً فَرَاغِيَّةً / لا
تَضْحَكُوا عَلَى حِذَائِي بِأَسْلِحَتِكُمُ النَّوَوِيَّةِ الْبِلاستِيكِيَّةِ /
فَنَحْنُ الأَسْلِحَةُ النَّوَوِيَّةُ / وَآينِشْتَاينُ لا أَقْبَلُهُ تِلْمِيذَاً
عِنْدِي / نَحْنُ النَّظَرِيَّةُ النِّسْبِيَّةُ الْخَاصَّةُ وَالْعَامَّةُ
وَالنَّظَرِيَّةُ الْمُطْلَقَةُ / وَالْحَرْبُ بَيْنَ الْخَوَارِزْمِي وَنيوتُن /
هِيَ فَرَاشَتُنَا الَّتِي تَحُطُّ عَلَى ظَهْرِ التِّنين /
شَرَايِينِي مِنَ
النَّهْرِ إِلَى الْبَحْرِ / فَلْتُولَدْ فِلِسْطِينُ مِنَ النَّهْرِ إِلَى
الْبَحْرِ / خُذُوا زِنا الْمَحَارِمِ فِي التَّوْرَاةِ / وَلَنَا ضَوْءُ وُجُوهِ
الأَنبِيَاءِ فِي الْقُرْآنِ / نَقْلِبُ الطَّاوِلَةَ عَلَى حَضَارَتِكُمُ
الرُّومَانسِيَّةِ كَالْخِيَانَةِ الزَّوْجِيَّةِ/ كُلُّ رَضِيعٍ فِي جَسَدِ
الزَّيتونِ اسْتِشْهَادِيٌّ قُنْبُلَةٌ نَيْزَكٌ حَارِقٌ/ وَكُلُّ جَوْرَبٍ فِي
رِجْلِ ثائرٍ / أَجْمَلُ مِنْ حَضَارَتِكُمُ الزَّانِيَةِ / هَلْ رَأَيْتَ جُثَّةً
كَالْغَرْبِ الإِسْخَرْيُوطِيِّ تَضَعُ الْمِكْيَاجَ ؟ / فَاصْهَر الْمِكْيَاجَ
بِالأَلْغَامِ الأَرْضِيَّةِ / وَدَبَابِيسِ كُلِّ الشُّهُبِ / تَتَحَوَّلُ
بِحَارُنَا الَّتِي تُحَاصِرُ الْبَوَارِجَ الْحَرْبِيَّةَ إِلَى بَرَاكِينَ
جَامِحَةٍ / لا تَنْتَظِرْ يَهُوديةً مِنْ جَامِعَةِ كَامبرِدْجَ تَحْلُمُ بِكَ /
احْرِقْ مَنَامَهَا بِدِمَاءِ أَوْثَانِهَا وَبِرْمِيلِ النِّفْطِ إِلَهِ
قَوْمِهَا الْمَصْلُوبِ / لَنْ أَخْسَرَ فِي الْمَعْرَكَةِ غَيْرَ رَبَّاطِ
بُسْطَارِي / وَسَأُقَاتِلُ حَافِيَاً كَالنِّسْرِينِ/ أَوْ عَارِيَاً
كَالْبَارُودِ النَّقِيِّ/ أَوْ لابِسَاً كَالْغَابَاتِ/
لَمْ أُسَاعِدْ جَارَتِي
فِي نَشْرِ الْغَسِيلِ عَلَى سُورِ الْمَقْبَرَةِ / لأَنِّي أَنْشُرُ دَمِي
الْعَنِيفَ عَلَى فُوَّهَاتِ الْمَدَافِعِ / عَلَى جَثَامِينِ الْغُزَاةِ / عَلَى
صَوَارِيخِ الْمَطَرِ / أَبْعِدُوا نِسَاءَكُمُ الْمُلَوَّثَاتِ
بِالْمَارِيجوَانَا عَنْ أَبْنَائِنَا / كُلُّ طَائِرَاتِكُمُ الْمَصْنُوعَةِ مِنْ
جُلُودِ الْهُنُودِ الْحُمْرِ أَلْعَابٌ فِي أَيْدِي أَطْفَالِنَا / وَكُلُّ
أَيَّامِكُمْ بِيرل هَاربَر / وَكُلُّ تَارِيخِكُمْ أُكْذُوبَةُ الْهُولُوكُوست /
وَكُلُّ أَيَّامِنَا عَمَلِيَّاتٌ اسْتِشْهَادِيَّةٌ /
لا تَبْكُوا عَلَيْنَا / وَلَنْ نَبْكِيَ
عَلَيْكُمْ / شُهَدَاؤُنَا فِي الْجَنَّةِ / وَقَتْلاكُمْ فِي النَّارِ /
أَحْضِرُوا نُعُوشَكُمْ مَعَكُمْ وَفْقَ قَرَارَاتِ شَرْعِيَّةِ اللصُوصِ
الدَّوْلِيَّةِ / فَلَنْ تَمَسَّ أَخْشَابُنَا جُلُودَكُمُ الْقَذِرَةَ / خُذُوا
الْمُفَاعِلاتِ النَّوَوِيَّةَ الصِّبْيَانِيَّةَ إِلَى غُرَفِ نَوْمِكُمْ / قَدْ
تَعَوَّدْنَا عَلَى هَذِهِ الأَلْعَابِ النَّارِيَّةِ / لأَنَّنَا نَتَنَفَّسُ
الْيُورَانيُومَ الْمُخَصَّبَ أَكْثَرَ مِنَ الأُكْسُجِينِ / وَدِمَاؤُنَا لا
تَتَحَرَّكُ إِلا بِالْوَقُودِ النَّوَوِيِّ الَّذِي يَمْتَصُّكُمْ /
تَلُّ الرَّبِيعِ اسْمُ رُمُوشِنَا / لا
شَيْءَ اسْمُهُ تَلُّ أَبِيبَ / يَا مَنْ قَتَلْتُمُ الأَنبِيَاءَ ثُمَّ
ذَهَبْتُمْ لِلنَّوْمِ مَعَ نِسَائِكُمْ / (( قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً
إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ )) / لَسْتُ أَنَا جُون كِينِدِي لَتَقْتُلُوهُ/
ثُمَّ تَبْكُوا عَلَيْهِ أَمَامَ كَامِيرَاتِ الْمَسْرَحِيَّةِ/ اسْتَقْبِلُونِي
بِالْوُرُودِ / لأَنِّي سَأَغْزُوكُمْ فِي عُقْرِ دَارِكُمْ / أَنَا الْمُحَاصِرُ
/ أَدْخُلُ فِي حَرِيقِ جُلُودِكُمْ / بِلا وَاقِي الرَّصَاصِ / لأَنَّ جُدْرَانَ
رِئَتِي مِنَ الأسمنتِ الْمُسَلَّحِ/ تُسَمُّونَ أَنْفُسَكُمْ مَسِيحِيِّينَ وَتَرْكَعُونَ
لأَعْدَاءِ الْمَسِيحِ/ وَتَضَعُونَ الصَّلِيبَ عَلَى أَعْلامِكُمْ /
وَتَسْجُدُونَ لِمَنْ يَرْمُونَ مَرْيَمَ بِالزِّنَا / خُذُوا جَائِزَةَ نُوبِلَ
فِي الْخِيَانَةِ الزَّوْجِيَّةِ مِنْ لُصُوصِ الأَرْضِ / وَنَحْنُ نُقَاتِلُ
بِاسْمِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ /
يَا كُلَّ الْمَجَرَّاتِ
الَّتِي تَسِيرُ عَلَى الشَّارِعِ الرَّصَاصِيِّ / ابْتَعِدِي قَلِيلاً لِيَنْسِفَ
حَلِيبُ الشَّمْسِ مِيلِيشيَاتِ الإِبَادَةِ / أَظَافِرُنَا صِدَامُ الْحَضَارَاتِ
/ فَاخْلَعِ الْوَرَمَ السَّرَطَانِيَّ فِي جَسَدِ الْعَاصِفَةِ / وَرَاءَكُمْ فِي
كُلِّ مَكَانٍ / سَنَصْعَدُ إِلَيْكُمْ عَلَى الْقَمَرِ / سَنَقْتَحِمُ غُرَفَ
نَوْمِكُمْ / سَنَصِلُ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ فِي دَوْرَاتِ الْمِيَاهِ /
قَادِمُونَ وَرَاءَكُمْ فِي أَدْغَالِ إفْرِيقيَا / أَوْ فِي الْبَيْتِ الأَبْيَضِ
الْمَحْرُوقِ / انْتَظِرُونَا فِي قَاعِ الْمُحِيطِ الْهَادِي / أَوْ فِي طَائِرَاتِ
الْبُويِنْغ وَالإِيربَاص / مُوتوا بَيْنَ أَفْخَاذِ عَشِيقَاتِكُمْ / وَسَنَعِيشُ
فِي الْمَعْرَكَةِ بَيْنَ بَحْرِنَا وَنَهْرِنَا / نِسَاؤُكُمْ سَبَايَا /
وَجُنُودُكُمْ أَسْرَى / وَدَوْلَتُكُمْ وَهْمٌ مُحَاصَرٌ فِي عُلْبَةِ سَجَائِرَ
/
فِي كُلِّ أَزِقَّةِ
كَوْكَبِنَا حَرْبُ شَوَارِعَ / سَنَصْهَرُ جُلُودَكُمْ فِي فُوَّهَاتِ
مَدَافِعِنَا / كَمَا يَصْهَرُ صَوْتُ الرَّصاصِ تَجَاعِيدَ غُولدَا مَائِير/ وَعِنْدَمَا
تَدْخُلُونَ النَّارَ/ أَلْقُوا التَّحِيَّةَ عَلَى كَعْب بنِ الأشرف/ إِذَا رَأَيْتُمْ
جُلُودَنَا يَتَسَاقَطُ مِنْهَا الْكُلُورُ السَّامُّ / وَرَصَاصَ دَمِنَا
يُجَلِّلُ الْبَيْتَ الأَبْيَضَ بِالسَّوَادِ / وَأَظَافِرَنَا تَزْرَعُ سَرَطَانَ
الْجِلْدِ فِي جِسْمِ حَضَارَتِكُمُ الْفَاشِيَّةِ / سَتَعْرِفُونَ أَنَّ
فِيتنَامَ كَانَتْ رِحْلَةً سِيَاحِيَّةً آخِرَ الأُسْبُوعِ /
سَيَقُودُ حَضَارَتَنَا
الْمَاحِيَةَ فِي نِهَايَةِ التَّارِيخِ الْمَهْدِيُّ وَالْمَسِيحُ / وَسَيَقُودُ
حَضَارَتَكُمُ الْعَوْرَاءَ الأَعْوَرُ الدَّجَّالُ / وَمَنْ يَضْحَكْ أَخِيرَاً
يَضْحَكْ كَثِيرَاً / (( السَّيْفُ أَصْدَقُ أَنْبَاءً مِنَ الْكُتُبِ )) /
سَنَجْعَلُ حَيَاتَكُمُ انْتِحَارَاتِ هِمِنغواي الْمُتَكَرِّرَةَ / حَتَّى لَوْ
عِشْتُمْ حَيَاتَكُمْ بِالطُّولِ وَالْعَرْضِ مِثْلَ مَارلِين مُونرُو /
تَذَكَّرُوا أَنَّ نِهَايَتَهَا العَتَمةُ /
نَسْتَأْصِلُكُمْ كَجِرْذَانِ
نُيويُوركَ / كَزُجَاجِ مَهْزَلَةِ الأُمَمِ الْمُتَّحِدَةِ / كَرَائِحَةِ
جَوَارِبِ مُونِيكَا / وَهِيَ فِي أَحْضَانِ الشَّيْطَانِ ذِي الشَّعْرِ
الأَبْيَضِ / وَقِّعُوا عَلَى كُلِّ مُعَاهَدَاتِ السَّلامِ / وَصَافِحُوا
الْمُجْرِمِينَ الشُّرَفَاءَ / وَلا تَطْلُبُوا مِنِّي الْمَجِيءَ إِلَى حَفْلَةِ
الْجَمَاجِمِ / لا أُرِيدُ مَعْرِفَةَ فُنُونِ الطَّبْخِ عِنْدَ الْيَهُودِيَّاتِ
الْمُعَلَّبَاتِ / فِي مِقْلاةِ الْمِكْيَاجِ / فَأَنَا أَشْحَذُ سَيْفِي /
لأَحُزَّ بِهِ رُؤُوسَ فِئْرَانِ الْحَضَارَةِ /
نُقَاتِلُ بِاسْمِ اللهِ
/ وَتُقَاتِلُونَ بِاسْمِ يَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيِّ / ارْمِنِي فِي
الْمَعْرَكَةِ وَسَتَجِدُنِي حَيْثُ تَرَكْتَنِي / لَكُمْ كَامِيرُون دِيَاز
وَجِنِيفَر لُوبيز وَشَاكِيرَا/ وَلَنَا ذِكْرَيَاتُ الشَّرْكَسِيَّاتِ
الصَّاعِدَاتِ إِلَى الشَّمْسِ / أَيُّهَا الْغُزَاةُ / لَكُمْ ذِكْرَيَاتُ
الْمَلِكَةِ فِكْتُوريَا الدُّمْيَةِ وَعُشَّاقِهَا / وَلَنَا ذِكْرَيَاتُ
الأنبياءِ الْمُهَاجِرِين / لَكُمْ تُجَّارُ الرَّقِيقِ الأَبْيَضِ / وَلَنَا
أَئِمَّةُ قُرَيْشٍ الثُّوَّارُ /
أَنْتُمْ أَقْنِعَةُ أَسَاطِيرِ
أَهْلِ خَيْبَرَ / وَنَحْنُ جُنْدُ مُحَمَّدٍ / أَنْتُمْ عُيُونُ السَّامِرِيِّ
وَخُوَارُ عِجْلِهِ / وَنَحْنُ جُنْدُ مُوسَى / أَنْتُمْ كُلُّ خِيَانَاتِ
يَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيِّ / وَنَحْنُ جُنْدُ الْمَسِيحِ / سَيِّدَتُنَا
مَرْيَمُ / وَسَيِّدَتُكُمْ مَارلِين مُونرُو / سَيِّدَتُنَا الزَّهْرَاءُ /
وَسَيِّدَتُكُمْ بريجيت بَاردُو /
كُلُّ تَارِيخِكُمْ حَفْلٌ رَاقِصٌ
لِلْهَيَاكِلِ الْعَظْمِيَّةِ / أَكْمِلي الانقلابَ الشَّامِلَ يا أمواجَ
النُّسورِ / حَتَّى لَوْ لَعِبَتْ فَتياتُ الليلِ القِمَارَ على جُثْماني /
حَبيبتي بِلادَ الفَراشاتِ الذَّبيحةِ / زُمُرُّدَتِي السَّجينةَ ! / سَوْفَ
نَمْحُو جَلادِيكِ مِنْ هذا المدى الرَّصاصيِّ / وَنُضِيءُ عِظَامَنا في طريقِنا
إلى صلاةِ الْفَجْرِ /
يُحَرِّمون تَعَدُّدَ الزَّوجاتِ /
وَيُبيحون الخِيانةَ الزَّوْجيةَ / يُنْكِرُونَ وُجودَ اللهِ / وَيُثْبِتُونَ
خُرافةَ الهولوكوست / يَا إِمبرَاطُورِيَّةَ اصْطِيَادِ الأثداءِ الْمُسَرْطَنةِ
في حُفَرِ المجاري التَّقَدُّمِيَّةِ / أَيُّها الفَاشِيُّونَ الَّذِينَ
يَحْرُسُونَ الصَّدى الصَّخْرِيَّ / وَيَنْتَظِرونَ خُروجَ مُوسوليني مِنْ دَوْرةِ
المياهِ / قَدْ أَلْغَيْتُ دُسْتورَ الملهى الليليِّ / وَتُلْمُودَ الدَّوْلَةِ
الْبُولِيسِيَّةِ / الَّذِي فَصَّلَهُ الطَّوَاغيتُ عَلى مَقاسِ جُنُونِهِمْ /
وَمَحَوْتُ وِزَاراتِ الْحَرْبِ مِنْ كُلِّ أَجنحةِ الْحَمَامَاتِ / فَمَنْ مَلِكُ
العُميانِ الذي سَيُحَارِبُ الإِلهَ ؟ /
مَآذِنُنا رِمَاحُنا /
فَاصْعَدْ ضَوْءَاً مِنْ أَعْصَابِ الزِّنْزانةِ / لِعَبيدِ مَمَالِكِ السَّرابِ
وَعَاهراتِ الشَّمالِ النَّارُ الأَبَدِيَّةُ / افْتَحْ كُلَّ النَّوَافِذِ عَلَى
الْقِيَامَةِ / وَإِذَا تَزَيَّنَ الْمُلُوكُ لِعَشِيقَاتِهِمْ / فَتَزَيَّنْ
أَنْتَ لِمَلَكِ الْمَوْتِ / لا ظِلُّ الْبَجَعِ يَعْبُرُ أَظَافِرَ النِّسْيَانِ
/ وَلا وَجْهُكَ يَزْحَفُ كَالْعَقْرَبِ / عَلَى سُطُوحِ بِرْمِيلِ النِّفْطِ /
فَلْيَكُنْ خَاتَمُكَ
ظِلالاً عَنِيفَةً لِهَذِهِ الرُّعُودِ الْمُقَاتِلَةِ / ابْنِ مَسْجِدَاً فِي
الْفَاتِيكَانِ أَكْبَرَ مِنْ كَنِيسَةِ بُطْرُسَ / أَسْمِعْنِي أَذَانَ الْفَجْرِ
يَأْتِي مِنْ عُيُونِ بِيج بِنْ / وَلا تَخُنْ دُمُوعَ الرَّاهِبَاتِ
الْوَاقِفَاتِ فِي سُعَالِ الرُّوحِ يَنْتَظِرْنَ الْحَافِلَةَ/ لَمْ يَبْقَ مِنِّي
غَيْرُ سَيْفِي/ الَّذِي يَسْتَهْلِكُ دِمَاءَ الْغُزَاةِ بِشَرَاهَةٍ / لِكَيْ
يَظَلَّ عَنِيفَاً كَخُصَلاتِ شَعْرِ الرِّيحِ /
وَالْمُفَاعِلاتُ
النَّوَوِيَّةُ طِلاءُ أَظَافِرِ كِلابِنَا الْبُولِيسِيَّةِ / ذَاهِبُونَ إِلَى
كُلِّ الْمَعَارِكِ / وَنَحْنُ نَمْضُغُ الْعِلْكَةَ / فَاتْرُكْ قَيَاصِرَةَ
الأَعْرَابِ يُضَاجِعُونَ الدُّمَى فِي بَرَامِيلِ النِّفْطِ / خَزِّنْ قِشْرَ
البِطِّيخِ قُرْبَ حَنجرةِ النَّهْرِ / فِي زَمَنِ الانْقِلابَاتِ
الْعَسْكَرِيَّةِ / لأَنَّ الاحْمِرَارَ وِلادَةُ الأَرْضِ خَالِيَةً مِنْ
أَمِرِيكَا الإِسْخَرْيُوطِيِّ /
أَحْرَقْنَا الرَّايَةَ الْبَيْضَاءَ /
وَشَطَبْنَا الْبَيْتَ الأَبْيَضَ مِنَ الْخَارِطَةِ / وَصَنَعْنَا عَالَمَاً
جَدِيدَاً يَلِيقُ بِخَرَائِطِنَا الضَّوْئِيَّةِ / كُلُّ أَبَاطِرَةِ الأَعْرَابِ
بَاعُوا فِلِسْطِينَ / فَتَصَدَّقْ بِدَمِكَ عَلَى كَوَاكِبِ السُّيُوفِ
وَالأَحْزِمَةِ النَّاسِفَةِ / إِنَّ غَزَّةَ ثَوْرَةُ اللهَبِ الْمُسْتَمِرِّ /
تَمْحُو فِئْرَانَ التُّلْمُودِ /
يَسْرِي الْكِفَاحُ الْمُسَلَّحُ فِي
عُرُوقِنَا / كَمَا يَسْرِي الْجِنْسُ فِي عُرُوقِ شَارُون ستون / أَدْخُلُ فِي
حَنَاجِرِ الْغُزَاةِ سَاطِعَاً كَالْمِقْصَلَةِ الْجَدِيدَةِ / أُجَدِّفُ فِي
جُثَثِ الْوَهْمِ / وَأَتَعَلَّمُ سِبَاحَةَ الْفَرَاشَةِ فِي دِمَائِكُمْ / ((
فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا )).